بدعم محمد بن زايد.. شبابنا يطلبون العلم في الصين – الاتحاد

[ad_1]

إبراهيم سليم (أبوظبي)

يفتح برنامج «سفراء شباب الإمارات» الذي يقام برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خزائن الخبرة أمام أبناء الوطن الذين يطلبون العلم ولو كان في الصين.. وضمن البرنامج ابتعث مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي العهد بأبوظبي، العام الجاري 7 من الطلاب والطالبات إلى جمهورية الصين الشعبية، بهدف تنمية مهاراتهم من خلال الاحتكاك بأفضل الشركات والمؤسسات الصينية الكبرى في عدد من التخصصات، ومن بينها الطاقة النووية.وينفذ البرنامج بالتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وجمعية الصداقة للشعب الصيني مع البلدان الأجنبية، على ثلاث مراحل، هي: «الاستكشاف، والتعمق في اللغة الصينية، العمل ونقل الخبرات».
أشار محمد خليفة النعيمي مدير مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي إلى أن الطلبة المشاركين في البرنامج هذا العام هم: شما البلوشي، وموفدة إلى معهد بكين للأبحاث في الهندسة الكيميائية والمعادن التابع للشركة الوطنية الصينية للطاقة النووية، ومحمد المنصوري موفد إلى شركة هواوي في غوانزو، وحسن العلي إلى شركة هواوي في شنجن، ودانه آل علي إلى متحف إكسبو في شنغهاي، وفاطمة العطار – القنصلية العامة لدولة الإمارات العربية المتحدة في شنغهاي، وشما التميمي إلى شركة بروج في شنغهاي، ومهرة الزرعوني إلى شركة بروج في شنغهاي، وفي تنوع ملحوظ في التخصصات الموفد إليها الطلبة.وأكد أن خريجي البرنامج تمكنوا من تعلم اللغة الصينية، ولديهم القدرة على التواصل بها، وكتابة السير الذاتية، التي يتطلبها العمل، داخل الصين، ما يفتح آفاقاً جديدة أمام صقل التجارب ونقل الخبرات، وتحقيق الطموحات، ويسهم في خلق كوادر مواطنة قادرة على مواجهة تحديات المستقبل.ولفت إلى أن برنامج سفراء شباب الإمارات، يهدف إلى تطوير قدرات الكوادر الوطنية الشابة وتزويدهم بما يؤهلهم لتولي مناصب بارزة في القطاعات الاقتصادية الأساسية، بجانب تعزيز الروابط الثنائية بين الإمارات والدول ذات العلاقة الاستراتيجية.وأشار إلى أن البرنامج انطلق في مرحلته الأولى بابتعاث 18 طالباً وطالبة، من المواطنين من مختلف الجامعات بالدولة، والآن يمارس 5 من الطلبة تدريبهم في شركات ومؤسسات صناعية كبرى في الصين، وسيتم إلحاق طالبين خلال الأسابيع المقبلة، ومدته 6 أسابيع يتم خلالها التدريب العملي والعمل الجاد داخل المؤسسات، إضافة إلى برنامج ثقافي وسياحي خلال تلك الفترة.وقال: أتاح البرنامج الفرصة لشباب الإمارات للقيام بزيارات لعدد من المؤسسات الحكومية والأكاديمية والإعلامية والشركات الصناعية والتكنولوجية والإلكترونية والمعالم السياحية في الصين، حيث شملت الزيارات مركز الشيخ زايد لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية في جامعة الدراسات الأجنبية ببكين، والمتحف الوطني الصيني ببكين، وشركة هواوي لتكنولوجيا الاتصالات، وهيئات حكومية، منها وزارة الخارجية الصينية، وجمعية الصداقة الصينية العربية، والمعهد الصيني للطاقة الذرية، وشركة هاربين للهندسة الكهربائية، وغيرها من الهيئات والمواقع والمؤسسات.وأضاف: تضمنت مرحلة الإعداد للمبتعثين من الطلبة دورة تدريبية وتفاعلية بالتعاون مع أكاديمية الإمارات للدبلوماسية، سلطت الضوء على مفاهيم المراسم ومهارات التواصل بين الثقافات والعلاقات الإماراتية – الصينية، بالإضافة إلى دورات في اللغة والثقافة الصينية، شارك فيها السفراء قبل سفرهم إلى الصين.من جانبه، قال أحمد فكري المسؤول عن البرنامج في مكتب شؤون التعليم بديوان ولي العهد، إن الطلبة المبتعثين ضمن البرنامج يواصلون أداءهم بكفاءة، ودقة، لافتاً إلى أن الطالبة دانه آل علي تتواجد الآن في متحف إكسبو الدولي في شنغهاي، والذي أقيم عقب انتهاء معرض إكسبو 2010 الذي أقيم في شنغهاي للحديث والشرح باللغة الصينية لجمهور المعرض من الطلبة والجمهور عامة من أفراد الشعب الصيني عن معرض إكسبو دبي 2020، والإجابة عن التساؤلات التي تتطلب معلومات عن دولة الإمارات، وهي واجهة مشرفة للبرنامج، كما أنها تتحدث لغات أخرى وكلها تصب في الحديث حول الإمارات. ومعرض إكسبو دبي 2020.ولفت إلى أن انطلاقة البرنامج كانت في عام 2012 برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بهدف إيفاد الطلبة إلى عدد من الدول المتقدمة لزيادة جسور التواصل بين شباب الإمارات وشباب الدول ذات الأهمية الاستراتيجية وللتعرف على سر تفوقها ونقل التجارب والخبرات والممارسة العملية، من خلال برنامج تأهيلي مكثف قبل التوجه إلى تلك البلدان وهي الصين وكوريا الجنوبية وألمانيا. ونوه فكري إلى اهتمام القيادة بما حققته الصين، وهناك برامج متعددة في مجال التعليم، ففي مارس الماضي توجه من 41 طالباً من الحلقة الثالثة في مدرسة حمدان بن زايد في أبوظبي التي تدرس اللغة الصينية، إلى مدينة شنغهاي في جمهورية الصين الشعبية في زيارة استغرقت أسبوع ضمن برنامج تعليمي وثقافي مكثف، وهي الزيارة الثانية التي تم تنظيمها تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والتي تهدف إلى توسيع آفاق طلاب المدرسة الأكاديمية ومهاراتهم في اللغة الصينية وتعريفهم بثقافة الصين عن قرب، وتضمن البرنامج خضوع الطلاب لتدريبات مكثفة على اللغة الصينية لدى جامعة الدراسات الدولية في شنغهاي -«SISU» وتعد إحدى أبرز الجامعات في الصين- إضافة إلى زيارة مواقع تاريخية مختلفة في الصين وبعض المدارس الثانوية وجامعة نيويورك في شنغهاي.
وأضاف: تمكن الطلبة من التعرف عن قرب على الثقافة الصينية لتدعم ما اكتسبوه على مقاعد الدراسة كما تعد فرصة لتوسيع معارف ومدارك الطلبة إضافة إلى أن زيارتهم لأفضل الجامعات تفتح لهم مجالاً للتفكير في خيارات واسعة للتعليم الجامعي مما يساعدهم على رسم خططهم المستقبلية وتنمية مهاراتهم القيادية.

