«محمد بن راشد للطلبة المتميزين» يعزّز مهارات المستقبل

[ad_1]

شكل برنامج محمد بن راشد للطلبة المتميزين نقطة تحول ملموس في مهارات 3 طالبات تخرجن العام الجاري من البرنامج كأول دفعه متجهة إلى التعليم الجامعي، محمله بمكتسبات تعليمية، ومهارات قادرة حيث وفر البرنامج لهن فرصاً تعليميةً عالية الجودة وعزز مهاراتهن المستقبلية، وزاد حافزهن التعليمي.

وانخراطهن في البرنامج أفرز قصص نجاح استوقفتنا خلال تكريمهن من قبل هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي أمس الأول، بحضور الدكتور عبد الله الكرم رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، وعائشة ميران مساعد الأمين العام لقطاع الإدارة الاستراتيجية والحوكمة المجلس التنفيذي، وهشام القيزي المدير التنفيذي لمؤسسة صندوق المعرفة في إمارة دبي، بعد دراسة عامين في تلك المدارس التي اختيرت لهن لتقدم تعليماً جيداً فيما فوق بمخرجات تعليمية قادرة على إعداد طالب مسلح بمهارات العلم والمعرفة والحياة الاجتماعية.

حيث أكدت روضة طارق بن تميم وشما اليعقوب ومريم النقبي أن البرنامج فتح لهن آفاقاً تعليمية ليصلن إلى المستقبل الذي يصبن إليه متسلحات بأدواته اللازمة.

ويعد «برنامج محمد بن راشد للطلبة المتميزين» من بين المبادرات التعليمية المتميزة على مستوى الدولة، وأتاح البرنامج منذ انطلاقته الفرصة لنحو 313 طالباً وطالبة للحصول على تعليم ضمن فئة «جيد» فما فوق من خلال المنح الدراسية التي وفرّها البرنامج خلال الدورتين الماضيتين.

وبصدد الإعلان عن الدفعة الثالثة التي ستتوجه العام المقبل للمدارس المشاركة في البرنامج، إذ يستهدف إعداد جيل إماراتي واعد تتوفر له كافة مقومات النجاح والتميز، باتباع أفضل الطرق المبتكرة والذكية والأساليب التعليمية الإيجابية، ليصبح جيلاً مؤهلاً بالمهارات والمعارف المطلوبة لاستكمال نهضة ومسيرة التنمية في الدولة، وتمكين واستدامة بصمة الشباب الإماراتي الكفؤ على الخارطة العالمية.

استراتيجية

ويندرج برنامج محمد بن راشد للطلبة المتميزين ضمن مجموعة من البرامج الاستراتيجية التي تقودها هيئة المعرفة والتنمية البشرية بالتعاون مع الأمانة العامة للمجلس التنفيذي ومؤسسة صندوق المعرفة لتحقيق غايات خطة دبي 2021، والتي تستهدف الارتقاء بمستوى التعليم ومخرجاته في الإمارة، حيث يمثل «البرنامج إحدى المبادرات المساهمة بشكل مباشر في تحقيق المستهدفات الاستراتيجية وتحديداً مؤشر زيادة نسبة الطلبة الإماراتيين في المدارس الجيدة والمتميزة في دبي.

ومن جانبها قالت الطالبة روضة طارق بن تميم،»إن انضمامها لبرنامج محمد بن راشد للطلبة المتميزين زاد من مهاراتها اللغوية في مادة اللغة الإنجليزية تحديداً وجعلها تدرس نظام البكالوريا الدولية الذي يعد برنامجاً تعليمياً متوازناً يهدف إلى تنمية القدرات والمهارات العلمية والاجتماعية وإتاحة الفرص أمامنا في المستقبل لاختيار ما يناسبنا في المرحلة الجامعية«.

وذكرت أنها كانت تدرس سابقاً في إحدى المدارس الحكومية قبل أن تنضم إلى أكاديمية جيمس العلمية، وكانت لغتها الإنجليزية ضعيفة ولكنها تخرجت اليوم بلغة قوية تستطيع من خلالها التقدم للدراسة باللغة الإنجليزية حيث تعتزم دراسة العلوم السياسية.

وقال والدها: إن دخول الطلبة الإماراتيين في مثل هذه البرامج يعد تجربة ثرية ستعود عليهم بالنفع من حيث اكتسابهم تعليماً جيداً،فضلاً عن مستوى أعلى في التعليم، موضحاً انه لمس الفرق منذ اليوم الأول، من خلال الاطلاع على الخطط التعليمية في المدرسة وبيئتها الدراسية وفي إقبال ابنته على التعلم في مدرستها الجديدة.

7 بنات

وقالت والدة الطالبة شما اليعقوب، إن البرنامج حقق لها حلماً كانت طالما تتمناه كلما مرت من جوار إحدى المدارس التي تقدم تعليماً ذا جودة عالية، وخاصة في ظل إنجابها 7 بنات، ولكن الظروف المادية لم تكن متاحة لها لتحقيق حلمها وتوفير تعليم جيد ومتميز لبناتها المتميزات.

