المؤسسة الاتحادية للشباب: مركز للشباب بكورنيش أبوظبي قريباً – الاتحاد

[ad_1]

ناصر الجابري (أبوظبي)

تزامناً مع احتفالات دولة الإمارات باليوم العالمي للشباب الذي يحين في الثاني عشر من أغسطس من كل عام، أكدت المؤسسة الاتحادية للشباب أنه سيتم قريباً افتتاح مركز للشباب في أبوظبي يقع على امتداد كورنيش مدينة أبوظبي، وتصل قدرته الاستيعابية إلى نحو 2000 شاب، سيكون بمقدورهم عقد الورش التدريبية عبر 20 مساحة خدمية وإبداعية تلبي تطلعات شباب الإمارات، وتوفر مقومات مضيهم قدماً في مسارات الإنتاجية والبناء والعمل.
وحققت دولة الإمارات العديد من المنجزات الرائدة عالمياً في مجال تمكين الشباب وصقل مهاراتهم والاستثمار الأمثل في طاقاتهم وإشراكهم في مختلف القطاعات، بفضل الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة التي آمنت بالقدرات التي يمتلكها شباب الإمارات، من خلال إطلاق المؤسسة الاتحادية للشباب والإعلان عن أول وزيرة لشؤون الشباب، باعتباره تجسيداً عملياً للواقع المشرق للشباب في الدولة والذين برهنوا على ما يمتلكونه من كفاءات وخبرات خلال انخراطهم في فرق العمل الداعمة للمشاريع.
ويحظى الشباب في دولة الإمارات بمتابعة حثيثة من مختلف الجهات المعنية التي تعمل على إطلاق المبادرات وبرامج التدريب والتأهيل والتطوير، بهدف إبراز الكفاءات الوطنية الشابة ومنحهم الفرصة لتولي المناصب القيادية ضمن المؤسسات المختلفة، تماشياً مع توجهات الدولة وسياستها الوطنية تجاه الشباب والتي ترسخ من دور الشباب باعتبارهم ثروة الوطن الحقيقية والمستهدف الرئيس في الخطط المستقبلية.
وشهد العام الماضي نقلة نوعية في آلية العمل الشبابية، عبر إطلاق المؤسسة الاتحادية للشباب بهدف التنسيق مع الجهات في وضع أجندة سنوية للأنشطة والفعاليات الشبابية في الدولة، وضمان توافق أهداف وخطط واستراتيجيات أنشطتها مع الخطط العامة للدولة في مجال الشباب، حيث تتولى المؤسسة 4 مهام رئيسة تشمل إنشاء المراكز والأندية الشبابية في الدولة وإدارتها وتنظيم الفعاليات وورش العمل والأنشطة فيها، إضافة إلى إنشاء قاعدة بيانات للمجالس الشبابية وتوثيق بياناتها وأنشطتها وفعالياتها، بالتنسيق مع تلك المجالس واقتراح خطط العمل.
وبدأت المؤسسة الاتحادية للشباب في أبريل الماضي، العمل على مبادرات استراتيجية هدفها تطوير تجارب الشباب في مختلف القطاعات وتطوير مهاراتهم، وتعزيز دورهم في نشر القيم الإماراتية، حيث عملت على بدء 30 مبادرة استراتيجية مختلفة، تشمل توفير فرص التدريب المهني والتطوع للمساهمة في تعزيز مختلف قطاعات الدولة، وتطوير منصات توظف كامل إمكانيات الشباب في خدمة الأهداف الوطنية، وتعينهم على تحقيق طموحاتهم وبناء قدراتهم، بما ينسجم مع الرؤية الرامية إلى النهوض بدور المؤسسة لتكون الأفضل عالمياً في تمكين الشباب.