175 طالباً
شارك في البرنامج منذ بدايته في عام 2012 عدد 175 طالباً وطالبة من جميع إمارات الدولة، وحققوا إنجازات عدة في مجالاتهم حيث قام العديد منهم باستكمال دراستهم الجامعية للماجستير والدكتوراه في أعرق الجامعات العالمية وتم اختيار عدد كبير من سفراء شباب الإمارات ضمن المجالس الشبابية في الدولة.

زيارات ميدانية
ونظم ديوان ولي عهد أبوظبي في بداية البرنامج زيارات ميدانية لأكثر من 30 مؤسسة حكومية وخاصة ذات أهمية استراتيجية في الدولة، وكان لها دور مهم في تعريف السفراء بالمكانة العالمية لدولة الإمارات وإنجازاتها في شتى القطاعات قبل انطلاقهم في رحلتهم إلى الصين.
ولتتويج تجربتهم وترجمة ما اكتسبوه من معارف، قام سفراء برنامج شباب الإمارات بزيارة إلى الصين للتعرف إليها من مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية، كما زار الطلاب هيئات حكومية، بما فيها وزارة الخارجية الصينية والمعهد الصيني للطاقة الذرية، وتضمن البرنامج اجتماعات مع مسؤولين في وزارة الخارجية الصينية ومؤسسات حكومية وخاصة. وتخللت الزيارات سلسلة من العروض التوضيحية والمناقشات واللقاءات مع أكثر من 50 شخصية بارزة بدولة الإمارات والصين من مسؤولين حكوميين وصناع قرار في القطاع الخاص حيث التقى سفراء شباب الإمارات في المراحل الأولية للبرنامج بعدد من المسؤولين من مختلف القطاعات بدولة الإمارات.

