[ad_1]
اختلفت ملامح مدرسة ثانوية دبي منذ الوهلة الأولى وتشعر بأنك أمام صرح تعليمي مكتمل عناصر الجاذبية للطلبة والهيئات الإدارية والتدريسية معاً، وهي أهم المشاهد التي رصدتها «البيان» خلال زيارتها الصرح التعليمي المتطور، حيث أصبحت جميع الممرات مزودة بأنظمة تبريد وتم إغلاقها بالزجاج ليطغى شكلها الجمالي، وضمت 5 أنظمة ذكية لأمن وسلامة الطلبة، ناهيك عن توفير 12 مختبراً لتدريس المواد ومساعدة الطلبة على الابتكار وتمكينهم من التصنيع الرقمي.
وجاءت عمليات تطوير المبنى المدرسي لخلق بيئة تعليمية آمنة ومحفزة وجاذبة للطلاب تساعدهم على الابتكار والتطور، ولذلك تم العمل على وضع تصور لتطوير المنشآت التعليمية التي يقل عمرها الإنشائي عن 15 عاماً باعتبار أن المبنى المدرسي أحد أهم مقومات العملية التعليمية، إذ حرصت وزارة التربية والتعليم على أن تشمل خطة التطوير جميع عناصر المبنى (معماري – ميكانيكا – كهرباء – صحي)، كما حرصت على الأخذ في عين الاعتبار بتطبيق معايير الاستدامة والمباني الخضراء.
ويضم المبنى نظام كاميرات، وإطفاء، وسماعات، وإخلاء صوتي، وإنذار حرائق، وتترجم وجهة المدرسة الهوية الموحدة سواء من ناحية الأصباغ أو التصميم، وتم اختيار الألوان بالتنسيق مع البلديات، حيث تعتبر الألوان الفاتحة أقل امتصاصاً للحرارة، وشملت عملية التطوير توسعة مداخل المدرسة والممرات وإنشاء صفوف وتجهيز ساحات ومطاعم ومختبرات، ومصادر تعلم، وغيرها.
99 مدرسة
وأفاد المهندس عبد الرحمن الحمادي وكيل وزارة التربية والتعليم للرقابة والخدمات المساندة، لـ«البيان» بأن الوزارة عملت على تطوير 99 مدرسة حكومية على مدار ثلاث سنوات، بواقع 20 مدرسة في رأس الخيمة و9 مدارس وروضات في دبي، و15 مدرسة في الشارقة، و13 مدرسة في الفجيرة، و4 مدارس في أم القيوين، و12 مدرسة في عجمان، و8 مدارس في أبوظبي، و12 مدرسة في العين، و6 مدارس في الشرقية.
وذكر أن الوزارة لديها خطة تطويرية للمباني المدرسية استندت على 9 مستهدفات تعزز تطوير المبنى المدرسي، وهي تطوير الواجهات المعمارية والأسوار الخارجية، واستحداث مطعم للطلاب، وتطوير بهو الاستقبال والمدخل الرئيسي، واستحداث مركز ابتكار مجتمعي يضم مختبرات روبوت ومصادر تعلم وصالة رياضية، وتطوير الغرف الإدارية والفصول والاستفادة من المساحات، وتطوير المختبرات والمرافق المدرسية، وإغلاق جميع الممرات وتكييفها، بالإضافة إلى تطوير المناظر الطبيعية والمناطق الخضراء، فضلاً عن إضافة أنظمة الإطفاء والإنذار للحريق.
تطوير
وأكد الحمادي أن وزارة التربية لن تدخر وسعاً في سبيل تطوير البنية التحتية لمدارس الدولة، وجعلها أكثر استجابة لكل ما هو جديد ومتطور في تقنيات التعليم، وذلك انطلاقاً من الاستراتيجية التي تنتهجها في توفير أفضل الوسائل والبرامج والأجهزة التي تحاكي التطورات العالمية، وتعمل على توظيف أفضل التقنيات وأحدث الوسائل التكنولوجية بما يعكس نهجها في استثمارها في أبنائها وبناتها، فضلاً عن العمل على سد الفجوة الرقمية وتحقيق رؤية القيادة الحكيمة في إحداث نقلة نوعية في النظام التعليمي في دولة الإمارات وأخذ الخطوات المطلوبة نحو التدرج إلى التعليم الذكي.
