[ad_1]
أبلغ ذوو طلبة «الإمارات اليوم»، عن تلقيهم عشرات الرسائل عبر «جروبات» أولياء أمور طلبة على برنامج «واتس أب»، خاصة بالترويج للمعلمين، وحجز مواعيد الدروس الخصوصية، وإتاحة الحصص الأولى مجاناً للتجربة، وترتيب مجموعات الطلبة، مشيرين إلى أن ظاهرة الدروس الخصوصية بدأت مبكراً قبل بدء الدراسة، فيما رصدت «الإمارات اليوم» عودة إعلانات الدروس الخصوصية بقوة في المنشورات الإعلانية، وعلى الإنترنت، ومواقع التواصل الاجتماعي.
وتفصيلاً، عادت إعلانات الدروس الخصوصية بصورة كبيرة، حتى إنها تحتل صفحات كاملة في الجرائد الإعلانية، إضافة إلى المواقع الإعلانية على الإنترنت، ومواقع التواصل الاجتماعي، إذ كثّف معلمون ومزاولون لمهنة التدريس (كعمل إضافي) إعلانات عرض خدماتهم التعليمية الخاصة بالدروس الخصوصية للطلبة، في جميع المراحل الدراسية، ومختلف المناهج التربوية، ما يعكس انطلاق موسم الدروس الخصوصية مبكراً.
وأوضح ذوو طلبة، أن إعلانات الدروس الخصوصية على مجموعات أولياء أمور الطلبة بدأت أول شهر أغسطس الجاري، تحديداً قبل عيد الأضحى بأيام، حيث نشط المعلمون في إرسال تهاني العيد مصحوبة بالإعلان عن تنظيم حصص دروس خصوصية مجانية للطلبة بعد العيد، كنوع من التجربة وتعريفهم بالمنهاج، مشيرين إلى أن بعض المعلمين حددوا ثلاث حصص مجانية، وبعضهم جعل حصص شهر أغسطس كلها مجاناً، في حال كانت المجموعة تضم أربعة طلبة.
وأكد محمد حسين، وناجح سعد، وأسامة فواز، وفاطمة إبراهيم، ونجوى عبدالله، أن الدروس الخصوصية مرهقة مالياً، وتعد عبئاً على ميزانية الأسرة، إلا أنهم لا يستطيعون التغاضي عنها، نظراً لصعوبة المناهج الدراسية، خصوصاً الأميركية والبريطانية، وكثرة المواد الدراسية المقررة، بالإضافة إلى أن العديد من الأسر يجد صعوبة في مساعدة أبنائه، نظراً لأن المناهج تدرس باللغة الإنجليزية وتحتاج إلى متخصصين.
وشددوا على أن الدروس الخصوصية باتت تشكل عبئاً مالياً على الأسر، نظراً لارتفاع كلفتها، حيث يصل متوسط سعر الساعة إلى 250، وفي حال حصل الطالب على دروس خصوصية في مادتين فإن كلفتهما الشهرية تصل إلى 4000 درهم، لافتين إلى أن غالبية الأسر لديها أكثر من ابن في التعليم، ما يضعها في حيرة ومعضلة أمام الاستجابة لطلباتهم في الحصول على تقوية أكاديمية من خلال الدروس الخصوصية.
فيما أفاد المعلمون والاختصاصيون الاجتماعيون، نجلاء البلوشي، ونورا الحوسني، ومحمد خالد، وأيمن فتحي، بأن الدروس الخصوصية صارت عادة أكثر من أنها حاجة، وكثير من الأسر تلجأ إليها لرفع عبء متابعة أبنائها أكاديمياً، وإسناد هذا الواجب إلى معلم خصوصي، مشيرين إلى أن ذوي الطلبة يلعبون الدور الأكبر في استمرار وتنامي سوق الدروس الخصوصية، خصوصاً أن البدائل المجانية متوافر، سواء في خطط الدعم الأكاديمي الفردية التي توفرها المدارس، أو برامج الدعم التي تطلقها وزارة التربية والتعليم والجهات التعليمية المحلية.
ولفتوا إلى أن وزارة التربية والتعليم أطلقت خلال العام الدراسي الماضي برنامجاً للطلبة يحمل عنوان «دبلوم الصغار»، لسد الفجوات التي يعانيها طلبة في المهارات الأساسية في الرياضيات واللغة العربية، ويلبي احتياجات المتعلمين بصورة مباشرة، ويرتكز على الاحتياجات الأساسية لكل متعلم على حدة.
وشدّد المعلمون على أن البرنامج يعد بديلاً مجانياً عن الدروس الخصوصية، كما أنه مراقب من الوزارة، لضمان نتائجه ومخرجاته، على عكس الدروس الخصوصية التي يكون الربح المالي هدفها الأول، مشيرين إلى أن البرنامج يسهم في دعم كفاءات الطلبة، وتحسين مستوى أدائهم، عبر إيجاد بيئة تعلم فريدة من نوعها، في ظل مشاركة من جميع الأطراف، بمن فيهم المديرون والمدرسون وأولياء الأمور والمتطوعون الذين يرغبون في رؤية الطلبة وهم يتفوقون، ويحسّنون من أنفسهم لتحقيق مستقبل أفضل.
دروس «أون لاين»
أكد معلمون أن سوق الدروس الخصوصية (أون لاين)، اتسع خلال العامين الماضيين، ومتوقع له التمدد هذا العام والاستحواذ على 20% من سوق الدروس الخصوصية في الدولة، لسهولة الحصول عليه، مشيرين إلى أن دروس التعلم عن بعد باتت تحتل الصدارة في قائمة «أون لاين»، والطلب على الدروس الخصوصية أصبح يتزايد.
وقال المعلمون، محمد صبحي، ونادر خليل، وأحمد المحسن، إن الأجيال الجديدة تنجذب أكثر إلى الطرق الجديدة في التعليم، لذا لاقت فكرة الدروس الخصوصية عبر الإنترنت انتشاراً في أوساط الطلبة، لافتين إلى أنها بدأت أولاً بين طلبة الجامعات ثم انتقلت إلى طلبة المدارس.
وحدّد المعلمون عدداً من الميزات التي ترجح كل الدروس عبر الإنترنت، أولها تكلفة مالية أقل 50% من الدروس الخصوصية التقليدية، وتوفر وقت وتكاليف الذهاب والعودة من مكان الدرس، وإمكانية الحصول على الدرس من أي مكان وفي أوقات مرنة، مشيراً إلى أن أكثر الدروس انتشاراً في «أون لاين» هو اللغة الإنجليزية والرياضيات.