للمرة الأولى.. أبناء الشهداء وأصحاب الهمم ضمن أوائل “الثاني عشر”

[ad_1]

دينا جوني، السيد حسن (دبي- الفجيرة)

أعلنت وزارة التربية والتعليم، أمس، قوائم الطلبة الأوائل على مستوى الدولة بعد أسبوع من إعلان نتائج الثاني عشر الخميس الماضي. وتضمنت القوائم الأربعة عشر للمرة الأولى هذا العام قائمة خاصة بأوائل الطلبة من أبناء الشهداء، وتصدّرها، مايد سعيد راشد محمد خلف من مدرسة مسافي للتعليم الأساسي والثانوي للبنين، وأخرى لأصحاب الهمم من المسار المتقدّم تصدرها الطالب فتحي أحمد من مدرسة المنهل الدولية الخاصة، وسيف صالح يوسف من مدرسة الحمرية للتعليم الأساسي والثانوي للبنين في المسار العام.

ضمن أوائل مسارات النخبة والمتقدّم والعام من قوائم الطلبة الإماراتيين، حلّ في المركز الأول كلّ من عبد الله المرزوقي من ثانوية التكنولوجيا التطبيقية في العين، وسلامة المهيري من مدرسة الصفوح، وفاطمة الكتبي من مدرسة مليحة.
وكانت وزارة التربية أصدرت على مر الأسبوع الماضي نتائج طلبة المدرسة الإماراتية، بدءاً بطلبة الثاني عشر، لتعلن بعد ذلك بقية النتائج على دفعات من الصف الأول إلى الثاني عشر.
وضمت قوائم الأوائل أسماء الطلبة المتفوقين في مساري المتقدم والعام من الطلبة المقيمين، وهم: رانية المعاندي من مدرسة زعبيل للتعليم الثانوي للبنات، ونور عبد الواحد من مدرسة عجمان للتعليم الثانوي، وفي المسار العام الفني، حلّت غاية الشامسي من عجمان في المركز الأول.
أما أوائل اختبار الإمارات الوطني، فتصدّرها عبد الرحمن المرزوقي من ثانوية التكنولوجيا التطبيقية، وعمر الزرعوني من مدرسة الشعلة الخاصة، وضمت قائمة التعليم المستمر المتكامل ثلاث طالبات مواطنات، هن: بخيتة الشامسي من مركز الظاهر، وفاطمة المحيربي من طلبة المنازل في أبوظبي، وإيمان العامودي من مركز الوثبة.
المعلموناعتبر الطالب شعبان جمال محمد مشعل من مدرسة الصفا للتعليم الثانوي الذي حلّ في المرتبة الثانية ضمن قائمة أوائل المدرسة الإماراتية في المسار المتقدّم، أن تفوقه ليس إلا نتيجة طبيعية لمثابرته على الدراسة منذ بداية العام وإصراره على تحقيق إنجاز يفخر به قبل أن يغادر مرحلة التعليم العام إلى الدراسة الجامعية. وأشار شعبان في اتصال مع «الاتحاد» إلى أن مادته الدراسية المفضّلة هي الكيمياء، التي برع فيها ولفت انتباه معلمه في مدرسة الصفا الأستاذ كمال بريك، لافتاً إلى أن معلميه ومدير المدرسة علي مال الله السويدي لم يدخروا أي جهد أو طريقة دعم إلا وقدّموها له ولمختلف زملائه.ويرجّح شعبان أنه سيتّجه لدراسة الطب في جامعة الإمارات أو الشارقة، مشيراً إلى أنه يأمل أن يحقق مزيداً من الإنجازات في دراسته الجامعية وأن يحدث فرقاً في مجال الطب، الذي يتطور بشكل مذهل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي وال ثلاثية الأبعاد، لافتاً إلى أن الفرصة متاحة له للإبداع والابتكار في هذا المجال الحيوي والحساس. وأشارت الطالبة التي حلّت في المركز الأول في المسار المتقدم رانيا محب جابر المعاندي، أنها ترغب في دراسة الطب خارج الإمارات، لافتة إلى أنها قلقة بشأن قبول شهادتها من قبل وزارة التعليم العالي، كونها لا تتضمن مادة الأحياء.
وأضافت المعاندي أنها حصلت على معدل 99.48 في المئة، لافتة إلى أن التفوق أمر طبيعي في عائلتها، إذ سبقها في ذلك أخويها اللذين يدرسان الهندسة الطبية في ألمانيا، وأكدت أن أسرتها في المنزل وعائلتها التعليمية في المدرسة لعبوا دوراً كبيراً في وصولها إلى التفوق، نظراً للتشجيع الكبير الذي حصلت عليه طوال فترة دراستها.

