[ad_1]
أبوظبي (وام)
أعلنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي إطلاق برنامج محمد بن زايد الصيفي للجو جيتسو في مخيم «مريجب الفهود» للاجئين بالأردن لتعليم فنون ومهارات الدفاع عن النفس وقيم الانضباط والشجاعة والصبر والتحمل، وذلك بالتنسيق والتعاون مع الاتحادين الإماراتي والدولي للجو جيتسو، وشركة الاتحاد للطيران، وشركة بالمز الرياضية، جاء ذلك في مؤتمر صحفي أمس بنادي المراسلين الأجانب بأبوظبي.
ويقام هذا المشروع بالتوازي مع معسكر محمد بن زايد الصيفي لتدريب البنين والبنات على فنون ومهارات رياضة الجو جيتسو في أكثر من 40 مدرسة بمختلف إمارات الدولة، خلال المرحلة من 14 يوليو وحتى 21 أغسطس، من ضمنها 4 أسابيع في مخيم مريجب بالأردن.
ويستهدف معسكر محمد بن زايد الصيفي للجو جيتسو توفير الدعم والتطوير البدني والسلوكي والاجتماعي للمتدربين، وإكسابهم المهارات الأساسية للدفاع عن النفس، بالإضافة إلى نشر قيم ومبادئ رياضة الجو جيتسو التي تقوم على الانضباط والتركيز والقيادة والثقة بالنفس والصبر والتحمل والعمل في فريق، الأمر الذي ينعكس على السلوك العام للأفراد بتحسين نمط الحياة الصحي والإيجابي.
ويشرف على تنفيذ البرنامج بمخيم مريجب الفهود 25 مدرباً ومدربة حاملي الحزام الأسود، وهم حاصلون على أعلى الشهادات الدولية في التدريب، وتم ترشيحهم من شركة بالمز الرياضية الذراع الفنية للاتحاد الإماراتي للجو جيتسو والتي تكفلت بتوفير كل أدوات ووسائل الدعم اللوجستي لإتمام المشروع، ومنها الأبسطة والزي الرياضي والميداليات المقدمة للفائزين.
ويتضمن البرنامج التدريبي 12 حصة مختلفة على مدار 4 أسابيع، تحتوي كل واحدة منها على عدد من الفنون والمهارات.
يذكر أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي اكتسبت خبرة كبيرة وكفاءة عالية في مجال إغاثة وإيواء ورعاية اللاجئين، بفضل برامجها المتميزة في هذا الصدد، وتحركاتها الميدانية المستمرة وسط اللاجئين، وتمكنت من إنشاء وإدارة عدد من مخيمات اللاجئين والنازحين في الصومال واليمن والأردن وكردستان العراق وتونس والبوسنة ودول البلقان وأفغانستان وباكستان، وأشرفت على تسيير العمل بها إلى أن انجلت محنة النازحين واللاجئين في تلك الدول، وساهمت في عودتهم الطوعية إلى ديارهم، ونفذت «الهيئة» العديد من المشاريع التنموية التي مكنتهم من الاستقرار في دولهم.
وأكد فهد عبدالرحمن بن سلطان، نائب الأمين العام للتنمية والتعاون الدولي بالهلال الأحمر، أن رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لرياضة الجو جيتسو في الدولة ضمنت النجاح والتفوق للعبة، وجعلت منها واحدة من أهم الرياضات في الإمارات، حيث تشهد شعبية متنامية عاماً بعد آخر، وذلك بفضل الدعم والمؤازرة التي تجدها من سموه، والتشجيع الذي تحظى به من القيادة الرشيدة.
وقال: «انتقال هذه الرياضة إلى مخيمات اللاجئين في الخارج يمثل نقلة نوعية في تسخير الرياضة لخدمة القضايا الإنسانية، وخطوة متقدمة في سبيل توفير ظروف حياة أفضل للاجئين داخل مخيماتهم، وتقديم خدمات متميزة لهم، وإكسابهم مهارات إضافية تساعدهم في مستقبل حياتهم».
