[ad_1]
أبوظبي (وام)
ترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي رئيس مجلس التعليم والموارد البشرية اجتماع مجلس التعليم والموارد البشرية في جلسته الـ37 الذي عقد بديوان وزارة الخارجية والتعاون الدولي في أبوظبي.
وأكد سموه خلال الاجتماع على أهمية تطوير مفهوم العمل وتحديث آلياته تماشياً مع التغيرات الحياتية والوظيفية التي يفرضها التطوّر التكنولوجي المتسارع حول العالم بما ينعكس إيجاباً على رفع تنافسية الكوادر المواطنة في دولة الإمارات العربية المتّحدة ويدعم تحقيق أفضل معايير الرضا الوظيفي لهم، بالإضافة إلى تعزيز مكانة الدولة في طليعة أكثر الدول الجاذبة للكفاءات المتميّزة.
واستعرض معالي ناصر بن ثاني الهاملي، وزير الموارد البشرية والتوطين نظام «التعيين بعقد دوام جزئي» الذي أطلقته وزارة الموارد البشرية والتوطين خلال العام الماضي ضمن سياستها لتعزيز مرونة وإنتاجية سوق العمل بما يسهم في تحقيق مستهدفات الأجندة الوطنية برفع نسبة عاملي المعرفة.
ويتيح هذا النظام للمنشآت استخدام عامل من داخل الدولة أو الاستقدام من الخارج بموجب التعيين بعقد دوام جزئي والذي يمكّن العامل سواء المواطن أو غير المواطن أن يعمل في إحدى وظائف أو مهن المستويين المهاريين الأول أو الثاني لدى أكثر من صاحب عمل في ذات الوقت وفقا لضوابط وشروط محددة من شأنها تلبية احتياجات أصحاب العمل واستقطاب العمالة الماهرة وذوي التخصصات النادرة إلى سوق العمل.
كما ناقش المجلس مقترح وزارة الموارد البشرية والتوطين لمنظومة التوطين القطاعي الذي يهدف إلى زيادة مشاركة القوى العاملة المواطنة في قطاعات اقتصادية ذات أولوية والتي تم تطويرها بمشاركة أهم الشركاء الاستراتيجيين في تلك القطاعات حيث يتسم النظام المقترح بالمرونة والبساطة والمساواة والمحافظة على تنافسية القطاع الخاص.
واستعرض معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير الدولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدّمة ورئيس الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية مشروع خيارات العمل البديلة على مستوى الحكومة الاتحادية والذي من شأنه أن يرفع مستويات السعادة الوظيفية والرضا والتناغم والإنتاجية ويعزز جهود الدولة في إطار تمكين المرأة العاملة وتحقيق التوازن بين العمل والأسرة.
وركزت الدراسة الخاصة بالمشروع على بعدين رئيسيين هما/المهني، والاجتماعي «الأسري»/ وتناولت محاور عدة تراعي جميع الجوانب الوظيفية والاجتماعية منها أنظمة وخيارات العمل المتبعة والبديلة والثقافة المؤسسية والصحة والسلامة المهنية والإجازات.
وقد اطلع المجلس على دراسة أخرى أعدت من قبل الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية حول نظام العمل عن بعد في الحكومة الاتحادية على ضوء مقارنات معيارية داخل الدولة وخارجها، وبما يتماشى مع التوجهات العالمية، ليخدم الكثير من القطاعات على مستوى الحكومة الاتحادية.
وأشارت الدراسة أن العمل عن بعد يوفر خيارات عمل متعددة للموظفين، من شأنها تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية، واستقطاب الكفاءات المتميزة، والحفاظ عليها في الحكومة الاتحادية، وخلق فرص عمل جديدة غير تقليدية، إضافة إلى خفض التكاليف التشغيلية في الجهات الاتحادية، وتوفير الخدمات الحكومية خارج ساعات العمل الرسمية.
كما استعرض معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي مقترحاً لتطوير نظام إدارة الأداء الخاص بموظفي الحكومة الاتحادية والذي أعدته الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية وفق أفضل الممارسات العالمية المتبعة في هذا الشأن واستناداً إلى مرئيات الوزارات والجهات الاتحادية المطبقة للنظام بما يعزز كفاءات موظفي الحكومة الاتحادية ويسرع وتيرة العمل الحكومي للوصول إلى مستويات متقدمة عالمياً.
وركّز المقترح على محاور عدة أبرزها نطاق التطبيق والكفاءات السلوكية المرتبطة بالأداء وآلية التغذية الراجعة بين الموظف ورئيسه المباشر وتوثيقها ومستويات نتائج الأداء وتوزيع نسب الأداء النهائي ومعالجة أداء الموظفين ذوي الخصوصية وتحسين خصائص النظام الإلكتروني.
وأشاد مجلس التعليم والموارد البشرية بالأنشطة والمخيمات الصيفية التي تنفذها مختلف الجهات الحكومية في الدولة والتي تهدف إلى بناء ودعم قدرات الشباب واستغلال أوقات فراغهم بالشكل الأمثل بما يسهم في تنمية مهاراتهم، وفتح المجال للاستثمار في المواهب الإماراتية المختلفة لدى مختلف فئات المجتمع.
واستعرضت معالي شما بنت سهيل المزروعي وزيرة الدولة لشؤون الشباب رئيس مجلس إدارة المؤسسة الاتحادية للشباب أهداف الأكاديمية الصيفية لشباب الإمارات وأبرز البرامج والأنشطة التي تتضمنها المبادرة للسنة الثانية على التوالي، حيث تستهدف الفئات العمرية المواطنة ضمن فئتي 7 -14 عاماً و15- 35 عاماً، ضمن أكثر من 400 ورشة عمل ومسابقة ودورة وبرامج تخصصية في تطوير المهارات والمعارف والهوايات في 11 مركزا في مختلف مناطق الدولة بالشراكة مع نخبة من المؤسسات المحلية والعالمية المرموقة.
وقدمت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة عرضاً توضيحياً عن المخيم الثقافي الصيفي الذي تنفذه الوزارة في مراكزها الثقافية في الفترة من 14 يوليو حتى 6 أغسطس بالشراكة مع مجموعة من المؤسسات الثقافية الرائدة في الدولة كما قدمت وزارة تنمية المجتمع جدول الفعاليات والمبادرات للبرنامج الصيفي الذي أطلقته الوزارة في مراكز التنمية الاجتماعية الـ 10 التابعة لها والمنتشرة بمختلف إمارات ومناطق الدولة، والذي اشتمل على أكثر من 120 نشاطاً مستمراً لـ35 يوماً في الفترة من 7 يوليو حتى الثامن من أغسطس في إطار فعاليات ومبادرات تنموية واجتماعية موجّهة لجميع شرائح المجتمع، الأسرة وكبار المواطنين وطلبة المدارس وسواهم من الفئات المجتمعية.
كما استعرضت وزارة تنمية المجتمع برنامج «أنا وأخي» الذي تنفذه الوزارة ضمن النشاط الصيفي، إذ يستهدف البرنامج إشراك أخوة أصحاب الهمم في مجموعة من الأنشطة الترفيهية والتوعوية جنباً إلى جنب مع أشقائهم من أصحاب الهمم مما ينعكس على استدامة الحياة الأسرية والمجتمعية لأصحاب الهمم.
حضر الاجتماع معالي ناصر بن ثاني الهاملي وزير الموارد البشرية والتوطين ومعالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة أمين عام مجلس التعليم والموارد البشرية ومعالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب ومعالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة والدكتور عبدالله محمد الكرم مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي ومحمد خليفة النعيمي مدير مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي.