[ad_1]
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، افتتح الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، اليوم، فعاليات الدورة الثالثة من “قمة أقدر العالمية” التي تقام بالتزامن مع منتدى موسكو العالمي “مدينة للتعليم” في الفترة من 29 أغسطس ولغاية 1 سبتمبر 2019 في موسكو، تحت شعار “تمكين المجتمعات عالمياً: التجارب والدروس المستفادة”.
وأعرب الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، في الكلمة الافتتاحية للقمة، عن اعتزازه بإقامة هذه النسخة من القمة في موسكو التي تأتي وفق رؤية القيادة الرشيدة بالدولة، وأسوةً بمشاركة روسيا المتميزة في القمة السابقة بالإمارات، والتي تؤكد أهمية العمل المشترك والعلاقات بين الدول في تعزيز تمكين الإنسان.
وقال سموه إن قصة الإمارات وإنسان الإمارات قديمة قدم التاريخ الإنساني، لكن قصة دولة الإمارات العربية المتحدة بكيانها الاتحادي حديثة، لم تتجاوز الخمسين عاماً حتى الآن.. وهي قصة نجاح كتبها القادة المؤسسون لكيان دولة الاتحاد، بقيادة القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، “طيب الله ثراه”، مشيراً سموه إلى أن الإنسان هو محور القائد المؤسس، فكانت توجيهاته، “طيب الله ثراه”، بصيانة حقوقه وتوفير كافة السبل لرعايته وإعداده وتمكينه لخدمة وطنه ومجتمعه، إيماناً منه بأن الإنسان هو أساس التنمية والحضارة.
وأضاف سموه، أن رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان تجلّت بأهمية تمكين المواطن من خلال إصراره على أن ينهض بأبناء الوطن نحو العزة، وكان، رحمه الله، يردد دائماً أن بناء الإنسان ضرورة وطنية وقومية، تسبق بناء المصانع والمنشآت، لأن من دون الإنسان الصالح، لا يمكن تحقيق الازدهار والخير لهذا الشعب.
وأشار سموه إلى العزيمة القوية للقادة المؤسسين، والتي تعززت في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مؤكداً سموه أن نتيجة ذلك ما نشهده اليوم من الإنجازات الريادية لدولة الإمارات، إذ حققت المركز الأول إقليمياً والخامس عالمياً ضمن أكثر الدول تنافسية، وتصدرت الدولة المراتب الأولى عالمياً في عدد كبير من المحاور الرئيسية والمؤشرات الفرعية.
وقال سموه: إننا نتواجد اليوم هنا في موسكو “موسكو مدينة التعليم”، العاصمة العريقة تاريخاً وثقافة وعلماً، في إطار التوجهات العامة لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، والسعي إلى تعزيز مفاهيم التعايش الإنساني والإيجابي، وتبادل الخبرات مع كافة الدول والثقافات الأخرى، مضيفاً سموه أنها أيضاً مناسبة لتعرض دولة الإمارات تجاربها في تمكين الإنسان في مختلف المجالات، مثل التعليم والمعرفة والفضاء وتمكين الشباب وأصحاب الهمم والذكاء الاصطناعي والتمكين الحضاري وغيرها.
وأشار سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، إلى العلاقة الإيجابية الناجحة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية روسيا الاتحادية، والتي تعززت في قيام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وفخامة الرئيس فلاديمير بوتين رئيس جمهورية روسيا الاتحادية، بتوقيع إعلان الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين العام الماضي، ليكون بمثابة خطوة متقدمة على طريق تعزيز العلاقات والتعاون المشترك، وتعد زخماً قوياً لتوسيع العلاقة في مجالات السياسة والأمن والتجارة والاقتصاد والثقافة، إضافة إلى المجالات الإنسانية والعلمية والتكنولوجية والسياحية.
ولفت سموه إلى أن مشاركة الحكومة الروسية في معرض “إكسبو 2020” والذي سيشهد مشاركة أكثر من 190 دولة، ستمكن من التعرف على روسيا بمختلف قطاعاتها وقدراتها الفريدة في صناعة المستقبل.
وقال سموه إن السياسة الإماراتية المتوازنة، والتي تقوم على الشفافية واحترام سيادة الدول، عززت مكانتها العالمية وجعلتها من القوى الفاعلة، وشريكاً رئيسياً “سياسياً واقتصادياً” لأقوى الدول، وذلك نتيجة الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة في رسم علاقات الإمارات مع جميع الدول الهادفة للتنمية والتقدم وبناء مستقبل أفضل لأجيالها المقبلة.