رحلة مثمرة
قالت شما التميمي الطالبة في جامعة خليفة وتدرس الهندسة الكيميائية، والمتدربة في مقر شركة بروج بجمهورية الصين الشعبية، بقسم مركز التطبيق: التحقت ببرنامج سفراء شباب في عام 2017، وأستطيع القول إنها كانت رحلة مثمرة بكل المقاييس، حيث تعلمت منها الكثير، وفي البداية تعرفت على الثقافة الصينية، وتمكنت من خلال البرنامج لكوني مهتمة بالثقافة الصينية من استكشاف هذه الثقافة بما تحتويه من قيم ومبادئ، واكتشفت من خلالها وجود تشابه كبير بين ثقافتنا الإماراتية والثقافة الصينية، كما ركز البرنامج على اللغة الصينية، وضرورة إيجادها، وقد تطورت لغتي الصينية، ومكنتني من التواصل مع الشعب الصيني، وفهم الحوارات الصينية.
وأضافت: تميز البرنامج بتوفير برامج ثقافية تحمل مضامين مختلفة، بالإضافة إلى شركات ومؤسسات صينية عملاقة وتمكنت من خلالها من التعرف على العمل بهذه الشركات ومقارنة تلك الممارسات في الصين والإمارات، في شتى القطاعات، كما ساهم البرنامج في تطوير المهارات الشخصية، وخصوصاً الدقة في الوقت والثقة في النفس والاعتماد على الذات والتحدث بثقة أمام الجمهور حتى لو كان باللغة الصينية.

مهارات وخبـرات
شما يوسف البلوشي جامعة خليفة – هندسة كيميائية، والتي تتلقى تدريبها في مركز أبحاث بكين للهندسة الكيميائية والمعادن، قالت: من خلال برنامج سفراء الشباب تمكنت من اكتساب عدة مهارات وخبرات. البرنامج مقسم إلى ثلاث مراحل أساسية مركزة على نقاط محددة، الأولى كانت مبنية على تعريفنا على مختلف الشركات والخبرات في دولة الإمارات وجمهورية الصين، والثانية تركزت على اكتساب اللغة الصينية والمعرفة بالثقافة والتاريخ الصيني العريق. أما المرحلة الأخيرة فتعلقت بتجربة فريدة تدور حول كيفية التواصل في بيئة العمل وتبادل واكتساب المعرفة النظرية والعملية.
ولفتت أن الأسلوب المختلف والبيئة المختلفة وطريقة التفكير المهني لحل المشاكل يساهم بشكل مباشر بتنويع الحلول في دولة الإمارات مما يؤدي إلى تقليص المدة والتكلفة.
وأضافت: من خلال تدريبي في مركز أبحاث بكين للهندسة الكيميائية والمعادن تمكنت من اكتشاف مجال جديد بالنسبة لي وهو تصنيع المادة المستخدمة في استخلاص معدن اليورانيوم. ويعد هذا المركز من أقدم وأهم مراكز الأبحاث المسؤولة عن تحقيق إنجازات وتقدمات كبرى في مجال الطاقة النووية، وقسم تدريبي إلى مرحلتين، مرحلة متعلقة باكتساب المفاهيم والنظريات المتعلقة بتصنيع هذه المادة، والأخرى تركزت على التطبيق العملي.

الموفدون: مبادرة تفتح أمامــنا خزائن الخبرة
أكد الطلبة المشاركون في برنامج «سفراء شباب الإمارات» أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، قدوتهم في الانتماء وحب الوطن، ولا يدخر جهداً لتمكين الطلبة والخريجين بالمعرفة ومتطلبات المستقبل، والارتقاء بقدراتهم في شتى المجالات.
وقالوا: البرنامج مبادرة ثمينة، سيكون لها أكبر الأثر في صياغة مستقبلهم العلمي والمهني، مؤكدين حرصهم على بذل الجهد والعرق لرد الجميل لسموه والوطن، وأن يكونوا فاعلين ومسهمين في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للقيادة الرشيدة، من أجل نهضة الدولة وتبوئها مكانتها العالمية، بما تزودوه من خبرات ومهارات وخصوصاً إجادة اللغة الصينية، وما كان لهم تحقيقها إلا بفضل هذا البرنامج.

