[ad_1]
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تواصل الدورة الثالثة من قمة أقدر العالمية فعالياتها لليوم الثاني على التوالي في العاصمة الروسية موسكو، تحت شعار “تمكين المجتمعات عالمياً: التجارب والدروس المستفادة” بالتزامن مع منتدى موسكو العالمي “مدينة للتعليم”.
حيث ركزت أجندة اليوم الثاني على محور الأمن التقني والفكري والغذائي: ركائز استراتيجية لتمكين المجتمعات والشباب – الإمارات نموذجاً.
و أعرب معالي الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس مجلس إدارة مركز هداية الدولي، ورئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة عن سعادته بالتواجد في قمة أقدر العالمية بموسكو، مشيراً إلى أن تجربة الإمارات مميزة تستحق أن تُدرس وأن يُستفاد منها في العديد من الدول، وقال إن هناك شعلة من نور ليس لدولة أو منطقة واحدة ولكن للإنسانية جمعاء، وأن قيادة الإمارات بحكمتها، آمنت بالإنسان الذي يجب أن يُستثمر فيه، وآمنت بالتنوع والتعددية بكل أنواعها، وأن التعايش ضرورة وليس خيارا، والعبور إلى المستقبل يستلزم أن يكون التعايش ثقافة في المجتمع.
وأكد النعيمي، أن أكبر خطر يواجه التعايش هو الإرهاب والتطرف وهي تعبر الحدود والدول، مضيفاً أننا لدينا حس قوي بأن الإرهاب ليس عدواً لمجتمع ما، بل هو عدو للإنسانية، مشيراً إلى ضرورة الحل الأمني لمكافحة الإرهاب لكنه لا يكفي حتى ننتصر، لذلك لا بد من برامج وقائية تشمل كل مكونات المجتمع للمساهمة في تحصين المجتمع والأجيال الناشئة.
وفي اليوم الثاني من القمة، عُقدت ورش عمل وجلسات حوارية متنوعة تتناول موضوعات حول تمكين الأفراد والمجتمعات حيث عقدت وزارة التربية والتعليم جلسة حوارية تحت عنوان “التعليم والتنشئة الإيجابية”، في حين تناول ديهاد ونور دبي موضوع “مستقبل العمل الإنساني وأهمية تشجيع الشباب على العمل التطوعي”، وعقد مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ورشة عمل ناقش فيها موضوع “السلام والعدل والمؤسسات القوية”، ونظم مركز إرادة لإعادة التأهيل ورشة عمل حول “تطوير برامج التوعية”، بينما تحدثت المدرسة الروسية الدولية – دبي حول “صقل مهارات النُشء: التمكين في المدارس والمجتمعات”.
وفي تعليقها حول ورشة العمل “التعليم والتنشئة الإيجابية”، قالت أمل علي الجسمي، مدير إدارة الإرشاد الأكاديمي والمهني في وزارة التربية والتعليم: المدرسة هي بيئة شخصية واجتماعية كبيرة في حياة طلابها، ولتكون بيئة المدرسة إيجابية يجب أن تتضمن مرافق مناسبة وفصول دراسية مُدارة جيداً ودعم صحي مدرسي متاح وسياسة تأديبية واضحة وعادلة، كما على المدرسة أن تضمن وتوفر لكل طفل بيئة آمنة جسديا وعاطفيا ونفسيا وتعترف وتشجع وتدعم قدرات الأطفال المتنامية كمتعلمين من خلال توفير ثقافة وسلوكيات تعليمية ومناهج دراسية تركز على التعلم والمتعلم.
كما عقدت جمعية الإمارات للمحامين والقانونيين جلسة حوارية حول موضوع “دور جمعية الإمارات للمحامين والقانونيين في تعزيز العلاقات الخارجية والدولية لدولة الإمارات العربية المتحدة”، وجلسة أخرى نظمتها المؤسسة الاتحادية للشباب ناقشت فيها كيفية بناء القدرات لمواجهة التطرف عند الشباب، بينما تناولت ورشة العمل التي نظمها المركز الوطني للتأهيل موضوع “الاستجابة للمتغيرات المجتمعية في خدمات علاج وتأهيل مرضى الإدمان – تجربة المركز الوطني للتأهيل”.
وفي حديثه حول ورشة العمل بعنوان “مستقبل العمل الإنساني وأهمية تشجيع الشباب على العمل التطوعي”، قال سعادة السفير جيرهارد بوتمان كرامر، مدير المجلس الاستشاري العلمي العالمي – ديساب: يجب العمل بجدية على حث المزيد من الشباب للانخراط في العمل التطوعي والبرامج التطوعية على الصعيدين المحلي والدولي، فالتطوع أمر في غاية الأهمية فهو يبعث الشعور بالرضى ويزود الأفراد بخبرات عدة يمكن ان تساعدهم في متابعة مسيرتهم المهنية في مجال العمل التطوعي.
وعلى هامش المؤتمر، تتواصل فعاليات معرض قمة أقدر العالمية لليوم الثاني حيث تشارك فيه أبرز الشركات من مختلف القطاعات لعرض آخر الخدمات والحلول، إلى جانب إتاحة فرصة للتحاور بين المشاركين وزوار المعرض، ويشارك في المعرض المصاحب هذا العام عددًا من الجهات الحكومية مثل وزارة التربية والتعليم ووكالة الإمارات للفضاء وكاسبرسكي وهيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية والأرشيف الوطني وتايم لاين لحلول التكنولوجيا واتش اس اس للاستشارات والتصاميم الهندسية ونوليدج بوينت ومركز إرادة لإعادة التأهيل وهيئة كهرباء ومياه دبي وتحالف الأديان وجامعة خليفة والاتحاد النسائي العام وشركة الإمارات لتعليم قيادة السيارات.
وتشهد القمة لأول مرة منصة متكاملة لعقد الاجتماعات واللقاءات بين الشركات المشاركة مما يسمح لهم بتبادل الأعمال وفتح قنوات التواصل الفعال مع الشركات والمهتمين بتسويق أعمالهم وخدماتهم خلال هذا الحدث الهام، بما يسهم في تعزيز أصر التعاون والشراكات في مختلف المجالات بين البلدين ويعزز من ثقة الشركات الروسية للاطلاع على ما تقدمه دولة الإمارات من فرص استثمارية واعدة.
كما يضم هذا الحدث العالمي العديد من الحلقات الشبابية التي تناقش مواضيع ملحة تتعلق بتمكين الشباب. وتشهد القمة العديد من الفعاليات والأنشطة الترفيهية الأخرى التي تعرض ثقافة دولة الإمارات وتسلط الضوء على المواهب الإماراتية.