“الاتحاد النسائي” ينظم ملتقى حوارياً بعنوان “المرأة رمز التسامح”

[ad_1]

 

نظم الاتحاد النسائي العام بمناسبة يوم المرأة الاماراتية 2019 بالتعاون مع مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة أمس حفلاً وملتقى حوارياً تحت عنوان “المرأة رمز التسامح” بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والدكتورة موزة الشحي مديرة مكتب اتصال هيئة الامم المتحدة للمرأة لدول مجلس التعاون الخليجي وممثلين من الاتحاد النسائي العام والقيادات النسائية ومنظمات وبرامج هيئة الأمم المتحدة العاملة في دولة الإمارات وأعضاء البعثات الدبلوماسية.
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إن الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية والذي ينعقد هذا العام تحت عنوان: “المرأة رمز التسامح” يسلط الضوء على عدد من الأمور المهمة في مسيرة الإمارات وهي التي تتعلق بتمكين المرأة وتأكيد دورها المحوري في مسيرة المجتمع بالإضافة إلى التركيز على عناصر التسامح والتعايش في الإمارات التي تحرص على أن تكون دائماً دولة ناجحة ومتسامحة تستوعب الجميع وتجعلهم معاً قوة إيجابية قادرة على أن تجسد بالقول والعمل وحب الخير وتقدم الوطن والاعتزاز بقادته ورموزه والانتماء الصادق لجميع أهدافه وغاياته.
وأضاف “أتقدم في هذه المناسبة التي تتزامن مع الذكرى السنوية لتأسيس الاتحاد النسائي العام أن أتقدم بعظيم الشكر وفائق التقدير والامتنان والاحترام إلى أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية التي نعتز ونفتخر بعطائها المتواصل وإنجازاتها المتلاحقة في سبيل تقدم المرأة ونهضة الأسرة ونماء المجتمع – إننا نعتز ونفتخر بما نتعلمه من سموها في كل يوم من أن إعداد المرأة في الإمارات وتمكينها من تحقيق كل ما وهبه الله لها من طاقاتٍ وإمكانات في سبيل تقدم أسرتها ومجتمعها وعالمها هو إنجاز وطني عظيم وهو ما يتجسد أمامنا اليوم وبفضل جهودها المخلصة في أن ابنة الإمارات وبالفعل تتعلم إلى أعلى مستوى وتتوفر أمامها كافة الفرص للإسهام الكامل في كافة أوجه النشاط السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي في المجتمع كما أنها تنفتح على كافة إنجازات التطور في العالم بثقةٍ وجدارة وأصبح لها بفضل الله دور مرموق على طريق تحقيق السلام ونبذ العنف والتمكين للأخوة الإنسانية والتعايش المشترك بين البشر في كل مكان.
وقال “إننا اليوم في هذا الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية الذي هو في واقع الأمر احتفاء بالرؤية المستنيرة لسمو الوالدة الفاضلة أم الإمارات إنما يشرفنا عظيم الشرف أن نرفع إلى سموها باسم أبناء بنات الوطن جميعاً تحية المحبة والوفاء والولاء والعرفان نرد لسموها بذلك جزءاً يسيراً من حقها علينا – هي شخصية وطنية وعربية وإسلامية وعالمية عظيمة لها بصماتها العميقة والمهمة في كافة ربوع الوطن : تلك التي تنمو وتمتد باستمرار عبر المنطقة والعالم – صاحبة السمو أم الإمارات هي بالنسبة لنا جميعاً القدوة والمثال في كافة مجالات تنمية المجتمع ورفعة الإنسان – جزى الله سمو أم الإمارات الخير كل الخير لقاء ما تقدمه للوطن والعالم من فكرٍ صائب، ومبادرات رائدة، وقدرةٍ فائقة على تحقيق الهدف”.
وأشار إلى أن الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية هو احتفاء بجهود وإنجازات قادة الدولة المخلصين بدءاً بالمؤسس العظيم المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، وهو الذي كان يؤكد دائماً أن تمكين المرأة في المجتمع هو أمر ضروري وطبيعي لنجاح جهود التنمية والتقدم في الدولة – كان عليه رحمة الله يقول لنا دائماً إن علينا جميعاً بذل أقصى الجهد والطاقة من أجل تمكين المرأة الإماراتية من تحقيق الخير للأسرة وللوطن والإسهام الناجح في كافة إنجازات التطور في العالم-.
