[ad_1]
إبراهيم سليم (أبوظبي)
أوفدت وزارة التربية والتعليم 112 معلماً خلال الصيف الجاري ضمن «برنامج سفراء التعليم» إلى عدد من دول العالم، ليصل إجمالي المستفيدين إلى 326 معلماً ومعلمة في مختلف التخصصات منذ انطلاق البرنامج، ويهدف هذا البرنامج إلى شحذ الدافعية لدى نخبة من من العاملين في الميدان التربوي من الكادر الأكاديمي والإداري وتعزيز قدراتهم ومهاراتهم التعليمية والإدارية وإكسابهم المهارات الضرورية التي تمكنهم من الإبداع والابتكار في التعليم، وذلك من خلال مشاركتهم في برامج تدريبية تخصصية خارج الدولة في دول رائدة في المجال التعليمي وإطلاعهم على أفضل الطرائق والأساليب التدريسية الابتكارية الحديثة والممارسات التعليمية العالمية المُثلى ومشاركتهم في محاضرات وورش عمل تدريبية وبرامج زيارات ميدانية لأهم الجامعات ومراكز الأبحاث وبيوت الخبرة في دولة الإيفاد، الأمر الذي سيمكنهم من تطبيق المعرفة التي اكتسبوها في مدارسهم ونقلها لطلبتهم وتضمينها في أساليبهم التدريسية، وسيمكنهم أيضاً من استحداث وتطوير مشروعات واستراتيجيات تعليمية ابتكارية رائدة.
وأشارت الوزارة إلى بدء 112 من العاملين في الميدان التربوي من الكادر الأكاديمي والإداري مؤخراً دورة جديدة من دورات برنامج سفراء التعليم، ضمن مبادرة «سفراؤنا» التي أطلقتها الوزارة، وانطلق البرنامج بأعضاء وفد سفراء التعليم في دورته الجديدة التي تمتد على مدى أسبوعين إلى عدد من أبرز الوجهات المتخصصة في شؤون تطوير التعليم وتحديثه وربط عناصره بالتقنية العصرية وهي المقر الرئيسي لشركة مايكروسوفت في العاصمة الأميركية واشنطن، وجامعات نيويورك بالولايات المتحدة وتورنتو الكندية وسنغافورة الوطنية.
ويطلع المشاركون في برنامج سفراء التعليم خلال إيفادهم الذي يغطي ثلاث دول على أحدث الممارسات العالمية في ميادين التعليم التقليدي والرقمي وابتكار الحلول الذكية للتحديات التعليمية ونظم تعليم أصحاب التحديات الجسدية وسبل تطوير مهارات المعلمين ومنحهم الفرصة للتعرف عن قرب على أدوات التعلم الحديثة التي تعكف أفضل المؤسسات العالمية على تطويرها.
مايكروسوفت
ويشارك 30 من سفراء التعليم في ورش عمل تدريبية تنظمها شركة مايكروسوفت في مقرها بواشنطن، وتلتزم الشركة أيضاً بدعم الكوادر التعليمية من خلال دعمهم وتوجيههم في التعامل مع شغف الطلبة لتعزيز حياة مليئة بالتعلم تشمل التصميم والاختراع والتكنولوجيا.
ويشارك سفراء التعليم ورشة عمل للتطوير المهني لتوفير تجربة تعليمية ديناميكية للمشاركين في البرنامج بهدف تزويدهم بالأدوات والتقنيات التي تمكنهم من تحديث وتحسين المناهج الدراسية. وتتضمن ورش العمل التركيز على استخدام تقنيات ثلاثية الأبعاد، بالإضافة إلى علوم الكمبيوتر، وذلك لتوفير خبرات تعليمية من شأنها تزويد المشاركين بالمهارات اللازمة للاستفادة من التقنيات والتأثير إيجابياً على تعلم الطلبة.
