جهود وزارية للتخفيف من رهبة الاختبارات في نفوس الطلبة

[ad_1]

دينا جوني (دبي)

يمثل اختبار نهاية العام الدراسي بالنسبة للطلبة، خصوصاً الثاني عشر وأولياء أمورهم، ذروة الحياة المدرسية، كونه يحدد مستقبل أولادهم، فيما تمتد عواقب أي خطأ لسنوات مقبلة.
لذلك، يحاول أفراد العائلة خلال أسبوعي الامتحانات النهائية، تأمين أجواء منزلية ملائمة قدر الإمكان، لاجتياز هذه الفترة بسلام. في موازاة ذلك، إن جهود وزارة التربية والتعليم في التخفيف من رهبة الامتحانات في نفوس الطلبة في المدارس الحكومية، آتت أكلها، ومن ثم اعتبارها جزءاً عضوياً طبيعياً من الحياة المدرسية، وفقا للتحولات الجديدة في منظومة التعليم.
في المقابل، لا تزال الثقافة المجتمعية متمسكة بالإطار التقليدي الذي يضع الطالب ومجهودا بذله طوال 12 عاماً في إطار «راسب» و«ناجح»، بغض النظر عن إمكاناته وما يمكن أن يحققه.
واعتبر محمد حمدي، وآدم عامر، وجاد شعيتو، ويارا عباس، طلبة في مدارس حكومية وخاصة في مختلف المراحل التعليمية
أن تغيير بعض المصطلحات، ومحاولات التخفيف من التوتر والضغط النفسي الذي يرافق فترة الامتحانات، لا يلغي فكرة أن امتحانات الثاني عشر «مصيرية»، ليس فقط لأنه آخر امتحان للانتقال من مرحلة المدرسة إلى الدراسة الجامعية، بل لفكرة أن الجامعات نفسها واختيار التخصصات فيها مبنية على النتيجة النهائية لامتحان الثانوية العامة.
ولا يتغير رأي أولياء الأمور خلال فترة الامتحانات للطلبة في الحلقة الأولى أو الثانية، لأن كل امتحان نهائي هو حلقة ضمن سلسلة طويلة مضنية يعتبرون فيها أنفسهم جزءاً منظماً لها، ولا بد أن تنتهي بنتيجة ترضيهم كما ترضي أبناءهم أصحاب العلاقة.
وتقول الطالبة يارا عباس، إن الامتحانات هاجس يرافقها وأختها نور طوال العام الدراسي، رغم محاولات والدتها للتخفيف من التوتر المصاحب، سواء من ناحية تحضير الغذاء المناسب والأخذ بعين الاعتبار أوقات الراحة خلال الدراسة.
وتعتبر أن فترة الراحة عند الوصول إلى المنزل، والتواصل مع صديقاتها على مواقع التواصل الاجتماعي يساعدانها على التخفيف من أي ضغوط .
أما آدم عامر، فيحلم بوجود مدرسة لا يضطر فيها للخضوع لامتحانات فصلية، بينما يؤكد الطالب جاد شعيتو أن الامتحانات تمثّل فترة سعادة تفوق تلك التي يعيشها خلال الأعياد. وبالنسبة لمحمد الحموي، فإن خياره ووالده كان بإزاحة أطول فترة ممكنة من هذا التوتر خارج المنزل، من خلال التسجيل في إحدى المراكز التي تساعده على مراجعة الامتحان لمدة 3 ساعات ونصف الساعة يومياً. ويقول إن هذا الخيار ساهم في تسريع عملية المراجعة مع أساتذة مختصين ومعروفين في الميدان التعليمي.

[ad_2]


N/A