جائزة “محمد بن زايد لأفضل معلم خليجي” تحتفي بـ 18 معلماً متميزاً

[ad_1]

 

 

احتفت جائزة “محمد بن زايد لأفضل معلم خليجي” بتخريج 18 معلماً ومعلمة من دول مجلس التعاون الخليجي، ممن شاركوا في الجائزة في دورتها الأولى وتميزوا وحصدوا أفضل المشاركات، بعد أن أنهوا البرنامج التدريبي التخصصي الذي عقد في سنغافورة لتنمية مهاراتهم وتعزيز جوانب الأداء الوظيفي لديهم، وإبراز مواهبهم وقدراتهم على الابتكار والابداع لتوظيف هذه الطاقات التعليمية في الغرفة الصفية، بما يحقق أهداف الجائزة ورؤيتها نحو تعليم مستدام يشكل المعلم فيه الحلقة الأهم.
شهد الاحتفالية التي نظمت، لتكريم المعلمين في المعهد الوطني للتعليم في سنغافورة “NIE”، سعادة الشيخة خلود القاسمي نائب رئيس اللجنة الفنية للجائزة، والدكتور حمد الدرمكي أمين عام الجائزة، وسعادة محمد عمر عبدالله بلفقيه سفير الدولة لدى جمهورية سنغافورة، والبروفيسور الآن شان نائب رئيس جامعة نانيانج للتكنولوجيا في سنغافورة.
وانبثق البرنامج التدريبي عن الرؤية المستقبلية للجائزة، المتمثلة في تعزيز المضامين والممارسات التي تسهم في تكريس سمات المعلم المتميز في دول مجلس التعاون الخليجي المشاركة في الجائزة، حيث خصصت الجائزة حيزاً للنخبة من المعلمين الذين يحققون في مشاركاتهم بالجائزة تميزا وأداء عاليا من خلال توفير دورات تدريبية متخصصة لهم تعمل على إعادة صياغة الأطر الداعمة للمعلم عبر توفير تدريب تخصصي يعزز من قدراته ومهاراته ونواتجه.
تم إعداد البرنامج الذي استمر لمدة أسبوعين تحت عنوان “طرق التدريس المبتكرة”، لتحقيق مجموعة من الأهداف التربوية الكامنة في تعرف المشاركين إلى المبادئ التربوية المستخدمة في سنغافورة لتحفيز التفكير النقدي والمهارات البحثية لدى الطلبة، وتمكينهم من نقل المعرفة التي اكتسبوها لمدارسهم وتضمينها في أساليبهم التدريسية، كما أسهم في تمكينهم من تطوير مشروعات واستراتيجيات تعليمية ابتكارية، فضلا عن الاطلاع على أحدث المنهجيات والتقنيات المواكبة للتغيرات السريعة في القرن الحادي والعشرين، وتوفير تدريب عملي على تصميم النماذج التعليمية باستخدام تقنيات الرسم ثلاثية الأبعاد، وتنفيذ مشاريع عملية لاستخدام نماذج المحاكاة في تصميم الحلول التعليمية.
واشتمل البرنامج أيضاً على عرض لأفضل الممارسات المطبقة في سنغافورة في مجال تخطيط الدروس وبيان وسائل التطبيق الفعال لمنهجيات التدريس القائمة على الاستقصاء، ومناقشة أمثلة متنوعة من الدروس النموذجية والاستراتيجيات الداعمة للتعلم، علاوة على تزويد المشاركين بالأسس النظرية التي ستمكنهم من فهم عمليات التغيير في المنظومة التعليمية وكيفية اختيار وتطبيق الاستراتيجيات المناسبة لتقييم البيئة المدرسية.
وساعد البرنامج المنتسبين إليه في التعرف إلى الجوانب النظرية والعملية التي تتعلق بمنهجية تدريس المجموعات الصغيرة من خلال تسهيل مشاركة مجموعات الطلبة في الأنشطة والتركيز على استخدام المهارات البحثية، وأساليب حل المشكلات لغايات تهيئة بيئة داعمة للتعلم النشط لدى الطلبة.
وأكدت سعادة الشيخة خلود القاسمي نائب رئيس اللجنة الفنية للجائزة، أن جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم خليجي، إضافة إلى أنها تحرص على تعزيز التنافسية الخلاقة بين صفوف المعلمين وإبراز إنجازاتهم ومواهبهم وإبداعاتهم، فهي في الوقت ذاته أوجدت متسعاً لتمكين الفكر التربوي الرصين من أن يأخذ طريقه إلى المجتمع المدرسي عبر تنمية مهارات وقدرات وأساليب التعلم لدى المعلم، وذلك من خلال توفير منظومة تدريبية معدة بشكل مدروس بما يخدم تطلعات الجائزة، وينهض بمسارات تقدم المعلم على الصعد المختلفة، بجانب توسيع أفقه التعليمي ودفعه نحو مزيد من الإبداع والابتكار من خلال إلحاقه بدورات تدريبية متخصصة في أرقى بيوت الخبرة العالمية، فضلا عن توظيف الإمكانات لهذه الغاية.
وقالت سعادتها إن البرنامج التدريبي الذي خضع له المعلمون، أتى بنتائج إيجابية، وعزز من حضور المعلم كعنصر بناء، يتطلع إلى التنمية الذاتية والوظيفية، ويشبع رغباته في أن يكون ملما بشكل أعمق في أساليب التدريس المعاصرة والمهارات التعليمية الحديثة، وهذا يعكس أهمية الجائزة وفلسفتها التربوية في تمكين المعلم وتعزيز موقعه الريادي.