وأكد أن هذه المبادرة النوعية تجد الاهتمام والمتابعة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس الهلال الأحمر الإماراتي، من أجل تحقيق أهدافها، مشيراً إلى أن الرياضة بصورة عامة ظلت على امتداد تاريخها العريق جسراً للتواصل الإنساني بين الشعوب، وواحدة من أهم أدوات ووسائل تقليل الهوة بين دول العالم، وتقوية الأواصر بين بني البشر في كل مكان، موضحاً أن المبادرة التي تأتي بالتنسيق والتعاون مع عدد من الشركاء الاستراتيجيين تؤكد سير مؤسساتنا الرياضية على طريق البذل والعطاء.
وأشاد ابن سلطان بالتعاون القائم بين هيئة الهلال الأحمر واتحاد الجو جيتسو و«طيران الاتحاد» والاتحاد الدولي للعبة، وشركة بالمز الرياضية، لإنجاح هذا الحدث الرياضي المهم، مؤكداً أن هيئة الهلال الأحمر لن تدخر وسعاً في سبيل تحقيق أهداف المبادرة بمستوياتها الإنسانية والرياضية والاجتماعية.
أبوالخير: دور مجتمعي
أكدت معزوز أبو الخير رئيس الاستراتيجية والمسؤولية المجتمعية لـ«طيران الاتحاد» أن الشركة تحرص دائماً على الحضور في كل المناسبات، وأن الدور المنوط بها في هذه المبادرة التي تحمل اسماً غالياً على الجميع، وهو اسم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، هو دور الناقل الرسمي لكل المشاركين في هذه المبادرة من وإلى أبوظبي، مشيرة إلى أن «طيران الاتحاد» تقوم بدورها المجتمعي مع كل الفئات، وتحرص على دعم الأنشطة الرياضية والإنسانية التي تعزز من رسائل التسامح والأخوة الإنسانية.
الظاهري: خطوة مهمة خارج حدود الوطن
أشار محمد سالم الظاهري، نائب رئيس اتحاد الجو جيتسو، إلى أن برنامج محمد بن زايد الصيفي للجو جيتسو يخطو خطوة جديدة خارج حدود الوطن، بعد النجاحات الكبيرة التي حققها في مختلف إمارات الدولة خلال العامين الأخيرين، وأن اتحاد الإمارات للجو جيتسو يسعده أن يكون جزءاً من هذه المبادرة القيمة، لتقديم خدمة رياضية راقية لأهلنا في مخيم مريجب الفهود بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، وأن يساهم في رسم الابتسامة على وجوه الأبناء والبنات في المخيم.
وقال إنه لا بد أن نتقدم بالشكر والتقدير والعرفان إلى مقام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على مبادراته الدائمة لإسعاد شعبه في الإمارات وكل شعوب العالم، ولولا دعم ورعاية سموه لهذه المبادرة ورعايته الدائمة للرياضة والرياضيين بشكل عام، ورياضة الجو جيتسو على وجه التحديد ما حققنا الإنجازات بهذا الزخم، فمن سموه نستلهم دروس العطاء، ونستمد الطاقة للتميز، ونستشعر حجم المسؤولية حينما نرفع راية الوطن في أي محفل من المحافل الخارجية، سواء كانت قارية أو عالمية.
وتابع: «يسرنا في اتحاد الجو جيتسو أن نعمل يداً بيد مع (الهلال الأحمر) الإماراتي، والاتحاد الدولي للعبة وشركة بالمز الرياضية، و(طيران الاتحاد)، لتطبيق واحد من أبرز وأهم البرامج الرياضية لنشر وتطوير رياضة الجو جيتسو في أحد معسكرات اللاجئين، وهو الأول من نوعه في العالم على هذا المستوى الذي يقدم خدمات رياضية لتلك الفئة التي تعرضت للكثير من صنوف الألم، وأن نقدم لهم قيم هذه الرياضة، كي تغير في حياتهم، وتوفر لهم الطاقة الإيجابية التي يحتاجون إليها في تلك المرحلة».