ويوفر البرنامج أيضاً ورشة عمل عن Hacking STEM والتي تضم معلمين من حول العالم، وتقدم هذه الورشة نهجاً تجريبياً متعدد التخصصات لتدريس مهارات التعليم في القرن الحادي والعشرين باستخدام دروس STEM التي تتيح للمعلمين القدرة على تحضير خطط الدروس، وتطوير إطار تعليمي لكتابة الدروس، وتعلم طرق تطبيق مجموعة تقنيات مايكروسوفت لتحسين المناهج الدراسية في الفصول الدراسية من خلال استخدام الرسم ثلاثي الأبعاد والواقع المختلط وأدوات تعليمية ونسخة Minecraft Education وكذلك Microsoft MakeCode، وتنتهي رحلة سفراء التعليم بجولة في مركز مايكروسوفت للتصور، الذي يمثل مختبراً نموذجياً ومعرضاً حافلاً بالمنتجات والخدمات الجديدة، فضلاً عن جولة ميدانية في مدرسة محلية.
برنامج في التوحد
ومن خلال برنامج جامعة نيويورك، يقوم 20 من المشاركين في برنامج سفراء التعليم بالتعرف على برنامج ASD Nest، وهو برنامج مدرج في مدارس نيويورك الحكومية والذي يستهدف الطلبة المصابين بالتوحد، بهدف التعرف على أساليب التعليم المشترك وبيئة الفصول الدراسية ودعمها والتدريب على التنمية الاجتماعية والتعاون المهني. ويلتقي سفراء التعليم مع مدرسين ليتلقوا تدريبات إضافية متعلقة بالتوحد والسلوك، ومع أخصائيين في أمراض النطق والمعالجين المهنيين والمستشارين.
وجامعة نيويورك التي تأسست عام 1831م، تعتبر اليوم أكبر مؤسسة خاصة غير هادفة للربح للتعليم العالي في الولايات المتحدة الأميركية، حيث يزيد إجمالي عدد طلابها على خمسين ألف طالب.
«التعليم في الطفولة المبكرة»
وفي تورنتو الكندية، ترتكز زيارة 30 من سفراء التعليم على موضوع بعنوان «التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة: الابتكار والممارسة»، وتستهدف الزيارة التدريبية التأسيس لمعارف متينة حول نظم التعليم في السنوات الأولى، ومساعدة الأطفال على الانتقال السلس من المنزل إلى المدرسة، ورعاية الطفل والإعداد لما قبل المدرسة ثم الإعداد للمدرسة، وطرق إتاحة الفرص للأطفال لجني ثمار التعلم من المشاركة واللعب والاستكشاف، ووضع الأطفال على طريق التعلم مدى الحياة وتنمية الكفاءات التي سيحتاجون إليها لتزدهر في عالم اليوم والغد.
وتساعد زيارة سفراء التعليم إلى جامعة تورنتو على تحديد كيفية إنشاء بيئات تعليمية تتيح للأطفال الشعور بالراحة في تطبيق طريقة فريدة في التفكير والتعلم، والتنظيم الذاتي وتعزيز الكفاءة العاطفية والاجتماعية وغرس مهارات القرن الحادي والعشرين من الفضول والإبداع والتواصل وحل المشكلات وتحديد كيفية دعم المشاركة والحوار المستمر مع العائلات بشكل فعال حول تعلم وتنمية أطفالهم.
أحدث الممارسات التربوية
ومن كندا إلى سنغافورة، التي يلتحق بجامعتها الوطنية 30 من سفراء التعليم للاطلاع على أحدث الممارسات المبتكرة والأدوات التربوية الجديدة الكفيلة بالحفاظ على مستوى عالٍ من المهنية المتواصلة، من خلال التركيز على دراسة معايير التعلم، واستراتيجيات التدريس، والتقييم، وطرق دعم بيئات التعليم العاطفية والبدنية، وفلسفة المناهج والغرض منها، في برنامج متكامل يمتد لتسعة أيام، وتتخلله زيارات ميدانية لعدد من أبرز مدارس ومعاهد التعليم والجمعيات الأهلية.