أوائل الفجيرة
إلى ذلك، حققت الطالبات: شهد سيف محمد عبيد الصريدي من مدرسة مسافي الفجيرة المركز السابع على مستوى الدولة في المسار المتقدم «قائمة الإماراتيين»، والطالبة علياء إبراهيم محمد الملا من مدرسة باحثة البادية بخورفكان المركز الثامن في المسار المتقدم على مستوى الإماراتيين، والطالبة فاطمة عبدالله سليمان المغني النقبي من مدرسة باحثة البادية المركز التاسع في نفس القائمة وبذات المسار، بينما حققت الطالبة علياء عبدالله أحمد المرحوم اليماحي من مدرسة دبا الفجيرة المركز العاشر.

طموحات وأمنيات
وقالت الطالبة شهد الصريدي المركز السابع مسار متقدم وبنسبة 98.01%: «أهدي نجاحي إلى الوالدين وإلى أسرتي ومدرستي وجميع من قدم لي المساعدة والدعم، وأهديه إلى قيادتي في الدولة، وأركز في المرحلة القادمة لدراسة علم هندسة الكمبيوتر والتخصص به سواء هنا في جامعات الدولة أو في أميركا أو بريطانيا، حيث لدي آمال كبيرة في تحقيق تعليم نوعي مفيد للوطن في المرحلة القادمة، ونصيحتي للطالبات المقدمات على الدراسة في السنة المقبلة التركيز الشديد ولا شيء سوى المذاكرة والعمل ومن المؤكد أن الله سوف يعطي كل مجتهد بقدر جهده».
من جانبها، قالت الطالبة علياء إبراهيم محمد الملا صاحبة المركز الثامن مسار متقدم بنسبة 97.96%: «هذا اليوم يعد علامة فارقة في حياتي، وأنوي دراسة الطب وتخصص العظام تحديداً، كوني أعاني من ألم في الركبة منذ فترة، وأتمنى أن أعالج كل من يتألم مثلي، وهناك تخصص بديل يمكن أن أدرسه وهو طب الأطفال مثل خالي الدكتور سليمان الحمادي البروفسور بجامعة الإمارات».
واختارت الطالبة فاطمة عبدالله سليمان المغني النقبي المركز التاسع مسار متقدم وبنسبة 97.92% تخصص الغدد الصماء ليكون مسار دراستها المقبلة في كلية الطب، مؤكدة أن «هذا التخصص فريد من نوعه ولا يوجد في الدولة بشكل كبير، وهدفي أن أتخصص في شيء غير موجود ليكون لي السبق في خدمة بلدي في هذا الأمر».
وقالت النقبي: «على الطالبات المقبلات على الثانوية أن يتخلصن نهائياً من أي توتر وأن يركزن ويقدمن كل جهدن في هذه السنة المصيرية»، مشيرة إلى أنها «كانت تواصل الليل بالنهار في المذاكرة والتحصيل الدراسي من أجل تحقيق نتيجة طيبة».
وقالت علياء عبدالله أحمد المرحوم اليماحي صاحبة المركز العاشر في المسار المتقدم «قائمة الإماراتيين» وبنسبة 97.75%: «أحمد الله كثيراً على هذا التفوق الذي أهديه لقيادتي الرشيدة ولأسرتي ولإدارة مدرستي، حتى الآن أنوي التوجه لدراسة الهندسة، ولكني مترددة في تخصص هندسة الطيران أو التوجه لدراسة الكيمياء، خاصة أن أشقائي الثلاثة جميعهم مهندسون في تخصصات الكيمياء والكهرباء والكمبيوتر».وأشارت اليماحي إلى أهمية أن تحافظ الطالبات في الثانوية العامة وغيرها على أمرين هما الصحة النفسية والجسدية، وبدونهما لن يتحقق أي نجاح، فإجهاد النفس والجسم لا يمكن معهما تحقيق نتيجة في بلوغ الهدف.