وقال إننا نحمد الله كثيراً أن قادة الدولة الكرام يسيرون على نفس الطريق ويدعمون بكل قوة رؤية القائد المؤسس ورؤية سمو أم الإمارات لمكانة المرأة في مسيرة الوطن– إننا نعبر عن اعتزازنا البالغ بقيادتنا الحكيمة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارات –إننا في هذه الدولة الرائدة إنما نحظى بحمد الله بالاهتمام الكبير لهؤلاء القادة المخلصين بالدور المحوري للمرأة في تحقيق التنمية الشاملة في المجتمع والوطن والعالم بما في ذلك رفع نسبة تمثيلها إلى النصف في المجلس الوطني الاتحادي في توازنٍ مبدع بين الجنسين.
وثمن معاليه اختيار شعار “المرأة رمز التسامح” إطاراً للحوار والمناقشة في هذا الاحتفال وفي عام التسامح باعتبار أن المرأة في الإمارات هي النموذج والقدوة تقوم بدور أساسي في بناء الأسرة وتربية الأجيال من خلال توفير الدعم المادي والروحي والمعنوي لهم وتعلمهم مهارات الحياة وتساعدهم على مواجهة التحديات وتسهم في تنمية قدراتهم على المواطنة الصالحة.
– المرأة الإماراتية في كل ذلك نموذج رائد لأبنائها وبناتها تقوم بدورها المرموق في بناء مجتمع يحظى بالتسامح والتعايش والأخوة بين جميع أفراده.
– مجتمع يحظى بحمد الله بأسر ناجحة ومتماسكة قادرة على الإسهام الفعال في مسيرة المجتمع والعالم.
– المرأة في الإمارات ولله الحمد لديها التزام راسخ بتعاليم الدين الحنيف وانتماء قوي للوطن والأمة.
–المرأة في الإمارات لها دور أساسي في مساعدة المجتمع على مكافحة التعصب والتطرف أو إنقياد بعض أفراده وراء مؤثرات أو أفكار هدامة.
– المرأة في الإمارات هي رمز التسامح الذي يحفز إلى منهج الوسطية في التعبير والسلوك : تدفع إلى الصدق في القول والإخلاص في العمل.
– المرأة في الإمارات تؤكد بفكرها وسلوكها أن التسامح والأخوة الإنسانية هما الطريق الآمن لتعزيز الثقة بالنفس والثقة في الوطن وارتباط الإنسان بمن حوله في المجتمع بروابط الأخوة ووحدة المصير والسعي الجماعي لتحقيق الخير والرخاء والسلام في الدولة والعالم.
وأضاف: “إننا في وزارة التسامح إنما نعبر عن اعتزازنا الكبير بالشراكة الكاملة مع الاتحاد النسائي العام ومع كافة المنظمات المعنية بالتنمية الأسرية والأمومة والطفولة بالدولة في سبيل تعميق دور المرأة في مجالات التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية مشيراً إلى عدد من الموجهات التي تجعل من هذه الشراكات وسيلة مهمة في أن تكون المرأة في الإمارات دائماً وأبداً رمزاً للتسامح والتعايش والسلام”.
أولاً: هو أننا ننطلق في هذه الشراكات المجتمعية من قناعة كاملة بأهمية تحقيق التوازن بين الجنسين وإتاحة سُبل المشاركة الفعالة في كافة المجالات أمام المرأة وتمكينها دائماً، على كل المستويات.
ثانياً: لدينا إدراك كامل بأن إسهامات المرأة في نشر ثقافة التسامح والتعايش لها آثار مهمة في بث الحيوية في المجتمع وفي تقدم ونماء دولة الإمارات العزيزة التي تتسم مسيرتها بحمد الله بالتكافل والتراحم وبناء العلاقات المجتمعية على أسس إنسانية وأخلاقية كريمة.
ثالثاً: أن هذه الشراكات المجتمعية إنما تنطلق من مبدأ هام هو أن تأكيد مكانة المرأة كرمز للتسامح لا يقتصر فقط على الدراسات والمناقشات النظرية بل هو كذلك مجال مهم للمشروعات العملية وبرامج التطوع والخدمة العامة وهي مشروعات يدعمها المجتمع بكافة مؤسساته .