وأعرب سموه عن سعادته بهذه القمة والتي تشهد تواجد وزراء ومسؤولين إماراتيين للمشاركة مع نظرائهم من الحكومة الروسية وذوي الاختصاص في عدة مجالات في ما يزيد عن 26 ورشة، مؤكداً سموه التطلع نحو نتائج إيجابية للقمة تسهم في تعزيز تبادل الخبرات بين البلدين الصديقين في كافة المجالات.
وعقب حفل الافتتاح، قام الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية يرافقه سيرجي سوبيانين، عمدة مدينة موسكو، بزيارة المعرض المصاحب للقمة، حيث اطلعا على آخر الممارسات والتطورات في مختلف القطاعات والتي يقدمها عدد من صناع القرار والقادة والمختصين، في حين يتوقع أن تستقطب القمة هذا العام نحو 130 ألف زائر ومشارك من مختلف دول العالم على مدار 4 أيام.
وأطلق الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على هامش افتتاح “قمة أقدر العالمية”، أكاديمية “أقدر” التي تُعنى بتمكين الشباب والنشء وتعزيز قدراتهم ومواهبهم وتنمي لديهم روح المواطنة الإيجابية.
كما أطلق سموه برنامجين من برامج الأكاديمية باللغة الروسية، وهما الأمن الفكري والتسامح، إذ يتيحان للمتدرب التعلم باللغة الروسية وبدون أي صعوبات، ويحصل المنتسب على شهادة إنجاز من “برنامج خليفة للتمكين” في حال إكمال المادة التدريبية والنجاح في الاختبار.
وتعد “أكاديمية أقدر الذكية” الأولى من نوعها في العالم، إذ تقدم 7 برامج تعليمية، وتهدف إلى تمكين النشء وتطوير مهاراتهم ورفع حسهم الوطني، كما تهدف الأكاديمية إلى تحصين الناشئين وتثقيفهم بالفضائل، لتجنب الوقوع ضحية للتحديات داخل الصف والدراسي وخارجه، وتوفير منصة تعلم عالمية رائدة تتيح للطلبة حول العالم تبادل الآراء والبحوث، وتربية جيل من الشباب الطموح والمخلص لدينه ووطنه وقيادته.
وتماشياً مع الإرث العريق لدولة الإمارات المتمثل في تعزيز السلام والتسامح في العالم، تهدف “أكاديمية أقدر الذكية” إلى توفير برنامج تدريبي للتسامح، للتأكيد على قيم التسامح والحوار والقبول والانفتاح على مختلف ثقافات العالم.
وتم تصميم البرنامج التدريبي بشكل خاص بطريقة تفاعلية ذكية مزودة بمحتوى غني يعزز قيمة التسامح، بالإضافة إلى ذلك، ستستفيد الأكاديمية من تكنولوجيا الوسائط المتعددة، ما يجعل تجربة التعلم ممتعة عبر 10 دورات تدريبية وأفلام باللغات العربية والإنجليزية والروسية، وسيحصل المرشحون، الذين يجتازون الاختبار النهائي الذي يقدمه البرنامج وينالون 75 في المئة أو أكثر من العلامات، على شهادة تدريب إلكتروني في التسامح من أكاديمية أقدر الذكية.
ثم حضر سموه جانباً من الجلسة الأولى من اليوم الأول من جلسات “قمة أقدر العالمية”.
وحضر حفل الافتتاح، اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، ومعالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، ومعالي حصة بنت عيسى بو حميد وزيرة تنمية المجتمع، ومعالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة ورئيس وكالة الإمارات الفضاء، ومعالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب، ومعالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة دولة المسؤولة عن ملف الأمن الغذائي، ومعالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة المسؤولة عن ملف العلوم المتقدمة، ومعالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الإصطناعي، ومعالي محمد عبدالله الجنيبي رئيس المراسم الرئاسية بوزارة شؤون الرئاسة، ومعالي الدكتور علي راشد النعيمي رئيس مجلس إدارة مركز “هداية” الدولي، وسعادة الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، وسعادة سيرجي سوبيانين عمدة مدينة موسكو، وسعادة معضد حارب مغيير الخييلي سفير الدولة لدى جمهورية روسيا الاتحادية، والعميد محمد حميد بن دلموج الظاهري الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والمستشار الدكتور ابراهيم الدبل الرئيس التنفيذي لبرنامج خليفة للتمكين ” أقدر”، والدكتور عبدالسلام المدني الرئيس التنفيذي لقمة أقدر العالمية، و بافل كوزمين مدير مركز موسكو لجودة التعليم، وعدد من كبار المسؤولين الحكوميين والأكاديميين والقادة من روسيا الاتحادية ودولة الإمارات العربية المتحدة، ووفد من الإعلاميين من كلا البلدين والعالم.
