[ad_1]
أحمد عبدالعزيز (أبوظبي)
شارك أكثر من 1400 مواطن ومواطنة من طلاب التعليم العالي في فعاليات الدورة الرابعة لـ منتدى الطلبة «توطين 360» للعام 2019، والذي انطلق أمس في مركز أبوظبي للمعارض «أدنيك» ويختتم أنشطته غداً، بتنظيم من وزارة الموارد البشرية والتوطين وبرعاية مجلس التعليم والموارد البشرية، وبالشراكة مع وزارة التربية والتعليم وعدد من منشآت القطاع الخاص.
وقال أحمد آل ناصر، وكيل وزارة الموارد البشرية والتوطين المساعد لتنمية الموارد البشرية الوطنية: إن تنظيم «منتدى الطلبة توطين 360» يأتي في إطار «البرنامج الوطني للتوجيه والإرشاد المهني» الذي تطبقه الوزارة بهدف توعية المواطنين من طلبة مرحلتي الثانوية العامة والتعليم العالي بأهمية العمل في القطاع الخاص.
وأوضح أن فعاليات المنتدى على مدار أيامه الثلاثة تركز على إبراز القدرات الحيوية والمزايا التي توفرها شركات ومؤسسات القطاع الخاص، إلى جانب إرشاد الطلبة مهنياً وتمكينهم بالمهارات والمتطلبات الوظيفية التي يتطلبها العمل في هذا القطاع.
وأضاف آل ناصر: «يعد المنتدى منصة تفاعلية لشركات القطاع الخاص لعرض فرص التدريب والتأهيل وتنمية المهارات المتوافرة لديها وتوعية الطلبة المواطنين باحتياجات سوق العمل من المهن والمهارات المطلوبة الحالية والمستقبلية، إلى جانب أنه يمكن المستهدفين من اتخاذ القرارات الصحيحة في اختيار المهن والتخصصات المطلوبة في سوق العمل بالقطاع الخاص بناء على بيانات ومعلومات واقعية».
وأشار إلى أن «منتدى الطلبة توطين 360» في دورته الرابعة يتضمن فعاليات وبرامج جديدة من بينها ورش للمرشدين الأكاديميين والمهنيين وأخرى خاصة بأولياء الأمور، فضلاً عن عروض مباشرة لبعض الجلسات في «محطة توطين TALKS» على قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بالوزارة، كما تم استحداث محطة خدمات التوطين التي تستعرض الخدمات التي تقدمها الوزارة لدعم ممارسات التوطين في القطاع الخاص وكذلك الأنشطة التفاعلية في محطة المستقبل.
جلسات وورش تدريبية
وشهد اليوم الأول للمنتدى سبع جلسات توعية وتحفيز و20 ورشة تدريبية ألقاها عدد من المدربين والخبراء والمتحدثين بمشاركة ممثلي 27 شركة، إلى جانب قيام عدد من المتحدثين الإماراتيين باستعراض قصص نجاحهم وتجاربهم الشخصية في العمل في القطاع الخاص.
وشارك الطلبة المواطنون في 6 محطات ومسارات رئيسة، هي محطة اكتشاف القدرات والميول المهنية لدى الطلبة، حيث سيخضع الطلبة لتقييم الميول المهنية، بالإضافة إلى قاعة التخطيط المهني لتعريفهم بالأدوات اللازمة وأهم المفاتيح لتخطيط مستقبلهم المهني، إلى جانب محطة تطوير المهارات التي تقدم ورش عمل تدريبية تفاعلية لصقل مهارات الطلبة وتطوير كفاءاتهم وإعدادهم لوظائف المستقبل بمشاركة مجموعة من الشركات العالمية.
وتضمنت المحطات كذلك محطة « توطين TalksS» والتي تعرض أهم مستجدات سوق العمل والتجارب المهنية الملهمة والناجحة لنخبة من المتميزين أصحاب قصص النجاح وأفضل الممارسات في القطاع الخاص، فضلاً عن محطة التوظيف الذاتي والتي تستهدف نشر ثقافة التوظيف الذاتي وتحفيز الكوادر الوطنية لاتخاذ التوظيف الذاتي مساراً مهنياً حيوياً من خلال عدد من الورش التفاعلية.