وتابعت: أنه منذ الإعلان عن البرنامج شعرت بأن حلمها أوشك على التحقق وقامت بالتقديم لثلاث من بناتها بشكل منفصل وبالفعل تم قبولهن نظراً لتميزهن في دراستهن، مشيرة إلى أنها لمست انخراط بناتها في مختلف جوانب الحياة المدرسية بشكل ملحوظ، معربة عن سعادتها بالدعم القوي والتواصل الإيجابي الذي تقدمه المدارس.

وقالت الطالبة شما اليعقوب، إنها كانت تدرس في إحدى المدارس الخاصة وبعد حصولها على المنحة الدراسية درست في أكاديمية مزهر، حيث وجدت البيئة التعليمية الجديدة التي انخرطت فيها منذ عامين مفعمة بأدوات التحفيز والاعتماد على النفس واستكشاف القدرات الكامنة من خلال الجمع بين أنشطة أكاديمية ورياضية ومجتمعية متنوعة أثرت مهاراتها، موضحة أنها تم قبولها في ثلاث جامعات داخل الدولة، وتعتزم دراسة تخصص الذكاء الاصطناعي في الجامعة البريطانية.

وفي السياق ذاته عبر والدا الطالبة مريم النقبي، عن سعادتهما بتخريج ابنتهما من برنامج محمد بن راشد للطلبة المتميزين، الذي يؤكد على توفير فرص تعليمية بجودة عالية تسهم في بناء مهارات المستقبل لابنتهما في رحلتهما التعليمية، مثمنين الدعم اللامحدود الذي توليه القيادة نحو ضمان حصول الطلبة الإماراتيين المتميزين على تعليم ذي جودة عالية في أفضل المدارس الخاصة بدبي.

وقالت الطالبة مريم إنها كانت تدرس في إحدى المدارس الخاصة قبل انضمامها إلى ركب التميز في مدرسة المزهر الأمريكية، ولاحظت الفرق في تطور مهاراتها سواء القيادية أو الإلقاء أو البحث والمعرفة، فضلاً عن انخراطها في خطط العمل الجماعي والفريق الواحد وإتاحة المساحة للإبداع والابتكار، موضحة أنها تعتزم دراسة علوم إدارية في جامعة زايد.

تفاعل إيجابي

ومن جانبها أفادت فاطمة غانم المرّي، المدير التنفيذي لتطوير برامج تعليم الطلبة الإماراتيين في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي»لمسنا تفاعلاً إيجابياً كبيراً من جانب أولياء الأمور مع البرنامج في خلال العامين الماضيين، ما يشكل نقطة انطلاق لمواصلة التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين من القطاعين الحكومي والخاص لبلوغ الأهداف المستقبلية لدبي.

وضمان حصول الطلبة الإماراتيين الملتحقين في المدارس الخاصة بدبي على جودة تعليم ضمن فئة «جيد» أو أفضل، وإعداد جيل واعد يمتلك المهارات المستقبلية التي تؤهله لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة وتعزيز التنافسية على المستويين المحلي والدولي، مثمنةً جهود مختلف الجهات الداعمة للبرنامج بالقطاعين الحكومي والخاص.

وأوضحت أن الطلبة الذين انخرطوا في البرنامج كانوا من مدارس ضعيفة ومقبولة ومن خلال البرنامج تم عمل نقلة نوعية في تلقيهم تعليماً جيداً وأفضل.ويوفر البرنامج للطلبة الملتحقين به فرصة الحصول على الإرشاد الأكاديمي والتوجيه لدفعهم للانخراط في القطاعات الاستراتيجية ذات الأولوية لإمارة دبي، من خلال العديد من البرامج الإرشادية التي تطرح فرص الاطلاع على آخر المشاريع الحكومية والاستفادة من التجارب، بالإضافة إلى فرص التدريب الوظيفي في المؤسسات الحكومية والخاصة مما يسهم في خوض تجربة فريدة من نوعها في التعلم وإعدادهم للانخراط في أفضل الجامعات العالمية ضمن التخصصات العلمية والمجالات الاستراتيجية التي تقودها الإمارة متحلين بالكفاءة والقدرة على التميز والإبداع.

معايير

حددت هيئة المعرفة والتنمية البشرية عدداً من المعايير تمكّن الطالب وولي أمره من الالتحاق بالبرنامج وهي: أن يكون الطالب من مواطني إمارة دبي يدرس في مدرسة حكومية أو خاصة، وأن يجتاز اختبارات ومقابلات تحديد المستوى أمام لجنة التقييم، وأن يتم التسجيل في المدارس المشاركة في البرنامج مباشرة عبر الموقع الإلكتروني للهيئة،وذكرت المري أن البرنامج سوف يعزز من الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص من أجل زيادة معدلات انخراط الطلبة الإماراتيين في المدارس التي تقدم جودة تعليم عالية، عبر تحديد المسؤوليات والالتزامات والتوقعات المستقبلية بما يواكب خطة دبي 2021، وبناء جيل إماراتي يحظى بالتنافسية الدولية.


الصفحة الرئيسية