ويهدف هذا الحدث العلمي الفريد إلى بناء استراتيجيات وحلول تعمل على تمكين المجتمعات والأفراد في مختلف القطاعات، وإعداد أجيال قادرة على مواجهة التحديات وتحقيق الرخاء الإنساني.
وتقام “قمة أقدر العالمية” للمرة الأولى بالتزامن مع منتدى موسكو العالمي “مدينة للتعليم”، الحدث العالمي الذي يسلط الضوء على موضوعات تتعلق بالتعليم ويجمع تحت سقفه كبار المعلمين والخبراء ورواد الأعمال، مع إشراك أولياء الأمور والشباب، والقمة بتنظيم من برنامج خليفة للتمكين “أقدر” وبتنفيذ “شركة اندكس للمؤتمرات والمعارض” عضو في “اندكس القابضة”، وبالتعاون مع عدد من الجهات المحلية والدولية.
ويهدف المنتدى هذا العام، إلى استغلال موارد مدينة موسكو القيمة، لإيجاد بيئة تعليمية شاملة تجمع المهارات اللازمة للنهوض بالعملية التعليمية والتربوية في القرن الـ 21 .
وتضمنت فعاليات منتدى موسكو العالمي عرضاً مميزاً حول رحلة “قمة أقدر العالمية” منذ انطلاقتها في عام 2017 في عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، أبوظبي تحت الشعار العام “تنمية العقول لازدهار الأوطان”.
وتذخر “قمة أقدر العالمية” هذا العام بأجندة رفيعة لمستوى تضم 11 جلسة عملية يقدمها نحو 40 متحدثاً وخبيراً، سيقومون بمشاركة آرائهم وخبراتهم ومعارفهم في مختلف المجالات. وسيناقش المؤتمر 3 محاور رئيسية هي التعليم والخدمة الوطنية، ومقومات أساسية لتمكين الشباب الإماراتي، والأمن التقني والفكري والغذائي: ركائز استراتيجية لتمكين المجتمعات والشباب – الإمارات نموذجاً، والعلوم المتقدمة والمشاريع المستقبلية، وأدوارها في التمكين وتحقيق الرفاهية المجتمعية. علاوة على ذلك، تحفل القمة هذا العام ببرنامج ورش عمل مميز يقدمه مجموعة من الخبراء والمهنيين والأكاديميين من الإمارات العربية المتحدة وروسيا ودول أخرى، من خلال 26 ورشة عمل متخصصة تركز على القضايا المتعلقة بتطوير وتمكين المجتمعات في مختلف المجالات.
وفي مستهل جلسته الرئيسية تحت عنوان “تطوير منظومة التعليم في الإمارات: نموذج المدرسة الإماراتية”، قال معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، إن “قمة أقدر العالمية تعدّ منصة وطنية رائدة، تستشرف المستقبل في محاور وقطاعات حيوية، وهي تزخر بمجموعة من المحاور التي تناقش مواضيع مهمة تتصدر اهتمامات الدول، حيث تسعى إلى تمكين عناصر المجتمع، من خلال مناقشة الاستراتيجيات الكفيلة في تعزيز آفاق العمل، بما يحقق مجتمعات عالمية تتصف بالإبداع والقدرة على مواجهة التحديات.
وقال إن وزارة التربية والتعليم حريصة على المشاركة كل عام في قمة أقدر التي تقام برعاية من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مشيراً إلى أن هذا الدعم يشكل عامل نجاح أساسياً، حيث وجهت القيادة بتعزيز الجهود الوطنية والخبرات المحلية والعالمية لبناء تصورات مستقبلية تؤطر العمل وتستبق الحدث بغرض بناء مجتمعات متحضرة ومستدامة.
وذكر معاليه، أن قمة أقدر تجمع تحت مظلتها خبراء ومختصين محليين وعالميين، وهو ما يجعلها فرصة سانحة لتبادل الخبرات ونقل التجارب العالمية وتوسيع آفاق التعاون لما فيه خير المجتمعات، لاسيما في قطاع التعليم، مؤكداً أن إقامة هذا الحدث العالمي في نسخته الحالية بالعاصمة موسكو يؤكد عمق ورسوخ أهدافه التي تبحث في تعزيز التعاون الدولي ورسم الخطط التنموية والفكرية ونقل الخبرات في مجالات حيوية منها الفكرية والتقنية والتكنولوجية والبيئية والعلمية، بما يعود في المحصلة النهائية على ترسيخ أسس التقدم.
