نهيان بن مبارك: قيم التسامح أصيلة في “دار زايد”

[ad_1]

 

 

قام معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح بزيارة إلى مخيم التسامح للكتابة الإبداعية بأبوظبي لمتابعة فعالياته، ولقاء الطلاب الموهوبين المشاركين في المخيم الذي تنظمه وزارة التسامح بالتعاون مع دائرة التعليم والمعرفة في مقر مركز الشباب العربي في أبو ظبي، حيث استمع معاليه إلى شرح لما يقدمه المخيم للموهوبين وكيفية تدريبهم لتطوير قدراتهم ومساعدتهم لتقديم إنتاج مبدع، في مختلف المجالات الأدبية بحيث تكون رافداً مهما للمكتبة العربية في مجال التسامح.
رافق معاليه خلال الزيارة ياسر القرقاوي مدير ادارة الأنشطة بوزارة التسامح وسعادة سعيد النظري المدير الاستراتيجي لمركز الشباب العربي ومدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب، والدكتورة منى العامري مدير ادارة المواهب بدائرة التعليم والمعرفة، وعدد من كبار كتاب ومفكري الإمارات كالشاعر والناشر علي الشعالي، والخطاط محمد مندي، والأديبة أسماء الزرعوني، والأديبة بدرية الشامسي.
وعبر معاليه عن سعادته البالغة بلقاء الموهوبين من طلاب المدارس في مجال الكتابة الأدبية في فروع المقال والقصة القصيرة والشعر والرواية، مؤكداً أهمية المخيم الذي يربط بين الإبداع الأدبي وقيم التسامح بما تقدمه من روافد رئيسية للكتابة، حيث تتعدد أبعاد وقضايا ورؤى التسامح على المستويات الدينية والتاريخية والأخلاقية والاجتماعية والاقتصادية ايضا، موضحا أنه من المهم أن تصل هذه الرؤية الشاملة للتسامح إلى الأجيال الجديدة وخاصة الموهوبين منهم، لتكون عنصرا رئيسيا في تفكيرهم وفي تخطيطهم للمستقبل وبالتالي في إنتاجهم الإبداعي والمعرفي والعلمي، حتى ينعكس على واقعهم ومن خلالهم على مجتمعاتهم وأسرهم، وأضاف معاليه أن قيم التسامح هي أصيلة في “دار زايد” وحتى نعمقها ونعززها نركز على أن تكون أحد أهم مكوناتنا الثقافية، وان نصل بها صحيحة إلى الأجيال القادمة، وهو ما يدفع وزارة التسامح لتنظيم هذه النوعية من المبادرات.
وأضاف معاليه ان وزارة التسامح تولي الشباب أولوية قصوى، بحيث يكونوا هم أنفسهم فرسانا للتسامح في مجتمعاتهم وبين أقرانهم وعلى المستوى الدولي والإقليمي، مستفيدين من الدعم الكبير الذي تقدمه كافة مؤسسات الدولة لهم في كافة المجالات، بما في ذلك رعاية مواهبهم واتاحة الفرص لهم للتعبيرعن مواهبهم وتطوير قدراتهم وإطلاق طاقاتهم الإيجابية، مؤكدا ان الإمارات تعد نموذجا فريدا في التسامح على المستوى العالمي، بما تنجزه على ارض الواقع من إنجازات ومبادرات تدل على إيمان شعبها الاصيل بالتسامح كقيمة حياتية مهمة، ودعم قيادتها الرشيدة لهذه القيم السامية التي تدعو للتعايش والتعاون وقبول الآخر واحترام الاختلاف مهما كان مصدره دينيا أو إثنيا أو عرقيا.
وأشاد معالي الشيخ نهيان بن مبارك بتفاعل كتاب وأدباء ومفكري الإمارات مع المخيم وحرصهم على زيارته وشرح تجاربهم الثرية للموهوبين من طلاب المدارس، مؤكدا ان هذه هي الروح الإماراتية الأصيلة والحريصة على التواصل بين الأجيال لما فيه خير ومستقبل هذا الوطن الغالي، مثمنا الجهود الكبيرة التي يبذلها فريق العمل المشرف على المخيم، والذي يشارك فيه بفاعلية دائرة التعليم والمعرفة بأبوظبي التي حرصت منذ البداية على اختيار أفضل العناصر من طلاب المدارس الموهوبين وساهمت في عمليتي الإعداد والتنظيم، وكانت أحد أسباب النجاح لهذا المخيم الذي يعد مبادرة مهمة ومؤثرة في المسيرة الإبداعية للمشاركين، مطالبا بتبني من يبدع من الطلبة المشاركين، ودعم أعمالهم التي تمثل اثراء للمحتوى المعرفي للتسامح، ومساعدتهم على تطوير قدراتهم والحصول على ورش ودورات أكثر تخصصا ونشر أعمالهم.
