غرفة وجامعة الشارقة تضاعفان القيمة المادية لـ “جائزة المبدعين”

[ad_1]

الشارقة 24:

عقدت جامعة الشارقة وغرفة تجارة وصناعة الشارقة، مؤخراً مؤتمراً صحافياً للإعلان عن انطلاق فعاليات الدورة الرابعة من جائزة غرفة الشارقة للمبدعين التي ترعاها الغرفة وتنظمها جامعة الشارقة.

وتم الإعلان خلال المؤتمر عن مضاعفة القيمة المادية للدورة الرابعة من جائزة غرفة الشارقة للمبدعين، لتصبح 100 ألف درهم بدلاً من 50 ألف درهم. كما تضمن المؤتمر الإعلان عن إدخال فئة جديدة تختص بالبحث العمل والأكاديمي،
إلى جانب توسيع نطاق الجائزة لتصبح فئاتها مفتوحة لكافة المبدعين من مختلف الجامعات في دولة الإمارات العربية المتحدة، وكذلك طلبة المدارس من الصف الثاني عشر في إمارة الشارقة، وذلك بهدف العمل على أن تكون الجائزة مظلة علمية حاضنة للابتكار والإبداع وبناء القدرات الوطنية المتخصصة وتحفيز الطلبة على تقديم مشاريع رائدة وقابلة للتطبيق على أرض الواقع من مختلف الأعمار.

حضر فعاليات المؤتمر الذي انعقد في جامعة الشارقة، الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، وسعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، بحضور عدد من عمداء الكليات وأعضاء من مجلس إدارة الغرفة، إلى جانب عدد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية.

شراكة راسخة

ورحب سعادة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي بالحضور، معربا عن اعتزاز الجامعة بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة الشارقة في تنظيم فعاليات الجائزة للعام الرابع، والتي تثبت أهمية دورها في ترسيخ ثقافة الابتكار والإبداع بين الطلبة، معتبرا أن الشراكة مع غرفة الشارقة ثابتة وراسخة، وتشكل نموذجاً ناجحاً للتعاون البنّاء والمثمر بين مختلف الجهات لما فيه مصلحة الشارقة وأبنائها، لافتاً إلى أن جائزة غرفة الشارقة للمبدعين تعد جزء رئيساً من المنتدى الدولي للابتكار وريادة الأعمال، والذي تعقده جامعة الشارقة على مدى الأربع سنوات الماضية، مؤكداً بأن هذه المبادرة تعبر عن توجيهات ورؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ورئيس الجامعة والتي تم تضمينها في خطة الجامعة الخمسية الاستراتيجية (2019 ــ 2024) الحالية ضمن بنود تشجيع الابتكار والابداع بين طلبة الجامعة في مختلف التخصصات الأكاديمية، مشيراً إلى أن المنتدى الدولي للابتكار وريادة الأعمال يعد مبادرة مبتكرة من جامعة الشارقة تنسجم مع توجهات الدولة باعتماد الابتكار نهجاً عاماً في التعليم والأعمال، بالإضافة إلى أنها منصةُ مثالية لتنمية مهارات الابتكار والتفكير الابداعي لدى الطلبة، وتساعدهم على التميز والإبداع قبل دخول سوق العمل والتعرف على تحدياته، كما يساهم المنتدى بالتعريف بأفضل الممارسات العالمية المعتمدة في مجال الابتكار الأكاديمي والمهني، وإطلاع الطلاب على ريادة الأعمال وأهميتها كخيار وظيفي ومسار مهني بعيداً عن الوظائف التقليدية.

وأكد الدكتور النعيمي أن جائزة الغرفة للمبدعين تهدف إلى تطوير قدرات الطلبة في أهم مهارتين ترتكز عليهما استراتيجية دولة الامارات، وهما الابتكار وريادة الاعمال، وفي هذا العام قامت غرفة التجارة بمضاعفة قيمة الجائزة، وهذا يعكس مدى حرص الغرفة على بناء جيل قادر على البحث والتطوير من خلال فئات الجائزة التي تغطي مجالات متعددة.

تبني الإبداع كركيزة أساسية

من جانبه، توجه سعادة عبد الله سلطان العويس، بالشكر لجامعة الشارقة، مثمناً تنظيمها المتميز لهذا الحدث وإخراجه بأبهى صوره طيلة السنوات الماضية، مؤكداً أن جامعة الشارقة صرح علمي شامخ استطاع أن يتبوأ مكانة راسخة على المستوى العلمي والأكاديمي ليس محليا فحسب بل وعلى المستويين العربي والعالمي.