وأوضح أننا نسعى من خلال القمة إلى بلورة الجهود من خلال التنسيق والتعاون المثمر مع دول العالم المختلفة، وضمان الاستفادة من فرص التطور، ومحاكاة ذلك على أرض الواقع من خلال التنفيذ الفعلي، مبيناً أن القمة تمثل وسيلة للكوادر الوطنية والجهود المؤسسية للاطلاع عن قرب إلى المستجدات العالمية في شتى المجالات، واكتساب الخبرات، وفي الوقت ذاته التعريف بالتجربة الإماراتية النهضوية والطلائعية التي رغم قصرها إلا أنها أضحت مثالاً يحتذى في الفكر الاستراتيجي الحكومي المتطور والتسارع نحو بناء الإنسان وتمكينه وريادة المجتمع ودعم أفكاره وتحقيق مشاريعه، بجانب جعل التعليم أولوية والوصول به إلى مراتب عالمية متقدمة لبناء أجيال مهارية تنافس وتخوض غمار العمل بإرادة وعزيمة وقدرة على المواصلة ومجاراة المتغيرات العصرية تشارك في بناء وطنها، وترفد العالم بممكنات إضافية تسهم في نهضته.
وتابع معاليه: نحن سعيدون بمشاركتنا أيضاً في المعرض المصاحب للمؤتمر من خلال منصة “تعلم في الإمارات” بالتعاون مع شركائنا من الجامعات ومؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة في الإمارات، لنعرف الزائرين والمشاركين بما تحتضنه دولة الإمارات من قدرات متفوقة لناحية التعليم العالي، واستقطابها الطلبة من جميع أنحاء العالم لمتابعة دراساتهم الجامعية، في دولة تمزج على نحو استثنائي بين المستوى العالمي للتعليم ونمط الحياة العصرية والمدن المتنوعة ثقافياً ومعايير السلامة الاستثنائية وفرص العمل المتنوعة”.
من جانبه، أكد معالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة رئيس “وكالة الإمارات الفضاء”، أن أهمية “قمة أقدر العالمية”، المقامة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في العاصمة الروسية موسكو، تتمثّل في كونها منصّة لتبادل الخبرات والطروحات، لرفع مستوى الوعي حول التحديات التي تواجه الأفراد والمجتمعات على حد سواء، وبما يخدم بالتالي بناء سياسات واستراتيجيات تصل إلى وضع حلول فاعلة لهذه التحديات.
وقال معاليه: تحت شعار “تمكين المجتمعات عالمياً: التجارب والدروس المستفادة”، تأتي القمة كخطوة مهمة لتسليط الضوء على النموذج الإماراتي بمختلف خططه ومبادراته وبرامجه، فضلاً عن إقامة شبكة تواصل عالمية بين الشركاء في مختلف القطاعات الحيوية من أجل التعلّم والاستفادة من الخبرات المختلفة، لا سيما في ظل الثورة التكنولوجية الهائلة التي يواجهها العالم، وما تحتمه من حاجة ملحّة لتبني آليات مبتكرة في تنمية المهارات البشريّة المتقدّمة والمطلوبة لتشغيل هذه التقنيات الحديثة وتوظيفها، الأمر الذي يتطلب رفع درجات التبادل المعرفي وفتح آفاق التعاون ما بين أصحاب الخبرات والدول المختلفة.
وأوضح معاليه، أن دولة الإمارات تسعى دوماً إلى الاستثمار في العنصر البشري، إيماناً منها بأن التقدم يتم من أجل الإنسان وبه، وفي ظل رؤية القيادة الرشيدة المبنية على اهتمام الوالد المؤسّس بتعليم الأفراد وتمكينهم، تأتي جهود تطوير المدرسة الإماراتيّة وقطاع التعليم العام، وتُستكمل بتفعيل الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي في منظومة متناغمة ومتكاملة تبني أجيالاً متميّزة وترفع جاهزيتهم لتحديات المستقبل.
وحول توجه دولة الإمارات في الوصول إلى الفضاء من خلال استراتيجيات التعليم العالي والمهارات المتقدمة، قال معاليه إن اهتمام الدولة بعلوم الفضاء والفلك ليس وليد اللحظة، بل يرجع إلى سبعينيات القرن الماضي، مستذكراً لقاء الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” فريق وكالة “ناسا” المسؤول عن رحلة “أبولو” إلى القمر؛ حيث كان هذا اللقاء نواةً لاهتمام الإمارات بالفضاء منذ ثلاثة عقود.
وأضاف معاليه، أن “شكل الاستثمار في استكشاف الفضاء أهم وأبرز أولويات دولة الإمارات، نظراً لأن الخبرات والتحديات التي تواجهها المؤسسات المعنية بهذا المجال تعود بالنفع على مواجهة التحديات هنا على الأرض، فالكثير من التقنيات التي ننعم بها اليوم، أتت وليدة لجهود استكشاف الفضاء حول العالم، وتتسابق الدول نحو الفضاء حالياً في سباق لطرح حلول مبتكرة لمواضيع كثيرة تهم العالم ككل، منها التغيّر المناخي والأمن الغذائي.
