[ad_1]
أعلنت اللجنة المنظمة لقمة أقدر العالمية، مشاركة 12 مسؤولاً إماراتياً، بينهم ثمانية وزراء يتقدمهم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الذي يلقي الكلمة الرئيسة في افتتاح قمة أقدر العالمية التي تعقد في العاصمة الروسية موسكو، في الفترة ما بين 29 أغسطس حتى الأول من سبتمبر المقبل، تحت شعار «تمكين المجتمعات عالمياً: التجارب والدروس المستفادة».
وتقام قمة أقدر العالمية لأول مرة خارج الإمارات، بتنظيم من برنامج خليفة للتمكين، وبتنفيذ شركة «إندكس» للمؤتمرات والمعارض، إذ تناقش القضايا التي تُعنى بالأفراد وتمكينهم في المجتمعات، ودعم المبادرات الاجتماعية من أجل بناء الأوطان المزدهرة.
وتستقطب القمة كبار الشخصيات والخبراء والمتحدثين والفاعلين في المجتمع من مختلف أرجاء العالم، كما تتناول قضايا التعليم ودورها في نهضة ورقي الدول، حيث يشكّل التعليم المحرك الرئيس للتنمية واللبنة الأساسية لبناء المجتمعات.
ويقدم المسؤولون الإماراتيون أجندة رفيعة المستوى، تتناول مختلف الموضوعات المهمة حول تمكين المجتمعات على مختلف الصعد: التعليمية والثقافية والفكرية والتكنولوجية، وتقوم بالتركيز على ثلاثة محاور رئيسة، هي: (التعليم والخدمة الوطنية، مقومات أساسية لتمكين الشباب الإماراتي)، و(الأمن التقني والفكري والغذائي، ركائز استراتيجية لتمكين المجتمعات والشباب، الإمارات نموذجاً)، و(العلوم المتقدمة والمشروعات المستقبلية، وأدوارها في التمكين وتحقيق الرفاهية المجتمعية).
وأعلنت اللجنة المنظمة لقمة أقدر العالمية، في مؤتمر صحافي، عن أجندة القمة الغنية والشاملة لمختلف القضايا المجتمعية المتعلقة بشعار المؤتمر، والتي يشارك فيها كلٌّ من: وزير التربية والتعليم، حسين بن إبراهيم الحمادي، من خلال جلسة تحت عنوان «تطوير منظومة التعليم في الإمارات – نموذج المدرسة الإماراتية»، ويشارك اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان، رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية بالقوات المسلحة، في جلسة تحت عنوان «تمكين أبناء الإمارات لتحقيق المواطنة العالمية»، ويناقش وزير الدولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي، موضوع «الانطلاق نحو الفضاء وسياسات التعليم العالي والمهارات المتقدمة»، في حين يشارك رئيس المراسم الرئاسية بوزارة شؤون الرئاسة، رئيس اللجنة العليا المنظمة للألعاب العالمية للأولمبياد الخاص أبوظبي، محمد الجنيبي، في جلسة بعنوان «النموذج الإماراتي في تمكين أصحاب الهمم عالمياً – الأولمبياد الخاص».
كما يشارك وزير دولة للذكاء الاصطناعي، عمر بن سلطان العلماء، في جلسة بعنوان «الذكاء الاصطناعي.. بوابة الإمارات نحو المستقبل»، بالإضافة إلى مشاركة وزيرة دولة لشؤون الأمن الغذائي، مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، في جلسة تتناول موضوع «استراتيجية الأمن الغذائي الإماراتي للأجيال المتعاقبة»، وتشارك وزيرة دولة لشؤون الشباب، شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، في جلسة تحت عنوان «من التوجيهات إلى التطبيق الاستثنائي: دراسة حالة واقعية عن تمكين الشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة»، في حين يشارك رئيس مجلس إدارة مركز هداية الدولي، رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، الدكتور علي راشد النعيمي، في جلسة تحت عنوان «استراتيجية دولة الإمارات في محاربة التطرف الفكري».
وتتضمن الجلسات مشاركة كلٍّ من وزيرة تنمية المجتمع، حصة بنت عيسى بوحميد، في جلسة حول «إعادة هندسة المجتمع لتمكين أفراده»، ومشاركة وزيرة دولة للعلوم المتقدمة، سارة بنت يوسف الأميري، في جلسة بعنوان «التمكين الإماراتي للعلوم المستقبلية والمتقدمة.. التحديات وعوامل النجاح»، إضافة إلى مشاركة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، سعيد محمد الطاير، في جلسة حول «اقتصاد الطاقة المتجددة في الإمارات».
