محمد بن زايـد: تتجدد التطلعات إلى أن يكون العـام الدراسي الجديد مفعماً بالتفوق والإبداع

[ad_1]

عبّر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة عن تمنياته أن يكون العام الدراسي الجديد عام خير ونجاح للطلبة بتمسكهم بالقيم النبيلة ومواصلة نهل المعرفة والعلوم الحديثة.

وقال سموه في تدوينة عبر «تويتر»: «مع انطلاقة العام الدراسي الجديد.. تتجدد فيه الطاقات والتطلعات إلى أن يكون عاماً مفعماً بالتفوق والإبداع والتميز، متمنياً من الله عز وجل أن يكون عام خير ونجاح لأبنائي الطلبة بتمسكهم بالقيم النبيلة ومواصلة نهل المعرفة والعلوم الحديثة، وكل التوفيق والسداد للمنظومة التعليمية وشركائها».

إلى ذلك، أكد معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم أنه مع كل عام دراسي يتجدد الأمل في تحقيق قفزات نوعية في التعليم ضمن نموذج «المدرسة الإماراتية» وهو الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود من كافة شركاء العملية التعليمية من معلمين وأولياء أمور وطلبة والمؤسسات المعنية بالدولة من أجل الوصول إلى مراتب متقدمة عالمياً في ملف التعليم تحقيقاً لتطلعات القيادة الرشيدة التي تتابع وعن كثب مسيرة التعليم بالدولة. وتقدم معاليه بالتهنئة إلى الطلبة والمعلمين وكافة كوادر الميدان التربوي بمناسبة العام الدراسي الجديد 2019 – 2020 متمنياً لهم التوفيق والسداد في تأدية رسالتهم السامية على أكمل وجه. ودعا معاليه في تصريح لوكالة أنباء الإمارات كافة مكونات الميدان التربوي إلى توحيد الجهود وتكثيفها من أجل تحقيق انطلاقة مثالية للعام الدراسي الجديد بما يضمن سير العملية التعليمية والتربوية بكل يسر وسهولة للمضي قدماً في الارتقاء بالمنظومة التعليمية ورفدها بكافة مستلزمات وممكنات ريادتها. وأوضح أن الوزارة شرعت خلال الإجازة الصيفية في إعادة تأهيل المرافق التعليمية في عدة مدارس إلى جانب افتتاحها مجمع زايد التعليمي في منطقة السيوح بالشارقة والذي يعتبر إضافة نوعية لفلسفة التعليم ضمن المدرسة الإماراتية، حيث يتسع المجمع لقرابة 2000 طالب وطالبة ويوفر بيئة تعليمية عصرية تواكب توجهات الوزارة الرامية لإرساء دعائم تعليم عصري وريادي يرتقي بجودة المنتج التعليمي الإماراتي.

ويشهد العام الدراسي الجديد 2019 – 2020 توسيع إطار تعليم اللغة الصينية حيث ينخرط 8027 طالباً وطالبة في تعلم اللغة الصينية موزعين على عدد من صفوف رياض الأطفال والصفوف الأول والسابع والتاسع والعاشر والحادي عشر. وكانت فرق وزارة التربية والتعليم قد انتهت من كافة الاستعدادات اللازمة لاستقبال الطلبة من خلال توزيع الكتب المدرسية على قرابة 600 مدرسة في كافة أنحاء الدولة وذلك بالتنسيق مع المطابع المكلفة بطباعة المناهج الدراسية إلى جانب الحرص على الانتهاء من كافة أعمال الصيانة في عدد من المدارس الحكومية.

بداية

إلى ذلك، يتوجه اليوم قرابة مليون و100 ألف طالب وطالبة من المدارس الحكومية والخاصة التي تدرس منهاج وزارة التربية والتعليم إلى مقاعد الدراسة إيذاناً ببدء العام الدراسي 2019 ـ 2020 وسط استعدادات مكثفة عكفت عليها وزارة التربية والتعليم خلال الفترة الماضية وذلك لتحقيق انطلاقة مثلى للعام الدراسي الجديد وبما يكفل استقرار المجتمع المدرسي وسير العملية التعليمية بيسر وسهولة، ناهيك عن الحملات التوعوية التي أطلقتها الجهات المرورية لتأمين حركة المرور خلال التنقل المدرسي، والحملات البيئية التي أطلقتها الجهات الخاصة لخلق بيئة نظيفة في المدارس.