ولفت معاليه إلى اقتراب موعد انطلاق أول رائد فضاء إماراتي من روسيا، الأمر الذي يعكس عراقة خبرة هذه الدولة في القطاع الفضائي، والذي لم يأتي بالصدفة، بل كان نتيجة للاهتمام الكبير بالتعليم الجامعي والمنزلة العالية التي يوليها المجتمع للبروفيسور وتقديم الدولة كافة الأدوات لتمكينه. وعبر مختلف النماذج حول العالم، نرى أن تميّز أي دولة في قطاع لا يتحقّق دون إقران الاهتمام بالقطاع المعني، مع تطوير حثيث ومستمر لمنظومة التعليم لتواكب متطلّبات المرحلة، الأمر الذي ندركه جيّداً في دولة الإمارات، وفي إطاره يأتي اعتماد كلا الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي، والبرنامج الوطني للمهارات المتقدّمة الذي يهدف إلى بناء كوادر إماراتيّة فذّة ذات كفاءات عاليّة بتبنيها لعقليّة التعلّم المستمر، بما يخلق لديها مرونة غير مسبوقة في التعامل مع الثورة الصناعية الرابعة وتغيّرات سوق العمل.
ونوه بأهمية التكنولوجيا كعامل تمكين من خلال إتاحتها الوصول السهل والسريع إلى المحتوى الرقمي، وتمكين التعلم الشخصي من خلال التكنولوجيا. وأشار معاليه أيضاً إلى أهمية الدور الذي تلعبه المنصة في التركيز على الاستثمار في العديد من المجالات المهمة لاستشراف المستقبل، وهو ما يمكن الاستفادة منه من الجانبين الإماراتي والروسي في تصميم والبناء على استراتيجياتها وبرامجها التطويريّة للقطاعات الحيويّة.
وفي حديثه حول جلسته بعنوان ” تمكين أبناء الإمارات لتحقيق المواطنة العالمية”، قال اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية: “نحن في هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية بالقوات المسلحة نعتقد اعتقاداً راسخاً أن الخدمة الوطنية هي أداة استراتيجية لتمكين الأفراد، ومن هنا، قامت دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 2014 بتطبيق قانون الخدمة الوطنية بهدف تعزيز قدرات الدفاع والأمن في مجتمعاتنا، فالتمكين يخلق الوحدة والتجانس، ما يدفع المجند إلى التلاحم والتآلف مع غيره من الأفراد في السلم والحرب، والتمكين يعمل على تطوير حس النضج والمسؤولية بين المجندين ويساعدهم على فهم حقوقهم وواجباتهم تجاه الوطن، وبالتالي يصبحون نموذجاً للمواطن الصالح، كما يعمل أيضاً على تقوية الإرادة والعزيمة والإصرار لدى القادة والمجندين، ليكونوا قادرين على مواجهة جميع التحديات بشجاعة ويبث روح التحدي بينهم.
من جانبه، ناقش معالي محمد عبد الله الجنيبي، رئيس المراسم الرئاسية بوزارة شؤون الرئاسة، رئيس اللجنة العليا المنظمة للألعاب العالمية للأولمبياد الخاص – أبوظبي 2019، في جلسته الرئيسية موضوع ” النموذج الإماراتي في تمكين أصحاب الهمم عالمياً /الأولمبياد الخاص/، قائلاً، إن عقد ” قمة أقدر العالمية ” في العاصمة الروسية موسكو كأول قمة خارج دولة الإمارات، تعتبر خطوة مهمة ترسخ مبدأ المشاركة وخلق أسس جديدة للتعاون في مجال تمكين الإنسان والتعليم والاستدامة، خاصة عندما يجتمع نخبة من الخبراء والمتحدثين البارزين من مختلف أنحاء العالم لطرح أفكارهم واهتماماتهم ومشاريعهم حول تمكين المجتمعات والأفراد، لذلك فإننا نعتقد أن انعقاد هذه الدورة في موسكو سيعزز انطلاقها عالمياً وستكون إحدى أبرز قمم العالم المعنية في تمكين المجتمعات، خاصة أن التنمية والاستدامة محاور مشتركة للمجتمعات كافة، من المهم التعاون وتبادل الخبرات حتى نتمكن من الوصول الى أهدافنا.
وأكد أن “قمة أقدر العالمية” مبادرة ملهمة على مستوى العالم في معانيها وأهدافها لتحقيق السعادة والأمل وتنشئة الأجيال الطموحة، فيما ستعمل على إبراز الدور الذي تقوم به دولة الإمارات كونها نموذجاً رائداً في الحوار البنّاء والانفتاح الإنساني ومد جسور التواصل والتلاقي بين شعوب العالم، انطلاقاً من رسالتها الإنسانية القائمة على قيم التسامح والتعاون بين الشعوب.
