[ad_1]
الإثنين، ١٩ أغسطس ٢٠١٩ – ٥:٤٧ م
الشارقة في 19 أغسطس / وام / أطلق مكتب الشارقة صديقة للطفل الجهة
المسؤولة عن متابعة وتنفيذ الخطة الاستراتيجية لمشروع الشارقة صديقة
للأطفال واليافعين وهيئة الشارقة للتعليم الخاص ومجلس الشارقة للتعليم
مشروع “مدارس صديقة للطفل” بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة
“يونيسف”.
جاء ذلك خلال مراسم توقيع اتفاقية التزام بين الجهات المنظمة للمشروع
ومكتب يونيسف لدول الخليج العربية مؤخراً، بحضور كل من سعادة الطيب آدم،
ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” لدول الخليج العربية،
والدكتورة حصة خلفان الغزال، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة صديقة
للطفل، وعلي الحوسني، مدير هيئة الشارقة للتعليم الخاص، ومحمد الملا،
أمين عام مجلس الشارقة للتعليم.
ويهدف مشروع “مدارس صديقة للطفل” إلى تشجيع المدارس على الالتزام
بمعايير الجودة الشاملة، والتعامل مع جميع عناصر البيئة التعليمية التي
تؤثر على رفاه الطفل وحقوقه كمتعلم ومستفيد رئيسي من التعليم، ضمن أربع
مكونات رئيسية هي التوعية بحقوق الطفل، ومشاركة الطلاب في الحياة
المدرسية ودعم مبادرات الخدمة المجتمعية، وحماية الطلاب وضمان سلامتهم
من كافة أشكال العنف والإساءة، ودمج الطلاب جميعهم بمختلف القدرات
والاحتياجات الخاصة في المسار التعليمي العام ..ويستهدف المشروع في
مرحلته الأولى كلّاً من الحضانات الحكومية والخاصة، والمدارس الخاصة في
إمارة الشارقة.
وكان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس
الأعلى حاكم الشارقة، قد شهد توقيع الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيس
مكتب الشارقة صديقة للطفل، وخيرت كابالاري، المدير الإقليمي لليونيسيف
لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مذكرة تفاهم في نوفمبر 2018 تزامناً
مع يوم الطفل العالمي بهدف تطوير منظومة عمل متكاملة تعزز حقوق الأطفال
في المدرسة والأسرة والمجتمع على أن يتم إعداد خطط تشغيلية سنوية لتحقيق
هذه المنظومة المتكاملة.
وأعلنت الجهات المنظمة للمبادرة أنها بصدد إعداد المعايير المعتمدة
للمشروع بالتعاون مع كافة الشركاء في إطار أفضل الممارسات الدولية وسيتم
الإعلان عن الخطط التنفيذية وبرامج الدعم الفني للمدارس ضمن المشروع
بداية العام الدراسي المقبل.
وقال سعادة الطيب آدم إنه في إطار اعتماد إمارة الشارقة مدينة صديقة
للأطفال واليافعين العام الماضي واستكمالاً لما تم انجازه في السنوات
الماضية وقعت منظمة اليونيسف خطة العمل 2019-2020 ..وتحتوي خطة العمل
محوراً رئيسياً وهو تطوير معايير ومبادئ توجيهية للمدارس الصديقة للطفل،
معتبرا ذلك إنجازاً متقدماً لإمارة الشارقة يتماشى مع توجيهات ومسيرة
صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في رعاية ودعم وحماية
حقوق الطفل.
وقالت الدكتورة حصة خلفان الغزال إن هذا المشروع يأتي ترجمة لتلك الرؤى،
ويستكمل ما أرّخته الشارقة من إنجازات عالمية خلال الأعوام السابقة، عقب
نيلها لقب أول مدينة صديقة للطفل على مستوى العالم من قبل “يونيسف”
ومنظمة الصحة العالمية في ديسمبر 2015، ولقب مدينة صديقة للأطفال
واليافعين من “يونيسف” العام الماضي، فالمدرسة اليوم تتساوى مع الأسرة
في حجم تأثيرها على الطفل، حيث يقضي فيها معظم يومه في التحصيل العلمي،
والأنشطة الرياضية والفنيّة والموسيقية، ويبدأ بتكوين الصداقات والتعرف
على محيطه الاجتماعي.
وأشارت الغزال إلى أن أحد أهم محاور المشروع يهدف إلى دراسة وتطوير دمج
الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في مدارس الإمارة، حيث استضاف مكتب
الشارقة صديقة للطفل، بالتعاون مع هيئة الشارقة للتعليم الخاص، مؤخراً
الخبيرة السويدية ديسيري يوكينين، المتخصصة في دمج الأطفال ذوي الإعاقة
والاحتياجات الخاصة في إدارة التعليم بمدينة ستوكهولم، التي اطلعت على
برامج الدمج لدى المدارس الخاصة بالإمارة، وقدّمت عدداً من التوصيات
لتطويرها، تمهيداً لانطلاق مشروع “مدارس صديقة للطفل.
من جانبه أشار علي الحوسني مدير هيئة الشارقة للتعليم الخاص الى ان
المشروع يستهدف عدداً من الحضانات والمدارس الخاصة في الشارقة التي تشرف
عليها الهيئة، ولأننا نمضي وفق توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان
بن محمد القاسمي نسعى إلى توفير البيئة المثلى لتمكين الطفل من
الاستفادة مما تقدّمه المدارس والحضانات الخاصة من خبرات ومعارف، ونؤكد
من خلال هذا المشروع الدور الأساسي والمحوري الذي تلعبه المدرسة في
المسيرة التنموية للإمارة والدولة.
من جانبه عبر محمد الملا أمين عام مجلس الشارقة للتعليم عن فخر المجلس
بالشراكة القائمة مع مكتب الشارقة صديقة للطفل، وهيئة الشارقة للتعليم
الخاص، ومكتب اليونيسيف لدول الخليج العربية، والمتعلقة بمشروع مدارس
صديقة للطفل، مؤكداً أن أهداف المشروع تتقاطع مع استراتيجية وخطة المجلس
الخاصة بقطاع الطفولة المبكرة والممثل بالحضانات الحكومية، وشدد على
اعتزام المجلس تنفيذ مبادرة مدارس صديقة للطفل في جميع الحضانات
الحكومية التابعة له.
وأشار إلى أن المجلس يسعى إلى أن يكون بمثابة حلقة وصل بين مكتب الشارقة
صديقة للطفل ووزارة التربية والتعليم بغية إنجاح مقاصد هذه المبادرة
المهمة في المدارس الحكومية.
وام/علياء آل علي/رضا عبدالنور