كشف الدكتور شادي رشيد شمعون عميد كلية التصميم بالجامعة الأمريكية بالإمارات لـ«البيان»، عن عزم الجامعة تطوير الكلية وإضافة تخصص الفنون الأدائية لتشمل الفنون التمثيلية والمسرحية والاستعراضات التعبيرية والأداء الموسيقي، وذلك بهدف تنمية المواهب على أرض الإمارات التي توفر كافة الإمكانيات والمقومات اللازمة للنجاح وتطوير المهارات، وتعزيزاً لرؤية مدينة دبي بأن تصبح في المركز الأول للفنون في الشرق الأوسط لاسيما وأنها تضم واحدة من أرقى دور الأوبرا، وهي «دبي أوبرا».
وأضاف أن الكلية تعتزم كذلك طرح برنامج للماجستير في تصميم العمارة ودراسات المدن وذلك بحلول العام الدراسي 2020- 2021، بهدف تهيئة المهندس المعماري لتصميم المدن الحديثة وتطويرها بطرق عصرية عن طريق إلمامه بالنواحي السيكولوجية، والنفسية والإنسانية، والسياسية والاقتصادية والفكرية للمدن والمقيمين فيها، انطلاقاً من أن المدن ليست جامدة ولا تقتصر على حوائط المباني وإنما يجب مراعاة النواحي المذكورة لدى تصميم هذه المباني.
النقد البناء
وأفاد بأن الجامعة تسعى كذلك لتنمية الفكر الأكاديمي لطلبة الجامعة من خلال تسليحهم بمهارات النقد البناء، والمهارات اللازمة لمواجهة متغيرات سوق العمل، لاسيما في ظل متغيرات العصر والثورة الصناعية والذكاء الصناعي التي أوجدت لنا سوق عمل متغيراً بالمهارات والوظائف، وهذا يتطلب منا توفير التعليم المناسب لطلابنا اليوم ليكونوا على استعداد للتعامل مع المستقبل.
وأضاف أن برامج التصميم بالكلية تعلم الطلبة كيفية تحليل عوامل التصميم على أساس فهم أهداف المشروع ومتطلباته المستخدمة، إذ تعتمد مفرداته الدراسية على التحليل والبناء والإدارة الوظيفية، وتزويدهم بالوعي الإبداعي والمواقف المهنية والخيال والمعرفة التقنية المطلوبة لهذه المهنة، مشيراً إلى أن برنامج التصميم الداخلي يعتبر مهنة متعددة الجوانب حيث يتم تبني حلول إبداعية وتقنية داخل المبنى للحفاظ على بيئة داخلية وتحقيقها من خلال عمليات وتقنيات التصميم المنتظم.
وأشار إلى أن الكلية توجه الطلبة لضرورة أن تتلاءم مشاريعهم مع البيئة المحلية، ودعم المرأة بشكل عام، وأن تتحلى تصاميمهم باللمسة المحلية، ممزوجة بما هو عالمي، ليتقبل المجتمع بشكل عام والمرأة بشكل خاص مواكبة العصر بطريقة مبتكرة، مع الحفاظ على التقاليد المحلية.
منحة للموهوبين
ومن ناحية أخرى أشار الدكتور شمعون إلى أن الكلية نظمت 25 زيارة للمدارس الحكومية والخاصة، بهدف الوقوف على الموهوبين من طلبة المدارس في مجالات التصميم المختلفة واستقطابهم للالتحاق بالكلية وتقدم المنح الدراسية للموهوبين منهم بنسبة 50%على أقساط الجامعة طوال سنوات الدراسة وحتى يحصل الطالب على البكالوريوس، بشرط حصولهم على نسبة 80% فما فوق في الثانوية العامة من مدارس الدولة ودول الخليج، وأن يحافظ الطالب على معدل جيد في السنوات الدراسية بالكلية.
30 منحة
وقال إن 280 طالبا تقدموا للكلية للحصول على المنحة الدراسية، تم اختيار 30 منهم بحسب موهبتهم حيث طلبت الكلية منهم تقديم ملف يحوي عدداً من التصاميم والتصورات التي تثبت موهبتهم، وتم اختيار أفضلها من قبل لجنة متخصصة تم تشكيلها من أكاديميين متخصصين في المجال، مشيراً إلى أن قطاع التصميم يشهد منافسة كبيرة.
وأشار إلى أن الكلية توجه الطلبة الذين يعدون مشاريع تخرجهم لإعداد تصميمات تخدم المجتمع وتخدم تخصصات مختلفة مثل تصميم قاعات للتعليم المبكر وقاعات للعيادات العلاجية لتساعد المختص والمريض أو الطفل على الهدف المنشود.
وأضاف أن الكلية تحرص على ربط الطلبة بالبيئة المحلية والهوية العربية والوطنية والحفاظ عليها عبر توجيههم بإعداد مشاريع التخرج التي تحاكي هذا الهدف، و تعليمهم كذلك كيفية تصميم دعايات إعلانية باستخدام الخطوط العربية بأنواعها وأشكالها الجميلة والمتميزة لتحل محل الأجنبية للحفاظ على اللغة الأم التي تعد حاضناً أساسياً للهوية الوطنية.
وأكد أن الجامعة تحرص كذلك على أن تكون حلقة الوصل بين الطلبة وبين الشركات والمصممين العالميين لتدريب وتأهيل الطلبة وتعليمهم مهارات الترويج من خلال التصميمات، مشيرا إلى أن كلية التصميم حاليا تطرح 4 تخصصات وهي التصميم الداخلي وتصميم الأزياء، والتصميم الجرافيكي وتصميم الصور المتحركة، فيما يمثل الطلبة المواطنون 35% من إجمالي الطلبة، ويقبلون على برنامج التصميم الداخلي بنسبة 15% وتقسم الـ 20% على بقية البرامج.
مشاريع هادفة
وانطلاقاً من أهداف الجامعة الرئيسية صمم عدد من الطلبة مشاريع التخرج لخدمة المجتمع المحلي حيث صممت طالبة مركزاً لنمو الطفل ذو بيئة فعالة تشجع الأطفال من سن 4 إلى 9 سنوات على الحماس والإبداع التخيل والتطور الذاتي خاصة في فترة انشغال الوالدين خلال ساعات العمل اليومية.
وتم تقسيم المركز إلى ثلاثة أقسام رئيسية تركز على محاور ثلاثة هي: بناء الروح والعقل والجسم، ويتضمن أنشطة مثل التعلم والرسم والخياطة والطبخ، ويحتوي كذلك على مساحة للجلسات النفسية الجماعية مع المعالج النفسي لتشجيع الطفل على مشاركة مشاعره مع أصدقائه وكذا مساحة للجلسات الفردية، وأماكن مخصصة للقراءة والتمارين الرياضية واللعب ومساحة أخرى لمسرح العرائس واستراحات للأطعمة الصحية للحد من ظاهرة السمنة.
واستوحي المركز تصميمه من انسيابية جسم الطفل واحتضان الأم له لذلك أخذ الفراغ الداخلي أشكالاً منحنية وناعمة.