وشددت سعادتها على أهمية الجائزة، وعمق هدفها التربوي والذي انبثق عن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي لطالما وجه بتحقيق أعلى معدلات الجودة في قطاع التعليم، وأسبغ عليه من الاهتمام والرعاية ما جعل التعليم في دولة الإمارات من المنظومات المتطورة والعصرية على مستوى المنطقة.
من جانبه، قال الدكتور حمد أحمد الدرمكي أمين عام الجائزة، إن تأصيل التميز والإبداع والابتكار في قطاع التعليم، هو رسالة وغاية جائزة “محمد بن زايد لأفضل معلم خليجي”، وهي اليوم تشكل حجر ارتكاز للمعلم الباحث عن التقدير والإنجاز، وهي أيضاً منصة تعزز من دور المعلم في التعليم وتسترشد بالأدوات الكفيلة بتحقيق هذه الرسالة النبيلة الساعية إلى بناء جدر تطور المعلم ورفع مكانته وجعل الساحة التعليمية مضماراً للتسابق نحو بناء الممارسات والسياسات التعليمية الهادفة إلى الاستثمار في طاقات المعلم وترجمتها إلى واقع ملموس في الميدان التربوي محلياً، وعلى مستوى المنطقة.
وأضاف أن جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم خليجي، تتبع خطوات ومعايير عالمية تسهم في إرساء نهضة تعليمية أساسها المعلم الذي يعد القدوة وعصب العملية التعليمية، وهي شاملة ومتكاملة، وتحمل أبعادا مستقبلية مهمة في ترسيخ التنافسية والإسهام في شحذ همم المعلمين في دول مجلس التعاون الخليجي، ليكونوا أداة فاعلة في بناء أجيال المستقبل عبر الاستثمار بهذه الطاقات الواعدة التي تزخر بها مجتمعاتنا، وتحتاج إلى إبرازها والعمل على إظهار دورها المحوري في تنشئة الأجيال، وفي الوقت ذاته بلورة أسباب تطور أدائهم وتكريم من يستحق ذلك، حتى يواصلوا خطى الريادة.
وأكد تفرد الجائزة بالتركيز على تطوير المعارف والمهارات للمعلمين عن طريق تنسيبهم للبرامج التدريبية التي تتسم بطابع عالمي للاطلاع والاستفادة من أفضل الممارسات التعليمية العالمية.
وأثنى على الدعم الكبير من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي وفر مسوغات تطور الجائزة وشموليتها، للنهوض في التعليم على مستوى منطقة الخليج العربي، وهو ما يؤكد أن التعليم والمعلم يتمتعان باهتمام كبير ورعاية دائمة من قبل سموه، وأهمية تحقيق قفزات تطويرية في التعليم ليس على مستوى الإمارات فحسب، وإنما على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي.
وفي سياق متصل، تقدم المعلم راشد علي هاشم من دولة الإمارات بالشكر الجزيل للجائزة التي أتاحت هذه الفرصة الثمينة للتعرف إلى أفضل الممارسات التعليمية في سنغافورة التي تتميز بشكل أساسي بتركيزها على العملية التعليمية وخاصة المعلم، حيث إن مهنة المعلم تحظى بمكانة اجتماعية كبيرة تميزها عن باقي المهن هنالك.
وأثنت المعلمة أمينة الرميحي من مملكة البحرين على دور الجائزة في تعزيز مهارات المعلمين من خلال البرنامج التدريبي في سنغافورة والاطلاع على أفضل الممارسات في التعليم التي كانت أبرزها تطبيق مهارات القرن الـ21 والشراكة المجتمعية والتركيز على القيم الإنسانية والمواطنة الإيجابية.
وقال المعلم منصور عبد الله المنصور من المملكة العربية السعودية، إن الجائزة تعد منصة تربوية رائدة تقدم ممكنات متطوره، مشيدا بالبرنامج التدريبي الذي نظم في دولة رائدة في التعليم، وكذلك الاستفادة الكبيرة التي تحققت من خلال اللقاء بالمختصين في مجال التربية والتعليم وزيارة المدارس حيث اطلعنا على أفضل أساليب التدريس وتبادلنا الخبرات مع المعلمين في سنغافورة.
وعبر المعلم أحمد المالكي من المملكة العربية السعودية عن بالغ شكره للجائزة التي تزداد بريقاً وتميزاً وتعنى بالمعلم، وهي بحق تعد نقلة نوعية كونها الجائزة الوحيدة على مستوى الخليج والوطن العربي التي تعد برنامجاً تدريبياً خاصاً بالمعلمين المشاركين، لافتاً إلى أن البرنامج التدريبي شكل محطة مهمة للمعلمين من خلال المكتسبات التي تحققت حيث المحاضرات والورش المتخصصة والزيارات للمدارس. وام




الصفحة الرئيسية