[ad_1]
تنقل الإمارات “قمة أقدر العالمية” إلى محطة فارقة كأحد أبرز المنصات العالمية في مجال تمكين المجتمعات على المستويات الإنسانية والحضارية والفكرية والثقافية، وذلك عبر نقل المعرفة والتجربة الإمارتية في استضافة الحدث العالمي إلى العاصمة الروسية موسكو خلال الفترة بين 29 أغسطس الجاري والأول من سبتمبر المقبل تحت شعار “تمكين المجتمعات عالميا .. التجارب والدروس المستفادة”.
وكانت الإمارات قد استضافت النسختين الأولى والثانية من القمة عامي 2017 و2018 من العاصمة أبوظبي، فيما تكتسب القمة في عامها الحالي، والتي تنطلق فعالياتها تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أهمية استثنائية، بالعودة إلى حجم التمثيل والمشاركات الرسمية أو من ناحية أهمية الموضوعات المطروحة للنقاش.
وتسهم القمة في تعزيز مكانة دولة الإمارات العالمية في خلق المنصات العالمية ذات التأثير الإنساني المرتبط بمفاهيم نقل المعرفة الإنسانية ونشر قيم التسامح وبناء المجتمعات المزدهرة علميا وأخلاقيا على المستويين الإقليمي والدولي.
ونجحت القمة خلال السنوات الماضية بالتحول إلى إحدى أهم المنصات العالمية التي تجمع كبار المسؤولين الحكوميين والخبراء والمختصين وصنّاع القرار والشباب.
وتعد قمة هذا العام الأولى التي تقام خارج دولة الإمارات، حيث تحط رحالها في العاصمة الروسية موسكو عبر شراكة كاملة مع دولة الإمارات.
وتشهد القمة في دورتها الثالثة حضور ومشاركة 12 مسؤولاً إماراتياً من بينهم 8 وزراء يتقدمهم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الذي يلقي الكلمة الرئيسية في الافتتاح.
وتركز القمة على 3 محاور رئيسية هي (التعليم والخدمة الوطنية.. مقومات أساسية لتمكين الشباب الإماراتي)، و(الأمن التقني والفكري والغذائي.. ركائز استراتيجية لتمكين المجتمعات والشباب.. الإمارات نموذجاً)، و(العلوم المتقدمة والمشاريع المستقبلية.. وأدوارها في التمكين وتحقيق الرفاهية المجتمعية).
وتضم القمة عدداً من الفعاليات منها المؤتمر الرسمي، والمعرض العالمي، إضافة إلى ورش العمل والجلسات الحوارية.
وقال المستشار الدكتور إبراهيم الدبل، الرئيس التنفيذي لبرنامج خليفة للتمكين “أقدر”: تأتي قمة أقدر – موسكو لتؤكد الإسهام الكبير لدولة الإمارات في إنجاح كبريات الأحداث والمناسبات العالمية، مشيراً إلى أن الشراكة الإماراتية الروسية في إقامة المؤتمر الحالي في موسكو تعكس الثقة العالمية التي باتت تحتلها دولة الإمارات ومؤسساتها، وتطلع العالم إلى عقد شراكات تتيح لها الاستفادة من تلك الخبرات والتجارب.
وأضاف الدبل في تصريح لـ “وكالة أنباء الإمارات” أن القمة التي استضافتها الدولة لدورتين متتاليتين شهدت خلالهما تطوراً ملحوظاً ساهم في تعزيز مكانتها عالمياً، مؤكداً انسجام الأطر العامة للقمة مع رسالة دولة الإمارات المرتبطة بتعزيز فرص تبادل الخبرات ونقل المعرفة.
وأكد أن دولة الإمارات أصبحت من الدول التي لها تأثير كبير في محيطها الإقليمي والدولي، وذلك بفضل رؤيتها التي ارتكزت على أساس تحقيق الأمن والسلام العالميين، والعمل على الحد من المخاطر والتحديات التي تحيط بالعالم.
وأضاف أن القمة ترتكز في تعاطيها مع القضايا التي تتناولها على المفاهيم الخاصة بالتنمية المستدامة وتمكين المجتمعات والأفراد في إطار قائم على دراسة الواقع واستشراف المستقبل، وفهم التحولات والتطورات التي تتم في عالم أصبح التغيير والإبداع هدف لا نهاية له.
وكانت الدورة الأولى من قمة أقدر قد انطلقت من العاصمة الإماراتية أبوظبي في عام 2017، حيث شهدت انعقاد نحو 24 ورشة عمل متنوعة منها 12 ورشة للمختصين و12 ورشة لأولياء الأمور لتعزيز العلاقة الايجابية بين الأبناء والوالدين بجانب ست جلسات شبابية حوارية فضلا عن معرض دولي متخصص لعدة جهات محلية منها الخدمة الوطنية و جناح لمشاريع الطلاب المستقبلية .
وصدر عن القمة “البيان العالمي للتربية الأخلاقية”، والذي دعا إلى ضرورة توفير مرجعيات علمية وفكرية للتربية الأخلاقية من منظور عالمي على أن تكون معتمدة من الحكومات والمؤسسات ذات العلاقة، كما دعا البيان إلى إنشاء معاهد ومؤسسات وطنية متخصصة تعالج قضايا التطرف والانحراف السلوكي، وإطلاق منصة إلكترونية على شبكة الإنترنت تجمع الخبراء والمختصين والمعنيين بشأن التربية الأخلاقية.
وشهدت الدورة الثانية للقمة التي عقدت خلال الفترة من 26 – 28 نوفمبر لعام 2018، تحت شعار “تمكين الإنسان واستقرار المجتمعات: التنمية المستدامة”، تقديم أكثر من 21 ورقة علمية، و7 جلسات رئيسية، و25 ورش نقاشية وجلسات شبابية دارت حول الأهداف التنموية المستدامة ومدى نجاح هذه الأهداف في تحقيق مقاصدها.
وتناولت القمة تحديداً دور تمكين الإنسان باعتباره الركيزة الأساسية التي تتجسد فيها غايات هذه الأهداف ومقاصدها سواء على المستوى الوطني أو العالمي، إضافة إلى مستوياتها الأخرى من سياسية واجتماعية وإنسانية.
ودعا البيان الختامي الصادر عن القمة إلى الاستفادة من التجربة الإنسانية الراقية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” في تمكين الإنسان مؤكداً ضرورة إطلاق مبادرات فكرية تناقش “تمكين الإنسان ودوره في بناء مجتمعات مستقرة”. وام