أكاديمية الشارقة لعلوم الفضاء منافس رائد إقليمياً وعالمياً

[ad_1]

الشارقة 24 – وام:

بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة، أنشئت أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك في 7 مايو 2015، لتصبح منافساً رائداً في علوم وبحوث الفضاء والفلك، محلياً وعالمياً، وإحدى المراكز الأكثر اكتمالاً في العالم في مجال علوم وأبحاث الفضاء والفلك، ولتتفوق كل مرافق الأكاديمية في مجال تخصصها، وتقدم لكل من مجتمعي الباحثين والزوار تجربة فضاء تعد رائدة في التكنولوجيا التي تستخدمها.

وجاءت توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، بإنشاء أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، لتكون رائدة في علوم الفضاء والفلك بالمنطقة العربية والعالم، ومركز أبحاث مكثفاً ومركزاً ثقافياً وتعليمياً، لتتجاوز أمثالها في العالم، وتجمع كل هواة علوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، إلى جانب طلبة الجامعات والبحوث وطلبة المدارس.

وتضم الأكاديمية، مرصداً فريداً من نوعه في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة، وقبة سماوية حديثة، تجذب الطلاب والباحثين والجمهور، ومعرضاً للفضاء يعرض تاريخ الكون ونظريات نشأته ونهايته كنظرية الانفجار العظيم.

وتحتوي الأكاديمية على عدة قاعات للمعارض، التي تلقي الضوء على إسهامات المسلمين في علم الفلك وتاريخ التلسكوبات والأقمار الصناعية وكذلك استكشاف الفضاء، ومن عوامل الجذب الرئيسية للمركز القبة السماوية التي تحتوي على 209 مقاعد، يمكنها عرض ما يزيد عن 10 ملايين نجم ساطع، وتستخدم داخل القبة السماوية سبعة أجهزة عرض تعرض الشمس والقمر والكواكب الخمسة المرئية بالعين المجردة، وتقدم هذه الأجهزة نموذجاً تفاعلياً للكون المرصود الذي يمتد على مسافة مليارات السنين الضوئية.

وهي كذلك مقر، لأربعة مختبرات ومراكز مختصة في البحث العلمي بعلوم الفضاء والفلك، مختبر الكيوب سات، ومركز النيازك، ومختبر طقس الفضاء والأيونوسفير، ومختبر علم الفلك الراديوي، وهذه المختبرات والمراكز تعمل لتحقيق أهداف بحثية، كما تمنح طلبة الجامعة من التخصصات المعنية، فرصة المساهمة في الأبحاث التي يقوم بها والتعلم من الخبرات في الأكاديمية.

ويعمل مختبر الكيوب سات على تطوير أول ستلايت “كيوب سات 3U” وهو قمر صناعي حديث مصغر مقارنة مع الأقمار الصناعية الاعتيادية، ويمكن استخدامه لإنجاز مهمات فضائية وبحثية خاصة وهو أيضاً عبارة عن قمر صناعي مجهز بمعدات اتصال وأجهزة استشعار ويزن عادة أقل من 3.3 كغم.

أما مركز النيازك في الأكاديمية، فيعمل على مشاريع بحثية مختلفة تهدف إلى استخدام شبكة مراقبة الحطام الفضائي في دولة الإمارات العربية المتحدة، والإبلاغ عن طبيعة ومعدل وتوزيع الحطام الفضائي “إن كان طبيعياً أو من صنع الإنسان” في الدولة، وتحليل التفاعل بين الغلاف الجوي والحطام الفضائي ودراسة النيازك للحصول على معلومات قيمة عن نشأة وتطور النظام الشمسي، إلى جانب تدريب الطلبة على استخدام الأجهزة والبرامج المتوفرة لتحليل النيازك وإعداد مختبر فريد من نوعه في دولة الإمارات العربية المتحدة قادر على جمع وتحليل وتصنيف النيازك.

ويحتوي مركز النيازك على شبكة أبراج الإمارات لمراقبة الشهب والحطام الفضائي، والتي تتكون من ثلاثة أبراج موزعة في “الشارقة والعين وليوا” لتتمكن من تحقيق تغطية شاملة لسماء الدولة ويضم كل برج من هذه الأبراج الثلاثة “17 ” كاميرا تغطي سماء الدولة من غروب الشمس إلى شروقها، تعمل على مراقبة أي شهاب محتمل أو حطام أقمار صناعية من صنع الإنسان تمر بسماء الدولة وستحدد هذه الشبكة المكان الذي يكون قد سقط فيه هذا الحطام.

وتأتي هذه الشبكة الفريدة من نوعها على المستوى العالمي، كجزء من البرنامج الدولي للتوعية بالحالة الفضائية الذي يعنى بتوعية عامة الناس على فهم خطر الحطام الفضائي.

