سفراؤنا مبادرة العطاء المتجدد ورسالة حضارية بامتياز ‹ جريدة الوطن

[ad_1]

“سفراؤنا” الرائدة خطوة نوعية ضمن الكثير من مبادرات قيادتنا الحكيمة

قيام وزارة التربية والتعليم بتدشين مبادرة “سفراؤنا” في عام 2017، والتي تشتمل على مجموعة من برامج الإيفاد للخارج للطلبة والمعلمين على مدى أسبوعين أو ثلاثة أسابيع خلال فترة الإجازة الدراسية (الربيع والصيف)، ويتم الإيفاد من خلالها إلى إحدى الدول الرائدة والمتميزة بحسب مجال كل برنامج. تمثل في الواقع مبادرة رائدة، بعد أن تحولت إلى مبادرة سنوية، كما هو الحال في هذا العام حيث كانت بوسطن إحدى المحطات لهذه المبادرة المميزة والحافلة بالإنجازات التي تساهم في رفع مستوى الوعي والثقافة لطلبتنا، وتنمي فيهم المهارات القيادية، واكتساب المعرفة المكتسبة من البرنامج بأساليب مبتكرة.
فكما هو معلوم تشتمل مبادرة «سفراؤنا» على ستة برامج تساهم بشكل رئيسي في تعزيز وإثراء القدرات الإبداعية والابتكارية والتطوعية والفنية والقيادية للطلبة وتسليحهم بمهارات القرن الواحد والعشرين، وإطلاعهم على أفضل الممارسات وفق المجال الرئيسي لكل برنامج، الأمر الذي سيمكن دولة الإمارات من أن تكون من بين أفضل الدول في العالم بحلول عام 2021.
ولعل من كبير غبطتي وسعادتي أن تكون ابنتي واحدة من أبنائنا الذين شاركوا في هذا البرنامج الذي قضت خلاله أسبوعين في بوسطن، فتتعرف على جامعة هارفارد لاكتساب الخبرة في طرق المناقشه في أمور سياسيه دولية و تقبّل آراء الآخرين بالإضافة إلى تدريبات قيادية في إطار برنامج مكثف جداً .
ولعل هذه المناسبة تدعونا للتوقف عند أهمية مثل هذه البرامج التي تحرص عليها بلادنا انطلاقاً من سعيها الحثيث لرفع مستوى الوعي والثقافة وتحفيز روح الإبداع لدى أبنائنا، الذين يشكلون النواة الأهم في بناء مستقبل بلادنا وحماية وتطوير مسيرتها الحضارية الرائدة.
لا سيما وأن هذه المبادرات على اختلافها تسهم في تعليم الطلبة الاعتماد على النفس والتعرف على الثقافات و احترام ثقافات الدول الأخرى من خلال مقابلات الطلبة من جميع البلدان، وهو أمر لاحظت آثاره الإيجابية على ابنتي التي كان لها شرف المشاركة في مبادرة سفراؤنا لهذا العام. حيث باتت تناقش مواضيع أكبر من سنها، وراحت تبحث عن مزيد من الدورات المفيده لتصقل شخصيتها أملاً في أن تكون أحد الدبلوماسيات بالمستقبل لتساعد في سد احتياجات البلاد الحبيبة و تكون سفيرة لوطنها الذي تعشقه، عشقها للحياة.
وأراني بعد تقديم شكري وامتناني لمكتب شؤون أسر الشهداء، وأخص بكبير شكري وتقدير لشخص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على اهتمامه اللامحدود بأبنائنا الذين يمثلون ذخيرة الوطن وسياجه المنيع في المستقبل، لا سيما وأن كل ما نزرعه سنحصده، وما نزرع في أبنائنا من القيم والمباديء السامية، التي تدفع بهم إلى العطاء والإبداع سنحصده بالتأكيد مستقبلاً واعداً ومزهراً، لأن منطق الحياة يقترن بالانتاج، وأي إنتاج أهم من تعزيز وإثراء القدرات الإبداعية والابتكارية والتطوعية والفنية والقيادية لأبنائنا وتسليحهم بالمهارات التي تمكنهم من ولوج دروب الحياة بكل ثقة بالنفس، وبعزيمة لا تلين.
و لابد من القول إن مبادرة سفراؤنا الرائدة تمثل خطوة نوعية رائعة من كثير المبادرات التي عودتنا عليها قيادتنا الحكيمة، والتي آلت على نفسها أن تكون دائمًا، المساند القوي والداعم للطاقات الشبابية المعطاءة التي يعتز بها وطننا ، باعتبارها تمثّل رأس المال الحقيقي للمشروع الإنساني الحضاري الذي تمثّله دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي باتت تنافس في عطائها وحضورها العالمي الكثير من الدول المهمة على مستوى العالم.
وأخيراً وليس آخراً، لابد من أن أكرر شكري لكل القائمين على هذه المبادرة ،والعقول والسواعد التي تساهم في إنجاحها، بما تمثله من قيمة تضاف إلى رصيد وطننا الثقافي والعلمي، الذي يرفع رؤوس أبنائه عالياً، ويدفعهم للاعتزاز به والعمل بكل إخلاص لرفعة شأنه وحمايته بسواعدهم وعقولهم وأرواحهم أيضاً.




الصفحة الرئيسية