وأضاف العويس أن دولة الإمارات وانطلاقاً من رؤية القيادة الرشيدة، تحرص على تشجيع الإبداع والابتكار لتجسيد النظرة الواثقة والوثابة إلى المستقبل، لأن الاستثمار في هذا النهج هو استثمار ناجح، وأن التفكير المبدع والخلّاق يجب أن يكون منهجاً رائداً يمس جميع أوجه الحياة في المجتمع.

وقال: “نحن في غرفة الشارقة عملنا على تبني الإبداع كركيزة أساسية وقيمة مؤسسية، وذلك عملاً بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والهادفة إلى الارتقاء بالأداء الحكومي في جميع المجالات وتبني ثقافة الإبداع والابتكار ونشرها وتعميمها كممارسة قياسية معتمدة لتطوير الخدمات ومواجهة التحديات الميدانية والمساهمة في رفع كفاءة العمل الحكومي، لذلك فإننا نحرص على رعاية هذه الجائزة وندعمها بكل السبل، من منطلق الحرص على تحفيز الطلبة ليطلقوا العنان لأفكارهم الإبداعية في شتى المجالات، معرباً عن سعادته بتقديم الدورة الرابعة من الجائزة بحلة جديدة من خلال العمل على إدخال مجموعة من التحسينات والتطوير لمفرداتها بما يساهم في إثرائها ويعزز مجالات الإبداع فيها”.

كما أعرب الأستاذ الدكتور محمد عبيدات عميد كلية الحوسبة والمعلوماتية عن سعادة بكون الكلية إحدى الجهات المنظمة للجائزة هذا العام، ثم تحدث عن الكلية ودورها في خدمة المجتمع والتي تهدف إلى طرح مجموعة من البرامج الحديثة تتماشي مع الاتجاهات العالمية في التحول الرقمي، والتي تركز على الأمن السيبراني وعلوم البيانات، والذكاء الاصطناعي، وتطبيقات تكنولوجيا المعلومات. وفي الدورة الحالية من هذه الجائزة تم إضافة فئات جديدة تدخل ضمن نطاق كلية الحوسبة والمعلوماتية مثل فئة البحث العلمي، والبيانات الضخمة، والأمان السيبراني، والتجارة الإلكترونية.

من جانبه، عبر الأستاذ الدكتور فيليب مولينو، عميد كلية إدارة الأعمال بجامعة الشارقة عن سعادته بالتطور الملحوظ في المنتدى والجائزة من عام إلى آخر والحماس الذي يبديه الطلبة للمشاركة في مسابقة الابتكار من مختلف جامعات الدولة ومدارس إمارة الشارقة. كما أضاف عميد الكلية أن الهدف وراء تنظيم مثل هذه الفعاليات هو تنمية الابتكار والإبداع عند جميع الطلبة وتشجيع المبتكرين وأصحاب الأفكار من خلال ورش عمل وتعريفهم على رجال أعمال ومحكمين معتمدين وإعطائهم فرص لعرض مشاريعهم في عدة معارض سواء داخل الدولة أو خارجها، كما تتنوع الأعمال ما بين مشاريع تطبيقية وأبحاث علمية.

فئات الجائزة

وقدمت الدكتورة أمل آل علي رئيس اللجنة التنظيمية للجائزة شرحاً توضيحياً لفئات الجائزة وطريقة التقديم فيها من خلال رابط على موقع الجامعة الالكتروني، حيث يُقدم الطلبة ملخصاً عن أفكارهم الإبداعية ليتم تقييمها، وفي حالة قبول الفكرة ينضم الطالب صاحب الفكرة إلى المسابقة والتي ستكون عبارة عن رحلة تعليمية يدرس من خلالها مبادئ التفكير في التصميم، من خلال عدد من الجلسات الارشادية قبل يوم اعلان النتائج النهائية، كما أشارت إلى بعض الموضوعات المقترحة ومنها، البيانات العملاقة، والتسويق الإلكتروني، والاستدامة، والذكاء الاصطناعي.

ويأتي دعم غرفة الشارقة ورعايتها للجائزة، بعد نجاح متميز تحقق في الدورات الماضية، حيث يتناغم هذا الدعم مع أهداف واستراتيجية الغرفة في العمل مع مختلف الجهات المعنية، الحكومية منها أو الخاصة، أو المهنية أو الأكاديمية، لجعل الابتكار المنطلق لكافة الممارسات والجهود في إمارة الشارقة.


الصفحة الرئيسية