تدريب الطلبة على الابتكار في مكتبات الشارقة – الاتحاد

[ad_1]

أزهار البياتي (الشارقة)

استقطبت مكتبات الشارقة، طوال الأسابيع الماضية، جموع الطلبة من خلال سلسلة ورشها التعليمية والتطويرية، التي تتعلق بعلوم التقنيات والبرمجة والتكنولوجيا الحديثة، في سبيل إيجاد قاعدة شبابية تهتم بالعلوم المعاصرة، وتكوّن مستقبلاً نواة من المهندسين والمبرمجين والمخترعين والعلماء، لتواصل دورها الريادي في تنوير وتثقيف النشء الإماراتي الواعد، انطلاقاً من مبدأ إكساب الأجيال الجديدة مهارات جديدة.
وتحت عنوان «ثقافة وفنون وابتكار» تقدم المكتبات هذا الأسبوع باقة من الفعاليات، منها «فن الخطابة» لتعليم اليافع كيفية التحدث أمام الجمهور، وكيف يمكن أن يحافظ على النطق السليم وتجنب التلعثم والتأتأة في الإلقاء، والقدرة على الارتجال، بالإضافة إلى القدرة على جذب انتباه المستمعين عن طريق استخدام تقنيات العرض والإلقاء كما في التدرج في طبقات الصوت ولغة الجسد وغيرها، و«عربي أنا» وتتناول تاريخ الخطوط العربية وتطورها، وأساسيات الخط العربي، وأدوات الخط القديمة والحديثة، بالإضافة إلى «قل ولا تقل»، وإنتاج اللوحات الخطية، بالإضافة إلى «القيادة وبث روح السعادة والإيجابية في روح الفريق» حول كيفية إتقان فن القيادة، وكيف يكون قائد ملهم في المدرسة والأسرة وبين الأصدقاء وبث روح الإيجابية والسعادة.
وأشار المهندس عبدالمنعم زاهد، مشرف الورش العلمية، إلى أهمية هذه الفعاليات التعليمية، ودورها في تشجيع النشء على انتهاج التفكير العلمي ودراسة مواد العلوم والأبحاث التي تقود طلابها إلى عالم الابتكارات والاختراعات التكنولوجية، موضحاً أن لتفعيل مثل هذه الأنشطة وورش العمل المتخصصة بتطوير تقنيات العلوم المعاصرة دوراً كبيراً في دفع الجيل الجديد نحو التحلي بثقافة الابتكار.
وقال: نوفر للمشاركين فيها فرص استكشاف أهم مفاهيم وأساسيات عمل وبناء التقنيات الحديثة، مثل ورشة برمجة الروبوتات، والتي شملت التعّرف على أهم قطع أجهزتها الإلكترونية، وكيفية حل مشاكلها الهندسية والحركية بوساطة اتباع خطوات البرامج التكنولوجية التي تغذي كل جهاز منها، مما سيساعد الطلاب المهتمين بهذا المجال مستقبلاً على اختراع وتصنيع روبوتهم الخاص وبرمجته وتشغيله تقنياً».
ولفت إلى تعلم الطلاب كيفية تصميم وبرمجة والتحكم في نماذج وظيفية للروبوت، من خلال البرامج الخاصة في تخطيط واختبار وتعديل الجهاز، متابعين تسلسل الإرشادات لمجموعة متنوعة من السلوكيات الآلية الواقعية، كما تعرفوا على واجهة برمجة الروبوت، وبناء قاعدة القيادة لـEV3، وكيفية الحصول على مقدمة أجهزة الاستشعار، ثم تحدي المنافسين فيها. ويصف محمد بلال «15 عاماً»، المشارك ضمن الفعاليات العلمية لصيف المكتبة، مدى استفادته منها: «نظراً لاهتمامي بمجالات العلوم وشغفي بعالم التكنولوجيا الحديثة، فلقد أتاحت لي هذه الورشة المتخصصة التعرف على محركات الروبوت، وطرق قيادتها وأدوات تصنيعها وتحريكها، ولقد ساهمت كمية المعلومات المتبادلة وجلسة العصف الذهني وطرح الأفكار والأسئلة التقنية بين أفراد المجموعة كافة، على رسم صورة كاملة عن تكنولوجيا الروبوتات وكيفية تطويرها».


الصفحة الرئيسية