إطلاق “مخيم التسامح للكتابة الإبداعية” لطلاب المدارس بأبوظبي

[ad_1]

 

أطلقت وزارة التسامح أمس الأول فعاليات “مخيم التسامح للكتابة الإبداعية” للموهوبين من طلاب المدارس بمقر مركز الشباب العربي بأبوظبي بالتعاون مع دائرة التعليم والمعرفة.
ويركز المخيم الذي يشارك به عدد كبير من الموهوبين في المجالات الأدبية على إحداث نقلة نوعية في منظومة إنتاج المعرفة في مجال التسامح، من خلال تقديم الدعم اللازم للموهوبين لصقل موهبتهم وتبنيها من قبل نخبة من كبار الأدباء والكتاب والمؤلفين الإماراتيين، وتعزيز قيمة القراءة كأداة معرفية ضرورية في عملية الانتاج المعرفي، وتقديم المساعدة في انجاز الأعمال والمؤلفات واطلاقها لإثراء المشهد المعرفي العربي، وتدريب المشاركين تحويل الأفكارهم ورؤاهم الى أعمال مكتوبة، إضافة إلى تدريب المشاركين على القراءة الصحيحة وكيفية البحث عن المعلومات المهمة للكتابة، والكشف عن المواهب الإبداعية لدى الطلاب في مجال التأليف وتوجيه إبداعاتهم، كما يحصل المشاركون على تدريب على طرق التأليف السليمة، وصقل المهارات اللغوية للمشاركين وتدريبهم على تقنيات اللغة والكتابة.
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح إن التركيز على الشباب في المرحلة الحالية هو من أولويات الوزارة ليس فقط لتعزيز قيم التسامح في نفوسهم، ولكن لكي يكونوا هم أنفسهم فرسانا للتسامح وسفراء له في مجتمعاتهم والعالم، ولذا تركز الوزارة على إطلاق العديد من المبادرات في هذا الجانب، ومن هنا يأتي تبني الوزارة لدعم الإبداع المعرفي لدى الطلبة وتوجيه قدرات الموهوبين منهم للكتابة في مختلف فروع المعرفة عن قيم التسامح واحترام الاختلاف وقبول الآخر والتعاون والسلام الاجتماعي، وهي جميعها قضايا تصب في صالح التسامح المجتمعي الذي تعد الإمارات الرمز الأبرز له عالمياً وإقليمياً، مؤكداً أن إطلاق مخيم الكتابة الإبداعية للتسامح، ركز في انطلاقته الأولي على دعوة الموهوبين من طلاب المدارس للمشاركة فيه باعتبارهم الأكثر قدرة على التعبير عن قناعاتهم ورؤيتهم لكل ما يتعلق بالتسامح، كما دعت قامات كبيرة من مفكري وأدباء وكتاب الإمارات لتدريب الطلبة ليس فقط على الكتابة وإنما لترتيب أولوياتهم كمبدعين واكتساب خبرات جديدة وتوسيع إدراكاتهم المعرفية والثقافية، وتفجير الطاقات الكامنة داخل كل واحد منهم.
وأضاف معاليه أن الهدف الرئيسي من تنظيم مخيم الكتابة الإبداعية في التسامح يركز على تعزيز التسامح لدى الشباب ووقايتهم من التعصب والتطرف وإثراء المحتوى المعرفي والثقافي للتسامح من خلال الكتابة الشابة التي ستنتج عن المخيم، مؤكدا أن الدورة تركز على القصة القصيرة والشعر والمقال ومبادئ الرواية، ويمكن لكافة المشاركين الاستفادة منها جميعا، وصقل المهارات اللغوية لهم وتدريبهم على تقنيات اللغة والكتابة وأسلوب السرد والحوار وكيفية تطويرهما باعتبارهما عماد العمل الإبداعي، إضافة إلى تعريف الطلبة بكيفية التخطيط للكتابة، مع توجيههم إلى أهمية أن يكون هناك دائما تصاعد الأحداث، ثم التدريب العملي على كتابة المسودة الأولى ثم مناقشاتها، قبل الانطلاق إلى مرحلة العصف الذهني والمناقشة الجماعية الأولى، ليتم بعد ذلك تصويب المسودة، ومناقشة الكتابات مع المدربين في صورتها النهائية
ولفت معاليه إلى حرص الوزارة على دعوة متخصصين في مجالات التدريب الابداعي مشهود لهم بالحرفية والكفاءة ولهم من الإنتاج الإبداعي ما يجعلهم في صدارة المشهد الثقافي الحالي بالدولة ، حيث يقوم على تدريب الطلاب المشاركين الأستاذة أسماء الزرعوني كاتبة ومؤلفة وقاصة إماراتية، والأستاذة بدرية الشامسي قاصة وروائية إماراتية اللتين تركزان على واحدة المعايير الأساسية التي يجب مراعاتها لكل جنس أدبي، إضافة إلى تقديم مادة نظرية أكاديمية رصينة، ومن ثم الانطلاق إلى كتابة تفاعلية عملية، يشارك فيها كل المشتركين في الورشة.
وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك على أهمية هذه النوعية من المبادرات التي تساعد الراغبين من المبدعين الشباب على الدخول إلى عالم الكتابة الأدبية، باعتبار الكتابة عمل مغر للشباب بما تحمله من محفزات تقود إلى الشهرة والانتشار والمشاركة في الجوائز المحلية والعالمية المخصصة للإبداع، حيث توفر هذه المبادرات الفرصة للحصول على المقومات الرئيسية والمهارات اللازمة للدخول إلى عالم الإبداع الأدبي والفكري والمعرفي، والتأسيس العميق للأفكار وتحويلها إلى سرد ابداعي يراعي كافة القواعد الأدبية، مشيداً بالجهود المقدرة التي بذلتها دائرة التعليم والمعرفة بأبو ظبي لإنجاح هذا المخيم وكذلك استضافة مركز الشباب العربي لفعالياته التي تستمر على مدى أسبوعين. وام




الصفحة الرئيسية