رابعاً: لدينا حرص قوي على أن نوفر للمرأة الإماراتية المعارف والتقنيات التي تشجعها على الابتكار النافع في مجالات التسامح والتعايش وهنا يجب أن أشير إلى برنامج “فارسات التسامح” الذي أطلقته وزارة التسامح ويهدف إلى تدريب هؤلاء الفارسات كي يكن قائدات ورائدات في مجالات التسامح والتعايش في المجتمع.
خامساً: هو أننا نركز في هذه الشراكات المجتمعية على أن الأنشطة المرتبطة بالتسامح والتعايش يمكن أن يكون لها قيمة اقتصادية مهمة تسمح للمرأة بإنشاء المشروعات وتنفيذ أنشطة اقتصادية مفيدة تسهم في تحقيق جودة الحياة للجميع.
سادسا: “أننا نسعى دائماً إلى توفير الدراسات والمعلومات اللازمة للتخطيط الجيد والتنفيذ الفعال كما نسعى أيضاً إلى تعميق قنوات الحوار الإيجابي حول سبل تأكيد مكانة المرأة في المجتمع بما في ذلك الاحتفاء بإنجازات المرأة الإماراتية وبعطاء النساء الناجحات والرائدات على مستوى الوطن”.
من جهتها قالت موزة الشحي “يواكب الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية هذا العام احتفاءنا بعام التسامح لذا جاء شعار الاحتفال “المرأة أيقونة التسامح” معبراً عن دعم قيادة دولة الإمارات وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رائدة العمل النسائي منذ تأسيس الإتحاد لدور المرأة المحوري في غرس قيم التسامح التعايش والسلم المجتمعي”.
وأضافت “لا يوجد دليل أكبر على قدرة المرأة الفطرية على ممارسة التسامح كنهج لحياتها من تصدرها العمل في أكثر القطاعات تطلباً للتفاني والعطاء اللا محدود مثل الرعاية الصحية والقطاع التعليمي، وذلك لكون المرأة بطبعها قادرة على الصبر والتحمل البدني والنفسي وهي أكثر تفهماً للمشكلات التي تواجه المجتمعات وأكثر مرونة في مواجهتها وهي تعي جيداً مسؤولياتها الإنسانية والمهنية”.
إن رسالتي اليوم بسيطة”: إن لنا في الإمارات مثالاً رائداً عربياً وعالمياً فيما يخص تمكين المرأة فقد فُتحت الأبواب أمام مشاركة المرأة وتعليمها وتمكينها اقتصادياً ودعم ريادتها منذ ما يزيد عن أربعة عقود إيماناً منها بعدم إمكانية تحقيق التقدم والازدهار بدون تمكين نصف المجتمع من النساء.
وقالت “ففي التعليم تزيد نسبة المواطنات المُلمات بالقراءة والكتابة عن 95% منهن 77% يتقدمن إلى التعليم العالي وهن يمثلن أكثر من 70% من طلبة الجامعات ومؤسسات التعليم العالي و46% من خريجي الجامعات الإماراتية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات هم من الفتيات …. أما على صعيد التمكين الإقتصادي فإنجازات دولة الإمارات يشهد لها العالم: وفقاً لتقرير “الفجوة العالمية بين الجنسين” لعام 2018 احتلت الإمارات العربية المتحدة المرتبة الأولى عربياً من حيث المساواة في الأجور حيث حققت المرأة الإماراتية أفضل معدل للمساواة بين الجنسين في مؤشر الوظائف القيادية والإدارية…..وفي القطاع الخاص هناك 23 ألف سيدة أعمال تدير حالياً استثمارات تزيد قيمتها على 50 مليار درهم.
أما على مستوى دعم ريادة المرأة فإن إنجازات دولة الإمارات تخطت محيطها الإقليمي حيث توجد في حكومة الإمارات 9 وزيرات وتحتل النساء ما يزيد عن 60 % من الوظائف الحكومية وقد صدر مرسوم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” بزيادة تمثيل المرأة الإماراتية في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50 %. وام




الصفحة الرئيسية