وأضاف معاليه أن إطلاق مخيم الكتابة الإبداعية في التسامح يستهدف تعزيز التسامح لدى الشباب ووقايتهم من التعصب والتطرف وإثراء المحتوى المعرفي والثقافي للتسامح من خلال الكتابة الشابة التي ستنتج عن المخيم، مؤكدا أن الدورة تركز على القصة القصيرة والشعر والمقال ومبادئ الرواية، ويمكن لكافة المشاركين الاستفادة منها جميعا ، وصقل المهارات اللغوية لهم وتدريبهم على تقنيات اللغة والكتابة وأسلوب السرد والحوار وكيفية تطويرهما باعتبارهما عماد العمل الإبداعي، إضافة إلى تعريف الطلبة بكيفية التخطيط للكتابة، مع توجيههم إلى اهمية أن يكون هناك دائما تصاعد الأحداث ، ثم التدريب العملي على كتابة المسودة الأولى ثم مناقشاتها، قبل الانطلاق إلى مرحلة العصف الذهني والمناقشة الجماعية الأولى، ليتم بعد ذلك تصويب المسودة، ومناقشة الكتابات مع المدربين في صورتها النهائية.
وأشار معالي الشيخ نهيان بن مبارك إلى أن صفات التسامح والتعايش تتجسد في أقوال وأفعال قادة الدولة، رافعا أسمى آيات الشكر والاحترام إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإلى إخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات.
من ناحيته قال سعادة سعيد النظري مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب والرئيس التنفيذي للاستراتيجية في مركز الشباب العربي إن اختيار وزارة التسامح لمركز الشباب العربي لاستضافة “مخيم التسامح للكتابة الإبداعية” هو رسالة من رموز وقيادة التسامح في دولة الإمارات العربية بأن الشباب هم المحرك الرئيسي لتطبيق قيم التسامح في المجتمعات العربية وهم فرسانه وسفراءه.والذي يعد واحدة من الركائز الرئيسية لاستراتيجية المركز الهادفة إلى تنمية الإنسان وبناء الأوطان والتنمية بإحسان.
وأضاف سعادة النظري:” إن زرع قيم التسامح في فكر الشباب من خلال الكتابة الإبداعية والشعر والأدب في هذه المرحلة العمرية المبكرة سيساهم في تغيير سلوكياتهم ونمط تفكيرهم لإنتاج محتوىً رصين وهادف؛ منفتح على الآخر ويتقبل الاختلاف وينبذ الفرقة ويبحث عن نقاط التوافق التي تجمعنا كإخوة في الإنسانية؛ وهو الفكر الذي دعت إليه قيادة دولة الإمارات وجسدته من خلال تعايش أكثر من 200 جنسية تعيش على أرضها بتآخٍ وتفاهم يركز على بناء الإنسان،”.
ومن جانبه قال المهندس سند أحمد، رئيس لجنة إثراء الطلبة انهم قاموا بترشيح عدد من الطلبة الموهوبين في الكتابة الإبداعية من داخل المدارس الحكومية والخاصة في إمارة أبوظبي والتنسيق مع المدربين المعنيين بتدريبهم وتأهيلهم ورصد مدى تطور أدائهم الإبداعي في الكتابة، كما تم إشراك أولياء أمور هؤلاء الطلبة لتوفير الدعم اللازم معنوياً لأبنائهم.
وقالت الدكتورة. منى العامري، مديرة برنامج تنمية الموهوبين والفائقين ان دائرة التعليم والمعرفة نطمح دائماً للمشاركة في مثل هذه المبادرات والبرامج وذلك لتنمية قدرات ومواهب أبنائنا الطلبة بالتعاون مع مؤسسات الدولة المختلفة كلُ في مجال اختصاصه بما يخدم المصلحة العامة للوطن. وام




الصفحة الرئيسية