[ad_1]
أبوظبي في 4 سبتمبر / وام / أكدت نتائج المرحلة التجريبية لاستخدام
“تقنيات التلعيب” في تعليم مادة التربية الأخلاقية أهمية هذه التقنية في
غرس الأخلاقيات والقيم العالمية في نفوس الطلاب حيث أبرزت المرحلة
التجريبية التي أجريت تحت إشراف مكتب شؤون التعليم بديوان ولي العهد
بأبوظبي وبالتعاون مع شركة آرك سكيلز جدوى تقنيات التلعيب في مجال
التعليم.
وأكدت نتائج التجربة الأولى من نوعها والتي شملت ست مدارس بدولة
الإمارات الإمكانات الهائلة لتقنيات التلعيب والإنترنت في مجال التعليم
حيث أحرز ما نسبته 98 في المائة من عينة الطلبة نتيجة تجاوزت 70 في
المائة في التقييمات الأولية.
ويعتبر برنامج التربية الأخلاقية برنامجا استراتيجيا وفريدا من نوعه حيث
تم وضعه لدعم التطور الشامل للأطفال في عالم بات يشهد تحولات سريعة في
التكنولوجيا والعولمة.
وجرى إطلاق البرنامج في عام 2017 لتعزيز فهم الطلاب للقيم العالمية وغرس
قيم عليا تشمل التسامح والتلاحم المجتمعي والتعاطف بالإضافة إلى تقديرهم
لثقافة دولة الإمارات في وقت يجري تدريس البرنامج الإلزامي خلاله لجميع
المدارس من خلال الأساليب التقليدية التي تشمل المعلمين والكتب المدرسية
والموارد التعليمية.
وفي سبيل تعزيز مشاركة الطلاب والنتائج التعليمية في البرنامج الجديد
عقد مكتب شؤون التعليم شراكة مع مجموعة آرك سكيلز لإطلاق نسخة مبتكرة من
برنامج مادة التربية الأخلاقية في مدارس مختارة بدولة الإمارات.
ومن خلال العمل الوثيق مع مكتب شؤون التعليم .. أدارت شركة آرك سكيلز
البرنامج التجريبي الذي شارك فيه 400 طالب من طلاب الصف السابع في ست
مدارس بدولة الإمارات تشمل مدرسة أفالون هايتس العالمية الخاصة ومدرسة
جيمس وستمنستر ومدرسة أبوظبي الدولية الخاصة ومدرسة دار المعرفة الخاصة،
ومدرسة عتيقة بنت عبد المطلب للبنات ومدرسة أم سقيم النموذجية للبنات –
لمدة ثلاثة أشهر هذا العام.
وقامت شركة آرك سكيلز بمواءمة محتوى مادة التربية الأخلاقية لتعليمه من
خلال منصة إلكترونية تتيح الأنشطة الصفية الجماعية الشيقة المتمحورة حول
الألعاب الإلكترونية والاختبارات القصيرة التفاعلية وتقنيات التلعيب
باستخدام أبطال يرمزون للخير والشر.
وأضفت هذه اللعبة التفاعلية عنصرا جديدا من المرح على تعلم الطلاب والتي
انعكست على مواضيع مادة التربية الأخلاقية بأسلوب مثير للاهتمام يواكب
متطلبات العصر.
كما شارك الطلبة في وحدات أسبوعية عبر الإنترنت تضمنت مهام القراءة
وتخللتها اختبارات قصيرة أسهمت في مجملها في تعريف الطلاب بقيم مادة
التربية الأخلاقية.
وعمل الطلبة لاحقا كفريق واحد لوضع استراتيجية لإحراز التقدم والفوز في
لعبة على الإنترنت دون توجيهات المعلم أو تدخل منه.
وقالت سمية عجم معلمة مادة التربية الأخلاقية “إن تقنيات التلعيب تتيح
للطلبة التعلم فعليا لكن بشكل غير مباشر ولا يدرك الطلبة حجم المادة
التي يكتسبونها إلا أنهم يتعلمون مفاهيم جديدة.
ولاختبار مدى اكتساب الطلبة للقيم الرئيسية للمادة من خلال البرنامج
التجريبي لتعليم مادة التربية الأخلاقية بتقنيات التلعيب شاركت مجموعة
مكونة من 232 طالبا من أربع مدارس في استبيان نهائي تضمن أسئلة متعددة
الخيارات حيث حقق ما نسبته 98 في المائة من الطلاب المشاركين نسبة فاقت
70 في المائة الأمر الذي يدل على اكتساب الطلاب المعرفة في الدورة
التدريبية.
كما أحرز ثمانية من كل عشرة طلاب نسبة 80 في المائة وما فوق في التقييم
وأمضى هؤلاء الطلاب ما بين 50 إلى 90 دقيقة في استخدام المنصة
الإلكترونية قبل الأنشطة الصفية وحقق أولئك الطلاب الذين كانوا أكثر
انخراطا أعلى الدرجات مما يدل على فعالية تقنيات التلعيب في تدريس القيم
الرئيسية لمادة التربية الأخلاقية.
وأشاد أندرو ويلسون نائب مدير مدرسة جيمس ويستمنستر في الشارقة بدور
البرنامج في تحفيز الأطفال وجذب انتباههم لما وجدوا فيه من متعة وتجديد
مؤكدا أنه طريقة متميزة للتعلم.
وقال محمد خليفة النعيمي مدير مكتب شؤون التعليم بديوان ولي عهد أبوظبي
“نسعى إلى استكشاف إمكانية الاستخدام المبتكر للتكنولوجيا الحديثة من
أجل إضفاء المتعة والتفاعلية على التعليم وتعزيز انخراط الطلبة في مادة
التربية الأخلاقية واستيعابهم لمفاهيمها”.
وأضاف “نولي أهمية لتقييم مدى تأثير” تقنيات التلعيب” على انخراط الطلاب
في برنامج التربية الأخلاقية ورغم التحديات التي واجهناها خلال المرحلة
التجريبية إلا أننا نتطلع إلى إمكانية إيجاد حلول لها في المستقبل”.
من جهته قال ميتوم كامات الرئيسي التنفيذي لشركة آرك سكيلز “يعد برنامج
التربية الأخلاقية وسيلة هامة لضمان تحقيق الطلبة للتميز في المستقبل
لتمكينهم من أن يصبحوا مواطنين فاعلين في التنمية المستدامة”.
وأضاف “تشرفنا بالطلب الذي تلقيناه من مكتب شؤون التعليم بديوان ولي عهد
أبوظبي لدراسة إمكانية إثراء مادة التربية الأخلاقية بتقنيات التلعيب
التي عملت شركتنا على تطويرها”.
وأكد أن اهتمام مكتب شؤون التعليم في هذا النهج المبتكر في التعليم يعكس
حرص دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة على تحقيق مركز الصدارة في تبني
أحدث الأساليب التعليمية من أجل إعداد الطلبة للمستقبل.