اكتشاف مهاراتي
الطالبة دانة آل علي – المتدربة في متحف إكسبو الدولي في شنغهاي، قالت: جزيل الشكر والامتنان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على دعمه اللامحدود وحرصه على تمكين شباب الإمارات في شتى المجالات. وتابعت: أتاح لي البرنامج الفرصة لاكتشاف مهاراتي وتعزيزها من خلال مراحله الثلاث التي تكونت من تعريفنا على المبادرات المتوفرة، ومنها تعليمنا اللغة الصينية، ومن ثم بدأت رحلة تكوين الذات فكان على كل منا اختيار هيئة للتدريب، فكان اختياري لمتحف إكسبو العالمي مبني على استضافة دبي إكسبو 2020، فأدركت أهمية هذا الحدث العالمي لدولتي والأمة العربية (أو الشرق الأوسط)، فأردت التعمق في تاريخ المتحف والتعرف على دورهم في إحياء هذا الحدث.
من خلال تدريبي تعرفت على تاريخ إكسبو منذ بدايته في 1852، فتدريبي في المتحف ساعدني في التغلب على تحدي واجهته منذ الصغر، وهو فن الإلقاء، والحديث أمام جمهور، فتعلمت كيفية اختيار الأسلوب المناسب واللغة المناسبة بناءً على الفئات العمرية، فهذه المهارة هي من أهم المهارات الأساسية التي يجب على كل موظف إتقانها. جزء من مهامي اليومية كانت الكتابة، الترجمة، والبعض من الأبحاث، كوني في المجال القانوني والسياسي فهذه المهارات ستساعدني في تحقيق رؤيتي المستقبلية. وأضافت: من خلال مشاركتي في البرنامج وتطبيق القيم النبيلة التي رسخها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، سأتمكن من العمل على تحقيق رؤية قادتنا الرشيدة في تعزيز العلاقات بين الدولتين، وأتمنى أن تعمم هذه التجربة على أكبر قدر من الشباب المواطن.وقالت فاطمة العطار خريجة دراسات دولية من جامعة زايد بدبي المتدربة في القنصلية العامة في شنغهاي إنها اكتسبت من خلال تجربتها التدريبية المهارات القيادية والتحدث باللغة الصينية وتعرفت على الثقافة الصينية، وكذلك المعرفة بالشركات داخل وخارج الصين.
وأشارت ألي أنها تعرفت على طبيعة العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة والصين وكيف تكرس قنصليات الدولة الوقت والجهد في خدمة المواطنين المسافرين لعدد من دول العالم، ولفتت العطار إلى أن الفترة العملية التي قضتها من خلال البرنامج ستساعدها على تأمين فرص عمل في المستقبل استنادا إلى حجم العلاقات التي تربط المؤسسات الصناعية والشركات في البلدين.وقدمت الشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على إتاحة الفرصة لها كمواطنة ووصفتها بالفرصة المذهلة حيث تعلمت وواجهت الكثير من الخبرات الجديدة التي اكتسبتها التي أسهمت في نمو شخصيتها وصقل مهاراتها معربة عن أملها في أن ترد هذا الجميل لوطننا الحبيب في أقرب فرصة.

مبادرة متميزة
محمد عبدالله حسن المنصوري الطالب في جامعة خليفة تخصص هندسة أنظمة وصناعات، والذي يعمل في شركة هواوي بالصين فقال: برنامج سفراء الإمارات مبادرة متميزة فريدة من نوعها.. تهيئ أبناء الوطن لحياتهم الدراسية والعملية وتمنحهم الكثير من المهارات الثمينة..ومن خلال هذا البرنامج يتعلم الطالب كل ما يتعلق بالقطاع الخاص والحكومي في جمهورية الصين الشعبية وكذلك في دولتنا الحبيبة كما يتعلم اللغة الصينية، وكذلك العديد من الفرص التي تدرب عليها خلال فترة البرنامج.
ولفت إلى أنه في هذا العام ومع نهاية مدة البرنامج بالنسبة له حيث قضى فترته مع شركة هواوي لم يكن يتوقع أن يتعلم مثلما تعلم خلال تلك الفترة حيث اكتشف الكثير من الأمور المتعلقة بالعمل برغم قصر المدة وواجهت صعوبة في البداية فيما يتعلق باللغة لكن كانت فرصة حقيقية لاتقان الصينية بشكل يفوق ما توقعته، مشيراً إلى أن أهم ما اكتسبه خلال فترة التدريب هو الجانب التكنيكي في شركة هواوي، والتعرف على الخدمات التي توفرها الشركة للمستشفيات والمطارات وقطاعات أخرى.


الصفحة الرئيسية