وقال، إن من خلال القمة تنقل دولة الإمارات تجربتها الريادية إلى العالم والتي تبرز في منظومة الخدمات المستندة إلى بنية تحتية ذات مواصفات عالمية بوجود مؤشرات أداء فاعلة ترتبط بالأجندة الوطنية للدولة والاستراتيجيات قصيرة وطويلة الأمد، ومن الأهمية تقديم هذه التجربة وتعميمها عالمياً في إطار من تبادل الخبرات ونقل التجارب والممارسات الريادية.
وعلى هامش المؤتمر، تُعقد ورش عمل مخصصة تناقش مواضيع متنوعة في جلسات رئيسية يقدمها نخبة من كبار المسؤولين في القطاع العام والخاص في الإمارات العربية المتحدة والمعلمين والمدربين وقادة الأعمال والمنظمات غير الحكومية وكبار المسؤولين من مختلف المؤسسات الرائدة في دولة الإمارات.
وشهد اليوم الأول من هذا الحدث العلمي العالمي عدداً من ورش العمل والجلسات الحوارية تناولت العديد من الموضوعات الملحّة المتعلقة بالتعليم والتكنولوجيا والعلوم، إذ أقامت وزارة التربية والتعليم ورشة عمل بعنوان “التعليم العالي والثورة الصناعية الرابعة”، بينما تناولت “جامعة خليفة” موضوع “نزود شبابنا بالعلم ينمو اقتصادنا بالمعرفة”، كما عقد الأولمبياد الخاص العالمي – الأولمبياد الخاص الإماراتي جلسة حوارية تحت عنوان “تجربة الأولمبياد الخاص: التجارب والدروس المستفادة”، في حين ناقش المجلس الوطني للإعلام موضوع “تأثير الإعلام على عالمنا المضطرب”.
وقدم المعرض والملتقى العالمي لحقوق الامتياز بدبي جلسة حوارية مميزة ناقش فيها موضوع “حقوق الامتياز وكيفية تحقيق الانتشار العالمي”، وقدم برنامج الإمارات الوطني للفضاء ورشة عمل تحت عنوان “برنامج الإمارات الوطني للفضاء – من الحلم إلى الواقع” بالإضافة إلى ذلك، تناولت سلطة مدينة دبي الطبية موضوع ” تمكين التعليم الطبي وبناء كوادر صحية وطنية مؤهلة”، وتطرقت هيئة البيئة في أبوظبي إلى موضوع “التعليم البيئي وإدارة المعلومات في إمارة أبوظبي”، بينما عقدت المؤسسة الإتحادية للشباب جلسة حوارية ناقشت فيها “دبلوماسية الشباب في القرن 21”.
وفي تعليقه حول ورشة العمل التي عقدها بعنوان ” نزود شبابنا بالعلم ينمو اقتصادنا بالمعرفة”، قال سعادة الدكتور عارف سلطان الحمادي، نائب الرئيس التنفيذي لجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا: تلعب مؤسسات التعليم العالي المعتمدة على الأبحاث دوراً كبيراً في صقل أفكار الشباب وتوجيههم وإعدادهم لمستقبل أفضل يعتمد على الاقتصاد القائم على المعرفة، وباتخاذها من أبوظبي، عاصمة دولة الامارات العربية المتحدة، مقراً لها، تركز جامعة خليفة على توسعة نطاق مجالات الأبحاث والابتكار واستكشاف آفاق جديدة، لاسيما في ظل التطورات التكنولوجية المتزايدة يوماً بعد يوم، ومن خلال المبادرات المتنوعة والتعاون مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة، يمكننا تحقيق هذه الرؤية.
وأضاف: تمثل قمة “أقدر العالمية” في نسختها الثالثة، والتي تضم نخبة من أبرز الخبراء في العالم، منصة هامة لجامعة خليفة تسعى من خلالها إلى عقد المزيد من الشراكات التي تساهم في تبادل المعرفة والخبرات بينها وبين الجامعات المرموقة في روسيا، وكمؤسسة بحثية تضم 18 مركزاً بحثياً وبرامج أكاديمية متخصصة في الماجستير والدكتوراه، تهدف جامعة خليفة من خلال قمة روسيا إلى استقطاب الطلبة في الجامعات الروسية للالتحاق ببرامج الماجستير والدكتوراه المتميزة التي تطرحها الجامعة، إضافةً إلى تعزيز مشاركتها في ريادة القطاعات الحكومية والأكاديمية بالتعاون مع الجامعات الروسية والتي بدورها تطمح لعقد الشراكات التي من شأنها أن تساهم في عملية الابتكار وإجراء البحوث العلمية المتعلقة بالتكنولوجيات المتقدمة والناشئة”.
