لاجئ سوري يحول الخردة إلى «ميكروسكوب» ضوئي

[ad_1]

اللجوء ليس عقبة أمام العلم والإرادة، ورغم الأوجاع إلا أننا شعب يمتاز بقدرته على تجاوز التحديات، شغفي الدائم بالعلوم الفيزيائية والفضول لاستكشاف العدسات دفعاني لتطوير أفكاري في مجالات الضوء والعدسات وغيرها، ومن ثم تولدت الفكرة لدي لأخترع ميكروسكوباً ضوئياً يساعدني ويساعد الطلبة على رؤية الخلايا الحيوانية والنباتية أحادية الخلية.. بهذه الكلمات ابتدر اللاجئ السوري عباس الفاعوري القادم من محافظة درعا حديثه مع «البيان» كاشفاً ما يحمله من أفكار وعزيمة وإصرار على تحدي الصعاب.

يقول الفاعوري: منذ الصغر كنت أستغرب كيف للمعلم أن يشرح لنا العلوم دون تواجد ميكروسكوب يساعدنا على الفهم والاستبصار ويطور مهاراتنا. ومن هنا كان المحرك الأساسي لي وبدأت في جمع العدسات والأدوات اللازمة من أسواق الخردة لتنفيذ الفكرة، وبالفعل نجحت. وتقدمت قبل عام لمسابقة لليونيسف متخصصة بالريادة والاختراعات وتأهل مشروعي لتأسيس شركة ناشئة حاليا أعمل عليها وسيتم تجهيزها في شهر أكتوبر المقبل.

الفاعوري البالغ من العمر 23 عاماً حاصل على دبلوم بريطاني بالهندسة المدنية المستوى الثالث من كلية لومينوس الجامعية التقنية، ويحاول جاهداً مع الوقت لتطوير الميكروسكوب الضوئي الذي اخترعه والذي يكبر 800 مرة وسيعمل من خلال شركته على تطوير النظام التعليمي في الأردن من خلال توفير الميكروسكوب للطلبة في المدارس والجامعات بأسعار تفضيلية ويمتاز في كونه جهازاً متصلاً بالحاسوب ومن خلاله يستطيع الطالب التقاط الصور والفيديو وغيرها من البيانات المهمة، ومن خلال هذه الشركة سيتم تجهيز مخيمات مؤهلة بالتلسكوبات راديوية وعاكسة وكاسرة لتعليم الطلبة كيفية رصد الفضاء.

دكتوراه

يضيف: لقد حصلت حديثاً على دكتوراه فخرية من جامعة العالم في الولايات المتحدة نتيجة اختراعي للميكروسكوب، إضافة إلى اختراعي لقلم يساعد فاقد البصر على القراءة ولبعض المحاولات في وضع نظريات فيزيائية جديدة، فالقلم اخترعته منذ أربعة أشهر والهدف منه مساعدة الضرير حتى يقرأ من ذات الكتب التي نقرأ منها وقد طورته بنسبة النصف وتوقفت نتيجة عدم توفر المواد اللازمة.

ومن أهم النظريات الفيزيائية عمل الفاعوري على النظريات تتحدث عن كيف تشكل أول شعاع ضوء في الكون وحساب كتلة المادة والمادة المضادة التي أدت إلى تشكل الضوء بأطوال موجية معينة، واكتشف عدة قوانين جديدة يمكن أن تضاف إلى مبدأ عدم اليقين، وحاليا أعمل على قانون جديد في الجاذبية، ونظرية قد تلغي حاجتنا لوجود المادة المظلمة.

تصوير

يواصل: أفكر مستقبلا في كيفية تطوير اختراعاتي والعمل مكثفاً حتى يصبح الميكروسكوب قادرا على تصوير كل الأشعة الفوق بنفسجية والتحت حمراء، إضافة الى الضوء المرئي وتأثير هذه الأشعة، وإطلاق شركة متخصصة في رصد الفضاء. أتمنى أن تصل اختراعاتي إلى العالم، وأن تستفيد البشرية من جهودي. وأوجه رسالتي للشباب السوري وأيضا العربي على أهمية الريادة والابتكار فهي الوسيلة الأساسية للتطوير والتنمية والانتقال إلى الاستقرار.


الصفحة الرئيسية