16 ألفا و365 مشاركا في فعاليات نادي أطفال وشباب الدار

[ad_1]

أبوظبي في 22 سبتمبر / وام / أطلقت مؤسسة التنمية الأسرية فعاليات ترفيهية وتثقيفية وتنموية متنوعة ضمن خدمة نادي أطفال وشباب الدار في جميع مراكز المؤسسة المنتشرة بإمارة أبوظبي في الظفرة وأبوظبي والعين وبالتعاون مع دائرة التعليم والمعرفة.

وتم تنفيذ العديد من الأنشطة الرياضية، والورش التدريبية المتخصصة بالتقنيات الحديثة بما يتوافق مع اهتمامات واحتياجات المستهدفين الجسدية والنفسية والبيئية والاجتماعية والصحية، وتنمية قدراتهم ومهاراتهم السلوكية الإيجابية، بالإضافة إلى غرس حب العطاء تجاه وطنهم ومجتمعهم في إطار يتلاءم مع الموروث الثقافي والوطني للدولة، وينعكس إيجاباً على شخصية الطفل أولاً ومن ثم المجتمع ككل.

ويهدف نادي شباب الدار إلى استثمار أوقات فراغ الأطفال إيجابياً بما يعود بالنفع على المجتمع والأسرة، وتوعية الطفل بمفهوم الحقوق والواجبات، وتنمية الحس الوطني لديه تجاه وطنه وأسرته ومجتمعه، وتوفير بيئة داعمة لاستكشاف وتنمية مواهب الأطفال وتمكينهم من ممارستها، ودعم القدرات الابداعية والابتكارية لدى الأطفال وإكساب الأطفال المهارات الحياتية الأساسية وتمكينهم من تطبيقها، وتذكيرهم بأهمية المحافظة على التغذية صحية السليمة داخل البيت وخارجه، بالإضافة إلى توفير الاستشارات الاجتماعية والنفسية والتربوية للأطفال وفقاً لاحتياجاتهم.

وذكر حسن مشربك، رئيس قسم تنمية قدرات ومهارات الطفل، ورئيس نادي أطفال وشباب الدار بالمؤسسة، أن عدد المشاركين في فعاليات وورش النادي خلال الإجازة الصيفية بلغ نحو 16365 من طلاب وطالبات المدارس بإمارة أبوظبي من أطفال ويافعين وشباب، وقدم الورش نخبة من المدربين المعتمدين والمتخصصين في تطوير وتنمية مهارات الأطفال والشباب بمختلف الفئات العمرية.

وتعتمد فلسفة نادي أطفال وشباب الدار على نهج التنمية الشبابية الإيجابية وهو نهج تنموي يعتبره الأطفال والشباب موردا وممكنا مجتمعيا رئيسيا يحتاج إلى توظيفه لصالح أنفسهم وأسرهم ومجتمعهم، وتركز كافة المبادرات والأنشطة المبنية على هذا النهج إلى تزويد الأطفال والشباب بالفرص لتطوير مهاراتهم وعلاقاتهم ومشاركتهم على المستوى الشخصي، والأسري والمجتمعي، من خلال التعرف على معارف ومهارات جديدة وممارستها بشكل متكرر وصولاً إلى النجاح في تطبيقها لتصبح مهارة حياتية متجذرة لدى الأطفال والشباب بدلاً من التركيز على الوقاية من المخاطر.

وتنقسم فعاليات نادي أطفال وشباب الدار إلى عدد من المبادرات، منها مبادرة /مهاراتي الحياتية/، وهي مبادرة رئيسية تقدم في جميع مراكز المؤسسة، تهدف إلى بناء قدرات الأطفال والشباب في مجال المهارات الحياتية التي تمكنهم من التعامل بفاعلية مع متطلبات الحياة اليومية وتحدياتها، وذلك من خلال منظومة مهارات ذات تسلسل منطقي يتناسب مع الخصائص العمرية ومتطلبات النمو للفئات المستهدفة، وتشمل المنظومة ثلاثة جوانب رئيسية وهي المهارات العاطفية التي تركز على إدارة الذات والتكيف الاجتماعي والتسامح والسنع، والمهارات الإدراكية التي تهتم بمهارات التفكير التحليلي والناقد والإبداعي، بالإضافة إلى المهارات الاجتماعية لبناء العلاقات والتواصل الإيجابي الفاعل.