من جانبه، قال الدكتور رمضان البلوشي، رئيس القطاع التنظيمي لسلطة مدينة دبي الطبية، في ورشة العمل التي أقيمت تحت عنوان “تمكين التعليم الطبي وبناء كوادر صحية وطنية مؤهلة” : نفخر بمشاركة سلطة مدينة دبي الطبية في قمة أقدر العالمية ضمن الوفد الذي يمثل دولة الإمارات العربية المتحدة، لتسليط الضوء على تمكين التعليم الطبي في الدولة، وبناء الكوادر الوطنية المؤهلة في مجال الرعاية الصحية، من خلال التعليم المبني على الابتكار والمعرفة، وتماشياً مع رؤية حكومة دبي لتطوير الإمارة لتصبح مركزاً عالمياً للرعاية الصحية، تعمل سلطة مدينة دبي الطبية وشركاؤها يداً بيد لزيادة الوصول لخدمات الرعاية الصحية عالية الجودة، وتحسين سلامة المرضى وتعزيز برامج التعليم الطبي والأبحاث.
وأضاف: نؤمن في مدينة دبي الطبية بضرورة التمكين الإنساني للأفراد والمجتمعات، وزيادة الوعي بأهمية التعليم الطبي والرعاية الصحية اللتان تعدان أهم ركائز التنمية البشرية المستدامة، لتمكين جيل مؤهل وواع بالتحديات التي تواجه مستقبل الرعاية الصحية، ولإمارة دبي ومدينة دبي الطبية تجربة رائدة في هذا المجال، إذ عززت القوانين والأطر الناظمة الصُلبة المتّبعة من ريادة هذا القطاع الحيوي الذي ينعكس بشكل إيجابي على صحة الفرد وسلامة المرضى.
وحول هذه المناسبة، قال سعادة الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء: “يسعدنا في برنامج الإمارات الوطني للفضاء المشاركة في الدورة الثالثة من قمة أقدر العالمية – موسكو، ونحن متحمسون للغاية لمناقشة آخر التطورات والإنجازات التي حققتها دولة الإمارات في مجال الفضاء، وإلى تبادل الخبرات والمعارف مع أبرز الخبراء الدوليين وممثلي الحكومات من مختلف أرجاء العالم.
وتابع : منذ تأسيسها، عملت وكالة الإمارات للفضاء على تعزيز التعاون الدولي والإقليمي في مجال الفضاء ودعم التعليم القائم على العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات كوسيلة لإعداد الجيل المقبل للمهن المتقدمة في قطاع الفضاء والصناعات ذات الصلة، وتعد “قمة أقدر العالمية” فرصة مثالية بالنسبة لنا لمقابلة المجتمع الدولي ومناقشة أكثر التحديات إلحاحاً في العالم، وكيف أن الاستثمار في الفضاء ضروري لاستمرار نمو وازدهار الدول في جميع أنحاء العالم.
وحول موضوع “حقوق الامتياز وكيفية تحقيق الانتشار العالمي”، قال جاسم البستكي الأمين العام السابق لجمعية رواد الأعمال الإماراتية، والرئيس التنفيذي لشركة فرنشايز سوق: يجب على رواد الأعمال في الوقت الحالي التفكير بعالمية لممارسة أعمالهم وعدم تقييد أنفسهم بمهد انطلاق نشاطهم التجاري، فالحضور العالمي لا يحدث بين يوم وليلة، فما لم تكن الرؤية الاستشرافية موجودة، لن يحدث التوسع العالمي المنشود، وإن الحصول على حق امتياز يعد من أسرع الطرق للتوسع نحو العالمية إذا تم بالشكل الصحيح وفي الوقت المناسب، فامتلاك شكل قانوني هام للغاية عند حماية حقوق الامتياز والتوسع العالمي.
وأضاف: يشهد سوق حقوق الامتياز نمواً ملحوظاً عاماً بعد عام سواء تلك التي تدخل السوق الإماراتي أو التي تطور منه إلى الخارج، كما تمتلك دولة الإمارات الإمكانيات المحفزة للنمو، بما في ذلك، بنية تحتية عالمية المستوى، وقوانين محسنة للملكية الفكرية، وجهود حكومة الإمارات العربية المتحدة لتنويع الاقتصاد، وازدياد أعداد السكان من المغتربين وتغيير أنماط الاستهلاك وزيادة تغلغل الامتياز الدولي ومشغلي التجزئة وازدياد عدد الأفراد ذوي الملاءة المالية العالية الذين لديهم ميل إلى الإنفاق الترفيهي والاستهلاكي وارتفاع أعداد رجال الأعمال والسياح، إلى جانب موقع البلاد كوجهة تسوق شعبية واستضافتها لمعرض إكسبو 2020.