تطوير

ودخل مجمع زايد التعليمي في الشارقة، وروضة عود المطينة في دبي الخدمة للعام الدراسي المقبل، كما طورت الوزارة مباني المدارس ذات العمر الافتراضي الجيد، ووصل عددها إلى أكثر من 60 مدرسة، بهدف إيجاد بيئة تعليمية جذابة للطلبة لخدمة العملية التعليمية والمجتمع المحيط، وبحسب خطة الوزارة، فإنها ستعمل على تطوير 25 مدرسة أخرى في العام الجاري بتصاميم جديدة تواكب منظومة المدرسة الإماراتية، بالتعاون بين ديوان ولي عهد أبوظبي والوزارة وعدد من الجهات الاتحادية والمحلية، إذ تعمل بلدية دبي على تطوير مدرستين، بالإضافة إلى مشروع تطويري ضخم تقوم به وزارة تطوير البنية التحتية.

أفضل النظم

وتمضي وزارة التربية والتعليم بخطى حثيثة لاستكمال ما بدأته من عملية تطوير وتغيير جذري وشامل في أطر ومسارات التعليم وفق فلسفة تربوية حديثة، والتي بدأتها بإطلاق «المدرسة الإماراتية» التي انبثقت عن أفضل النظم العالمية وتجارب رائدة وناجحة ضمن نسق وإطار وطني تشاركي مع مختلف المؤسسات التعليمية والحكومية والخاصة الرائدة بالدولة بما يتماشى مع الرؤى الوطنية للقيادة الرشيدة، ورفعت قائمة المدارس التي تطبق تدريس وتعليم اللغة الصينية لتصل إلى 60 مدرسة العام المقبل بدلاً عن 41 مدرسة، وتطبق وزارة التربية والتعليم تدريس اللغة الصينية على أكثر من 8 آلاف طالب وطالبة في الصفوف (الروضة الأولى والثانية، والأول والسابع والتاسع والعاشر والحادي عشر) في دبي والمناطق الشمالية.

استقبال

وأكدت إدارات مدارس استعداداتها لاستقبال الطلبة للعام الدراسي الجديد 2019 ـ 2020 ووضعت خططاً لتنفيذ لقاءات تعريفية بعمليات التدريس والمناهج الجديدة وستمنح أولياء الأمور توجيهات تساهم في مساعدتهم في المذاكرة والمتابعة المنزلية مع الطلاب، فضلاً عن إعداد القوائم الصفية والحصص الدراسية وفعاليات استقبال الطلبة خلال اليوم الأول، معتبرين أن هذا العام الدراسي سيكون مختلفاً في الأنشطة النوعية التي ستقدم للطلبة، سواء من خلال الفعاليات التي ستنظمها المدرسة أو حصص الأنشطة الإثرائية الداعمة للمناهج الدراسية، مؤكدين جاهزية الصفوف لاستقبال الطلبة وانتهائهم من تحديد قوائم أسماء الطلبة في الصفوف وتوزيع الأنصبة على المعلمات والمعلمين، وتعتزم الإدارة تنظيم فعاليات تعريفية لأولياء الأمور بطريقة تدريس أبنائهم ومتابعتهم خلال الأسبوع الأول من الدراسة في كافة المواد.

مرحباً مدرستي

وقالت إدارات مدرسية إنهم عملوا على وضع برنامج عمل في ضوء تفعيل مبادرة «مرحباً مدرستي» التي ستنطلق هذا العام تحت شعار «كفو»، والذي يحمل رسالة شكر وتقدير للمجتمع المدرسي، بالتزامن مع بداية العام الدراسي الجديد 2019 ـ 2020، مستهدفة كلاً من المعلمين والإداريين والطلبة وأولياء الأمور على مستوى الدولة.

وتسعى الوزارة من خلال هذه المبادرة إلى استقبال العاملين في الميدان التربوي بصورة مميزة، ويركز شعار «كفو» لهذا العام في مضمونه على شحذ همم الميدان التربوي بكافة عناصره، وتعزيز الإيجابية في منظومة المدرسة الإماراتية، وتحقيق السعادة في المجتمع المدرسي، بما يكرس لبداية مثلى للعام الدراسي الجديد، بجانب إيصال رسالة شكر وتقدير لكل العاملين في الميدان التربوي الذين يبدعون ويخلصون عملاً وفكراً وإبداعاً وإنتاجاً بما ينعكس في المحصلة النهائية على تقدم مستوى التعليم وتحسين مخرجاته. وتوفر المبادرة عدداً كبيراً من البرامج والأنشطة التعليمية والترفيهية والمجتمعية الإثرائية الهادفة والمؤثرة والتي سيتم تنفيذها في كافة المدارس في جميع أنحاء الدولة، فضلاً عن مسابقات ستنفذ عبر حسابات وسائل التواصل الاجتماعي التابعة للوزارة، وهي بمجملها مصممة خصيصاً بشكل مدروس.