شما المزروعي: تجربة الإمارات في تمكين الشباب استثنائية
قالت معالي شما سهيل فارس المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب رئيسة مجلس إدارة المؤسسة الاتحادية للشباب: أولت دولة الإمارات العربية المتحدة فئة الشباب اهتماماً أساسياً، فدعمت مواهبهم واستثمرت قدراتهم، ومهدت لهم الطريق نحو الإبداع والابتكار، فأصبح الشباب الإماراتي نموذجاً في التفوق، ومثالاً يحتذى به في الريادة وحب الوطن.
وأضافت في تصريح لها بمناسبة اليوم العالمي للشباب لـ«الاتحاد»: «آمنت قيادتنا الرشيدة أن الشباب هم الرافد الأهم لمسيرة التنمية، والركيزة الأساسية لعملية البناء، ومن هنا كانت تجربة دولة الإمارات في تمكين الشباب استثنائية، حيث وضعت السياسات والخطط الاستراتيجية لدعم الشباب والاهتمام بشؤونهم وتوفير البيئة التي تمكنهم من الإبداع والمساهمة في رفعة وطننا وتطوره وازدهاره في شتى المجالات»، مؤكدة معاليها أن اهتمام حكومة الدولة بالتعليم كان بمثابة خارطة الطريق التي توجه الشباب وتنير طريقهم، فيما كان الاهتمام بالعلوم الحديثة والتكنولوجيا المتطورة ركيزة أساسية في عملية التنمية التي تعول على جهود الشباب وإسهاماتهم.
وأضافت معاليها: «نحتفل باليوم العالمي للشباب ونتطلع بفخر إلى ما حققته دولة الإمارات في مسيرتها العريقة التي تجسدت بتعزيز روح القيادة لديهم، فكانت المجالس الشبابية منبراً للشباب يوصل صوتهم، وحاضنة ترعى إبداعاتهم وتحقق أهدافهم وطموحاتهم».
وأشارت معاليها إلى أن جهود دولة الإمارات واهتمامها بالشباب، لم تقتصر على المستوى المحلي، بل تعدت ذلك إلى المستوى العربي والعالمي، من خلال المبادرات المبتكرة والبرامج الرائدة والإنجازات المشتركة.

الأكاديمية الصيفية للشباب
وخلال الصيف الجاري، عقدت المؤسسة فعاليات الدورة الثانية من الأكاديمية الصيفية لشباب الإمارات والتي تتضمن مجموعة من البرامج الثقافية والعلمية والترفيهية للشباب، ضمن الجهود الداعمة لبناء ودعم قدرات الشباب واستغلال أوقات فراغه وتقديم الأفضل لهم والاستثمار الأمثل في مواهبهم في الفترة الصيفية من أجل الارتقاء بحياتهم المستقبلية.
وشارك خلال الدورة الثانية نحو 20 ألف شاب ضمن الدورات وورش العمل والبرامج التطويرية التي وصل عددها إلى 600 فعالية، حول التكنولوجيا والثقافة والمهارات الفنية والإدارية والشخصية، إضافة إلى عدد من البرامج الهادفة إلى غرس القيم الوطنية والتحفيز على الإبداع والإنتاج والابتكار وتزويدهم بالعديد من المهارات والمعارف التي يحتاجها الشباب في حياتهم العملية والمهنية، خاصة ضمن برامج القيادة والريادة عالمياً، وبرامج السعادة والإيجابية وبرامج التاريخ والثقافة، وفي مجال ريادة الأعمال وأمن المعلومات وعلوم المستقبل، بمشاركة 70 شريكاً من جهات حكومية وجمعيات ومؤسسات وشركات ومراكز تدريب.
ونظمت المؤسسة الاتحادية للشباب خلال شهر رمضان الماضي، مبادرة إفطار القيم الإماراتية والتي شارك خلالها 73 جنسية، بهدف تعزيز قيم الكرم وحسن الضيافة، والتعريف بالعادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة التي توارثتها الأجيال، وبما يعكس رؤية الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بأن المجتمع الإماراتي أسرة واحدة يجمعها الخير والألفة، حيث شهدت إقبالاً كبيراً من أبناء وشباب الإمارات لاستضافة المقيمين في منازلهم على وجبة الإفطار، كما حظيت بتفاعل وحرص من المقيمين على إنجاح المبادرة إلى جانب رغبتهم في التعرف عن قرب إلى حياة الأسرة الإماراتية.

مجالس القطاع الخاص
وواصلت المؤسسة الاتحادية للشباب دعم تشكيل مجالس الشباب، حيث تعمل المجالس كأذرع تمثيلية للشباب في مؤسسات القطاع الخاص والعام كافة في الدولة، عبر استقطاب الشباب وتفعيل الآراء والتصورات الداعمة لتمكينهم في القطاعات، وإطلاق المبادرات التي تهدف إلى تحفيز إنتاجيتهم وطاقاتهم بهدف الوصول إلى بيئة مؤسسية جامعة للخبرات والطاقات الشابة، بما ينعكس إيجاباً على مؤشرات الأداء ومستويات الرضا الوظيفي ومعدلات العمل، كما تعمل المجالس من خلال مبادراتها ومشاريعها على تنفيذ الأجندة الوطنية الشبابية 2021، بأيدي شباب يحملون طاقات ومهارات لا محدودة.

