[ad_1]
أصبحت المرأة في دولة الإمارات جزءا لا يتجزأ في تحقيق استراتيجيات بناء الدولة وتحقيق رؤيتها بأن تكون من أفضل 25 دولة في مؤشر التوازن بحلول عام 2021 .
ولا تألوا القيادة الرشيدة جهدا في توفير الدعم لتمكين المرأة اقتصاديا حيث بدأت رحلة تمكينها قبل تأسيس اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 1971على يد المغفور له مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ” طيب الله ثراه ” من خلال دعم تعليم المرأة وإنشاء المؤسسات التي تعنى بشؤونها وتوفر احتياجاتها وتدعم تمكينها وتعزيز مشاركتها الفاعلة في المجتمع وسار على هذا النهج صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”.
وبرزت المرأة الإماراتية في الجانب الاقتصادي بشكل ملموس حيث تشكل سيدات أعمال الإمارات نحو 21 % من إجمالي سيدات الأعمال في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتعتبر النسبة الأعلى على مستوى دول المجلس وهناك 12 ألف سيدة أعمال إماراتية بمعدل 45 مليار درهم حجم استثماراتهن ويساهمن في العمل وإدارة 22 ألف مشروع اقتصادي وتجاري.
وبلغت نسبة مشاركة المرأة في وظائف القطاع العام أكثر من 66 في المائة وفي قوى العمل الوطنية 25 في المائة وفي الأعمال الحرة 15 في المائة وفي المشاريع الصغيرة والمتوسطة 30 في المائة وبالنسبة لحجم مدخرات المرأة فقد بلغت 50 مليار درهم ونسبة المشروعات التي تملكها المرأة وتزيد إيراداتها عن 100 ألف دولار وصلت إلى 33 في المائة.
وأكدت قيادات نسائية بالدولة – في تصريح خاص لوكالة أنباء الإمارات ” وام ” بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية الذي يصادف 28 أغسطس من كل عام – أن المرأة الإماراتية حققت خلال العشر السنوات الماضية العديد من الإنجازات وأصبحت شريكا فاعلا في عملية التنمية المستدامة ولولا دعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الرئيسة الفخرية لمجلس سيدات أعمال أبوظبي لم يتحقق هذا النجاح التي قادت مشروع تمكين وريادة المرأة في الدولة 2015-2021 .. حيث أكدت سموها ” أن المرأة شريكة الرجل في عملية البناء بكل ما للمشاركة من معان .. فالفتاة اليوم لم تعد أسيرة دورها التقليدي داخل البيت .. بل انفتحت أمامها آفاق أوسع وأصبحت عضوا كاملا في مجتمعها ” .
من جانبها أكدت مريم محمد الرميثي رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سيدات أعمال أبوظبي الدور الرائد لدولة الإمارات في ما حققته من تمكين المرأة اقتصاديا من خلال التركيز على دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة وبناء القدرات وتعزيز ريادة الأعمال لدى النساء الشابات ومشاريعهن كمبتكرات للمهن وممارسة جيدة لتعزيز ريادة الأعمال لديهن .. مشيرة إلى الأدوار المهمة التي تلعبها غرف التجارة الإماراتية ومجالس سيدات الأعمال في الدولة في دعم تمكين المرأة وخدمة مشاركتها في التنمية الاقتصادية الشاملة للاقتصاد الوطني.
وقالت الرميثي إن المرأة في الدولة في ظل قيادتها الرشيدة قد حققت العديد من الإنجازات في إطار التمكين حيث هيأت لها القيادة كل عوامل النجاح والتميز منذ عهد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” .. مؤكدة دعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التي قادت مشروع تمكين المرأة في الدولة منذ التأسيس وأطلقت سموها في 8 مارس عام 2015 الاستراتيجية الوطنية لتمكين وريادة المرأة في الإمارات 2015-2021 والتي توفر إطار عمل للقطاعين الحكومي والخاص ومؤسسات المجتمع المدني لوضع خطط وبرامج عمل تسهم في جعل دولة الإمارات في مصاف الدول الأكثر تقدما في مجال تمكين المرأة وريادتها.
