[ad_1]
ابتكرت ثلاث طالبات مواطنات مشروع «الخزان البيئي» الذي يساعد على ترشيد استهلاك المياه وخفض مستويات الهدر بنسب تصل إلى 40%، ويفيد الدول التي تعاني من شح المياه.
ونفذ المشروع الطالبات إسراء الحمد، ومهرة البلوشي، وليلى الهاشمي من المدرسة الأمريكية للإبداع العلمي فرع مليحة، التابعة لمؤسسة بو خاطر لإدارة وتطوير التعليم «بيم» تحت إشراف المعلمة منى محمد العباسي، وأوضحت الطالبات أن مشروع الخزان البيئي والذي أطلق عليه (إيكو تانك)، هو نظام تم تصميمه خصيصاً لخفض مستويات هدر المياه بنسب تصل إلى 40% بالمقارنة مع النسب الحالية، حيث يستخدم النظام مسحوقاً طبيعياً للتنقية مستخلص من فول الصويا المخمر واسمه العلمي (بوليجلو).
وذكرت الطالبات أن مادة (بوليجلو) وخصائصها الطبيعية هي مصدر إلهام ابتكار هذا المشروع، والتي لن تسهم فقط في إيجاد عملية مستدامة لتنقية المياه، وإنما ستسهم في خفض نسبة هدر المياه، وفاز المشروع بالمركز الأول في مسابقة بالعلوم نفكر 2019، وتسعى الطالبات إلى تضمين تطورات مستقبلية على المشروع منها تصميم نسخة محمولة للاستعمال الخاص، ويمكن استخدامها من قبل الأفراد في البلدان الفقيرة والتي تعاني من قلة المياه النظيفة ما يمكنهم من تنقية المياه بشكل سريع وفعال، كما يمكن أيضا تطوير هذا المشروع ليتضمن تنقية المياه إلى حد الشرب.
استدامة
وقالت الطالبات: إن المياه تعتبر أحد أهم الموارد الطبيعية وهي ثروة لا تقدر بثمن، ومهمتنا كجيل حالي هي المحافظة عليها من أجل الأجيال القادمة، وبحسب منظمة الأمم المتحدة، فقد تم إدراج العديد من الدول في العالم على قائمة الدول التي تعاني من الشح المائي الشديد، وهو ما يحدث عندما يختل ميزان وفرة المياه أمام مستوى الاستهلاك، وتابعن، أنهن واجهن منافسة قوية أمام 150 مشروعاً وأكثر من 20 مدرسة من إمارة الشارقة، ولفتن إلى أن مدرستهن وفرت لهن الدعم المستمر لإنجاز هذا العمل، فضلاً عن توفير مناهج وأنشطة إضافية خارج الصفوف الدراسية .
وتابعن:إن المعلمين يلعبون دوراً مهماً ومحفزاً دفعهم لتجربة أشياء جديدة والاجتهاد للعثور على حلول جديدة والتفكير بشكل غير تقليدي خارج الصندوق، وذلك لتعزيز مساعي الطالبات الرامية إلى إيجاد حلول فاعلة للمشاكل الأكثر تأثيراً في العالم، فضلاً عن تطبيق المدرسة مبادرات صديقة للبيئة في مقرها تهدف إلى تذكير الطلبة وجميع العاملين في المدرسة بأهمية المحافظة على البيئة، منها على سبيل المثال، مبادرة تدوير الصناديق، وكذلك الحملات الكبرى مثل حملة تدوير البطاريات المستهلكة .