[ad_1]
نظمت إدارة سلامة الطفل، التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، في مقر المجلس، جلسة حوارية لسفرائها من الأطفال واليافعين المشاركين في مبادرة “سفراء الأمن الإلكتروني”، بهدف رفع وعي السفراء بالتنمّر الإلكتروني وتمكينهم من توعيّة أقرانهم وزملائهم بمبادئ الاستخدام الآمن لوسائل التواصل الاجتماعي.
وقدّم الجلسة المستشار الدكتور إبراهيم الدبل، رئيس اللجنة التنفيذية لبرنامج خليفة لتمكين الطلاب “أقدر”، الذي قدم تعريفاً لمفهوم التنمر، وأنواعه، سواء على أرض الواقع أو عبر الوسائل الإلكترونية، والآثار السلبية التي يخلّفها على الأطفال، والدور الذي تلعبه التوعيّة في الحدّ من هذه الظاهرة.
وعرّف إبراهيم الدبل المشاركين على الخطوات الأساسية للحد من التنمر، مثل كيفيّة إرشاد الأطفال، ومعرفة متى يجب اللجوء إلى الأسرة أو مشرفي المدارس، كما قدّم عدداً من النصائح لتجنب التعرض للتنمر، أبرزها: اختيار الأصدقاء بعناية، والابتعاد عن أصدقاء السوء.
وعرّفت الجلسة بالفروقات الخاصة بين التنمر في الحياة الواقعية، وبين التنمر الإلكتروني، إذ يتضمن التنمر في الواقع الإيذاء الجسدي أو اللفظي أو النفسي من قبل شخص معروف الهوية، ويكون محدداً بزمان ومكان، بينما الخطورة تكمن في أن التنمر الإلكتروني يصعب تحديد زمانه أو مكانه، وينتشر بين شريحة واسعة من الناس، وقد يكون الضحية آخر من يعلم بالتنمر.
وأكدت هنادي صالح اليافعي، مدير إدارة سلامة الطفل، أن تنظيم مثل هذه الجلسات التدريبيّة يثري معارف وتجارب سفراء الأمن الإلكتروني حيث يلقى على عاتقهم مسؤولية كبيرة تجاه أقرانهم، ومجتمعهم لنقل رسالة توعويّة مؤثرة.
وقالت اليافعي: “تعد هذه الجلسة واحدة من سلسلة جلسات تمكينية تقام على مدار الشهر الجاري لتمكين السفراء من القيام بدورهم وتحمّل مسؤولية إيصال هذه الرسالة، من خلال التعرّف على جوانب العمل لمختلف مؤسسات الدولة، حيث تنظم الإدارة لهم عدة زيارات إلى شركاء المبادرة والمؤسسات المحلية والاتحادية، للاطلاع على آلية العمل لدى كل جهة والأولويات والاستراتيجيات التي تمضي بها، ومنها وزارة تنمية المجتمع، والهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، والقيادة العامة لشرطة الشارقة، والمجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وغيرها من المؤسسات المعنيّة بأمن وسلامة الطفل، والمجتمع بشكل عام”.
من جانبه أشاد المستشار الدكتور إبراهيم الدبل بمبادرة سفراء الأمن الإلكتروني التي تسعى لتمكين الأطفال من تقديم رسائل إيجابية لتوعية أقرانهم بقواعد السلامة والأمان عند استخدام الإنترنت وخاصة ظاهرة التنمر الإلكتروني، لما لها من آثار على الطفل والمجتمع بأكمله، لافتاً إلى أن أسلوب التعليم عبر القرين (peer educator) الذي تنتهجه إدارة سلامة الطفل خلال هذه المبادرة، يتماشى مع أهداف برنامج خليفة للتمكين “أقدر” وهو أحد أكثر الأساليب فاعلية في إيصال رسائل تستهدف الفئات المعنيّة نفسها.
يشار إلى أن إدارة سلامة الطفل أطلقت مبادرة “سفراء الأمن الإلكتروني” تزامناً مع يوم الطفل الإماراتي في 15 مارس الماضي، بالشراكة مع كل من الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، ووزارة تنمية المجتمع، وبرنامج خليفة للتمكين – أقدر، والقيادة العامة لشرطة الشارقة.
وتترجم المبادرة سعي إدارة سلامة الطفل إلى رفع الوعي الإلكتروني لدى اليافعين من مواطني ومقيمي الدولة حول القضايا المتعلقة بالأمن الإلكتروني، من خلال تدريبهم، وتحسين مهاراتهم في النقاش والتقديم أمام الجمهور، ليصبحوا قادرين على نقل معارفهم إلى أقرانهم بأسلوب مفيد يزيد من مستوى الوعي لدى الجيل الجديد بمخاطر الاستخدام الخاطئ للفضاء الإلكتروني.