مسار النخبة
وحقق الطالب إبراهيم موسى محمد حسن الدرمكي من معهد التكنولوجيا التطبيقية بالفجيرة المركز السادس في مسار النخبة وبنسبة 97.1% وقال الدرمكي: «سأواصل دراستي في تخصص الهندسة الكهربائية التي درستها في المعهد، وأنوي تحقيق دراسة نوعية بها لأفيد وطني».وحقق الطالب خالد محمد عبدالله بن عسكر النقبي المركز التاسع في المسار المتقدم التقني وبنسبة 95.6% وقال: «هدفي هو دراسة هندسة الكمبيوتر في أميركا، خاصة وأنني من أشد المحبين لعلم البرمجيات».

أبناء الشهداء: عاهدنا آباءنا على التفوق وخدمة الوطن
حصد أبناء الشهداء في إمارة الفجيرة ومدينة كلباء المراكز الأولى في قائمة المدرسة الإماراتية فئة «أبناء الشهداء»، حيث جاء الطالب مايد سعيد راشد خلف في المرتبة الأولى من مدرسة مسافي للتعليم الثانوي للبنين، بينما حقق الشقيقان خليفة وعمر محمد إسماعيل محمد من مدرسة سيف اليعربي بكلباء المركزين الثاني والثالث على التوالي، في حين حقق الطالب أحمد حسن محمد الطنيجي من مدرسة المحمود المركز الرابع في القائمة.
وقال مايد سعيد راشد خلف (الأول): «مهما تحدثت لن أستطيع أن أصف لكم كم الدعم والمساعدة المقدم لنا كأبناء الشهداء من قبل مكتب أسر الشهداء ومن الجهات الرسمية والدولة بشكل عام، وهذا النجاح جاء نتيجة تضافر كل هذه الجهود وإحساسنا أنه من الممكن أن نكون في القمة».
وذكر أن قبلته الدراسية القادمة ستكون في كلية الشرطة، فقد اعتاد على الحياة العسكرية وأحبها من أسلوب حياة والده الشهيد.
وقال خليفة محمد إسماعيل: «في هذا اليوم السعيد، أهدي نجاحي وتفوقي إلى والدي الشهيد منذ عام 2015، وعزمت على تحقيق هذه النتيجة بناءً على عهد قطعته على نفسي مع استشهاد والدي، أن أكون قدوة ومثالاً طيباً لإخوتي وأن أكون مثلما كان والدي مثالاً للوطنية والإخلاص، لذلك سوف أواصل طريقي بالدراسة في كلية خليفة الجوية لأكون أحد جنود هذا الوطن المعطاء».
وأكد أنه حرص على هذا النجاح ليكون هدية منه إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.بدوره، قال عمر محمد إسماعيل شقيق خليفة والحاصل على المركز الثالث: «قطعنا على أنفسنا عهداً أنا وشقيقي وبعد استشهاد والدنا أن نكمل المسيرة، وأن نركز في دراستنا ونتخرج ونلتحق بالكلية الجوية ونتخرج طيارين في خدمة الوطن، ونعتز كثيراً في هذا اليوم السعيد باستشهاد والدنا».

[ad_2]


N/A