مجالس الشباب المحلية
وتعد مجالس الشباب المحلية، صوتاً للشباب على مستوى الإمارات عبر وجود 7 مجالس محلية للشباب، حيث تقوم المجالس المحلية بالمساهمة في العمل على المبادرات وتنفيذ البرامج واستضافة الفعاليات الخاصة بالشباب، كما تعمل على توعية الشباب في مختلف الإمارات وتنفيذ الدراسات والبحوث والاستبيانات الخاصة بالشباب، حيث تمكنت من القيام بدور حيوي والمساهمة بفاعلية في مناقشة القضايا التي تهم الشباب والعمل على وضع الحلول المناسبة لها، وذلك من خلال توفير منصة للشباب لعرض أفكارهم ومناقشتها مع المعنيين من الجهات المختلفة وصناع القرار.

المجالس الوزارية للشباب
وشهدت السنوات الـ 3 الماضية، استمرارية مبادرة المجالس الوزارية للشباب، وهي مجالس يتم اختيار أعضائها من الموظفين الشباب في وزارة معينة، بهدف تقديم الدعم للقيادة العليا في الوزارة، من خلال مناقشة التحديات التي تواجه العمل والخروج بأفضل التوصيات والحلول للتغلب على تلك التحديات للوصول إلى أفضل النتائج لتحسين بيئة العمل وزيادة إنتاجية الموظفين لأقصى حد، حيث تم تشكيل 9 مجالس للوزارات الاتحادية والتي عملت على رفع الاقتراحات والتوصيات من قبل الموظفين الشباب، وبحث إمكانية تنفيذها وإطلاقها ودعمها من قبل الوزارات.

مجالس تعزيز «الابتعاث»
وتواصلت مسيرة مجالس الشباب، عبر إطلاق المجالس العالمية للشباب الإماراتي خارج الدولة، والتي عملت على تعزيز مشاركة المبتعث الإماراتي من خلال إنشاء منصة تمثيلية لجميع شباب الإمارات المبتعثين تحت إشراف وإدارة سفارات الإمارات ومجلس الإمارات للشباب، حيث منحت هذه المجالس شباب الإمارات المبتعثين فرصة لنقل أفضل الممارسات في المجالات كافة الموجودة في الخارج إلى داخل الدولة، ليتم تطبيقها برعاية مجلس الإمارات للشباب والجهات المعنية.
وحقق المجلس العالمي للشباب مجموعة من الأهداف، منها تفعيل دور الشباب الإماراتي، وفسح المجال أمامهم أينما كانوا حول العالم للمشاركة والمساهمة بفاعلية في مسيرة التطور التي تشهدها الدولة، باعتبارها منصة تفاعلية تربط الشباب بمجتمعهم، وتمكنهم من التوصل لحلول للتحديات التي تواجه المجتمع بشكل عام وجيل الشباب بشكل خاص، مع الاستفادة من طاقاتهم وخبراتهم في خدمة المواطن الإماراتي وسعادته.

