[ad_1]
دشنت هيئة الشارقة للآثار، مؤخراً، معرضها التوعوي المتنقل “آثار الشارقة”، والذي يقام على مدار العام الجاري في مجموعة من المدارس الحكومية بإمارة الشارقة “حلقة ثانية/ ابتدائي”، حيث ينظم شهرياً في اثنتين من هذه المدارس ضمن جهود الهيئة لتعزيز حضور الإمارة وإبراز مكانتها التاريخية وريادتها في مجال الآثار، وربط التراث الثقافي بالمناهج الدراسية.
وأقيم المعرض خلال الأسبوع الماضي في مدرسة أم رومان للتعليم الأساسي (حلقة 2، بنات)، فيما يتواصل هذا الأسبوع في مدرسة واسط للتعليم الثانوي (بنات)، حتى الخميس 26 سبتمبر 2019، من الساعة 9:00 صباحاً ولغاية 2:30 ظهراً، جاذباً اهتماماً كبيراً من طلبة هذه المدارس وأعضاء هيئاتها التدريسية.
ويتضمن المعرض المتنقل عرض مجموعة مجسمات لأهم المكتشفات الأثرية في مواقع التنقيب الأثري بإمارة الشارقة، إلى جانب مكتبة مصغرة تحوي إصدارات الهيئة المختلفة من الحوليات والكتب المتخصصة في المجال الآثاري بمناسبة احتفالات الشارقة عاصمة عالمية للكتاب 2019، إضافة إلى مطويات توعوية عن أهم المواقع الأثرية في الإمارة.
وقال عيسى يوسف، مدير الآثار والتراث المادي في هيئة الشارقة للآثار: “نسعى من خلال هذا المعرض المتنقل الذي يأتي ضمن احتفالات الشارقة عاصمة عالمية للكتاب لعام 2019، إلى توعية الطلاب والطالبات بأهمية المواقع الأثرية في الإمارة، وأهم المكتشفات الأثرية فيها، وإلقاء الضوء على إنجازات الهيئة في مجال الحفاظ على الآثار وصون المكتشفات الأثرية”.
وأشار عيسى إلى أن هيئة الشارقة للآثار تتطلع عبر تنظيمها مثل هذه المبادرات والفعاليات التوعوية والتثقيفية، إلى تعزيز شراكتها مع القطاع المدرسي للعمل على ربط التراث الثقافي بالمنهج الدراسي، إلى جانب نشر ثقافة الوعي الأثري بين الطلاب والطالبات والهيئات التدريسية وضرورة المحافظة على التراث المادي بوجه خاص والحفاظ على التراث الثقافي بوجه عام.
من ناحيتها، توجهت مريم علي الشريفي، معلمة الاجتماعيات في مدرسة أم رومان للتعليم الأساسي، بالشكر والتقدير إلى هيئة الشارقة للآثار على مبادرتها إلى تنظيم هذا المعرض التوعوي، وأكدت أن المعرض يخدم المنهج الدراسي وخاصةً في مادة الاجتماعيات، لتعريف الطلبة بالفرق بين الآثار والتراث، من خلال المجسمات والنشرات والكتيبات التوعوية.
وتحرص هيئة الشارقة للآثار على تعزيز الخريطة الأثرية لإمارة الشارقة، من خلال البحث والتحري عن المواقع الأثرية المنتشرة فيها، والقيام بعمليات التنقيب عن الآثار، وترميم وصيانة المكتشفات الأثرية باعتبارها إرثاً تاريخياً، وطنياً وإنسانياً.