إطلاق النسخة الـ 2 من برنامج إثراء التعلّم خارج المدرسة

[ad_1]

الشارقة 24:

أطلقت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة النسخة الثانية من برنامج إثراء التعلّم خارج المدرسة، تحت شعار “انطلق – شارك – فكر – اكتشف – وتعلّم خارج أسوار مدرستك”، الذي يستمر طوال العام الدراسي الجاري.

ويستهدف البرنامج طلبة الروضة الثانية، والحلقة الأولى، والحلقة الثانية، والتعليم الثانوي في المدارس الخاصة بإمارة الشارقة، بهدف مساعدتهم على فهم المعلومات والمعارف العلمية الصعبة المتعلّقة بأسس مفاهيم المواد العلمية التي يدرسونها بطريقة ميسرة، وواضحة، ومشوقة، وذلك من خلال الربط بين ما يتعلمه الطالب من مفاهيم ومعلومات علمية في الكتب المدرسية، وبين الواقع البيئي الحيوي الموجود على أرض الواقع من خلال تطبيق الدرس خارج أسوار المدرسة في المراكز العلمية التابعة لهيئة البيئة والمحميات الطبيعية.

ويهدف البرنامج أيضاً إلى توفير مصادر ووسائل تعلّم محسوسة و شيّقة بدلاً عن الكتب، وأجهزة الكمبيوتر، بالإضافة إلى الوسائل الفنية التي تدعم فهم الطالب لمفاهيم المادة العلمية بطريقة ميسرة وممتعة، من خلال دمج تلك المفاهيم بالطبيعة الخارجية، بالإضافة إلى تنمية الوعي الاجتماعي البيئي لدى الطالب من خلال دمجه المباشر في الطبيعة المحيطة، وتوسيع آفاق معرفته بأهمية المحافظة على مصادر الموارد البيئية من حوله، ودعم اتجاهات تطوير طرق التعلّم التفاعلي في المدارس عن طريق تنمية مهارات الاطلاع، ودقة الملاحظة، والتركيز، والإبداع، والبحث العلمي والتحليل لدى الطالب، وغيرها.

وأعربت سعادة هنا سيف السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية، عن سعادة الهيئة بإطلاق النسخة الثانية من البرنامج، الذي حقق نجاحاً لافتاً في نسخته الأولى، الأمر الذي يحفزنا للاستمرار في هذا النهج، والبناء عليه، والإضافة له بما يسهم في تحقيق أهدافه الأساسية، وتدور فكرة البرنامج حول إثراء حصيلة المعلومات العلمية لدى الطالب، من خلال الربط بين ما يتعلّمه من مفاهيم ومعلومات علمية في الكتب المدرسية، عن مكونات البيئة، والتنوع الحيوي وغيره، وبين ما هو موجود على أرض الواقع حوله من مصادر معلومات، من خلال تطبيق الدروس في المراكز التابعة لهيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة.

وتابعت: “تكمن أهمية البرنامج في أن تلك المراكز تشكل منهلاً مهماً، ومصدر تعليم إثرائي شيّق لطلبة المدارس، لتميّزها بخصوصية توفير العديد من وسائل ومصادر التعلّم المتنوعة التي تدعم أسس ومهارات المفاهيم العلمية التي يجب أن يتعلّمها الطالب في مواد العلوم العامة، والأحياء، والكيمياء، والتاريخ الطبيعي وغيرها.

كما تعتمد هذه المراكز على منهج التعلّم التفاعلي الترفيهي والمحسوس، من خلال الاستمتاع بمشاهدة النباتات المختلفة، والحيوانات الأليفة، والحيوانات البرية النادرة، والحيوانات المهددة بالانقراض، وفي نفس الوقت التعرف عن كثب على أصناف الطيور المحلية والمهاجرة، وحيوانات البيئة الجبلية، والنباتات البرية النادرة، والتصنيف العلمي لمجموعات الحيوانات والنباتات والطيور، ومراحل تطور حياة الإنسان، وتطور منظومة الحياة النباتية، وغيره من مصادر التعلّم الإثرائي الداعم لمواد دروس المناهج العلمية.

وبلغ عدد الطلبة الذين استفادوا من تطبيق دروسهم في مواد العلوم والأحياء والكيمياء بالمرحلة الأولى للبرنامج 338 طالباً وطالبة، من 17 مدرسة حكومية وخاصة، حيث تنوعت طرق إثراء معلوماتهم المتعلّقة بمفاهيم مواد الدروس التي درسوها في مراكز الهيئة، واستفادتهم من خلال استخدامهم لوسائل التعلّم الحية المتنوعة، مثل الأفلام، ومختلف أنواع الحيوانات والتصنيف العلمي لها، والنباتات الحية وغيرها، بالإضافة إلى ورش العمل التي تم خلالها تطبيق تجارب علمية وتصميم مجسمات تتعلّق بموضوع الدرس.

ونظراً للأثر الإيجابي للبرنامج على دافعية الطالب للتعلّم وتحسن مستواه الأكاديمي، وتأييد جميع مدرسي ومدرسات المواد الذين طبقوا البرنامج، وتوصياتهم بالاستمرار في تطبيق البرنامج، قامت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، بالتعاون مع هيئة الشارقة للتعليم الخاص، من أجل تطبيق البرنامج كمرحلة مكثفة أكثر على المدارس الخاصة في الشارقة.

وتكمن رؤية البرنامج في 3 مفاهيم أساسية، هي “دعم، وتسهيل، وإثراء”، فالدعم يعني مساعدة ودعم مدرسي المواد العلمية “العلوم، والأحياء، والتاريخ الطبيعي و غيره”، في إيجاد وتوفير مصادر ووسائل التعلّم الفعال المحسوس والمتعلّقة بمواضيع دروس المنهاج المتبع في المدارس بأنواعها، أما التسهيل فيؤكد على أهمية مساعدة الطلبة على فهم أسس المفاهيم العلمية الأساسية الصعبة والمتعلّقة بالمواد العلمية الحيوية من خلال تسهيل عملية التعلّم الذاتي وربط مهارات التعلّم لدى جيل الطلبة بمقومات الطبيعة من حولهم والاطلاع على مصادر تعلّم حية متنوعة ومتعلّقة بالدرس، مما يساعد على تحسين مستوى التحصيل الدراسي لهم، في حين يأتي الإثراء ليحقق حالة إثراء معلومات الطالب العلمية من خلال توفير وسائل التعلّم الإثرائية المتنوعة المتعلّقة بمفاهيم المنهج الدراسي، والتي من شأنها المساهمة في تحسين مستوى الدافعية للتعلّم والبحث العلمي لدى الطلبة.


الصفحة الرئيسية