الحلقات الشبابية
وتتعدد المبادرات المتفردة للدولة في مجال تمكين الشباب، حيث تم إطلاق مبادرة الحلقات الشبابية وهي منصة شبابية حوارية تنظم بصورة دورية في مواقع مختلفة، ويتم فيها عرض أفضل الممارسات ومناقشة أهم الموضوعات ذات العلاقة بالشباب وتطلعاتهم والتحديات التي يواجهونها، وذلك بهدف الخروج بحلول عملية وأفكار مبتكرة وسياسات فعالة، حيث وجدت الحلقات الشبابية لتكون بمثابة منصة حوارية تهدف إلى منح الشباب الفرصة للتعبير عن آرائهم وانطباعاتهم حول تطلعاتهم وتحدياتهم، والمشاركة الجماعية في التأثير الإيجابي، من خلال التطرق إلى موضوع محدد، وتحاول طرح حلول وأفكار من خلال مناقشات عملية وتوصيات من الشباب للشباب.
ونظمت المؤسسة الاتحادية للشباب منذ مطلع العام الجاري وحتى أغسطس الجاري نحو 35 حلقة شبابية، شارك خلالها نحو 2000 شاب، ترجمة لرؤية القيادة الرشيدة للاستفادة من الطاقات الشبابية في وضع الحلول، وتجسيداً لتطلعاتهم لتكون عملاً مؤسسياً مستداماً، حيث عملت على تعزيز التواصل المباشر مع فئة الشباب، للتعرف إلى أفكارهم والاستفادة من قدراتهم في إيجاد حلول فعلية تدعم مشاركتهم في مسيرة التنمية.
وشهد يوليو الماضي، حضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، جانباً من الحلقة الشبابية الإماراتية الصينية التي استضافتها جامعة تسينغهوا الصينية في العاصمة بكين، حيث استمع سموه إلى آراء الشباب والشابات حول طموحاتهم وأفكارهم وتطلعاتهم الشخصية والتعليمية ورؤيتهم لطبيعة التعاون بين شباب دولة الإمارات والصين.
وتمثل مشاركة سموه، تأكيداً على الدور المهم الذي يلعبه شباب الإمارات باعتبارهم سفراء لوطنهم من خلال منجزاتهم وأعمالهم ومبادراتهم، وأهمية آراء الشباب في صياغة المستقبل المشرق للدولة، من خلال المشاركة الفاعلة في المبادرات والاجتماعات كافة التي يتم من خلالها فتح قنوات للتواصل، وتعزيز علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين البلدان والشعوب، باعتبار أن الشباب هم الثروة الحقيقية للوطن ومن يصنعون حاضر بلادهم ومستقبلها.

جهود متواصلة
وأكدت المؤسسة الاتحادية للشباب لـ «الاتحاد»، أنه سيتم قريباً افتتاح مركز الشباب في أبوظبي والذي يقع على امتداد كورنيش مدينة أبوظبي، حيث تصل قدرته الاستيعابية إلى نحو 2000 شاب، وسيشهد خلاله عقد الورش التدريبية عبر 20 مساحة خدمية وإبداعية والتي تم العمل خلالها على تلبية تطلعات الشباب وتوفير احتياجات ومقومات البيئة المناسبة التي تدفع الشباب للمضي قدماً في مسارات الإنتاجية والبناء والعمل، وروعي خلال فترة البناء أن يتم تصميمه من قبل الشباب وبإشراف ومتابعة مباشرة منهم، ليكون صرحاً شبابياً يخدم الشباب كافة من مختلف التخصصات المهنية والدراسية.
ويُضاف المركز إلى مركز الشباب في دبي الذي يضم مساحات للإعلاميين الشباب ورواد الأعمال والباحثين والمبرمجين الشباب، وله أجندة سنوية مليئة بالفعاليات والبرامج. كما يضم مكاتب للشباب ويوفر فرصاً للتطوع ومختبراً لابتكار الحلول وجلسات العصف الذهني، ويضم مقهى شبابياً ومنصة ومسرحاً للفعاليات الشبابية، حيث تم عقد شراكات مع أبرز الشركات والمؤسسات المحلية والعالمية، لعقد وتنظيم الجلسات الحوارية والتفاعلية وورش العمل التي تستهدف تطوير مهارات الشباب بما يناسب توجهات الدولة في خلق جيل من الشباب القادة.
وتواصل المؤسسة مبادرة «برنامج 100 موجه»، الهادفة إلى بناء جيل من الأبطال في كل الميادين من خلال إنشاء قنوات مباشرة مع موجهين ذوي خبرة وإنجاز في مجالاتهم، حيث تم اختيار 100 شخصية من الكفاءات والخبرات المتميزة لتوجيه الشباب وتعزيز مهاراتهم وصقل خبراتهم في مختلف المجالات، وسيعمل الموجهون على دعم جهود بناء قدرات الشباب وتنويع مهاراتهم وتطويرهم باستمرار، عبر اتباع نموذج التوجيه الجماعي عن طريق جلسات توجيهية موجهة إلى الشباب، يتم عقدها على مدار العام في إمارات الدولة.
وتناولت الجلسات الماضية العديد من التجارب الناجحة في الإبداع والتواصل للتغلب على التحديات، حيث تم فتح قنوات التواصل المباشر بين القيادات في مختلف القطاعات والشباب للاستفادة من تجارب هذه القيادات وخبراتها، وإلهام الشباب ليحذو حذوها، من خلال مبدأ التعليم المركز وهو نموذج تعليمي حديث ومبتكر يتيح للمشاركين الحصول على خبرات كبيرة في فترة زمنية وجيزة.

