[ad_1]
أبوظبي (وام)
وجهت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي «أم الإمارات» بأن يقدم صندوق دعم المرأة اللاجئة والطفل تمويلاً بمبلغ مليون دولار لتنفيذ مشاريع لتعزيز قدرات اللاجئين من جنوب السودان في أوغندا، وذلك في إطار حرص سموها على مساعدة النساء اللاجئات وأسرهن وتعزيز قدراتهن بهدف توفير الحياة الكريمة للمرأة اللاجئة وأسرتها.
ونفذت هيئة الهلال الأحمر بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين هذه المشاريع بنجاح، والتي استفاد منها أكثر من 45 ألف مستفيد 60 في المائة منهم من النساء في مجال الزراعة والثروة الحيوانية.
اشتملت المشاريع في مجال الثروة الحيوانية على شراء وتربية الحيوانات والوقاية من الأمراض ومعالجتها بقيمة 86 ألف دولار استفاد منها 186 فرداً، وفي مجال الزراعة تم شراء بذور الخضراوات وتدريب المزارعين على تقنيات الإنتاج الزراعي الذكية بقيمة 319 ألفاً و914 دولاراً استفاد منها 24 ألفاً من المزارعين، وشراء معدات لجني المحاصيل بقيمة 98 ألفاً و800 دولار استفاد منها 980 فرداً، وفي محور آخر تم دعم مجموعة من الأنشطة المدرة للدخل بقيمة 249 ألفاً و286 دولاراً استفاد منها 10 آلاف و788 شخصاً، إلى جانب التدريب على مهارات العمل بقيمة 246 ألف دولار استفاد منها أكثر من 10 آلاف لاجئ.
تمكين المرأة اللاجئة
وأكدت معالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة أن صندوق دعم المرأة اللاجئة الذي تأسس بمبادرة كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك جاء ليعزز جهود سموها المتواصلة في مجال تمكين المرأة اللاجئة اقتصاديا واجتماعيا وتحسين مستواها المعيشي من خلال تمليكها وسائل إنتاج تديرها بنفسها وتدر عليها دخلا ثابتا يعينها على توفير التزاماتها الحياتية والأسرية.
وقالت إن رؤية سموها في هذا الصدد أحدثت نقلة نوعية في البرامج والمشاريع الموجهة للمرأة في المجتمعات المضطربة وتركت صدى طيباً لدى المنظمات الإنسانية التي تهتم بشؤون المرأة والطفل إقليمياً وعالمياً، وهذا ما لمسناه من خلال الإشادة المستمرة بمبادرات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في المجال الإنساني.
وأكدت الشامسي أن مبادرات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في مجال دعم اللاجئين وضعتها في مقدمة المانحين والمساندين لأوضاعهم والمناصرين لقضاياهم الإنسانية والمعززين لقدراتهم ونبهت إلى أن سموها تتفهم جيداً وضع المرأة في المخيمات ومعاناتها مع تداعيات اللجوء القاسية لذا تعمل سموها من خلال عدد من البرامج والمبادرات على تمكينها من التغلب على الصعوبات التي تواجهها وحمايتها من المخاطر التي قد تتعرض لها بسبب ظروفها الطارئة والمؤقتة.
وأضافت أن جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تجاه النساء المهمشات عملت على لفت الانتباه لمعاناتهن واستقطاب الدعم لتبني أوضاعهن في العديد من المناطق والساحات الملتهبة وأسهمت في تنفيذ المشاريع التي نهضت بمستوى المرأة التعليمي والمهني وعملت على تحسين ظروفها الاقتصادية الصحية والنفسية، مشيرة في هذا الصدد إلى صندوق دعم المرأة اللاجئة الذي يوفر مشاريع متخصصة للمرأة حسب احتياجاتها أثناء اللجوء، ووفقاً لمتطلبات استقرارها وإعادة توطينها بعد الأزمات والكوارث.
رمز للعطاء الإنساني
من جانبه أشاد الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي بالمواقف الإنسانية الأصيلة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التي تعتبر رمزاً للعطاء الإنساني ليس على مستوى الإمارات فحسب بل أصبحت معلماً بارزاً في مسيرة العمل الإنساني إقليمياً ودولياً، مؤكداً دور سموها الريادي في تبني قضايا إنسانية جوهرية خاصة في مجال تعزيز قدرة النساء والأطفال ضحايا الحروب والنزاعات والكوارث والأزمات.. وقال إن مبادرات سموها في هذا الصدد أحدثت نقلة نوعية وفرقاً في مستوى الرعاية والعناية الموجهة لهذه الشرائح.
وقال أمين عام الهلال الأحمر، إن هيئة الهلال الأحمر برئاسة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس الهيئة تولي مشاريع تعزيز القدرات واستدامة العطاء تجاه ضحايا الأزمات والكوارث اهتماماً كبيراً وتعتبرها من الحلول الجيدة والمبتكرة لتوفير متطلبات العمل الإنساني المتزايدة بسبب الأحداث المتلاحقة وارتفاع ضحاياها من المدنيين، مؤكداً أن سموه يوجه دائماً بتبني المشاريع ذات العائد السريع والأكبر أثراً في تحسين الحياة وتخفيف المعاناة البشرية.
وأشار إلى أن الهيئة وضعت الخطط الكفيلة بتنفيذ مشاريع دعم اللاجئين من جنوب السودان في أوغندا بالتعاون والتنسيق مع مفوضية شؤون اللاجئين الشريك الاستراتيجي لهيئة الهلال الأحمر في مجال رعاية اللاجئين وتحسين ظروفهم الإنسانية، مشيراً إلى أن الجانبين حرصا على أن تكون تلك المشاريع ملبية لاحتياجات اللاجئين خاصة النساء ومحققة لتطلعات الإمارات وقيادتها الرشيدة في توفير ظروف حياة أفضل للمستهدفين من تلك المشاريع في أوغندا.
وأكد أنها تمثل نقلة نوعية في مستوى الخدمات الموجهة لضحايا النزوح واللجوء كونها توفر حلاً مبتكراً ورائداً لتعزيز قدرات اللاجئين من خلال تمليكهم وسائل إنتاج تساعدهم على تيسير أمور حياتهم وتوفير احتياجاتهم من الغذاء.
وأضاف الفلاحي: «حققت مشاريع أوغندا المزيد من المكتسبات للنساء اللاجئات من جنوب السودان، ووفرت لهن ظروف حياة أفضل ورعاية أكبر في مجتمعاتهم المؤقتة».
وكانت هيئة الهلال الأحمر ومفوضية اللاجئين قد وقعتا قبل عامين اتفاقية تعاون لتعزيز قدرات اللاجئين من دولة جنوب السودان في أوغندا ومساعدتهم على توفير سبل العيش الكريم لهم وصون كرامتهم الإنسانية وعمل الجانبان جنبا إلى جنب حتى رأت تلك المشاريع النور وأصبحت مصدراً حيوياً لتوفير دخل ثابت للاجئين يعينهم على تسيير أمور حياتهم خلال رحلتهم مع ظروف اللجوء وأسهمت في تحريك عجلة الاقتصاد في أوغندا التي تستضيف أعداداً كبيرة من اللاجئين.