تعاون وشراكة كبرى بين الإمارات والصين في مختلف المجالات

[ad_1]

 

دائما ما تبرز الأرقام والإحصائيات متانة العلاقات الثنائية بين الدول، ولأن عمق العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية، ضارب في جذور التاريخ، ويعود إلى عام 1971، مع قيام اتحاد الدولة، كان حريا بنا إبراز عمق العلاقات وقوتها بين البلدين الصديقين من خلال الأرقام والإحصائية، ذات الدلالات البالغة لرسم صورة مكتملة عن صلابة العلاقة بين البلدين.

ارتفاع التبادل التجاري
ارتفع حجم التبادل التجاري غير النفطي بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية إلى 213.4 مليار درهم خلال العام 2018، وذلك وفق تقديرات رسمية أولية مدعومة بدراسات متخصصة أعدتها وزارة الاقتصاد، أظهرت أيضا أن هذا الرقم مرشح لبلوغ مستوى 257.6 مليار درهم بحلول العام 2020.
ويعتبر التطور الكبير في التعاون الاقتصادي والتجاري بين الإمارات والصين نتيجة طبيعية عقب قرار البلدين الارتقاء بمستوى علاقاتهما إلى الشراكة الاستراتيجية الشاملة خلال العام الماضي، الأمر الذي شكل نقطة تحول مهمة جرى تعزيزها وتوثيقها بنحو 13 اتفاقية ومذكرة تفاهم ساهمت في فتح آفاق رحبة للعمل المشترك في العديد من القطاعات والتي تشمل الطاقة والصناعة والتجارة والزارعة والسياحة وغيرها من القطاعات الأخرى.
وسيكون هناك العديد من الانعكاسات والمكاسب الاقتصادية على الإمارات من اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين في إطار مبادرة الحزام والطريق التي تعد الدولة لاعبا رئيسا فيها وذلك نظرا لاعتبارات عدة اولها الموقع الجغرافي الاستراتيجي في المنطقة الذي يشكل نقطة تواصل بين اسيا وأفريقيا وأوروبا.

الإمارات ثاني شريك تجاري للصين
تصنف الإمارات بكونها ثاني أكبر شريك تجاري للصين في العالم كما أنها أكبر شريك للصين في المنطقة العربية حيث تستحوذ الدولة على 23% من حجم التجارة العربية مع الصين كذلك فإن نحو 60% من التجارةالصينية يعاد تصديرها عبر موانئ الدولة الى اكثر من 400 مدينة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وهو الأمر الذي أكسبها لقب بوابة العبور الأولى للتجارة الصينية لثلثي سكان العالم وذلك علاوة على أن الإمارات هي من أكبر مصدري النفط للصين.
75 رحلة جوية أسبوعية بين البلدين
ترتبط الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية بأكثر من 75 رحلة جوية أسبوعية تغطي مختلف المدن الصينية الرئيسية.
300 ألف صيني يعمل بالإمارات
تحتضن الإمارات على أرضها أكثر من 300 ألف صيني يعملون في مختلف القطاعات، ويعمل في الإمارات أكثر من 4000 شركة صينية، بما فيها شركات المناطق الحرة، إضافة إلى ما يقرب من 300 وكالة تجارية و5000 علامة تجارية.

5 ملايين مسافر من أبوظبي إلى الصين
نقلت الاتحاد للطيران 5 ملايين مسافر من وإلى وجهاتها في الصين منذ انطلاق أولى رحلاتها إلى بكين قبل 11 عاما مما يعكس أهمية الإمارات كشريك استراتيجي في مبادرة ” الحزام والطريق ” كونها بوابة الصين إلى أفريقيا والشرق الأوسط.
تشغل حاليا خمس رحلات شحن على متن طائرة بوينغ 777 إلى شنغهاي لتنقل بذلك 600 ألف طن من البضائع المشحونة بين البلدين على مدى 11 عاما على متن طائرات الشحن والتجارية.
وأوضحت الشركة أن ازدياد عدد السياح الصينيين إلى الإمارات على المليون زائر سنويا إضافة إلى عبور أكثر من 3.5 مليون مسافر صيني الإمارات سنويا في طريقهم إلى وجهات أخرى، يعكس صواب الرؤية المشتركة لقيادتي البلدين الصديقين نحو تعزيز آفاق التعاون لما فيه مصلحة شعبيهما.

