[ad_1]
بما أننا في فصل الصيف أدعوكم سيداتي وسادتي وأبنائي الأعزاء أن تأخذوا جولة في المكتبات المحلية وإذا كنتم مسافرين حاولوا أن تأخذوا أبناءكم جولة في مكتبات الدول التي تسافرون إليها لأنها سوف تبقى في الذاكرة، ومن المعلوم أن المكتبات حافلة بأرفف عديدة من الكتب التي تهم الأسرة والطفل، وهذه الجولة سوف تبقى في ذاكرة الطفل وسوف يتعرف على المكتبات الخارجية وعلى نظامها ومن خلالها يأخذ فكرة عن تاريخ وثقافة البلد، أما مكتباتنا في الصيف فتدعو جماهيرها إلى زيارتها والتعرف إلى أجنحتها وأخذ معلومات عنها وما تحويه من آلاف المصنفات، ويرجى دعوة الأطفال إن كانت هناك ورش لتعليمهم عن صنف المكتبات وما تتضمنه من كتب متنوعة، كما توجد مكتبات على شكل مقهى تقدم للزائر القهوة والشاي بينما هو يسمع الموسيقى الهادئة وهو في هذا الجو الهادئ الخالي من الضجيج مما يجعله يبدع ويتخيل بينما هو يقرأ، لأن القراءة عالم خيالي أو واقعي سوف يدفع الواحد منا إلى التخيل بأنه بطل من أبطال القصة أو الرواية أو سوف يعيش في أحداث هذه اللحظة، وهذا ما نتمناه من الآباء والأمهات أن يعطوا الأبناء فرصة لكي يعيشوا في هذه الأجواء.
ودعوهم يشتروا قصصاً وكتباً لأن الطفل عندما يكبر سوف يقول إنني اقتنيت هذه القصة من مصروفي الخاص، وأنا عن نفسي، أول مرة اقتنيت فيها رواية كانت عام 1976 وهو قطار الشرق السريع للروائية أجاثا كرستي ولأن الخيال كان منبع فكري طلبت من المرحوم والدي أن يحضر لي آلة طباعة فكتبت أول قصة أسميتها جريمة في الطائرة، وهذه الحالة تنطبق على آلاف الأطفال عندما يكونون في سن مبكرة وتأخذهم الخيالات كي يؤلف بعضهم أشعاراً أو قصة أو تعبيراً يجعل منه في يوم من الأيام كاتباً أو أديباً وله صيت يفتخر فيه الجميع.
الكتاب وسيلة للتعبير عن القيم وواسطة لنقل المعارف، ومستودع للتراث غير المادي؛ ونافذة يستشرفون منها على التنوع الثقافي ووسيلة للحوار؛ وثمرة لجهود مبدعين، من هذا كانت مبادرة عام 2016 عام القراءة في دولة الإمارات التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وقبل ذلك، إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تحدي القراءة في أواخر عام 2015 التي قاربت المشاركة فيها من الطلبة والطالبات قرابة 13 مليون قارئ من كافة الدول العربية والجاليات العربية في الخارج، تحدي القراءة أنشأ جيلاً معتمداً على القراءة سوف يحصد ملايين من الطلبة لاستخدام جوازات القراءة لكي يغدو في يوم من الأيام قارئاً ومحصلاً ومثقفاً ولديه الجرأة على الحوار، هذا ما تسعى له دولة الإمارات، وتستطيعون أيها الآباء والأمهات تعليم الأطفال بإهداء كتب من كتاب وأدباء الدولة وهم يقومون أيضاً بإهداء هذا الكتاب لزميل أو صديق في المدرسة أو بين الأهل أو يحاول تقديمه في سفره من السفرات لزميل تعرف عليه فستبقى بادرة أنك قمت بإهداء الصديق كتاباً يبقى في الذاكرة ويبقى في رف المكتبة، وكلما يمر عليه زمان يقول هذا الكتاب أهداني إياه صديق من الإمارات.
يقول المتنبي: وخير جليس في الزمان كتاب..