احتفاء بمنتسبي الخدمة الوطنية
وأطلقت المؤسسة «مبادرة فخر»، وهي مبادرة وطنية وحملة مجتمعية في خدمة الوطن، يتم التعبير خلالها عن مشاعر الامتنان والتقدير لمنتسبي الخدمة الوطنية، بهدف جعل الفخر بالتضحية والعطاء للوطن هوية للشباب الإماراتي، حيث شهد العام الجاري عقد فعاليات الدورة الأولى من ملتقى «فخر» في أبوظبي للاحتفاء بالشباب ومنتسبي الخدمة الوطنية وإبراز دورهم بما يقدمونه من تضحيات من أجل المحافظة على مكتسبات الوطن، وإعلاء قيم الولاء والانتماء، لتصبح هوية الشباب الإماراتي ومصدر فخره، وتأكيد دور الشباب في صناعة مستقبل الأمة وصون مقدرات الوطن.
وأعلنت المؤسسة الاتحادية للشباب، بالتعاون مع هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية العام الجاري، مبادرات مشتركة لتعزيز التعاون في العمل على تطوير مراكز تسجيل الخدمة الوطنية لتكون الأفضل في العالم، بما يسهم في تطوير تجارب شباب الخدمة الوطنية، إضافة إلى نشر قصص وبطولات الشباب لتكون مصدر إلهام للأجيال المقبلة في خدمة الوطن والتضحية في سبيل الحفاظ على مكتسباته وصون منجزاته الحضارية، وإنشاء وحدة مشتركة لمتابعة الحالات الخاصة لشباب الخدمة الوطنية ومجلس لشباب الخدمة الوطنية.

بيانات الشبابية
وتعمل المؤسسة ضمن مبادرة «بيانات الشبابية» على توفير البيانات والإحصائيات حول سلوكيات وأنماط تفكير الشباب في عدد من المجالات مثل التحصيل العلمي والخبرات العملية وريادة الأعمال، وذلك من خلال تحليلها لبيانات 30 ألف شاب، عبر الشراكة مع عدد من الجهات في القطاعين الحكومي والخاص لدعم الشباب وتمكينهم وتوفير أحدث البيانات والإحصائيات الخاصة بهم، والتي من شأنها أن تسهم بشكل كبير في وضع القرارات وتطوير السياسات المستقبلية لقطاع الشباب.
وتواصل المؤسسة عقد مناظرات الشباب، وهي منصة تهدف لاستعراض آراء الشباب حول مختلف المواضيع الاجتماعية، والعلمية، والاقتصادية والمتعلقة بالحياة اليومية للشباب، حيث تهدف المنصة لصقل مهارات الشباب في الحوار وتعزز قدرتهم على الإقناع، وتمكنهّم من التعرف على الأبحاث والدراسات التي من شأنها دعم آرائهم، حيث ساهمت في تنمية الوعي الشبابي للمشاركين فيها من خلال معرفة أهم الموضوعات بالمجتمع وتعلمهم مهارات النقاش والتفكير النقدي، كما تعرفهم على فن الخطابة والإلقاء والمشاركة في تبني القرار الأفضل في موضوع معين من خلال التصويت للفريق الفائز.
وأطلقت المؤسسة مبادرة «أساسيات الشباب 101» بهدف تعزيز المعرفة الوطنية لدى الشباب، والإجابة عن تساؤلاتهم في شتى المجالات، وبناء أساس معرفي لديهم يرفع من مستوى وعيهم حول مختلف المواضيع، حيث قامت المؤسسة بإطلاق مجموعة من الدورات المعرفية بمشاركة المسؤولين والمختصين والخبراء، الهادفة لرفع الوعي لدى الشباب ولرفدهم بالمعارف والعلوم حول أساسيات العمل بالدولة في القطاعين الحكومي والخاص.

