حديقة الإمارات تتيح لزوارها ورق مصنع من “روث ” الفيلة ‹ جريدة الوطن

[ad_1]

 

أبوظبي – الوطن:
نجحت حديقة الإمارات للحيوانات بمنطقة الباهية في ابوظبي ,في تحويل فضلات الفيلة إلى ورق ! حيث أصبح بإمكان الزوار الآن شراء ورقٍ خاصٍ جداً يتمّ تصنيعه داخل الحديقة، وباستخدام روث الفيل!
وتسعى حديقة الإمارات للحيوانات على الدوام إلى القيام بتغييرات لتحسين مفاهيم الاستدامة المُعتمدة، بما في ذلك تحويل جميع المخلفات العضوية (البشرية والحيوانية) إلى سماد عضوي قابل لإعادة الاستخدام. لكن فريق Zooducators المبدع (الفريق التعليمي) كان أوّل من أدرك وجود شيء يبعث “رائحة” بشكل أكبر يمكنهم استخدامه. حيث لاحظ فريق الحديقة التعليمي بأن الفيلان الهنديان الضخمان “مادو” و “رادا” يُعدّان من أكثر الحيوانات المحبوبة في حديقة الحيوانات وبالإضافة إلى قدراتهما على تناول الطعام ورش المياه، كان لهما سمة فريدة أخرى؛ أمعاء تضمّ الكثير من الألياف. وبمجرد جمع هذه الفضلات، يمكن تحويلها، من خلال عملية مُعالجة قصيرة، إلى قطعة من الورق يمكن تزيينها أو تلوينها. وبالتأكيد نعلم جميعاً مدى أهمية إعادة التدوير، لذلك نجد بأن هذه الميزة الحيوانية تعتبر فرصة مثالية للمساعدة حقاً في إنقاذ الكوكب. ولكن كيف يتمّ هذا العمل؟
الفيلة تستوعب حوالي 45% من طعامها
نظرًا لأن الفيلة لا تستوعب سوى حوالي 45% من طعامها، فإن ناتجها من النفايات غالباً ما يكون غنياً بالألياف، مما يجعله مثالياً للغاية لصنع الورق. وتتمثّل الخطوة الأولى في غسل الروث، وهو ما يتمّ القيام به حوالي 14 مرة وذلك للتأكد من نظافته وتعقيمه تماماً. بمجرد أن يتمّ إزالة أي بقايا غير مرغوب فيها، ومن ثمّ مزجه بالأوراق المُخصّصة لإعادة التدوير مثل (الصحف والأغلفة وأوراق المطبوعات) لإنشاء مزيج مُتماسكيتمّ سكبه على إطار وتعريضه للضغط لتجفيف المياه. و(بفضل مناخ الإمارات الرائع) يتمّ نشر المزيج تحت أشعة الشمس الحارة حتى يجفّ بشكل طبيعي. ومن خلال 1 كجم من روث الفيل، يمكن لفريق حديقة الإمارات للحيوانات صنع 10 قطع من ورق فضلات الفيلة!
بالإضافة إلى المساعدة في حماية الأرض، كانت هناك فائدة إضافية مُجزية لهذا الهدف المتمثل في الحفاظ على الفيل. حيث عقدت حديقة الإمارات للحيوانات شراكة مع “رابطة حماية الحياة البرّية”Wildlife Alliance في كمبوديا للتبرع بعائدات “أوراق الفضلات”وجمع الأموال من أجل إنقاذ الحياة البريّة، مشروعات التعليم وتربية الأفيال المحتاجة حول العالم. وتحتلّ”رابطة حماية الحياة البرية” طليعة برامج الحفظ المبتكرة في حماية الحيوان منذ عام 1995، ولها إنجازات ملحوظة في جميع أنحاء جنوب شرق آسيا وروسيا وأمريكا الجنوبية وغرب المحيط الهادئ. وخلال السنوات العشر الماضية، كان فريق عمل الرابطة يُشكل الفريق الوحيد العامل في التثقيف البيئي في كمبوديا والذي تمكّن من إنقاذ ورعاية العديد من الأفيال الآسيوية التي هي في أمس الحاجة إلى المساعدة. ومن خلال المعرفة الجيدة لحديقة الإمارات للحيوانات كيف يمكن أن تكون الحالة النفسية للحيوانات التي تتعرّض لسوء المعاملة أو التجريح، خاصةً منذ أن تمّ إنقاذ مادو ورادا من صدمتهما الخاصة في عام 2007، فإن القدرة على العمل مع منظمة مثل “رابطة الحياة البرّية”Wildlife Alliance، تُعدّ فرصة رائعة للمساعدة في حماية هذه الأنواع الحيوانية المُعرّضة للخطر، كما يُمكن لمادو ورادا الحصول على المساعدة أيضاً!
إذا شعرت أن ورقتك تفتقر إلى قصة جيدة، أو أنها تحتاج إلى بداية ذات رائحة، يمكنك الآن شراء ورق الفيلة الخاص بك من حديقة الإمارات للحيوانات. وبذلك لن تُسهم فقط في مساعدة كوكب الأرض عبر شراء مجموعة صديقة للبيئة، وإنما ستُسهم أيضاً في دعم “رابطة حماية الحياة البرّية” والتي تحصل على 20 ? من عائدات كل بطاقة يتمّ بيعها لدعم أعمالها وحماية الفيل التالي.




الصفحة الرئيسية