هلا بالصين
تعتبر مبادرة “هلا بالصين”، منصة جديدة للتبادل والتعاون الثنائي بين الإمارات والصين، وتساعد على استكشاف الفرص التي تسهم في تسهيل التطور الاقتصادي عبر السياحة والتجارة والاستثمار.
شحن 1586 طن أسبوعيا في كلا الاتجاهين
قال مايكل كيو، مدير الشحن في الصين بشركة “الإمارات للشحن الجوي”، إن نشاط الشحن يعد جزءاً مكملاً لعمليات مجموعة “طيران الإمارات”، وتتيح خدمات الإمارات للشحن الجوي للصناعات المختلفة الاستفادة من مجموعة كبيرة من الحلول والخدمات، كما تساهم من خلال طاقة الشحن التي ستوفرها على رحلات الركاب، والتي تصل إلى 1586 طناً أسبوعياً في كل اتجاه، في تعزيز الروابط التجارية القائمة بين المدن الصينية والتي تصل إلى 3 وجهات شنغهاي وبيجوا وبكين والإمارات وبقية محطات شبكة خطوط “طيران الإمارات”.
1.35 مليون دولار لإنشاء مركز زايد لدراسة اللغة العربية بالصين
خلال زيارة تاريخية إلى الصين عام 1990.. قدم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، منحة قيمتها 1.35 مليون دولار لجامعة الدراسات الأجنبية لإنشاء مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية، الذي تم تأسيسه في بكين عام 1994، ليكون صرحاً علمياً ينشر الثقافة الإسلامية ومؤسسة تعليمية حجزت مكانها في الصفوف الأولى بين مثيلاتها في العالم أجمع، ونالت الإشادة والتقدير لما تقدمه من خدمات يستفيد منها آلاف الطلبة الراغبين في تعلم اللغة والثقافة العربية.. وقد أعيد افتتاح المركز عام 2012 ليواصل تخريج نخبة من الدارسين، الذين يتهافت عليهم سوق العمل، لشغل المواقع المميزة في “المجالات التجارية، الاقتصادية، الدبلوماسية، التجارية، الثقافية، التعليمية والإعلامية”، ولدى المركز مجموعة من الفعاليات، والندوات التي تركز موضوعاتها على الثقافة، وسط أجواء يتحفز لها الطلاب ويقبلون على المشاركة فيها.
60 مدرسة تدرس الصينية العام المقبل

تمضي وزارة التربية والتعليم بخطى حثيثة لاستكمال ما بدأته من عملية تطوير وتغيير جذرية وشاملة في أطر ومسارات التعليم وفق فلسفة تربوية حديثة.
والتي بدأتها “بإطلاق المدرسة الإماراتية” التي انبثقت عن أفضل النظم العالمية وتجارب رائدة وناجحة ضمن نسق وإطار وطني تشاركي مع مختلف المؤسسات التعليمية والحكومية والخاصة الرائدة بالدولة بما يتماشى مع الرؤى الوطنية للقيادة الرشيدة، وتعتزم برفع قائمة المدارس التي تطبق تدريس وتعليم اللغة الصينية لتصل إلى 60 مدرسة العام المقبل بدلاً عن 41 مدرسة.
وبدأت الوزارة بتطبيق تدريس اللغة الصينية في 10 مدارس ومن ثم زيادة 3 مدارس حتى وصلت إلى 60 مدرسة العام الدراسي المقبل 2019-2020، بهدف رفد الطلبة الإماراتيين للجامعات الصينية وإتاحة الفرصة أمامهم للدخول في مجالات اقتصادية كبيرة.
945 طالباً وطالبة يدرسون الصينية في مدرسة حمدان بن زايد
تعتزم مدرسة حمدان بن زايد في أبوظبي تخريج أول دفعه من طلابها ممن درسوا اللغة الصينية لمدة 12عاماً العام الدراسي المقبل 2019-2020، ليصبح عدد الطلبة الذين يدرسونها 945 طالباً وطالبة، إذ بدأت المدرسة تعليم اللغة الصينية بنحو 20 طالباً، منذ عام 2006 وبلغ حتى نهاية العام الدراسي المنصرم عدد المستفيدين من تعلم اللغة الصينية 855 طالباً وطالبة.




الصفحة الرئيسية