«ذي هيل»: أعضاء الكونجرس يطالبون ترامب بمعاقبة أنقرة – الاتحاد

[ad_1]

شادي صلاح الدين (لندن)

دعا كبار أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي الرئيس دونالد ترامب إلى فرض عقوبات على تركيا بعد أن قبلت الحكومة في أنقرة، وهي أحد أعضاء حلف شمال الأطلسي «الناتو»، تسلم نظام الدفاع الجوي الروسي، الأمر الذي يهدد بكشف معلومات استخباراتية عن طائرة «إف 35» الأميركية الصنع.
وأعلنت تركيا، يوم الجمعة، أن الشحنة الأولى من منظومة صواريخ إس 400 الروسية وصلت إلى أراضيها، كذلك أكدت روسيا أنه قد تم تسليم منظومة الصواريخ إلى أنقرة.
وقال السيناتور جيمس إينهوف، وجاك ريد، رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، العضو البارز في المجلس، والسيناتور جيم ريش (من ولاية أيداهو)، وبوب مينينديز، رئيس مجلس العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، العضو البارز فيه، في بيان لهم، إن الرئيس رجب طيب أردوغان «اختار شراكة محفوفة بالمخاطر على حساب أمن تركيا والازدهار الاقتصادي ونزاهة حلف الناتو».
وذكرت صحيفة «ذي هيل» الأميركية في تقرير كتبه «إيلين ميتشيل» أن المشرعين حثوا الرئيس ترامب على فرض عقوبات من الكونجرس كجزء من قانون مكافحة خصوم أميركا الذي يعاقب شركاء الولايات المتحدة الذين يشترون المعدات العسكرية الروسية. وقالوا «على أساس قوي من الحزبين، أوضح الكونجرس أنه يجب أن تكون هناك تبعات لاقتناء الرئيس أردوغان صواريخ طراز إس- 400»، في إشارة إلى نظام الدفاع الصاروخي أرض- جو من روسيا.
كما دعا المشرعون وزارة الدفاع إلى المضي قدماً في إنهاء مشاركة تركيا في برنامج مقاتلات «إف-35».
وكانت «البنتاجون» أعلنت في أوائل شهر يونيو الماضي أنها ستسحب تركيا من المشاركة في بناء وصيانة مقاتلة «إف-35»، ونقل العمليات الصناعية إلى بلدان أخرى، ما لم تتخل أنقرة عن خططها لشراء منظومة الصواريخ الروسية. وتخطط تركيا، إحدى الدول التسعة الشريكة المشاركة في الطائرة F-35، لشراء ما لا يقل عن 100 من الطائرات المقاتلة المتقدمة، وكان من المتوقع أن تلعب دوراً مهماً في المحافظة على الطائرة في السنوات اللاحقة، ولكن التطورات الأخيرة تضع تركيا في موقع صعب.
وسحبت الوزارة بالفعل المتقدمين الأتراك من برنامج تدريبي لتعليم الطيارين الطيران على الطائرة F-35، وأمرت جميع الموظفين الأتراك المرتبطين ببرنامج F-35 بمغادرة الولايات المتحدة بحلول 31 يوليو. وقال وزير الدفاع السابق بالوكالة باتريك شاناهان في رسالة إلى وزير الدفاع التركي إن العقوبات ستحدث بحلول 31 يوليو. وكان المسؤولون في الوزارة يأملون أن تتمكن من إقناع تركيا بالتخلي عن صفقة إس 400 من خلال تقديم نظام الدفاع الجوي والصواريخ باتريوت الذي طورته الولايات المتحدة إلى أنقرة، بدلاً من ذلك. لكن تركيا لم تقبل العرض.
وكتب أعضاء مجلس الشيوخ للرئيس قائلين «لسوء الحظ، رفض الرئيس أردوغان محاولات متعددة من الولايات المتحدة للمحافظة على علاقتنا الاستراتيجية مع تمكين تركيا من الدفاع عن مجالها الجوي بطائرات F-35 ونظام الدفاع الجوي باتريوت»، موضحين أن «تركيا حليف مهم لحلف الناتو… لكن التحسن الدائم في تعاوننا لن يكون ممكناً طالماً ظل الرئيس أردوغان يركز على تنفيذ سياساته على حساب الرخاء الاقتصادي لتركيا وأمن حلف الناتو».
وفي بيان منفصل، قال السيناتور جيمس لانكفورد، وجان شاهين، وتوم تيليس، وكريس فان هولين، إن نظام الصواريخ الروسية «إس -400» «تم إنشاؤه لاستهداف وتدمير (F-35)، وأن الولايات المتحدة لن تسمح للتكنولوجيا العسكرية الأميركية الحساسة في مقاتلات F-35 أن تكون في خطر». وكتب أعضاء مجلس الشيوخ «لا يمكن أن تحصل تركيا على معدات دفاعية روسية وأميركية جنباً إلى جنب»، مؤكدين أنه طالما أصر الرئيس أردوغان على تعريض الولايات المتحدة وحلف الناتو للخطر من خلال الحصول على تكنولوجيا الدفاع الروسية، فإن الولايات المتحدة سوف تحجب طائراتنا المقاتلة من الجيل الخامس وتطبق قيودنا العادية على أي حكومة تشتري معدات عسكرية روسية.
وقاد أعضاء مجلس الشيوخ، لانكفورد وشاهين وتيليس وفان هولين، في وقت سابق من هذا العام محاولة لإدراج بند في نسخة مجلس الشيوخ من مشروع قانون ترخيص الدفاع السنوي لحظر نقل مقاتلات «F-35» إلى تركيا إذا اشترت الصواريخ الروسية. وتضيف العقوبات الاقتصادية الأميركية المحتملة على أنقرة المزيد من الضغوط على الاقتصاد التركي المتداعي، وستؤدي إلى نتائج سلبية كبيرة سياسياً، خاصة على حزب العدالة والتنمية الحاكم، ورئيسه الذي يواجه انتقادات حادة وخسائر انتخابية كبيرة مؤخراً.

رغم العقوبات المحتملة.. تركيا تواصل تسلم أجزاء «إس 400»
استمرت يوم أمس، السبت، عمليات تسلّم أنقرة منظومة الصواريخ الروسية إس-400 التي بدأت أول أمس الجمعة، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع التركية.
وكتبت وزارة الدفاع التركية، صباح السبت، في تغريدة «استؤنف اليوم تسلّم أنظمة الدفاع الجوية والمضادة للصواريخ الطويلة المدى إس-400». وأضافت: «هبطت الطائرة الروسية الرابعة التي تحمل أجزاءً من (منظومة) إس-400 في قاعدة مرتد الجوية قرب أنقرة».
وكان أول أمس شهد بدء توريد أنظمة «إس400-» إلى تركيا. وقالت وزارة الدفاع التركية إن 3 طائرات شحن نقلت، الجمعة، عدداً من الجرارات وسيارة النقل والتحميل إلى قاعدة أكينجي الجوية.


الصفحة الرئيسية