[ad_1]
طوّرت مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز مشروع حقيبة اكتشاف الطلبة الموهوبين من الصف الرابع إلى الصف الثاني عشر، بالتعاون مع خبراء عالميين في مجال الموهبة، وذلك بعد أن أسهمت الحقيبة الورقية باكتشاف ما يقارب من 300 طالب وطالبة من الصفوف من 4 حتى 12 موهوباً خلال 4 سنوات، وتعتزم تحويل حقيبة اكتشاف الطلبة الموهوبين إلى حقيبة إلكترونية، وذلك بحسب الدكتور جمال المهيري الأمين العام لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز.
وأوضح المهيري، في تصريح خاص لـ«البيان» أن المؤسسة حرصت على مواكبة التطورات التي تحاكي الثورة الصناعية الرابعة، وعليه عمدت إلى تحويل حقيبة اكتشاف الموهوبين من ورقية إلى إلكترونية، ما يسهم في توفير الجهد في تطبيق الاختبار وتصحيحه، وضمان وصول الاختبار إلى شريحة أكبر من الطلبة المواطنين الذين يدرسون في مدارس حكومية وخاصة.
تطور
وتابع: إن التحول الإلكتروني جاء تماشياً مع التطور السريع الذي تشهده الدولة في مجالات التقييم والقياس، وسعت مؤسسة حمدان بالتعاون مع مؤسسات متخصصة وفق المعايير العلمية لعمليات القياس والتقويم العالمية إلى تحويل تطبيق حقيبة اكتشاف الطلبة الموهوبين من النسخ الورقية إلى الاختبارات الإلكترونية المحوسبة، ويعد ذلك ضرورة ملحة في ظل الطلب المتزايد من الجهات المختلفة على تطبيق الحقيبة على أكبر عدد من المستفيدين، ما يجعل عملية تطبيق الاختبارات واستخراج النتائج أكثر سهولة ودقة إذا ما قُورن بالتطبيق الورقي للحقيبة الذي يحتاج إلى بذل الكثير من الجهد والوقت، بالإضافة إلى إمكانية حفظ جميع البيانات وتوثيق الاختبارات في النظام الإلكتروني لرعاية الموهوبين، حيث من المتوقع أن يبدأ العمل بالاختبارات الإلكترونية للمستهدفين من طلبة دولة الإمارات في المدارس الحكومية والخاصة وغيرها خلال النصف الثاني من العام 2020.
ممارسات
ومن جانبها قالت مديرة إدارة رعاية الموهوبين في مؤسسة حمدان للأداء التعليمي المتميز، الدكتورة مريم الغاوي، إن حقيبة اكتشاف الطلبة الموهوبين هي مجموعة من الأدوات المقننة والمصممة خصيصاً لطلبة الدولة، ومعترف بها عالمياً ضمن أفضل الممارسات وأحدث النظريات في مجال تربية الموهوبين، وتهدف الحقيبة إلى اكتشاف الطلبة الموهوبين في دولة الإمارات من خلال قياس قدراتهم المختلفة، وتركز على تضمين أكثر من مجال مثل قياس القدرات العقلية وعناصر أخرى مثل التحصيل الدراسي، وبيئة التعلم المنزلي، وسلوكيات التعلم، والدافعية، وغيرها من العناصر.
وتتميز حقيبة اكتشاف الطلبة الموهوبين بأدوات اكتشاف معترف بها عالمياً مبنية على أساس علمي بحثي، وحقيبة متكاملة تشمل جميع مراحل الاكتشاف المتعارف عليها علمياً وعالمياً، وأدوات مقننة على بيئة دولة الإمارات معدة من قبل خبراء دوليين في مجال الموهبة، وتعد أول حقيبة اكتشاف للطلبة الموهوبين متكاملة وشاملة على مستوى الدولة.
وأضافت أن حقيبة اكتشاف الطلبة الموهوبين بنيت على أساس بحثي علمي بالتعاون مع جامعتي نيومبيرج ورسنبيرج بألمانيا بالاستعانة بخبرات علماء متخصصين في مجال تربية الموهوبين، مثل البروفيسور ألبرت زجلر، والبروفيسورة هايدرن ستورج، وتتضمن الحقيبة ثلاثة مؤشرات، هي: أدوات الكشف وبطارية اختبار واستمارات ملاحظة ومقابلة، ويتم تطبيق هذه الحقيبة على الطلبة الموهوبين من قبل الجائزة، في سرية تامة.
وتابعت: إنه بدلاً من تطويع أدوات الاختبار الموضوعة في أوروبا والولايات المتحدة، يقوم الفريق بوضع أدوات جديدة للتعرف على الموهوبين في دولة الإمارات ومن أجلها خصيصاً، ويتضمن المشروع اختبارات أولية أساسية لأدوات التعرف الجديدة في دولة الإمارات.