[ad_1]
رسالة خاصة عن «عام التسامح»، حملتها الطالبة المبتعثة في لندن، ميثاء المهيري، إلى جانب مجموعة من الطلاب، لتقديم صورة حضارية عن الإمارات ومفهوم التسامح، إلى العالم الغربي، وذلك من خلال شرح عادات وتقاليد الإمارات، والمشاركة في فعالية خاصة بمفهوم التسامح.
المهيري قامت، إلى جانب نائب رئيس بعثة الدولة لدى لندن، روضة العتيبة، بتنظيم زيارة خاصة للمبتعثين إلى السفينة التي ترمز للتسامح والمتوقفة عند نهر التايمز في لندن، وذلك بحضور مسؤولين عن الفعاليات على نهر التايمز، وتسعى حالياً وبالتنسيق مع الجهات المختصة لجلب مشروع قارب التسامح للإمارات، لتقديم هذا المفهوم وفق لغة لونية ترسو على المياه وتخاطب جميع من يراها عبر الفن.
المهيري قالت، في حديث خاص عبر الهاتف مع «الإمارات اليوم»: «نظمت في لندن فعالية خاصة بمفهوم التسامح هي عبارة عن قارب يبنى في مدينة، وبعد أن يتم بناؤه، تقوم الفنانتان آليا وإميليا كوباكوف، بالإشراف على الرسومات التي تقدم من قبل 160 طالباً، يشاركون في التعبير عن مفهوم التسامح من خلال الرسم على الأقمشة، ثم تعلق الأقمشة على شراع السفينة، وتترك في المياه كي يراها الناس». ولفتت المهيري إلى أن قارب التسامح مشروع جال الكثير من الدول، وخلال وجوده في لندن، نظمت بالتعاون مع مُساعدة السفير الإماراتي في لندن، فعالية للطلاب الإماراتيين المبتعثين، حيث حضر مجموعة من الطلاب الفعالية التي لا يتاح للجميع حضورها، وقدموا للناس شرحاً عن مفهوم التسامح، ورسموا شعار التسامح. وأضافت المهيري: «أحببنا زيارة هذا البرنامج، كي نقدم الدعم لمفهوم التسامح، وكذلك لنلتقي الأطفال الذين رسموا اللوحات التي علقت على القارب، ونقدم لهم مفهوم عام التسامح في الإمارات، خصوصاً أنهم لا يعرفون عنه، كما قدمنا قيمنا وثقافتنا وعاداتنا لهم، فكل طالب هو بمثابة سفير لدولته». ولفتت أنه قد تمت استضافتهم من قبل مدير المهرجان والمسؤول عن الفعالية، لمدة ساعة، ليقدموا فيها ثقافة الإمارات وشرحاً عن عام التسامح، موضحة أنه خلال تلك الساعة قاموا برسم شعار التسامح، الذي كان محط اهتمام الجميع.
وقالت المهيري إنهم يعملون، اليوم، بالتنسيق مع السفارة والجهات المختصة في الدولة لجلب الفعالية للإمارات، وتقديم هذا القارب الذي زار أكثر من 10 دول، بحيث سيتم التنسيق مع المدارس لجعل الطلاب يرسمون مفهومهم للتسامح، مشيرة إلى أنهم سيركزون بشكل أساسي على جذب أصحاب الهمم. وأوضحت أن هذا القارب عبارة عن مشروع خاص، له حقوق ملكية فكرية، لهذا لا يمكن أن يقام في أي بلد دون التنسيق مع الفنانتين، موضحة أن التحضير للقارب يتطلب ما يقارب أربعة أسابيع كي يتم بناؤه بشكل تام. وأكدت أن جمالية المشروع تكمن في كونه يبنى بشكل خاص في كل دولة، فيتم تجميع الخشب وبناؤه أمام مرأى الناس، حيث يشهدون تطوره وكل مراحل إنجازه، إلى أن يحيكوا الشراع من الأعمال الفنية، التي يعبر من خلالها الأطفال بشكل تلقائي عن التسامح، حيث إن الرسومات التي كانت على قارب لندن حملت القلوب وأعلام الدول، وغيرها من التفاصيل البسيطة والصادقة. وعن أعمار الأطفال المؤهلين للمشاركة في المشروع، أكدت أنها تراوح بين ثمانية و12 عاماً، ومن الممكن استقطاب من هم أكبر.
وعن العمل على المشروع، شددت المهيري على أنهم يعملون بشكل جدي، بالتنسيق مع وزارة الثقافة، ولايزالون ينتظرون معرفة الكلفة الإجمالية لهذا المشروع والجهات التي يمكن أن تموله، مؤكدة أن قدومه إلى الإمارات قد يكون بحلول ديسمبر المقبل، لو تمت كل الإجراءات التنظيمية والاتفاقات والتمويل على النحو المطلوب.
وعن دورها الفعلي في هذا المشروع، قالت المهيري إنها أنجبت ابنتها، أخيراً، وهي حالياً تعيش في لندن مع زوجها المبتعث أيضاً، ولأنها تهتم برعاية طفلتها اليوم، قررت القيام بهذه المبادرات التي تشعرها بأنها تعيد للمجتمع حقّه عليها.
سفينة التسامح
توجد سفينة التسامح على نهر التايمز في لندن، وستبقى في هذا النهر حتى السابع من أكتوبر. أما بداية هذه السفينة فكانت من مصر وذلك عام 2005، بهدف تشجيع الأطفال والمراهقين على الانخراط في مناقشات تختص بمفهوم التسامح. انتقل المشروع بعدها إلى نيويورك، ثم فينيسيا وبعدها ميامي، كما سبق وحطت في الشارقة، وروما. ويعتبر الهدف الرئيس للسفينة هو تعليم الشباب والأطفال – من مختلف أنحاء العالم – مفهوم التسامح من خلال الفن.
10
دول زارها القارب،
ويقام في الإمارات
ديسمبر المقبل.