تخطيط

من جانبها قالت سو جونستون التربوية وصاحبة مجموعة من المدارس: إن التخطيط والعمل وفق برنامج معد يمنح المعلم قدرة على التميز والإبداع والابتكار داخل الحجرة الصفية، إضافة إلى ضرورة وجود علاقة قائمة على الاحترام بين الطالب والمعلم كون هدفهما هو تقديم الأفضل، والتأكيد على أهمية العمل الجماعي داخل الصف.

وأضافت أنه بالعمل الجاد المخطط تكون دوماً البداية طيبة ومرضية لجميع من له علاقة بالعام الدراسي وبعدها تأتي المتابعة الحثيثة حتى يتسنى لهم وصف العام الدراسي بالناجح.

حب العلم

من جهتها قالت الخبيرة التربوية نورا سيف المهيري: إن كثيراً من أولياء الأمور لا يفقهون طريقة تجهيز أبنائهم للمدرسة سواء من الجانب النفسي أو العلمي، وينصب فكرهم فقط في تجهيزه بأحدث وأغلى الملابس والأحذية والحقائب والدفاتر الملونة المليئة برسوم الكارتون والنقوش والأقلام ذات الألوان المتعددة وينسى أن يغرس في داخله حب العلم وطلبه وأن السلاح الحقيقي لطلب العلم ليس بالملابس وغيرها من المظاهر، وإنما بالأخلاق والتواضع واحترام الصرح العلمي من مبنى ومرافق وقوى بشرية بدءاً بمدير المدرسة وإدارتها ومروراً بالمعلم وانتهاء بعامل النظافة.

أجواء مثالية

وبما أن العملية التعليمية لابد أن تنطلق في أجواء نظيفة ومثالية أطلقت عدة دوائر رسمية في الدولة حملات توعية بهذا الخصوص على غرار بلدية أم القيوين، متمثلة في إدارة الصحة العامة والبيئة التي بدأت بالتواصل مع الهيئات التدريسية مع بدء الدوام مطلع الأسبوع الماضي، وتم وضع خطة خاصة لعمليات مكافحة آفات الصحة العامة وبدء تطبيقها في الهيئات التدريسية للحفاظ على النظافة العامة في منطقتي أم القيوين وفلج المعلا مع انطلاق العام الدراسي الجديد، مبيناً أن البلدية نفذت سلسلة من الحملات البيئية تحت شعار «لنستقبل مدارسنا نظيفة وصحية» استعداداً لبدء العام الدراسي الجديد، وتهدف تلك الحملات إلى تعزيز التعاون بين دائرة بلدية أم القيوين ووزارة التربية والتعليم. حسب غانم علي مدير إدارة الصحة العامة والبيئة ببلدية أم القيوين.

بيئة نظيفة

وقال مدير إدارة الصحة العامة والبيئة إن إدارة الصحة بالبلدية تحرص على تنفيذ تلك الحملات بشكل دوري لضمان تحقيق بيئة نظيفة وصحية خالية من الحشرات للطلبة، كما أنه يتم في عملية الرش الاقتصار على أماكن محددة مثل دورات المياه والفصول المدرسية والمقاصف والأماكن التي قد تنتشر فيها الحشرات بهدف سلامة البيئة والوقاية من أي أضرار وتجنب أخطار المبيدات من خلال اختيار أنسب الأنواع ذات التأثير الأقل ضرراً على البيئة والأكثر فاعلية، ولذا يتم استخدام أحدث أنواع المبيدات المسموح بها من وزارة التغير المناخي والبيئة.

مياه معبأة

من ناحيتها استعدت هيئة كهرباء ومياه الشارقة لتزويد 114 مدرسة حكومية و27 حضانة بمياه الشرب المعبأة النقية من مصنع زلال مع بداية العام الدراسي الجديد ووضعت الهيئة خطة لتوصيل المياه للمدارس، وذلك تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وضمن استراتيجية الهيئة التي تهدف إلى توفير بيئة مدرسية صحية آمنة وتوفير جو دراسي مناسب.

دوريات

كشف العميد أحمد الصم النقبي مدير إدارة المرور والدوريات في شرطة رأس الخيمة النقاب عن تخصيص دوريات لاستقبال العام الدراسي الجديد 2019 ـ 2020 وتنظيم حركة السير والمرور والمركبات في طرقات وتقاطعات الإمارة وأمام المدارس الحيوية وتأمين سلامة الطلبة اعتباراً من أول أيام العام الدراسي ولمدة شهر كامل.وأضاف أنه تم وضع خطة متكاملة لاستقبال العام الدراسي الجديد لتأمين وتنظيم حركة السير أمام المدارس والتقاطعات والشوارع الحيوية والطرقات المؤدية إلى بعض المدارس مع انتشار ميداني لمجموعة من الضباط والأفراد المعنيين للإشراف عن قرب على الحركة المرورية.


الصفحة الرئيسية