[ad_1]
الفجيرة (الاتحاد)
أكدت المشاركات في ملتقى الفجيرة الأول للمرأة الإماراتية الذي عقد مساء أمس الأول، أن المرأة لاقت دعماً لا محدوداً من القيادة الرشيدة، ما ساعدها على تبوء مناصب سياسية ورسمية في مختلف الوزارات وقطاعات العمل، وقد أسهمت بشكل كبير في مسيرة التقدم والنهضة والتنمية بالدولة حتى وصلت الإمارات إلى درجة متقدمة بين الأمم الأخرى.
جاء ذلك في الملتقى الذي نظمته جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة الفجيرة، تحت شعار «المرأة رمز التسامح»، بمناسبة احتفالات الدولة بيوم المرأة الإماراتية، وذلك في مقر الغرفة بحضور الشيخ سعيد بن سرور رئيس مجلس إدارة الغرفة، وخالد الظنحاني رئيس الجمعية وعدد من مسؤولي الدوائر الحكومية والمؤسسات الخاصة بالفجيرة، وجمهور نسائي غفير.
وشارك في الملتقى نخبة من النساء اللاتي تركن بصمة متفردة وشكلن إضافة نوعية لمسيرة التطور والإبداع والإنجاز في الدولة، في شتى المجالات وعلى الصعد كافة. حيث بدأت فعاليات الملتقى، بعرض فيلم قصير عن مكانة المرأة الإماراتية ودورها التنموي.
وافتتحت الملتقى مديرة الإعلام والاتصال في الجمعية الإعلامية سليمة المزروعي، والتي أكدت بأن يوم المرأة الإماراتية هو مناسبة عظيمة للاحتفاء بالمرأة وقدراتها وإنجازاتها وإثبات مكانتها، وإبراز الدعم اللامحدود الذي تتلقاه من القيادة الرشيدة.
وألقت سلمى الحفيتي مديرة الملتقى كلمة الجمعية قالت فيها: «اليوم نحتفي بالمرأة التي تتفرد عن نظيراتها بانتمائها لهذا الوطن -وطن السعادة- حيث أثبتت كفاءتها في كل ما تولت من مهام، وأكدت حضورها القوي في خدمة الدولة».
وشمل الملتقى 3 جلسات، الأولى بعنوان «المرأة الإماراتية بين صناعة الذات وخدمة الإنسانية»، تحدث فيها كل من التربوية مريم مخلوف، مديرة مدرسة الإتقان للتعليم الأساسي والثانوي، وحصة الغرير، الرئيس التنفيذي لإدارة الموارد البشرية ورئيس المسؤولية الاجتماعية في البنك التجاري الدولي، وأميرة الذباحي مسؤولة الموارد البشرية بمستشفى مسافي الفجيرة، وبدرية الذباحي نائب مدير دائرة الموارد البشرية بحكومة الفجيرة، وأدارت الجلسة وفاء أحمد، مديرة منصة ترابط التابعة للجمعية.
وأشارت مريم مخلوف خلال الجلسة، أنها فخورة بإنجازاتها في المجال التربوي، مؤكدة أن مهنة التعليم تعد من المهن التي تحتاج لكثير من الصبر والذكاء الاجتماعي والتحمل، فيما أوضحت حصة الغرير: أن الإنسان هو العنصر الأساسي لبناء المجتمع، ونحن كنساء في دولة وفرت لنا كل سبل التطور والتقدم، لابد لنا من أن نسهم في استقطاب الكفاءات وإزالة كل العقبات التي تقف أمامهم.
وأكدت أميرة الذباحي أن المرأة الإماراتية تمتلك القوة والتحمل والإيمان وقادرة على أن تحقق رغباتها، خاصة وأن مجتمعها دائم التشجيع لها، وقد لمست ذلك من أسرتها وزوجها.
من جهتها قالت بدرية الذباحي: «نحن في وطن حوّل أحلام المواطن إلى غاية وطموح وهدف، فهذا جدير بأن يمهد كل الصعوبات، لقد كان طموحي أن أكون سفيرة لدولة الإمارات وأن أدرس مجال العلوم السياسية، وها أنا اليوم سفيرة لدولتي حيث أمثلها في المؤتمرات الخارجية».
وتناولت الجلسة الثانية «رسائل إيجابية للمرأة في المجتمع»، تحدثت خلالها فاخرة بن داغر، المديرة التنفيذية للسعادة والإيجابية مديرة نادي اللغات في الجمعية، والمدربة نادية المهيري، حيث تطرقت المهيري إلى الحديث عن الإيجابية وأهميتها وكيفية الموازنة في حالات الصعوبات بالتركيز على الجوانب الإيجابية. فيما حثّت بن داغر الحضور على التعلم من تجارب الحياة، وعدم الركون للمشاعر السلبية والانهزامية، مؤكدة على أن «نقرر الاستمرارية في الصعود إلى القمة».
وركزت الجلسة الثالثة على المجال الأدبي بعنوان: «القلم النسائي.. قصة نجاح»، بمشاركة نخبة من الأديبات الإماراتيات وهن، أسماء الزرعوني، ونجيبة الرفاعي، ومريم الشحي والإعلامية شيخة المسماري، وأدارت الجلسة الكاتبة سلمى الحفيتي، مديرة مقهى الفجيرة الثقافي، حيث أكدت الزرعوني أن المرأة الإماراتية اليوم أصبحت معروفة بإنجازاتها وإمكاناتها، وأخذت مكانتها المرموقة في الخارج، وذلك بفضل تمكينها وإتاحة السبل كافة أمامها لتبدع وتثبت قدراتها، وهذه الإنجازات ليست حديثة هذا العهد، بل منذ القدم كانت المرأة صابرة ومربية وطورت من نفسها، حتى بلغت أعلى المراتب. وحول ما قدمته المرأة الإماراتية للأدب، وقالت نجيبة الرفاعي: «الكاتبة الإماراتية كتبت عن الإمارات، عن الوطن، عن الحب، عن الإنسان، عن المرأة وكل ما يرقى بالعقل الإنساني، حتى أثرت الأدب عربياً وعالمياً، ولم يكن ليحدث ذلك ما لم تتسلح بالقراءة والمعرفة في شتى المجالات».
وقالت مريم الشحي: «عليك أيتها المرأة أن تفخري لأن قيادتك أيضاً تفخر بك، أنت مثال يحتذى به لأي امرأة في الإمارات وخارج محيط الإمارات».
واختتمت شيخة المسماري الجلسة، مؤكدة أهمية إيمان الشخص بقدراته وإمكانياته وأن يكون قادراً على إنجاز هدفه وطموحاته، فكل شخص لديه حلم وفكرة بالسعي والمثابرة يستطيع تحقيقهما، ودائماً يجب أن تكون أحلامنا كبيرة بحجم مكانة دولة الإمارات. وتخللت فعاليات الملتقى مقتطفات موسيقية قدمها العازف الهندي جويل فيليب.
تكريم
في ختام الملتقى كرم الشيخ سعيد بن سرور رئيس غرفة الفجيرة وخالد الظنحاني رئيس جمعية الفجيرة الثقافية، عدداً من النساء المميزات، اللاتي حققن إسهامات بارزة في مسيرة المرأة بالدولة، وهن: مريم علي الشحي، والدكتورة مريم محمد الملا، وصالحة الدهماني، وشيخة العبدولي، وفاطمة الظنحاني، وحليمة اليماحي، كما كرم المشارِكات في الملتقى.