«بمجهود الشباب»
وأنجزت المؤسسة من خلال مبادرة «بمجهود الشباب» نحو 728 ساعة تطوعية استثمرت لخدمة الشباب، كما تم نشر 520 عملاً إعلامياً و1450 صفحة من المحتوى الذي يستقطب الشباب، كما تم توفير 10 ملايين درهم عبر جهود الشباب، حيث تسهم المبادرة في توظيف مهارات ومواهب الشباب في العمل على مختلف المشاريع الوطنية والمشاركة الجماعية على الإنجاز لخدمة القطاعات ووضع علامة «بمجهود الشباب» على المشاريع التي يتم إنجازها من قبل السواعد الشابة.
وتعمل المؤسسة على دعم الجهود الشبابية في العمل التطوعي بالتنسيق مع مختلف الجهات، حيث وصل عدد المتطوعين في منصة «متطوعين الإمارات» إلى 408 آلاف متطوع بنهاية يوم أمس الأول، بينما وصل عدد الفرص التطوعية إلى 7442 فرصة تطوعية من قبل 454 مؤسسة من القطاعين الحكومي والخاص، كما تم إنجاز 3 ملايين و248 ألف ساعة تطوع عبر الشباب المشاركين في المنصة التي تم إطلاقها بشراكة بين وزارة تنمية المجتمع ومؤسسة الإمارات.
وتعمل المنصة الإلكترونية، كمنصة شاملة وتفاعلية لتطوير وتنظيم الجهود التطوعية وتوسيع نطاقها في الدولة من خلال تسهيل عملية البحث والانخراط بفرص تطوعية حسب ميولهم واهتماماتهم ومهاراتهم وخبراتهم، ولعب دور الوسيط بين الراغبين بالتطوع والفرص التطوعيّة المتاحة من قبل مؤسسات القطاعين العام والخاص، حيث يقوم المعنيون بإدراج أسمائهم وتسجيل حساباتهم على الموقع، في حين تقوم المؤسسات بالإعلان عن الفرص التطوعية حسب احتياجاتها.

مشاركة فعالة
من جهته، أشاد الدكتور فهد مطر النيادي، وكيل دائرة تنمية المجتمع بالإنابة، بالدور الريادي الذي وصل إليه الشباب في مختلف القطاعات، وما يتمتعون به من حس وطني وإدراك عميق بضرورة تسخير الطاقات كافة والجهود الممكنة لهم للإبداع والتميز في المجالات كافة، حيث يشكل الشباب محوراً مهماً ضمن محاور العمل الحكومي عبر العديد من المبادرات التي تعنى بشؤونهم ورفع طاقاتهم، ما من شأنه الاستفادة الإيجابية منهم في تحقيق الأهداف المنشودة التي وضعتها القيادة الرشيدة.
ودعا النيادي الشباب إلى ضرورة المشاركة الفعالة في مختلف الأنشطة التطوعية، سواء عبر الفعاليات التي تستضيفها الدولة أو المبادرة بالأفكار المبتكرة التي تعزز من الخطط والاستراتيجيات في قطاعات العمل، وباستذكار سيرة الأب المؤسس المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ووصاياه التي تحث الشباب على أهمية العمل والإنتاجية تجاه وطنهم، إضافة إلى توجيهات القيادة الرشيدة التي تدعم الشباب أينما كانوا سواء بالرعاية خلال فترة الدراسة وبالمتابعة في مختلف مراحل التدرج الوظيفي وبالجهود المتواصلة التي تتكاتف من خلالها الجهات المعنية لتوفيرها للشباب.
ولفت النيادي إلى أن الدائرة أطلقت خلال الأسبوع الماضي بالتعاون مع الجهات المجتمعية في أبوظبي، مجلس الشباب الاجتماعي ضمن جهودها الداعمة إلى منح الفرصة للشباب للتباحث والتحاور حول الأمور كافة المتعلقة بتعزيز دور الشباب في مسارات التنمية الاجتماعية، حيث يتيح المجلس لهم الفرصة لإبراز الطاقات والمهارات الممكنة من تحقيق الغاية الرئيسة في تشجيع الشباب لتفعيل دورهم الاجتماعي والوطني.

