تقرير/الإمارات نموذج ريادي في تمكين المرأة في كافة المجالات

[ad_1]

أبوظبي في 28 أغسطس / وام / تحتفل دولة الإمارات في الثامن والعشرين من
أغسطس من كل عام بيوم المرأة الإماراتية والذي يعد مناسبة وطنية يتم من
خلالها استذكار وتكريم إنجازات ” ابنة الإمارات” ومساهمتها القوية في
نهضة البلاد ومسيرتها التنموية.

يأتي الاحتفال هذا العام ليعيد التأكيد على دور المغفور له الشيخ زايد
بن سلطان آل نهيان ” طيب الله ثراه ” في التأسيس لمسيرة المرأة في
الإمارات، والذي عبر عنه في العديد من المواقف والأقوال ومنها: ” لا شيء
يسعدني أكثر من رؤية المرأة وهي تأخذ دورها المتميز في المجتمع، ويجب
ألا يعيق تقدمها شيء” .

وتبوأت المرأة الإماراتية مكانة مميزة في مضمار العمل الدبلوماسي لتشكل
إضافة حقيقية ولتساهم بفاعلية في نسج شبكة العلاقات الواسعة للدولة
وتعزيز شراكاتها الإقليمية والدولية. وحالياً تشغل المرأة الإماراتية
مناصب دبلوماسية في وزارة الخارجية والتعاون الدولي، حيث يبلغ عدد
النساء والفتيات العاملات الإماراتيات في وزارة الخارجية والتعاون
الدولي والبعثات التمثيلية للدولة في الخارج “587” موظفة إماراتية، بما
في ذلك الدبلوماسيات اللواتي يصل عددهن إلى “275” دبلوماسية، وبنسبة تصل
إلى 42% من مجموع الإناث الإماراتيات العاملات في الوزارة.

وخطت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية خطوة مميزة في تعيينها
لثمان سيدات من بنات الإمارات كسفيرات ودبلوماسيات لتمثيل الدولة ووجهها
الحضاري المشرق في المحافل الدولية .

وتتصدر الإمارات العربية المتحدة العديد من المؤشرات الإقليمية
والعالمية فيما يتعلق بالمساواة بين الجنسين وإنجازات المرأة، والتعليم
ومحو الأمية، ونصيب المرأة في قطاع التوظيف، ومؤشر “معاملة النساء
باحترام” ضمن مؤشرات الرقم القياسي للتقدم الاجتماعي، إلى جانب مؤشرات
عديدة أخرى.

وتدعم دولة الإمارات مشاركة المرأة في صنع القرار، كونه يشكل دعامة
رئيسية لتمكينها اقتصادياً، وقد أصدر مجلس الوزراء قراراً في التاسع من
ديسمبر 2014 يلزم جميع المؤسسات والهيئات الحكومية بتمثيل العنصر
النسائي في مجالس الإدارات، وقد بلغت نسبة تمثيل النساء 15% في المؤسسات
الحكومية.

وتشغل المرأة 27% من التشكيل الوزاري للحكومة التي تشكلت عام 2016 بوجود
9 وزيرات، وكان من بينهن أصغر وزيرة في العالم تبلغ من العمر آنذاك 23
عاماً.

ويشمل الفصل التشريعي الحالي 8 عضوات في المجلس الوطني، يمثلن حوالي 20%
من مقاعد المجلس البالغ عددها /40/. وتمضي الدولة قدماً نحو إشراك
المرأة في الحياة السياسية حيث رفعت نسبة تمثيل المرأة في مقاعد المجلس
الوطني الاتحادي إلى 50% وفقاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد
آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”وذلك ابتداءً من الدورة الانتخابية
2019.

وجاء تأسيس مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين في عام 2015 كجهة اتحادية
ملتزمة بتكثيف جهود دولة الإمارات الهادفة لتحقيق التوازن بين الجنسين
في كافة قطاعات الدولة وفي مراكز صنع القرار وبحث المجلس مؤخراً الآليات
والخطوات التنفيذية لتطبيق “مؤشر التوازن بين الجنسين” على مستوى
الحكومات المحلية والقطاع الخاص بعد أن تم تطبيقه بنجاح على مستوى
الحكومة الاتحادية.

في عام 2018 .. اعتمد مجلس الوزراء مشروع إصدار أول تشريع من نوعه
للمساواة في الأجور والرواتب بين الجنسين وذلك في إطار تعزيز السياسات
والتشريعات الوطنية لضمان حماية حقوق المرأة، ودعم دورها في عملية
التنمية الوطنية بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة
للأعوام 2015-2021 والتي أطلقتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة
الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة
الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية .

على صعيد آخر .. تمكنت دولة الإمارات من تحقيق تقدم لافت على صعيد سد
الفجوة بين الجنسين فشغلت المرأة المرتبة الثانية من حيث المساواة في
الأجور بين الجنسين وفقاً للتقرير العالمي للفجوة بين الجنسين لعام
2017.

أما بالنسبة لتوزيع المناصب في المؤسسات الحكومية بحسب الجنس، تمثل
المرأة 46.6% من إجمالي القوى العاملة، وتشغل 66% من وظائف القطاع العام
منها 30 % في مراكز صنع القرار، و15% في الأدوار التقنية والأكاديمية.

وقد دخلت المرأة الإماراتية سلك القضاء والنيابة العامة كقضاة ووكلاء
نيابة عامة، كما تم تعزيز وجودها في الشرطة والسلك العسكري.

وفي مجال التحصيل العلمي للفتيات في مراحل التعليم الأساسي والجامعي،
تبلغ نسبة الفتيات أكثر من 70% من خريجي الجامعات فضلاً عن مشاركة
المرأة في الهيئات التدريسية في الجامعات والكليات الحكومية بنسبة 41 %
في العام الدراسي 2016/2017.

وتتولى النساء في دولة الإمارات إدارة نصف الأعمال التجارية في قطاع
المشاريع الصغيرة والمتوسطة وفي المجال الاقتصادي، تمثل المرأة 46.6% من
إجمالي القوى العاملة.

وأثبتت المرأة الإماراتية حضورها القوي وعطائها الفاعل والمتميز في خدمة
وطنها في مختلف مجالات العمل بما في ذلك تبوؤها رئاسة المجلس الوطني
الاتحادي وتوليها المناصب الوزارية في الحكومة الاتحادية، وحضورها
المميز في السلك الدبلوماسي وانضمامها إلى صفوف القوات المسلحة والخدمة
الوطنية والشرطة والأمن.

وشكل حضور المرأة الإماراتية في قطاعات علوم الفضاء والتكنولوجيا
والهندسة والطب عاملا مهما في تحقيق الأهداف التنموية الرامية لإحداث
نقلة نوعية في الاقتصاد الوطني، حيث سطرت المرأة الإماراتية قصص نجاح
ملهمة في جميع مواقع العمل وأثبتت أنها على قدر عال من الكفاءة
والمسؤولية.

ولا شك أن الإنجازات الحضارية الشاملة والنقلة النوعية المتميزة التي
حققتها المرأة الإماراتية تعتبر ترجمة عملية للرؤية الحكيمة الثاقبة
للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان ” طيب الله ثراه ” لدور المرأة الحيوي
في بناء الوطن، وهي الرؤية التي تعمقت في فكر ونهج صاحب السمو الشيخ
خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”.

– مل – .


الصفحة الرئيسية