وقال: تواصل العلامات التجارية المحلية والدولية نموها في دولة الإمارات العربية المتحدة عبر مجموعة متنوعة من القطاعات، بما في ذلك قطاع الطعام والشراب والأزياء والجمال والرعاية الصحية والتعليم والمتاجر، ومع تأسيس رابطة الإمارات لتنمية الفرانشايز، أصبح هذا القطاع أكثر تنظيماً وتشريعاً.
وأشار إلى تطور حقوق الامتياز على نطاق واسع في دولة الإمارات العربية المتحدة على مدار فترة زمنية قصيرة، وخاصة في قطاع الطعام والشراب، الذي نما وفقاً لمسح أجرته شركة تدقيق عالمية “KPMG”، بنسبة تقارب أربعة بالمئة سنوياً، علاوة على ذلك، يمكن للشركات الأجنبية تسجيل شركاتها بسهولة في واحدة من العديد من المناطق الحرة مع تملك بنسبة 100% والتمتع بالامتيازات العديدة التي تقدمها الشركة.
من جانبه، قال سعادة منصور إبراهيم المنصوري مدير عام المجلس الوطني للإعلام: تكتسب قمة أقدر العالمية في دورتها الثالثة أهمية خاصة هذا العام لانعقادها في العاصمة الروسية وتزامنها مع أعمال منتدى موسكو العالمي، والذي يمثل منصة مناسبة لتعريف المشاركين من مختلف دول العالم بالتجربة الإماراتية الرائدة في المجالات المختلفة، فضلاً عن تسليط الضوء على رسالة الإمارات القائمة على الانفتاح والاعتدال واستشراف المستقبل، والتعرف على الأفكار والتجارب المبتكرة الملهمة والتي سيعرضها المشاركين في المنتدى.
وأضاف سعادته: تأتي مشاركة المجلس الوطني للإعلام في القمة انطلاقاً من دوره في دعم الفعاليات الوطنية الكبرى والمساهمة في إنجاحها وتحقيق الأهداف والغايات المرجوة منها، كما سيكون للمجلس ورشة عمل خلال القمة بعنوان “تأثير الإعلام على عالمنا المضطرب”، سنناقش خلالها المشهد العالمي الراهن، وتحديات قطاع الإعلام في ظل الأهمية الكبيرة لهذا القطاع الذي يمثل رافداً مهمّاً لجهود التنمية المستدامة في العالم.
وعلى هامش المؤتمر، يقام معرض مصاحب يجمع تحت سقفه أبرز الشركات من القطاعين الحكومي والخاص لعرض آخر الخدمات والحلول، مع توفير فرصة كبيرة لهم للتفاعل مع الزوار والمشاركين وجميع الحاضرين واكتساب معرفة فريدة عن السوق المحلية.
ويشارك في المعرض المصاحب هذا العام عدداً من الجهات الحكومية مثل وزارة التربية والتعليم و”وكالة الإمارات للفضاء”، و”كاسبرسكي”، وهيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، و”الأرشيف الوطني” و”تايم لاين لحلول التكنولوجيا”، و”اتش إس إس للاستشارات والتصاميم الهندسية”، و”نوليدج بوينت”، ومركز “إرادة” لإعادة التأهيل، و”هيئة كهرباء ومياه دبي” و”تحالف الأديان” وطجامعة خليفة” والاتحاد النسائي العام، و”شركة الإمارات لتعليم قيادة السيارات”.
وتشهد القمة لأول مرة منصة متكاملة لعقد الاجتماعات واللقاءات بين الشركات المشاركة، ما يسمح لهم بتبادل الأعمال وفتح قنوات التواصل الفعال مع الشركات والمهتمين بتسويق أعمالهم وخدماتهم خلال هذا الحدث الهام، بما يسهم في تعزيز أصر التعاون والشراكات في مختلف المجالات بين البلدين، ويعزز من ثقة الشركات الروسية للاطلاع على ما تقدمه دولة الإمارات من فرص استثمارية واعدة.
وتقدم القمة مجموعة متنوعة من الأنشطة الفريدة التي تعكس الثقافة الإماراتية بهدف تعزيز المواهب المحلية وإعطاء المؤديين الشعبيين فرصة للتفاعل والتعاون مع المجموعات الثقافية في روسيا، علاوة على ذلك، تقدم الهيئة الاتحادية للشباب عدداً من الحلقات الشبابية التي تركز على القضايا الرئيسية التي تؤثر على الشباب ومناقشة سبل تمكينهم ليكونوا قادرين على مواجهة التحديات الفردية والتغلب عليها.