زيارة
وخلال زيارة «البيان» المدرسة ووجدت فيها استحداث بيئة تراثية إماراتية، حيث ستحتوي هذه البيئة على زراعة للأشجار المحلية كالغاف والسمر والسدر. وأكد المهندس ماجد الشامسي المستشار الهندسي في وزارة التربية والتعليم، أن الوزارة راعت في تصميم المبنى المدرسي الجديد ضرورة مطابقته للمعايير العالمية بعد اطلاعها على عدد من الممارسات العالمية، واختيار الأنسب فيما بينها.
وتابع: إن المبنى المدرسي يتميز وفق النماذج المستحدثة بأنه صديق للبيئة ويرشّد من استهلاك الطاقة ويراعي متطلبات الأمن والسلامة، وفق التشريعات المحلية، كما أن المباني المطورة حالياً تلبي احتياجات منهج المدرسة الإماراتية. وأفاد بأن الوزارة ماضية في خطتها لتطوير المدارس وجعلها تحمل هوية موحدة بدءاً من السور الخارجي للمدرسة وصولاً لأثاث الصفوف والمكتبات الإدارية.
12 مختبراً
وذكر الشامسي أن الوزارة عملت على استخدام عدد من المختبرات هذا العام في المدارس المطورة، حيث أصبح عدد المختبرات 12 مختبراً لتدريس المواد ومساعدة الطلبة على الابتكار وتمكينهم من التصنيع الرقمي، وهي (مختبر العلوم العامة، الكيمياء، الفيزياء، الأحياء، الفيزياء، العلوم الصحية، مختبر الحاسوب، مختبر التصنيع، مختبر التصميم والتكنولوجيا DT، مختبر الإبداع والتصميم، مختبر الروبوت، الأعمال، المشاريع، مختبر التصميم والتكنولوجيا والروبوتات).
وتسعى الوزارة إلى تعزيز مخرجات التعليم لدى الطلاب وإعدادهم للعمل والحياة المهنية مستقبلاً، ودعم طرق الابتكار في التعليم والتعلم داخل وخارج الفصول الدراسية، والتزود بمهارات القرن 21 عبر كادر تدريسي مؤهل، سيهيئ الطلاب لدخول سوق العمل والنجاح مهنياً.
وحرصت الوزارة على استخدام الإنارة المستدامة والأصباغ الحرارية وخلاطات المياه التي تغلق بشكل تلقائي، واستخدام الطابوق الحراري في غلق الممرات، وتمت إضافة جماليات على الساحة المدرسية من حيث إضافة مساحات خضراء وأرضية مطاطية آمنة للطالب، وتم خلق مكان مخصص في المدرسة تحت مسمى مركز الإبداع والابتكار.
دعم
بدورها قالت أمينة النيادي مديرة مدرسة ثانوية دبي، إن الطاقم الإداري والتدريسي انبهر بعملية التطوير والتنظيم الذي شملها المبنى المدرسي، وتقدمت بالشكر للقيادة الرشيدة على دعمها للتعليم وحرصها على توفير بيئة تعليمية جاذبة للطلبة.
وأوضحت أن المدرسة المطورة راعت احتياجات الطلبة، ويوجد بها أنظمة مستدامة وأمور مستجدة مثل غرفة مصادر التعلم التي لدينا خطة كاملة لها لجعلها متاحة للمجتمع المحلي وليس للطلبة فقط.
99
مدرسة حكومية طوّرتها وزارة التربية والتعليم خلال ثلاث سنوات
12
مختبراً لتدريس المواد ومساعدة الطلبة على الابتكار وتمكينهم من التصنيع الرقمي
5
أنظمة ذكية تضمن أمن وسلامة الطلبة.. وجميع الممرات مزودة بأنظمة تبريد