[ad_1]
رشا طبيله (أبوظبي)
إماراتيات يشرقن في عالم الفضاء المظلم، بالتقنيات الحديثة والهندسة، حيث دخلن هذا العالم المليء بالأسرار من خلال عملهن في شركة «الياه سات»، إذ يوفرن ما يلزم للأقمار الصناعية والاتصالات الفضائية والبنية التحتية المتعلقة بها، ويبدعن في مجالهن نتيجة شغفهن بقطاع الفضاء، وإيمانهن أن دولة الإمارات ينتظرها مستقبل واعد وكبير وبصمة في الفضاء العالمي.
فمنهن من تجري حسابات هندسية لتشغيل خدمات الأقمار الصناعية، وأخرى تقوم بتصميم وإيجاد حلول تقنية للأقمار الصناعية، وثالثة تخطط لتشغيل الأجهزة ومعدات البنية التحتية ومراكز البيانات ومتابعتها ومراقبة مستوى أدائها.
تقول ندى عبيد، مهندس أول لأنظمة الأقمار الصناعية: «التحقت بشركة الياه سات في العام 2014، بعد تخرجي بشهادة البكالوريوس من الجامعة الأميركية في الشارقة بتخصص هندسة الكهرباء، ومهمتي الأساسية هي ضمان معدل البيانات وجودة الاتصالات الفضائية، من خلال إجراء حسابات تعتمد على عوامل تشمل: نطاق التغطية الجغرافي للأقمار، وسرعة خدمات الاتصالات الفضائية، وحجم الأجهزة الهوائية، والعوامل الجوية لمنطقة تشغيل الخدمة».
وتضيف عبيد: «من التحديات التي واجهتها في بداية مشواري الوظيفي هي الفارق بين التعليم الجامعي ومتطلبات العمل الجديدة، إلا أن ما ساعدني على تجاوز هذا التحدي هو خوض تجارب جديدة في مجال الفضاء كالتعاون مع متخصصين في مجالات عدة، وزيارة شركات عالمية وجامعات من دول مختلفة، والتعلم عن طريق تبادل الخبرات».
وتابعت: «أطمح لمواصلة رحلة تعلمي لمجال الفضاء، ونقل هذه الخبرة للأجيال القادمة، من خلال الزيارات والفعاليات المدرسية والجامعية التي نقوم بها داخل وخارج (الياه سات)، لأن طلبة المدارس والجامعات هم من سيواصلون مسيرة التقدم في الدولة، حيث إن هذا الطموح ينبثق من رؤية القيادة الرشيدة، المتمثلة في اعتماد الإمارات على العلم والكوادر الوطنية النوعية المتميزة للوصول إلى ما تصبو إليه».
وتضيف عبيد: «مع كل إطلاق لقمر صناعي في الإمارات، يزداد لدي الأمل أن قطاع الفضاء سيكون من أبرز القطاعات في الدولة».
من جانبها، تقول أنفال عبدالرحمن: «أعمل كمهندسة أنظمة ضمن قسم الخدمات الحكومية، وتتيح لي طبيعة عملي فهم متطلبات العملاء والمساهمة في تصميم وإيجاد حلول تقنية، ومن مسؤولياتي كذلك تجهيز مستندات تقنية للمشاريع والفرص المتاحة، والعمل على تحسين منصات الاتصال بالأقمار الصناعية من مرحلة التصميم إلى التسليم لتلبية متطلبات زبائننا».
وتؤكد عبدالرحمن: «أن قطاع الفضاء يحظى باهتمام عالٍ، ومستقبل واعد، وله تطبيقات عديدة ومهمة في حياتنا، حيث أشعر بالفخر لمعرفة أنه من خلال تطبيق ما أتعلمه في مجال الهندسة، أرى نتاج عملي كتوفير شبكات الاتصالات».
وتقول: «إن قطاع الفضاء يحظى باهتمام عالٍ في الإمارات، وأحببت أن أكون من رواد هذا المجال والمساهمين في تعزيز دور الدولة ضمن قطاع الفضاء العالمي».
وتؤكد عبدالرحمن: «دعمت القيادة المرأة منذ صغرها، بتوفير فرص التعليم الممتازة، وحظيت بفرصة للدراسة في الخارج مع توفر الدعم المادي والمعنوي».
وتضيف: «عندما تخرجت في دراستي، التحقت بشركة الياه سات، التي قامت بتوفير برامج تدربية متنوعة ساهمت في صقل مواهبي وبناء خبرتي».
وتبين عبدالرحمن: «يأتي يوم المرأة الإماراتية ليحتفي بعطاء المرأة الإماراتية، ولنرى في كل عام نماذج جديدة، لتشعر كل امرأة إماراتية، وأنا من ضمنهم، بالفخر لإنجازات أختها ليمنحها شعور الانتماء لهذا الكيان بالفخر والحب والاعتزاز، كما يشجعنا جميعاً لتحقيق التقدم ولبذل المزيد».
أما منى المرزوقي، فتعمل حالياً بمنصب نائب رئيس الخدمات المؤسسية، بخبرة تتجاوز 17 عاماً، وتقول: «أعمل في قيادة فرق عمل ناجحة وفعالة، وذلك بوضع الخطط التشغيلية للأجهزة ومعدات البنية التحتية ومراكز البيانات ومتابعتها، ومراقبة مستوى أدائها طبقاً لإجراءات وأساليب معيارية محددة، وتطوير إجراءات جديدة لتطبيق السياسات القائمة لتحسين الجودة وخفض التكلفة». وتضيف المرزوقي، التي تخرجت في جامعة الشارقة سنة 2002، بتخصص علوم حاسوب، والتحقت بشركة الثريا في نفس السنة: «رغم مخاوف الأهل من وجود المحطة الرئيسية في منطقة بعيدة عن المدينة، إلا أن رغبتي الشديدة في خوض عالم الفضاء كانت أكبر من هذه المخاوف».
وتؤكد المرزوقي: «لدي شغف منذ الصغر بالأجهزة الإلكترونية، حيث كنت أحب العبث بأجهزة الكمبيوتر وفكها وإعادة تركيبها، ومن هنا زادت رغبتي بالتعلم ومعرفة كل ما هو متعلق بعالم تقنية المعلومات، وازداد شغفي عندما التحقت بشركة الثريا للاتصالات الفضائية، ما أتاح لي فرصة التعلم والتطبيق».