[ad_1]
تباينت أفكار المشاركة النسوية الفاعلة في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي المزمع إجراؤها في 5 أكتوبر المقبل، وكلها تصب في مواجهات التحديات الاجتماعية، والعمل على حلّها، فما بين الدعوة إلى استهداف العملية التعليمية وتطويرها من خلال طرح حلول للتحديات، إلى تأسيس محفظة خيرية بين البنوك والمؤسسات المالية، باسم «بنك الخير»، بإشراف الحكومة، لدعم المواطنين المتعثرين في البنوك، إضافة إلى طرح برنامج انتخابي يدعو إلى تعدد الزوجات، من أجل مجتمع خالٍ من العنوسة.
وتفصيلاً، قالت الخبيرة التربوية، نورة سيف العميمي المهيري، إن ترشحها في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، عن إمارة دبي، يمثل تجسيداً للمشاركة النسوية الفاعلة على مستوى انتخابات المجلس الوطني، لافتةً إلى أنها تستهدف دعم العملية التعليمية، من خلال الإسهام في طرح حلول للتحديات التي تواجه الميدان التربوي، وأبرزها دعم الكادر المواطن، وتطوير المناهج، وسد الفجوة بين التعليم وسوق العمل.
وأضافت: «أريد أن أضع خبرتي التي اكتسبتها على مدى 27 عاماً، تدرجت خلالها من معلمة إلى مساعدة مديرة وصولاً إلى مديرة مدرسة، ثم مديرة نطاق، ثم مديرة لمدرسة «أم سقيم» النموذجية حتى نهاية العام الماضي 2018، في خدمة المجتمع عن طريق مناقشة قضايا التعليم مع المسؤولين، والإسهام في تطور العملية التعليمية في مدارسنا وجامعاتنا».
ولفتت المهيري، الحاصلة على بكالوريوس تربية «لغة عربية» من جامعة الإمارات العربية المتحدة، وعلى دبلوم القيادة المدرسية من الكلية الوطنية البريطانية، إلى أن ترشحها لعضوية المجلس يترجم التزامها الوطني والمجتمعي وحرصها على خدمة الوطن والمواطن في مختلف المواقع والمسميات، ما يمنحها شعور الرضا النسبي وفرصة رد الجميل للوطن والقيادة.
وأشادت المهيري بجهود ومبادرات القيادة، وحرصها على تمكين المرأة في شتى المواقع وعلى مختلف المستويات، بما يمنحها الثقة المطلقة لإثبات ذاتها وحضورها المؤثر في مسيرة التنمية المستدامة، جنباً إلى جنب مع شقيقها الرجل، مضيفة أن مجرد الترشح لعضوية المجلس الوطني هو تشريف لكل مواطن ومواطنة، وأن الهدف الأسمى لأبناء الإمارات دائماً وأبداً، هو خدمة وطننا الغالي وتحقيق رفعته وريادته وعلو شأنه بين الأمم.
وحصلت المهيري على جوائز عدة، منها الشخصية التربوية المتميزة الاستثنائية في دولة الإمارات، من مؤتمر الخليج البريطاني في أبوظبي 2016، وعلى جائزة الشرق الأوسط للقياديات في مجال التعليم 2014، وعلى جائزة أفكار عربية عن فئة التكنولوجيا 2014، وجائزة الشرق الأوسط في 2014، ونالت المركز الأول بجائزة «سيدات عربيات» في جميع المعايير 2014، وحصلت على جائزة الإمارات للأداء التربوي المتميز في 2014.
«بنك الخير»
من جهتها دعت المترشحة لعضوية المجلس الوطني الاتحادي، من إمارة الشارقة، عواطف الهرمودي، في برنامجها الذي تخوض به سباق الانتخابات، إلى تأسيس محفظة خيرية بين البنوك والمؤسسات المالية، باسم «بنك الخير»، بإشراف الحكومة، لدعم المواطنين المتعثرين في البنوك، إضافة إلى وضع آلية معالجة جذرية لمشكلات القروض.
وقالت الهرمودي إن على الجهات المالية قبول طلبات إعادة جدولة القروض، ضمن لوائح وقوانين المصرف المركزي، مشيرة إلى أنها تناولت في برنامجها الانتخابي هذا المحور لما تملكه من خبرة في مجال البنوك وإدارة الحسابات المالية، مشيرة إلى حصولها على جائزة «المرأة المتميزة في القطاع المصرفي والمالي»، وعملها مع المصرف المركزي في مشروعات عدة على مستوى الدولة، بهدف النهوض بالصيرفة وخدماتها مع أعلى معايير الأمن ودقة الأداء.