أكاديمية الشباب
من ناحيته، أكد سعيد الجنيبي، عضو مجلس أبوظبي للشباب، أن المجلس سيعلن خلال الفترة المقبلة تفاصيل مبادرة أكاديمية الشباب، والتي تهدف إلى صقل مهارات الشباب وتأهيلهم لسوق العمل وتفعيل دورهم وخبراتهم، بما يتناسب مع احتياجات الجهات من القطاعات كافة، حيث ستعمل على تعزيز الكفاءات ومنح الشباب للعلوم والمعارف التي تمكنهم من النجاح في سوق العمل، ومعرفة التحديات والمتطلبات نحو تأهيل الشاب القادر على الإنتاجية.
وأضاف لـ «الاتحاد»: سيعمل المجلس على 7 مبادرات مختلفة خلال المرحلة المقبلة، منها مبادرة تتعلق بدعم الشباب في مجال ريادة الأعمال، وتتضمن اختيار فئة من الشباب من رواد الأعمال ومعرفة الأفكار التي لديهم، حيث سيدعم المجلس مجموعة من أفكارهم، كما شهدت الفترة الماضية إطلاق مبادرة «تقهوى معانا» والتي تتعلق باستضافة شخصية من الشخصيات المجتمعية في أحد مجالس الأحياء بهدف تعريف الشباب حول التحديات التي واجهوها، وسبل النجاح في مجالات العمل، وكيفية اكتساب المهارات والخبرات المطلوبة لتحقيق الريادة.
وأشار إلى أنه سيتم قريباً إطلاق مجلس للشباب في دائرة الثقافة والسياحة، حيث سيصل عدد المجالس المؤسساتية في أبوظبي إلى 28 مجلساً للشباب، والتي تعمل معنا على تنفيذ مجموعة من المبادرات الداعمة لتمكين الشباب في القطاعات كافة، الأمر الذي سيلتمسه الشاب بشكل ملحوظ مع البدء التنفيذي في بعض المبادرات التي تسهم في إشراك الشباب بعملية صنع القرار وتعزز من دورهم الاستشاري في الخطط المستقبلية.
ولفت إلى أن مجلس أبوظبي للشباب الذي يعد أحد المجالس المحلية التابعة للمؤسسة الاتحادية للشباب، سيعمل على تنفيذ استراتيجية موحدة للمجالس المؤسساتية، حيث تم عقد ورشة عمل خلال الشهر الماضي بهدف توحيد الرؤى والتطلعات نحو الهدف المشترك وهو تمكين الشباب، كما تم استقطاب مجموعة من المتطوعين الشباب للعمل في تنفيذ المبادرات التي يشرف عليها المجلس.
ووجّه الجنيبي الشباب بأهمية التفاعل الإيجابي مع المبادرات كافة والمشاركة في مختلف الفعاليات والأنشطة، بهدف اكتساب الخبرة والتعريف بمنجزات دولة الإمارات الحضارية في جميع المجالات، حيث يعد كل شاب سفيراً لوطنه، سواء كان في مقاعد الدراسة أو خلال عمله المهني، وهو ما يتطلب وعياً عميقاً بتطلعات القيادة الرشيدة وتوقعاتها تجاه الشباب، وسعياً لتنفيذها وتحقيقها.

من تحديات إلى نجاح
من جهته، قال ماجد الهرمودي، عضو مجلس الشباب الاجتماعي في أبوظبي: «يحظى الشباب في الدولة بمتابعة حثيثة من قبل القيادة الرشيدة التي تدعم تمكين الشباب وتفعيل دورهم في القطاعات كافة، وهو ما تجسد عبر تخصيص مؤسسة اتحادية للعناية بشؤون الشباب ووجود المبادرات الهادفة إلى تطوير الكفاءات التي يمتلكها الشباب ومستوى معرفتهم بالعلوم والمعارف التي تؤهلهم للنجاح في مجالاتهم».
وأضاف: «سيعمل مجلس الشباب الاجتماعي المكون من أعضاء يمثلون الجهات الاجتماعية كافة بأبوظبي على رصد التحديات التي يواجهها الشباب في القطاع الاجتماعي، وتحويلها إلى فرص للنجاح، باعتبار أن التحديات تمثل البوابة الحقيقية للوصول إلى المنجزات، لذلك ستشهد الفترة المقبلة عملاً متواصلاً لتعزيز الجهود وتقييم مستويات مشاركة الشباب الحالية في القطاع الاجتماعي، وبحث كيفية تحسينه، ودعم الشباب من أصحاب الكفاءات والقدرات».


الصفحة الرئيسية