إلى ذلك، أكد الطلاب المشاركون أهمية القرارات التي اتخذها أمس الأول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، معتبرين أن هذه القرارات تعد تطوراً مهماً على صعيد التوطين لتمكين المواطنين من الوظائف في القطاع الخاص وتزيد الإقبال على العمل فيه.
وقال وليد خالد الطالب في كليات التقنية قسم تكنولوجيا المعلومات: «أركز خلال حضوري المنتدى على الشركات الحكومية لبحث فرص التدريب فيها، وكذلك الوظائف المتاحة، حيث إن العمل في القطاع الخاص يتطلب ساعات عمل طويلة على مدار اليوم».
واعتبر أحمد أبوبكر أن قرارات التوطين تزيد الإقبال على القطاع الخاص ولا سيما التدريب، الذي يتيح للطلاب والخريجين الجدد الاستعداد لدخول سوق العمل واكتساب خبرات عملية، مشيراً إلى أن فترات التدريب يجب أن تكون ممتدة لنحو ستة أشهر حتى يجني المواطن فوائد حقيقية.
وقالت أماني المرزوقي طالبة إدارة أعمال: «إن القرارات الأخيرة لدعم التوطين تسهم إلى إحداث توازن بين مزايا القطاعين الحكومي والخاص»، مشددة على أهمية التدريب في تمكين المواطنين من التوظف بالقطاع الخاص.
وأكدت الطالبة سلمى صالح أن وظائف المستقبل يجب أن تكون ضمن مبادرات التوطين حتى يلتفت إليها الشباب والفتيات من طلاب الجامعات، ويستعدون بالحصول على المهارات اللازمة لها.
وثمن الطالب طه الفهيم قرارات التوطين الأخيرة كخطوة جديدة على طريق تمكين المواطنين من وظائف القطاع الخاص، مشيراً إلى أن الشركات عليها أن تخصص نسبة من الوظائف للمواطنين.
من جهته، أشاد الطالب حمد النعيمي بقرارات إزالة فروقات مزايا العمل بالقطاعين، مؤكداً أهميتها في خلق شعور الأمان الوظيفي للملتحقين بالقطاع الخاص.
470 فرصة تدريبية
اطلع الطلبة المواطنون من خلال محطة «وجهني» على فرص التدريب الميداني والصيفي لدى عدد من الشركات الخاصة الكبرى، التي عرضت 470 فرصة تدريبية خلال المنتدى، إلى جانب لقائهم بمسؤولي عدد من الشركات والمؤسسات الخاصة ومن ثم التعرف على بيئة العمل في القطاع الخاص.
مجلس شباب القطاع الخاص
أكدت الدكتورة شمسة عبدالله بن حماد المديرة التنفيذية لمستشفى ميد كير للنساء والأطفال أن لقاءات مجلس شباب القطاع الخاص تعتبر من أهم وسائل استقطاب الكفاءات المواطنة الشابة للعمل في القطاع الخاص، وذلك من خلال محاوراتهم والتعرف على التحديات التي يواجهونها. ومن خلال حضوري 4 لقاءات للمجلس، فإنه يتيح الفرصة للالتقاء
بقيادات القطاع الخاص ومديري المنشآت ما يسهم في تعريفهم بالفرص الوظيفية المتاحة.
واستنتاجاً من تجربتها في العمل بالقطاع الخاص، تؤكد الدكتورة شمسة أن بعض الأفكار السائدة عن العمل بالقطاع خاطئة تماماً، لا سيما بعد تساوي توجهات تساوي مزايا العمل بالقطاعين الحكومي والخاص.
معرض التدريب الميداني
خصص المنتدى معرضاً لعرض فرص التدريب الميداني، شاركت فيه العديد من الشركات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة، وقدمت خلاله فرصاً تدريبية عدة للطلاب والطالبات استهدافاً لتأهيلهم لدخول سوق العمل.
وأكدت بشرى نافيل، مديرة التوطين في شركة «الإمارات العربية المتحدة للصرافة» اهتمام شركتها بالتوطين، ووجود أكثر من 300 موظف مواطن حالياً ضمن فروع الشركة المنتشرة في جميع أنحاء الدولة، لافتة أن شركتها تعتبر واحدة من العلامات التجارية القليلة التي تتيح للمواطنين فرصة اختيار مواقع العمل التي تناسبهم، فضلاً عن ساعات العمل المرنة وإتاحة التدريب.