[ad_1]
أحمد النجار (دبي)
علماء صغار يتنافسون كخلية نحل من أجل تقديم ابتكارات ذكية واختراعات عبقرية تتجاوز الممكن، وتقفز على المألوف، وتغرد خارج صندوق الواقع، تخوض سباق التنافسية على خطوط المستقبل، تلك هي الرؤية التي يترجمها نادي الإمارات العلمي ضمن أجنداته السنوية ودوراته الصيفية، مكرساً أنشطته العلمية من أجل بناء أجيال تفكر وتخطط وتبتكر، تصنع منتجات مفيدة لمجتمعها «تباع تجارياً» وتصدر إلى العالم.
وأكد الدكتور عيسى البستكي، رئيس مجلس إدارة نادي الإمارات العلمي، على الدور الريادي الذي يلعبه النادي في صناعة المواهب الإبداعية ودعم ثقافة الابتكار وتحويل أعمالهم إلى منتج تجاري تحت لافتة «صنع في الإمارات»، مشيراً في إفاداته إلى أن الابتكار عنصر مادي مهم، له دور في استدامة اقتصاد أي دولة، حيث بات منتجاً عالمياً تتباهى به المجتمعات وتتنافس لخلق بيئات إبداعية تكون مصنعاً حيوياً له، عبر استكشاف المبدعين الصغار وتنمية مهارات الطلاب وصقل مواهب النشء، واحتضان الأفكار التي تقود إلى بناء مدن ذكية.
معامل مفتوحة
وقال: إن نادي الإمارات العلمي منذ تأسيسه في 15 يناير 1990 بوصفه أحد لجان ندوة الثقافة والعلوم، يضع بوصلة طموحه نحو ترجمة شعار «صنع في الإمارات»، من خلال إنعاش بيئة الابتكار بدءاً من مختبرات المدارس التي تعتبر بمثابة معامل مفتوحة لتوليد طاقات بشرية ناشئة، يكون الرهان الحقيقي عليها لتحقيق نهضة الأوطان وازدهار اقتصادها واستدامة مواردها، موضحاً أن أجندات النادي الصيفية والسنوية ساهمت بشكل كبير في توفير منصات تفاعلية وخوض منافسات دولية وإقليمية وانتزاع مراكز متقدمة، حاصدة امتيازات وجوائز مرموقة في مجالات الابتكار والتكنولوجيا على مستوى العالم.
وشدد على أهمية توحيد جهود المؤسسات الحكومية والجهات الخاصة، لاستثمار الطاقات الواعدة أن تسير على خطى نادي الإمارات العلمي في إشعال حماسة الشباب المبتكرين ممن يمتلكون المهارة والرؤية والأفكار وقادرين على صنع الفارق، من خلال استيعابهم وصقل تجاربهم وتوجيه إبداعاتهم في إطلاق ابتكارات حياتية، وبناء اختراعات تكنولوجية تستشرف المستقبل وتخدم البيئة المحلية، وتحقق الرفاهية وأنماط عيش أفضل للإنسان والمجتمع، وتهيئة الأجواء الإيجابية الملهمة لاحتضان رؤاهم وتأهيلهم لصناعة منتج تجاري قابل للبيع والتصدير وإيصاله إلى العالم.
اكتشاف المواهب
وذكر أهم المبادرات التي تبرز بصمات النادي لدعم الشباب وطلاب المدارس وحجز منصات لهم للمشاركة في محافل محلية ودولية لاستقاء التجارب والاحتكاك بالخبرات، كما يقدم دورات تدريبية موسمية ودورات قصيرة في شتى مجالات العلوم والتكنولوجيا، يشرف على تنفيذها نخبة من المهندسين المختصين، وكذلك المشاركة في المعارض العلمية والمسابقات الدولية، بما يتوافق ويحقق توجهات الدولة وغايتها، كما يعمل النادي أيضاً على إذكاء وتشجيع الطلاب وكشف والمواهب والقدرات والميول العلمية لدى الطلاب في مرحلة مبكرة من حياتهم، ورعايتها ويعمل على تنميتها بالشكل الإيجابي الصحيح، مما يكون له الأثر في توجيه الطلاب تعليمياً ومهنياً، من دون أن يفوته التأكيد على جوهر الأهداف والغايات التي يسعى النادي إلى تجويدها، وتركز على اكتشاف المواهب والمهارات العلمية عند الشباب وتنمية قدرات الشباب على الابتكار والبحث العلمي وتطبيق المعرفة العلمية بطريقة عملية، فضلاً عن تنمية القدرة على التواصل مع شباب العالم والمشاركة والتمثيل في المؤتمرات العلمية المحلية والدولية.
وبالحديث عن أبرز النجاحات والمبادرات التي أطلقها النادي في دعم الشباب وتحفيزهم على الابتكار وإنتاج الأفكار، هي مسابقة «بالعلوم نفكر» التي ينظمها النادي بالشراكة والتعاون مع وزارة التربية والتعليم ودائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، وبدعم من مؤسسات القطاع الحكومي والخاص، وهي أكبر مسابقة علمية تهدف إلى اكتشاف المواهب العلمية الشابة من أبناء المجتمع الإماراتي القادرين على طرح حلول مبتكرة لتحقيق منفعة مجتمعية.
تغذية الشباب
كما حقق النادي امتيازات مرموقة عالمياً، حيث تأهل النادي إلى المشاركة العالمية للروبوت بعد حصوله على المركز الأول في البطولة الوطنية في شهر يناير الماضي 2019.
20 دولة و500 مشارك
وأضاف د. البستكي: أن النادي حصل على المركز العاشر عالمياً، حيث شارك فريقان في البطولة العالمية في ولاية كنتاكي الأميركية، وزار الوفد جامعة لويفيل للاطلاع على أحدث التقنيات في العلوم والتكنولوجيا لتغذية الشباب بالخبرات والتجارب، ويوفر النادي أيضاً فرصة المشاركة للطلاب في المنظمة العالمية لاستثمار أوقات الفراغ بالعلوم والتكنولوجيا «الملست» وكانت آخر المشاركات في الملتقى العلمي الآسيوي في كوريا الجنوبية 2018 من خلال عدد كبير من المشاريع، ويعتزم النادي المشاركة في الملتقى العلمي العالمي في سبتمبر المقبل 2019 في أبوظبي.