وأوضح أن أبناء الإمارات المتطوعين من أبطال وبطلات الجو جيتسو، سوف يتواجدون مع أشقائهم في مخيم مريجب الفهود ليشاركونهم يداً بيد في تنظيم الحدث، من أجل مشاركتهم الفرحة بوصول هذا البرنامج إليهم، والتأكيد لهم أنهم ليسوا وحدهم، وأن دولة الإمارات حكومة وشعباً ورياضيين معهم يدعموهم، ويشدون على أيديهم في عام التسامح الذي اتخذته حكومتنا شعاراً كبيراً لها، وخلفيةً ناصعةً لكل مبادراتها لدعم التعايش السلمي بين الشعوب، وتعزيز قيم الأخوة الإنسانية.
ثيودوريس: فخور بالمشاركة وشكراً الإمارات
أكد اليوناني بانايوتوس ثيودوريس رئيس الاتحاد الدولي للجو جيتسو أنه فخور بالتواجد في هذه اللحظة لمشاهدة حلم طال انتظاره، يتحقق أمامه، ويحقق واحداً من أهم أهداف اللعبة الإنسانية، مشيراً إلى أن «الجو جيتسو» تقوم في الأساس على مبدأ الدفاع عن النفس، وتعلي قيم الاحترام والانضباط، ومساعدة الآخرين، وهي بهذه الخطوة الموفقة تسهم في إسعاد الآخرين، والوصول لفئة ضرورية من فئات المجتمع.
وقال: «شكراً لدولة الإمارات على هذه المبادرة، وشكراً لاتحاد الإمارات للجو جيتسو و(الهلال الأحمر) و(طيران الاتحاد) وشركة بالمز الرياضية على هذه المبادرة وهذا التعاون المثمر، ومعاً سنسعى إلى الأمام لتحقيق القيم الإنسانية المهمة للرياضة».
فؤاد درويش: امتداد لنهج «أصيل»
أكد فؤاد درويش، مدير عام شركة بالمز الرياضية، أن برنامج محمد بن زايد الصيفي هو امتداد لنهجٍ أصيل أرسى دعائمَهُ المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأنه يتواكب مع البرنامج المحلي الذي ينفذ على مستوى 42 مدرسة في جميع إمارات الدولة بإشراف 100 مدرب ومدربة من شركة بالمز الرياضية، بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، وأن عدد المستفيدين منه يتجاوز 10 آلاف طالب وطالبة حتى انتهاء فعالياته.
وقال إنه حرصاً على نشر فوائد ومميزات هذه الرياضة النبيلة، تقرر تنفيذ برنامج تدريبي موازٍ للأطفال اللاجئين السوريين في مخيم مريجب الفهود بالأردن، وقد تم ابتعاث مجموعة من أفضل مدربي ومدربات وخبراء الجو جيتسو من شركة بالمز الرياضية، يصحبهم 30 من نخبة الطلاب الإماراتيين المشاركين في مشروع الجو جيتسو المدرسي لتنفيذ برنامج تدريبي مكثف لهؤلاء الأطفال، يتضمن أساسيات رياضة الجو جيتسو ومبادئ الدفاع عن النفس.
وقال: «المبادرة لا تنحصر في الجانب الرياضي والبدني، حيث نولي اهتماماً بالغاً بغرس القيم الجوهرية لهذه الرياضة النبيلة، من بينها الثقة بالنفس والالتزام والانضباط والاحترام، بما يسهم في بناء الشخصية المتوازنة، علاوةً على إشراكهم في أنشطة تُضفي قيمةً إيجابية على حياتهم، وتخفيف آلامهم ومعاناتهم ورسم الابتسامة على وجوههم».