وأشارت إلى أنها حرصت على طرح مجموعة من القضايا الاجتماعية في برنامجها الانتخابي، مثل تشجيع زواج المواطنين من مواطنات بإعطائهم منحة الزواج دون تحديد سقف للراتب، ودعم موضوع التركيبة السكانية، والتشجيع على زيادة النسل بتقديم مكافأة لكل طفل يولد من أبوين إماراتيين لمرة واحدة، وتشكيل لجان لدراسة المشكلات الأسرية، والظروف المادية للأسرة الإماراتية، بصورة دورية، لاتخاذ تدابير احترازية تضمن لها الرخاء.
وشرحت الهرمودي أن هذه المحاور تعتمد على مراجعة دورية للرواتب والأجور، وربطها بارتفاع تكاليف المعيشة وبمؤشر أسعار المستهلك والضريبة المضافة، وشمول رواتب المواطنين جميع البدلات المستحقة وعدم حصر بدلات معينة للوافدين، وتوحيد نظام التقاعد في القطاعات لتشجيع التوطين في جميع الإمارات، خصوصاً القطاع الخاص، فضلاً عن توفير مصدر دخل وحياة كريمة لخريجي الجامعات الباحثين عن عمل، حتى حصولهم على عمل مناسب، وذلك بتعديل قانون التأمينات الاجتماعية بما يوفر معاشاً تأمينياً.
وأشارت إلى أن الانتخابات تشكل مساحة مهمة ونوعية للمرشحين لإبراز أفكارهم الإبداعية وتطلعاتهم لخدمة المواطن والوطن، لافتة إلى أن برنامجها يحوي الكثير من المحاور الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية التي تهم المواطن، مشددة على دور التعليم في خلق جيل واعٍ قادر على دفع عجلة التقدم في الدولة.
مواجهة العنوسة
كما قدمت المترشحة لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي عن إمارة الشارقة، خولة عبدالعزيز آل علي، برنامجاً انتخابياً يدعو إلى تعدد الزوجات، من أجل مجتمع خالٍ من العنوسة، حيث تفاعل رواد الـ«سوشيال ميديا» مع برنامجها الانتخابي، كونه يدعم فئة كبيرة من الفتيات ممن فاتتهن سن الزواج في المجتمع.
وقالت آل علي، لـ«الإمارات اليوم»، إنها ستقدم اقتراحات وحلولاً فعالة مع الجهات المعنية لإيجاد الظروف المناسبة لزيادة وتكاثر الأسرة الإماراتية المستقرة اجتماعياً ومالياً.
وأوضحت أن الإناث في تزايد بالمجتمع الإماراتي، مقارنة بعدد الذكور، وتابعت أن لديها خمس فئات، وهي: الفتيات العوانس، والمطلقات بغير أبناء، والمطلقات بأبناء، والأرامل بغير أبناء، والأرامل بأبناء، وجميعهن بحاجة إلى رعاية واهتمام وتسليط الضوء عليهن، مشيرة إلى أنها ستعمل على توفير البيئة المناسبة لهن.
وأضافت أن لقب عانس يطلق على الشباب والفتيات ممن فاتهم سن الزواج، وأنها ستعمل على وضع خطط ترضي جميع الأطراف – قدر الإمكان – من أجل تكوين أسرة سعيدة، من شأنها أن تكون فاعلة، وتزيد من عدد سكان الدولة.
وأوضحت أنها ستقوم حال وصولها إلى قبة المجلس الوطني الاتحادي، بإطلاق مبادرات مجتمعية للحد من العنوسة، عبر تقديم حلول لتعدد الزوجات، وتشجيع الشباب على الزواج، والعمل على تحسين صورة المرأة المطلقة والأرملة في نظر المجتمع، من أجل الوصول إلى نظرة إيجابية.
ولفتت إلى أنها ستعمل على المشاركة بفاعلية في المبادرات القائمة في الدولة، والعمل على تطويرها لتشمل جميع شرائح المجتمع من أجل الوصول إلى مجتمع خالٍ من العنوسة.