الشارقة للتمكين الاجتماعي.. رحلة بناء لتميز الأيتام

[ad_1]

الشارقة 24:

ضربت مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي بعطاءها أسمى المعاني لخدمة أسر الأيتام، فمنذ تأسيسها في عام 2002 وهي تضع خدمة اليتيم نصب أعينها، فتحرص على توفير بيئة داعمة ومحفزة له للتميز، فتبتكر في تقديم البرامج والمشاريع التي تلبي احتياجات أسر الأيتام بما يحقق الحفاظ على كرامة منتسبيها، وتقديم الرعايـة الشاملة في جميع أوجه التمكين المقدمة، وتأهيلهم ليكونــوا قـــوة فاعلــة متميزة ومستدامــة في المجتمع.

وتتلخص خدماتها في تقديم رعاية شمولية لليتيم ماديا ومعنويا ،وتغطية احتياجاتهم بما يتواءم مع الظروف المحيطة بهم، لذا قدمت جوانب متعددة لتمكين منتسبيها، فتتميز البرامج المقدمة في جانب التمكين الأكاديمي بالتركيز على الارتقاء بالمستوى التعليمي لليتيم، الذي يعتبر أحد أهم وأكبر برامج التمكين التي تنفذها المؤسسة لطلابها الأيتام، حيث يضرب مشروع “علم بالقلم” جزءاً كبيراً في دعم الأبناء وتمكينهم أكاديمياً، فتساهم المؤسسة بتوفير مختلف احتياجات الأبناء التعليمية من خلاله، ويشمل تقديم العديد من البرامج: كسداد الرسوم الدراسية، وتوفير المستلزمات الدراسية الضرورية لهم، وسد احتياجاتهم من أدوات القرطاسية المدرسية، وتوفير دروس التقوية والدورات الأكاديمية التي تصقل مهاراتهم الدراسية، هذا إلى جانب تقديم الإرشاد الأكاديمي لهم خلال العام الدراسي، إضافة إلى المتابعات الدراسية التي تحرص المؤسسة عليها طوال العام، بهدف دعم تعليم الطلبة الأيتام وتخفيف العبء عن كاهل الأم .

ويأتي التمكين الاقتصادي ليأخذ أهمية كبيرة وحيزاً مهماً في خططها ، فتلعب المؤسسة دور داعم لتقديم جملة من المساعدات المادية للأسر المنتسبة إليها، لتأمين المعيشة الكريمة وتوفير الدعم المادي في كافة المواسم، ليساهم بدوره في رفع العبء عن كاهل الوصي القائم برعاية أموال اليتيم، فيتم من خلاله تقديم المساعدات المالية سواء كانت شهرية أو مساعدات مقطوعة التي تشمل جميع الاحتياجات المالية الطارئة في جوانب مختلفة في حياة المستفيدين ،علاوة على تفاعل المؤسسة السريع مع الحالات الطارئة لتقديم حل عاجل ما يقلص من الوقت المستغرق لتقديم المساعدة وتقليل الضرر المترتب على الأسر.

وتهيئ برامج التمكين النفسي المناخ الملائم للأيتام حتى يخرجوا ما بداخلهم من طاقات إبداعية حيث تتنوع البرامج وطرائقها لتؤتي أكلها إبداعاً وأفكاراً وتفجر الطاقات الكامنة ليتمتع الأيتام بصحة نفسية قوية قادرين على مواجهة الحياة، من خلال الورش والأنشطة والفعاليات، والدورات والجلسات الحوارية.

وتتبنى المؤسسة على عاتقها تمكين أبناءها مهنياً بخلق الفرص التي تساهم في تمكين الأيتام معيشياً ووظيفياً، من خلال تأهيلهم وظيفياً وتدريبياً، وتحسين قدراتهم السلوكية في المسار الوظيفي، والمساهمة في وضع بصماتهم المهنية في الورش العملية المختلفة التي تعزز من استقلاليتهم في الجانب المادي.

هذا وتعطي المؤسسة أولوية لخدمة الجانب الصحي لأسر الأيتام من المساهمة في تأمين الرعاية الصحية، وتقديم العلاج المجاني للحالات المعسرة، وتحمل تكاليف إجراء العمليات الجراحية، وتوفير الأدوية، والأجهزة والمعدات الطبية سعياً منها إلى تمكينهم صحياً.

كما وتقدم المؤسسة أيضاً المساعدات البيئية من خلال توفير الرعاية البيئية لمنازل أسر الأيتام كشراء الأثاث، وتقديم صيانة لمساكنهم، إضافة إلى توفير الأجهزة الكهربائية الضرورية لهم، هذا إلى جانب الدورات التوعوية والإرشادية في الجانب البيئي.

وتحرص المؤسسة على صقل شخصيات الأبناء نفسيا والارتقاء بهم سلوكيا والعناية بهم تربويا ودمجهم اجتماعيا وتوفير البيئة الملائمة لإطلاق طاقاتهم للوصول بهم لمرحلة التمكين في مختلف جوانبه.

وصرحت نوال الحامدي -مدير إدارة الرخاء الاجتماعي-: ” منذ إنشاء المؤسسة وهي تسعى جاهدة لتكون لها بصمة متميزة في تقديم رعاية شاملة لليتيم وأسرته التي تتجسد في العديد من أوجه التمكين على الصعيد المادي والمعنوي ، وتزويدهم بآليات الاهتمام والرعاية من خلال العديد من المشاريع والبرامج في كافة مجالات الرعاية المقدمة من الخدمات التربوية والتعليمية والاجتماعية والمهنية والصحية والنفسية والبيئية ،مكرسين كافة جهودنا في تلبية احتياجات اليتيم المتنوعة ومنح الحقوق للأيتام بأساليب ووسائل مبتكره تمنح اليتيم السعادة والإيجابية في المجتمع، حيث يحمل مصطلح “تمكين” بين طياته بعداً ذا أهداف مدروسة للوصول باليتيم إلى درجة الاستقلال الذاتي والتأهيل والتمكين المعرفي والثقافي والعلمي والمهني، وتعزيز ثقافة الإنتاج والعمل والوصول لتكامل الشخصية لمواجهة تحديات المستقبل كفرد مستقل بقدراته وطاقاته”.

قطعت المؤسسة دور ريادي وإنساني في خدمة أسر الأيتام والمساهمة الفاعلة في توفير حياة كريمة لهم وتسعى خلال خططها المستقبلية للارتقاء بالخدمات المقدمة والاهتمام بالأيتام وأسرهم حتى يصلوا لمرحلة التمكين للنهوض بهم ليكونوا أعضاء فاعلين ومتميزين في المجتمع.


الصفحة الرئيسية