وقال رئيس ديوان سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، العميد محمد حميد دلموج الظاهري، خلال المؤتمر الصحافي، إن قمة أقدر العالمية تعتبر واحدة من المبادرات العالمية والإنسانية البناءة التي تعكس رسالة دولة الإمارات في التسامح والتطلع إلى بناء المجتمعات المزدهرة فكرياً وعلمياً وأخلاقياً، على أساس يقوم على مبادئ السلام والمحبة والتعايش المشترك، كما تؤكد الدور العالمي للدولة في التنسيق والتعاون على المستوى الدولي والعالمي لتحقيق الرخاء والنهضة للأفراد والمجتمعات. وأضاف أن «القمة تعتبر مبادرة ملهمة على مستوى العالم في معانيها وأهدافها ورسالتها المتمثلة بتحقيق السعادة والأمل، وتنشئة الأجيال الطموحة ذات الحس الوطني والأخلاق الكريمة، حيث إننا على يقين بأن القمة التي ستقام هذا العام في العاصمة الأفخم موسكو، ستعمل على إبراز الدور الذي تؤديه دولة الإمارات كنموذج رائد في الحوار البناء والانفتاح الإنساني وبناء جسور التواصل والتلاقي بين شعوب العالم، وذلك ترجمة لرسالة التنمية المستدامة التي خطّ سطورها مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في ظل روح التسامح والسلام».
بدورها، أكدت مساعد المدير العام للأداء والتميز الحكومي في وزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، مريم الحمادي، أن الإمارات حريصة على نقل تجربتها الريادية وتقديمها للاستفادة منها عالمياً، مشيرة إلى أن الإمارات تشهد طفرة في الأداء وفي منظومة الخدمات المستندة إلى بنية تحتية ذات مواصفات عالمية بوجود مؤشرات أداء فاعلة، ترتبط بالأجندة الوطنية للدولة والاستراتيجيات القصيرة والطويلة الأمد، ومن الأهمية تقديم هذه التجربة وتعميمها عالمياً، في إطار من تبادل الخبرات ونقل التجارب والممارسات الريادية.
وقالت إن القمة فرصة لعرض تجارب الإمارات المتميزة، خصوصاً في مجالات تمكين وبناء القدرات البشرية وتمكين النشء والمجتمعات، ودورها المهم في تعزيز منظومة القيم الأخلاقية الإنسانية ونشر ثقافة التسامح والتعاون والمحبة لبناء مجتمعات أكثر رقياً، قادرة على مواجهة التحديات المعاصرة للخروج بأفكار متميزة تستشرف المستقبل وتبني عليه رؤى تطلعية تخدم المجتمعات البشرية.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لبرنامج خليفة للتمكين «أقدر»، المستشار الدكتور إبراهيم الدبل، إن أجندة القمة العالمية تركز على ثلاثة محاور أساسية تسلط الضوء على الإمارات كنموذج رائد في تعزيز الأمن التقني والفكري والغذائي في المجتمع والتعليم والخدمة الوطنية والعلوم المتقدمة والمشروعات المستقبلية لتمكين الشباب.
وأضاف أن أجندة قمة أقدر تتضمن فعاليات وأنشطة مميزة عدة، تتمثل في الفعاليات الوطنية والتراثية، ومشاركات الفرق الشعبية الإماراتية التي سيقدمها مجموعة من الشباب الإماراتي في موسكو، كما يتضمن المؤتمر حلقات شبابية متنوعة، تناقش أخر التطورات في مجال تعزيز مهارات الشباب وتزويدهم بالخبرات المناسبة.
بناة المستقبل
تقدم المؤسسة الاتحادية للشباب، في قمة أقدر، عدداً من الحلقات الشبابية، التي تركز على بناء الشباب ودعمهم وتشجيعهم، على اعتبار أنهم بناة المستقبل، وأحد أهم عوامل النهضة الشاملة في المجتمعات، ويقدم هذه الحلقات عدد من أصحاب الخبرة، يترأسهم وزيرة دولة لشؤون الشباب، رئيس مجلس الإمارات للشباب، شما بنت سهيل المزروعي.
ويضم المعرض المُصاحب للمؤتمر عدداً من الشركات من القطاعين الحكومي والخاص، والتي ستستعرض خدماتها في مختلف مجالات التطوير والتعليم والتدريب والتمكين.
مبادرة وطنية رائدة
قال المنسق العام لبرنامج خليفة للتمكين (أقدر)، العقيد عبدالرحمن المنصوري، إن قمة «أقدر» العالمية واحدة من أهم المبادرات الوطنية الرائدة التي أطلقها البرنامج، بعدما قدّم نموذجاً مميزاً خلال العامين الماضيين، وحمل رسالة الدولة المعنية بنشر السلام والانفتاح حول العالم، كما أسهم في تعميق قيم الحوار البناء، من أجل تنمية الشعوب، وبناء المجتمعات الواعية على المستوى العالمي.
وأضاف أن القمة تتضمن 25 ورشة عمل وجلسات نقاشية، تتناول مختلف القضايا المجتمعية، التي تُعنى بمجال التطوير والتدريب والمهارات المتقدمة والتمكين والعلوم المستقبلية، وكثيراً من الموضوعات المهمة التي تركز على تمكين الشباب وتطوير خبراتهم ومعارفهم.
بدوره، أفاد الرئيس التنفيذي لقمة أقدر العالمية، الدكتور عبدالسلام المدني، بأن انعقاد قمة أقدر في موسكو، يعكس الأسس القوية والمتينة، التي يتحلى بها الجانبان الإماراتي والروسي.