[ad_1]
تختتم المؤسسة الاتحادية للشباب، اليوم، فعاليات الدورة الثانية من الأكاديمية الصيفية لشباب الإمارات لعام 2019، والتي حظيت بمشاركة 30 ألف شاب وشابة في أكثر من 729 ورشة ومسابقة وبرنامجاً ودورة متخصصة في تطوير المهارات والمعارف والهوايات في مختلف المجالات الثقافية والعلمية والمهنية والترفيهية وصقل خبراتهم وتعريفهم بعلوم ومعارف جديدة، ووصل عدد المتطوعين المنظمين إلى 382 من الشباب في مختلف مواقع الأكاديمية.
وخلال انعقادها على مدار شهر كامل استقطبت محاضرات وورش الأكاديمية مشاركة العديد من الوزراء والمديرين والمسؤولين والقادة والخبراء من القطاعين الحكومي والخاص، بمشاركة أكثر من 170 مؤسسة وجهة عاملة في دولة الإمارات، مستهدفة الفئات العمرية بين (7-14 عاماً) و(15- 35 عاماً).
وقالت معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب، ورئيس مجلس إدارة المؤسسة الاتحادية للشباب: «مع اختتام فعاليات الدورة الثانية للأكاديمية الصيفية لشباب الإمارات نزداد إيماناً وثقة بقدرات الشباب في دولة الإمارات، والذي أبهرنا بمستوى تفاعله وإقباله على تطوير الذات وتنمية القدرات وبناء الشخصية، وقد وضعت مستويات التفاعل التي فاقت التوقعات مسؤولية أكبر على عاتق المؤسسة الاتحادية للشباب لتقديم المزيد من المبادرات والمشاريع، والتي كان أهمها وأكبرها مشروع المدرسة المهنية لشباب الإمارات بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله».
والتي تم الإعلان عنها في اليوم العالمي للشباب متوجة نجاح الأكاديمية الصيفية، ولتمهد الطريق لأكبر منظومة تعليم تنفيذي ومهني في الدولة والمنطقة، وتعمل على سدّ الفجوة بين التجربة الأكاديمية للشباب والاحتياجات العملية لسوق العمل، والتي تبنت أيضاً مفهوم التأهيل المهني مدى الحياة كتجربة تواكب التعليم النظري وتعززه وترفده بخبرات ومؤهلات جديدة خاصة في قطاعات وظائف المستقبل».
دعم القيادة
وأضافت معاليها: «عام آخر من نجاح مشروع الأكاديمية الصيفية استلهمنا فيه رؤية ودعم قيادتنا الرشيدة للشباب كمصدر للعطاء وصناع للريادة ووقود للتنمية عمل خلالها الجميع بشغف لإثراء الفعاليات، فتكاتف عطاء المؤسسات وطموح الشباب لإثراء برامج الأكاديمية، وزيادة أثرها في المجتمع عبر برامج جديدة احتفت بإبداعاتهم ومواهب الشباب لتعدّهم نحو سوق العمل واحتياجاته المستقبلية، لقد رأينا في كل واحد منهم مشروع وطن وفكر قائد وموهبة واعدة ورغبة في التسلح بالعلم والمعرفة.. لقد كانت الأكاديمية الصيفية حاضنة لأفكارهم تعزز هويتهم الوطنية وتحثهم على بذل المزيد من العطاء ليكونوا شركاء فاعلين في مسيرة التنمية».
نتائج
من جانبه، قال سعيد النظري مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب: «نحن سعداء بالنتائج الكبيرة والإنجازات اللافتة التي حققتها الأكاديمية في دورتها الثانية، حيث كان لورش العمل والدورات التدريبية التي عقدت على مدار شهر أثر بالغ في بناء وتنمية قدرات الشباب، وإعداد جيل من الكفاءات في شتى المجالات العلمية والمعرفية والمهنية، ويعزز مهاراتهم ويسهم في إطلاق طاقاتهم الإبداعية في خدمة مسيرة تقدم وازدهار الوطن على جميع المستويات».
وأعرب عن اعتزازه بالدور الحيوي الذي قام به ما يزيد على 380 متطوعاً من شابات وشباب الدولة، حيث لعب المتطوعون دوراً استثنائياً هذا العام في إنجاح فعاليات الأكاديمية والمشاركة في ورشها وبرامجها، وكانوا بمثابة الجسر بين الشباب الراغب في تطوير قدراته وصقل المهارات وبين ما قدمته المؤسسات، وحرصوا على تسهيل حضور أكثر من 30 ألفاً من الشباب في 13 موقعاً على مستوى الدولة، وقد شهدت الأكاديمية الصيفية لشباب الإمارات هذا العام إقبالاً فاق التوقعات بفضل جهود الشباب.
وتوجه برسالة شكر وتقدير لكافة المنظمين والمدربين والمؤسسات ممن بادروا لتقديم برامج وموضوعات غنية ومبتكرة قدمت أروع الأمثلة في العطاء والحب والانتماء لدولة الإمارات وشبابها المواطنين والمقيمين، كما توجه بدعوة مفتوحة للاستفادة من مبادرة المدرسة المهنية لشباب الإمارات الذي سيكون بمثابة المظلة الدائمة للتعليم المهني المساند والمكمل لدور المؤسسات الأكاديمية في الدولة.
وأشار إلى أن الأكاديمية قد نجحت هذا العام باستقطاب شراكات جديدة ساهمت بتقديم تجارب عالمية ناجحة، ونماذج رائدة في مختلف المجالات، وعرضت مساقات وبرامج وعلوماً متميزة تنسجم مع الركائز الرئيسية للأجندة الوطنية للشباب، وتحفز شباب الوطن على الإبداع والابتكار والتطوير وتعزز في نفوسهم حب الوطن.
وأضاف: عمل فريق المؤسسة على رصد أداء أفضل التجارب ومقارنتها بالدورة السابقة، كما قام بتقييم الورش والبرامج المميزة من أجل البناء على أفضل المكتسبات والاستفادة من النجاحات والتوسع في الموضوعات، بما يسهم في تطوير الإمكانيات واحتضان الطاقات الشبابية، مشيراً إلى أن المؤسسة بصدد إطلاق المزيد من المبادرات والمشاريع الاستراتيجية لخدمة الشباب والاستثمار في قدراتهم.