اتفاقيات مع 16 شركة خاصة لدعم انطلاق «الأكاديميات المهنية»

أكد معالي ناصر بن ثاني الهاملي، وزير الموارد البشرية والتوطين رئيس مجمع كليات التقنية العليا، أهمية الشراكة الفاعلة بين قطاع التعليم وقطاعات العمل المختلفة لما يساهم في إعداد كفاءات وطنية وفق تطلعات سوق العمل، وبما يواكب التطورات والمتغيرات الحادثة فيه، مشيراً إلى أهمية القطاع الخاص الذي يمثل شريكاً استراتيجياً في رسم سياسات التوطين ودعم المبادرات التي تعزز فرص تدريب وتوظيف المواطنين في هذا القطاع الهام.

جاء ذلك بمناسبة إعلان كليات التقنية العليا إطلاق الأكاديميات المهنية المتخصصة بشراكة ثلاثية بين الكليات وعدد من شركات القطاع الخاص، ووزارة الموارد البشرية والتوطين كشريك رئيسي وداعم لهذه الأكاديميات التي تهدف لتوفير الكفاءات الوطنية المطلوبة لسوق العمل في القطاعين العام والخاص، بما يدعم استراتيجية التوطين.

ووقع الدكتور عبد اللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا، اتفاقيات تعاون مع 16 شركة من كبرى شركات القطاع الخاص التي ستتعاون مع الكليات في إطلاق أكاديميتي «العمليات اللوجستية» و«قطاع التجزئة»، بحضور منى وليد القائم بأعمال وكيل وزارة الموارد البشرية والتوطين لشؤون التوطين، وممثلي شركات القطاع الخاص وفريق عمل كليات التقنية المشرف على الأكاديميات.

3 توجيهات

وقال معالي ناصر بن ثاني الهاملي إن تأسيس الأكاديميات المهنية جاء تنفيذاً لتوجيهات القيادة الحكيمة مع إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بشأن «النهج الجديد» لكليات التقنية العليا، والذي تضمن توجيهات سموه بتأسيس أكاديميات مهنية متخصصة تدعم الموظفين الراغبين في تعديل مساراتهم الوظيفية بما يرفد القطاعات الحيوية بالدولة بالكفاءات التي تتمتع بمهارات المستقبل، وتماشياً مع استراتيجية التشغيل الوطنية 2031 التي تهدف لرفد سوق العمل بالكوادر المؤهلة، والتي تكون على دراية بآخر المستجدات التكنولوجية والمهارات المطلوبة، وبما يدعم رفع نسبة التوطين في القوى العاملة وتعزيز برامج التعلم مدى الحياة.

ومن جهته أوضح الدكتور عبد اللطيف الشامسي أن الاتفاقية تأتي لدعم انطلاقة قوية للأكاديميات المهنية المتخصصة ضمن «خطة الجيل الرابع» لكليات التقنية العليا وفق رؤى وتوجهات القيادة الحكيمة، حيث تدعم الأكاديميات الموظفين الراغبين تعديل مسارهم الوظيفي باكتساب المهارات التي يتطلبها سوق العمل، في ظل المتغيرات الوظيفية الناتجة عن الثورة الصناعية الرابعة والنمو المذهل في الذكاء الاصطناعي، وتوقع اختفاء وظائف نتيجة الأتمتة وظهور وظائف أخرى، فهذه التحديات تضعنا جميعاً أمام مسؤولية «تمكين الكفاءات للمستقبل»، كما أنها تفتح المجال لتدريب طلبة الكليات.

الارتقاء بالمهارات

وأوضح الدكتور الشامسي في تصريحات صحافية على هامش توقيع الاتفاقية، أنها تدعم سياسة توطين بعض القطاعات الاستراتيجية التي حددتها سياسة التشغيل الوطنية والمعتمدة من مجلس التعليم الأعلى بالدولة، وأهمها قطاعا اللوجستي والتجزئة.

وقال عبيد محمد القطامي المدير التنفيذي التجاري بالوكالة لمجموعة بريد الإمارات: ” نتطلع في بريد الإمارات إلى تزويد الطلبة الدراسين بالخبرات والمعارف في القطاع البريدي واللوجستي، كما نسعى لضم الخريجين منهم إلى فريق عمل المجموعة، وبالنظر إلى تطور التجارة الإلكترونية ونموها المستمر في الدولة، نحث الشباب الإماراتي على اغتنام الفرص التي تتيحها الأكاديميات.

[ad_2]


الصفحة الرئيسية