وأضافت أنه عندما وجهت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بأن يكون شعار الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية هذا العام “المرأة رمز للتسامح”، كان ذلك من إيمان عميق لدى سموها بالمرأة الإماراتية باعتبارها رمزا فعليا للتسامح في منزلها ومجتمعها ولا شك أن هذا الإيمان يأتي من شخصية نفخر بها فهي القدوة التي نتبع أثرها في حياتنا وأعمالنا وخططنا المستقبلية كنساء نعتز بأننا نتاج للسياسة الحكيمة لدولة الإمارات التي صاغها ووضع منهجها الأول والدنا الراحل مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أسس القواعد الراسخة لقيم كثيرة لعل أهمها قيمة التسامح التي كرسها زايد قولا وعملا، وأكد أهمية الإنسان واحترامه، باعتباره هو أحد أهم مقاييس ومعايير التربية الأخلاقية لدى الناس باختلاف انتماءاتهم ومذاهبهم وقناعاتهم.
وذكرت لقد سارت على نهج زايد الخير القيادة الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، وإخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارات الذين بذلوا جهودا كبيرة لتحقيق تلك الفلسفة القيادية الإنسانية للراحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان “طيب الله ثراه”.
وقالت الرميثي :إننا وبمناسبة الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية نعاهد قيادتنا الرشيدة على أن نمضي قدما نحو زرع مفاهيم وقيم التسامح وتقبل الآخر في وطن يعيش فيه الآخر ويتعايش وسط بيئة ومجتمع يهيئ له كل سبل العيش الكريم والسعيد بشراكة إنسانية عالية تحقق معادلة التسامح والتعاون التي قام عليها هذا الوطن. ووفق التزام بمبادئ الدين الحنيف وعادات المجتمع وتقاليده وقيمه، متخذين من التسامح وسيلة إنسانية تشيع المحبة وتزرع الخير في نفوس الأجيال ليكونوا خير قدوة ومثال لأقرانهم في كل مكان”.
وتقدمت – بهذه المناسبة – بجزيل الشكر وعظيم التقدير لقيادة الوطن لما وجدته بنات الإمارات من اهتمام ورعاية وتقدير نال إعجاب العالم .. وهنأت ” أم الإمارات ” سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لما بذلته من جهد وما قدمته من مبادرات لدعم بنات وطنها .
وبدورها قالت الدكتورة هدى المطروشي عضو الهيئة التنفيذية لمجلس سيدات أعمال أبوظبي إن دولة الإمارات تفخر وتفاخر بما حققته المرأة الإماراتية من مكاسب وإنجازات نوعية متميزة والتي سبقت بها العديد من النساء في العالم في إطار المشروع النهضوي الذي أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ” طيب الله ثراه ” وبرامج التمكين التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وأولى فيها سموه أهمية خاصة لتمكين المرأة في جميع المجالات ومنها المجال الاقتصادي وعلى المستويات كافة لتضطلع بدورها الطبيعي والرائد كمشارك فاعل في عملية التنمية المستدامة.
وأضافت أن المرأة في الإمارات أصبحت اليوم شريكا أساسيا في قيادة مسيرة التنمية المستدامة وتتبوأ أرفع المناصب إضافة إلى حضورها القوي في ساحات العمل النسوي العربي والإقليمي والدولي وتصدرها بمنجزاتها تقارير المنظمات .. مشيرة إلى أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لم تدخر جهدا في دعم وتمكين المرأة في شتى المجالات والقطاعات، وتمكينها من الاستفادة من مكتسبات التنمية وحرصت على توفير الإمكانات اللازمة لترسيخ مكانة المرأة ودعم دورها المجتمعي والتنموي، ورفع مستوى ومعدل مشاركتها في العمل الاقتصادي والتجاري والاستثماري.
وذكرت المطروشي أنه وفي إطار جهود النهوض بالوضع الاقتصادي للمرأة، حرصت سموها على فتح الباب للمرأة للمشاركة بفاعلية في مجال ريادة الأعمال، ودعمت إنشاء مجالس لسيدات الأعمال، من أجل توفير البيئة المناسبة للمرأة للدخول في القطاع التجاري وقطاع الأعمال بشكل عام.
وقالت إن سيدات الأعمال بدولة الامارات أصبحن اليوم يشكلن رقما مهما في القطاع الخاص الإماراتي فمساهمتهن في الاقتصاد كبيرة وجهودهن لافتة خصوصا في مجال المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمشاريع الفنية والحرفية ،والتي تتبع سيدات الأعمال الإماراتيات اللواتي يشكلن اليوم نسبة كبيرة من منتسبي القطاع الخاص في الدولة لذا فإن الحكومة تحرص على تعزيز هذه المساهمة وتدعمها بكافة الوسائل الممكنة.وام