وتضمنت المبادرة 5 ورش تطبيقية حركية حسية ومعرفية، تساعد الأطفال والشباب على تعزيز وتنمية مهاراتهم الاجتماعية الأساسية، وهي ورشة لعب الأدوار، ومسرح العرائس، ومجالس الشباب الحوارية، والسينما الاجتماعية، والقصص المصورة، بالإضافة إلى التطبيقات العملية المنزلية، وسيتم استكمال المراحل التالية في الورش القادمة خلال شهر ديسمبر القادم لعام 2019.

كما تضمن النادي مبادرة /رواد الأعمال الواعدون/، التي هدفت إلى ترسيخ الاتجاهات الإيجابية للأطفال والشباب في ريادة الأعمال من خلال آليات وأساليب جاذبة وعملية تتناسب مع الفئات العمرية المستهدفة، وتتيح المبادرة الفرصة للتعرف على متطلبات ومستقبل ريادة الأعمال، كما تهدف المبادرة إلى توسعة مدارك المشاركين تجاه ريادة الأعمال، واستكشاف قدرات ومهارات وميول الناشئة والشباب وتشجيعهم على تبني الأفكار المبدعة والمبتكرة التي تعزز ثقافة الاستثمار لديهم، وتأهيل وتنمية معارف وتوجهات الناشئة والشباب، وصقلهم بالخبرات اللازمة في مجال الإدارة الذاتية وإدارة الموارد المالية وريادة الأعمال، وتهيئة بيئة ملائمة لهم لتشجيعهم على روح المبادرة والتعاون وتبادل الخبرات والمنافسة الإيجابية وتسهيل انتقالهم من بيئة المرحلة الدراسية إلى سوق العمل، وتضمنت المبادرة مجموعة من الورش التطبيقية العملية ركزت على تحويل المواهب والمهارات الشبابية إلى منتج استثماري منها صناعة الدمى، والأعمال يدوية، وتعلم فن الكروشيه، وأساسيات التصوير، وفن إعادة التدوير، وتحضير وجبات صحية خفيفة، وفن الديكوباج، تصميم الأزياء والخياطة، وطرائق صناعة الصابون.

ومن خلال مبادرة الإعلامي الاجتماعي الناشئ، حرصت مؤسسة التنمية الأسرية على بناء فريق من الإعلاميين الاجتماعيين من الأطفال والشباب قادرين على التعبير عن أنفسهم، والتحدث مع الجمهور وأفراد المجتمع لإحداث التغيير الإيجابي، وفق رؤى وأهداف التنمية الاجتماعية المستدامة في الدولة، وتضمنت المبادرة عددا من الورش التي بدورها شجعت الأطفال والشباب على الابتكار في مختلف مجالات الإعلام، والتوعية الاجتماعية حول القضايا ذات الأولوية بما يتناسب مع الفئة العمرية المستهدفة.

كما اهتم نادي أطفال وشباب الدار بجانب العمل التطوعي وخدمة الوطن، حيث تم تنظيم مبادرة العمل التطوعي وهي مبادرة تنموية تنمي روح التطوع لدى الأطفال والشباب للاستفادة من طاقاتهم وقدراتهم في خدمة المجتمع، والاهتمام بتعزيز دورهم في العمل التطوعي والمجتمعي والإبداع في مجالاته المختلفة، وتوثيق الصلات والروابط بين الشباب وأفراد مجتمعهم، بالإضافة إلى رفع حس المسؤولية لدى الطفل للتعامل مع الحالات الطارئة، كما تضمنت المبادرة عدد من الأنشطة الرياضية، والورش التدريبية لتعلم فن الإتيكيت.

ولتعزيز الشراكة المجتمعية تم تنظيم عدد من الورش الخاصة بفعاليات نادي أطفال وشباب الدار في المدارس المجتمعية المنتشرة بإمارة أبوظبي، وذلك بالتعاون مع دائرة التعليم والمعرفة، ويهدف هذا التعاون الإيجابي إلى تعزيز دور المدارس المجتمعية التي تعتبر ملتقى اجتماعي ثقافي لجميع فئات المجتمع المحلي من جميع الأعمار والتخصصات، حيث تنظم المدارس المجتمعية عدد من الأنشطة الرياضية والفنية والثقافية التي تجمع كلاً من الطالب وولي أمره وأفراد المجتمع والمعلمين، وذلك لترسيخ ثقافة المشاركة بين الأبوين وأبنائهم، وتعزيز مهارات التواصل الاجتماعية.

 

وام/ريم الهاجري/رضا عبدالنور


الصفحة الرئيسية