وفي مختبر الأيونوسفير، تقوم الأكاديمية بإجراء بحوث في المختبر حول التغيرات في طبقة الأيونوسفير، بسبب تأثيرات الطاقة الشمسية والفضاء المختلفة ويستكشف مختلف تقنيات رصد ونمذجة الغلاف الأيوني، وتتمثل الأهداف البحثية الرئيسية للمختبر في إجراء البحوث والتطوير في أكثر مجالات البحوث نشاطاً المتصلة بالتفاعل الشمسي الأرضي “الغلاف الأيوني” ودراسة الآثار الأيونوسفيرية على الأنظمة الراديوية.

ويعد مختبر علم الفلك الراديوي المختبر الرابع، حيث تم إطلاق مشروعين وهم التلسكوب الراديوي الديكاميتري، ويتكون من أربع هوائيات ثنائية القطب باستخدام عدة “Radio JOVE” من “NASA” كوحدات أساسية للنظام وقد تم تصميم جهاز الاستقبال في هذا التلسكوب للعمل عند تردد 20.1 ميجا هرتز “MHz” ، وذلك لإجراء عمليات الرصد الفلكية اللاسلكية للتفاعلات النشطة في قمر كوكب المشتري “Io” والذي يعد أحد أكثر الأجسام الفلكية نشاطاً في المجموعة الشمسية، بالإضافة إلى رصد الرشقات الشمسية والانبعاثات الراديوية لمجرة درب التبانة.

ويساهم هذا التلسكوب الراديوي، في فهم طبيعة التفاعلات النشطة القائمة بين الشمس وطبقات الغلاف الجوي العليا لكوكب الأرض، ويتطلع الباحثون في أكاديمية الشارقة لعلوم الفضاء والفلك إلى فهم مدى تأثير الرشقات الشمسية وكيفية ارتباطها بظاهرة الشفق القطبي من خلاله بالإضافة إلى رصد البقع الشمسية.

والمشروع الثاني هو تلسكوب راديوي بقطر 5 أمتار، حيث تستخدم ثلاثة تلسكوبات “SPIDER 500A” لتحقيق محاكاة لنظام التداخل الراديوي لطبق هوائي بقطر 40 متراً، ويعد أول تلسكوب راديوي بقطر 5 أمتار يعمل على تردد 1.4 جيجا هيرتز، ولأول مرة سيكون لدينا خرائط راديوية للكون بأكمله مأخوذة من هذا الطبق الهوائي، مما سيساعد في دراسة توزيع الهياكل الهيدروجينية الكبيرة الموجودة بين العناقيد المجرية الهائلة وتعتبر هذه الدراسة أساسا لفهم التوسع الكوني.

ويلعب المرصد الفلكي التابع للأكاديمية دوراً هاماً، في تعليم الطلبة علوم الفضاء والفلك وخصوصاً الذين يعملون على مشاريع بحثية مختلفة في المرصد مثل رصد النجوم المزدوجة ودراسة النجوم المتغيرة وتحديد عمر المجموعات النجمية.

ويتردد هواة الفضاء على المرصد بشكل دائم لتعلم المزيد عن علوم الفضاء والفلك، خلال فعاليات المرصد المفتوح “مرتين في الشهر”، وهو مجهز بأفضل وأحدث الأجهزة والعدسات التي تمكن من التصوير الفلكي والرصد العميق للسماء ويحتوي أيضاً على نظارتين كاسرات للأشعة تمكن من مراقبة الكواكب والملاحظات الشمسية، كما يرصد الكويكبات والشمس والخسوف والكواكب الخارجية “Exo-Planets” يومياً.

وحصلت أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، على مجموعة كبيرة من النيازك التي تعد فريدة من نوعها كونها الأكبر، من حيث العدد على مستوى العالم، حيث تتكون المجموعة من 8 آلاف قطعة نيزكية مختلفة الأنواع والمصادر من بينها النيازك الحجرية والحديدية والنيازك القمرية والمريخية، وتوفر مجموعة النيازك هذه فرصة مميزة لدراسة واستكشاف نشأة وتكوين النظام الشمسي، حيث تكون النيازك بمثابة بصمات لجميع العمليات الفيزيائية التي تعرضت لها هذه الأحجار منذ أكثر من 4.6 مليار سنة، ومن خلال تحليلها نستطيع معرفة معلومات مهمة مثل موقعها سواء كان بالقرب من الشمس أو بعيداً عنها ودرجة الحرارة إما منخفضة أو عالية، وكذلك الضغوط المختلفة التي تواجدت وقت تكوين النظام الشمسي.

يذكر أن الأكاديمية، لديها الكثير من الخطط المهمة مثل توسيع البرامج والأبحاث الفلكية والفضائية وتنظيم مؤتمرات علمية ذات مستوى عالمي بالتعاون مع الاتحاد الفلكي الدولي والمؤسسات الفضائية العالمية.

وأكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، مؤسسة بحثية ومختصة في علوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك في دولة الإمارات العربية المتحدة بصفة خاصة، والعالم الإسلامي بصفة عامة، وتعد مرجعاً أساسياً لعلماء الفلك والفضاء العرب والمسلمين.


الصفحة الرئيسية