التربية” تطبق مقياس موهبة للقدرات العقلية المتعددة على طلبة الدولة

[ad_1]

دبي في الاول من اكتوبر / وام / طبقت وزارة التربية والتعليم، بالتعاون
مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة”، المرحلة
الأولى من “مقياس موهبة للقدرات العقلية المتعددة ” على عدد من الطلبة
المستهدفين من مختلف إمارات الدولة، بهدف الكشف عن قدرات ومهارات الطلبة
في مجالات الرياضيات والعلوم، وذلك في مدرستي الشوامخ بأبوظبي ومجمع
زايد التعليمي بالشارقة.

ويهدف المقياس إلى الكشف عن القدرات والمهارات الأكاديمية الكامنة لدى
الطلبة في مجالات اللغة والرياضيات والعلوم، وبعض جوانب الإبداع بالنظر
إليها من خلال عدد من الأبعاد والأقسام والأنماط والصور.

وأكد معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، الذي تفقد سير عملية
تنفيذ المشروع على الطلبة في مدرسة الشوامخ في أبوظبي، أن التعاون
الوثيق مع مركز “موهبة” يأتي في إطار تبادل الخبرات وتوثيق التعاون
التعليمي بين الشقيقتين الإمارات والسعودية بما يعزز من عمليتي التعليم
والتعلم، والاستثمار في مواهب أبنائنا الطلبة، وتسخير الإمكانات لتطوير
معارفهم وتنمية مهاراتهم ومواهبهم، لافتاً إلى أن المركز يتمتع بخبرة
كبيرة في مجال اكتشاف الطلبة الموهوبين، وثمة تعاون متعدد الأوجه معه،
ومن ضمن أطر العمل المشترك تطبيق مقياس موهبة للقدرات العقلية المتعددة
على مجموعة من طلبة المدرسة الإماراتية.

وقال إن الهدف من هذا المشروع هو تعزيز رؤية وزارة التربية والتعليم في
توجيه بوصلة الاهتمام إلى فئة الموهوبين تحديداً، حيث تمتلك هذه الفئة
قدرات ومهارات استثنائية، نحرص على تنميتها والاستثمار فيها مستقبلاً،
وبالتالي فإن المشروع يهدف إلى كشفها لا سيما في مجالات اللغة
والرياضيات والعلوم، ومن ثم إثراء هذه المواهب من خلال تنمية جوانب
قدراتها.

وأفاد معاليه بأن وزارة التربية لديها توجه في إعداد منظومة تعليمية
متكاملة لاكتشاف ورعاية الطلبة الموهوبين والمبتكرين بعد تطبيق المقياس
ومعرفة نتائجه على الطلبة، وذلك من خلال طرح برامج إثرائية تهدف إلى
تنمية مواهب طلبتنا وإبداعاتهم في المجالات التي يظهرون فيها تفوقاً
وتميزاً.

وذكر أن وزارة التربية والتعليم حرصت في الخطة الاستراتيجية الخاصة بها
على تطوير الكوادر التربوية والشراكات الوطنية التي لها دور في تحقيق
رؤية الدولة والقيادات الإماراتية المتمثلة في رعاية الموهبة والإبداع
لدى طلبة المدرسة الإماراتية.

وقال إنه في هذا السياق، أبرمت مذكرة تفاهم بين الوزارة وصندوق الوطن
في الإمارات لتعزيز التعاون ودعم مشاريع الشباب واكتشاف طاقاتهم
ورعايتهم، مشيراً إلى أن صندوق الوطن يهدف إلى التعرف على الإماراتيين
الموهوبين في عمر مبكر، وضمان تزويدهم بالدعم والفرص اللازمة لتحقيق
أقصى إمكانياتهم، فضلاً عن العمل مع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص
والمعلمين وأولياء الأمور والطلبة، لطرح برامج للطلبة الموهوبين على
المستوى الوطني لتغطية جميع مناطق الدولة.

ويعتبر “مقياس موهبة للقدرات العقلية المتعددة” المحك الأساسي لتقييم
قدرات الطلبة وقبولهم في كافة البرامج والأنشطة المتعلقة بالمشروع
الوطني للتعرف على الموهوبين في المملكة العربية السعودية منذ عام 2011،
حيث تم إعداد “المقياس” من قبل لجنة علمية تحت إشراف موهبة، وتنفيذ
المركز الوطني السعودي للقياس، ويقدم المقياس باللغتين العربية
والانجليزية حسب رغبة الطالب.

ويتكون المقياس من مجموعة من المعايير التي تتمثل في الإبداع /المرونة
العقلية/، وهي القدرة على إنتاج أفكار متنوعة، وتوجيه النظر إلى مجالات
الاستخدام والربط بينها، وتغيير وتنويع طرق التعامل العقلي مع الأشياء
والمواقف بحسب طبيعتها وذلك بتحليل صعوباتها إلى عوامل يمكن الاستفادة
منها في إيجاد الحلول​.

كما يعتمد المقياس على الاستدلال اللغوي وفهم المقروء، وهو القدرة على
توظيف اللغة في معالجة المعلومات أو الحقائق المتوفرة، وأيضا القدرة على
تطبيق القواعد اللغوية وتوظيفها في التعامل مع المحتوى المقروء لاستنباط
المعاني واستخلاصها وإعادة تنظيمها والافادة منها، فضلاً عن الاستدلال
الرياضي والمكاني والذي يتمثل في القدرة على استخدام المهارات الرياضية
والتفكير المنطقي للوصول إلى الحلول أو النتائج من خلال استراتيجيات
محددة، وأيضا القدرة على إيجاد علاقة منطقية أو تشابه او تطابق او
اختلاف.

وأخيراً ​الاستدلال العلمي والميكانيكي، وهو القدرة على استخدام
البيانات والحقائق المتوفرة بالحس والتجربة والمنطق للحصول على أخرى لم
يسبق تجربتها، ورسم تصور عن ماضيها ومستقبلها، والاستنتاج المنطقي
المعتمد على الاستقراء والمبني على الدليل.

وام/آمال عبيدي/عاصم الخولي/رضا عبدالنور


الصفحة الرئيسية